المنقبة الحادية والاربعون

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد(1) رحمه الله، قال: حدثني محمد بن الحسين(2) قال: حدثني إبراهيم بن هاشم(3) قال: حدثني محمد بن سنان، قال: حدثني زياد بن منذر، قال: حدثني سعيد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن ابن

عباس قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: معاشر الناس إعلموا أن (الله تعالى جعل لكم)(4) بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الاكبر.فقام إليه أبوسعيد الخدري، فقال: يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه.قال: هو علي بن أبي طالب، سيد الوصيين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول رب العالمين.

___________________________________

(1) ابن الوليد شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم، جليل القدر، عارف بالرجال قال عنه النجاشى: " ثقة ثقة " مات سنة 343 ه‍. ترجم له في رجال النجاشى: 297، رجال ابن داود: 304 وص 308، رجال الطوسى: 495 رقم 23، فهرست الطوسى: 156 رقم 694، رجال العلامة الحلى: 147 رقم 43، أعلام القرن الرابع: 259، ورجال السيد الخوئى: 15 / 230. وفى اليقين: 60: محمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر. وفى ص 132: محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن جعفر.وكلا القولين ضعيف. راجع رجال السيد الخوئى: 15 / 167 - 197.

(2) كذا في الاصل واليقين.الصحيح عندى: محمد بن الحسن أى الصفار، لانه روى عن ابراهيم بن هاشم، وروى عنه ابن الوليد.راجع رجال السيد الخوئى: 15 / 286 - 287.

(3) في اليقين: 60 والبحار: هشام. وهو تصحيف.صوابه ما في المتن.

(4) في نسخة " ب " واليقين والبحار والمطبوع: لله. (*)

[72]

[وخليفة الله على الناس أجمعين](1).معاشر الناس من أحب أن يتمسك(2) بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فان ولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب عليه السلام.[معاشر الناس (من أراد أن يتول الله ورسوله) (3) فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي](4) والائمة من ذريتي فانهم خزان(5) علمي. فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال: يا رسول الله وما عدة الائمة؟ فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور وهي(6) عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض(7). وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران عليه السلام حين ضرب بعصاه

[الحجر](8) فانفجرت منه إثنتا عشرة عينا(9). وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل [قال الله تعالى] (10) { وبعثنا منهم إثني عشر نقيبا }(11). فالائمة يا جابر إثنا عشر [إماما](12) أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم المهدي صلوات الله عليهم(13).

___________________________________

(1) من نسخة " ب "، وفى اليقين: " وخليفته " بدل " وخليفة الله ". وفى المطبوع: " الخلق " بدل " الناس ".

(2) في اليقين: يستمسك، وكذا في الموضع التالى.

(3) في اليقين: من سره أن يتول ولاية الله.

(4) ليس في نسخة " ب ".

(5) في المطبوع: خزائن.

(6) في نسخة " ب " والمطبوع: وهو.

(7) اشارة إلى سورة التوبة: 36.

(8) من نسخة " ب " واليقين والبحار.

(9) اشارة إلى سورة البقرة: 60.

(10) ليس في نسخة " أ ".

(11) المائدة 12.

(12) ليس في نسخة " ب ".

(13) عنه اليقين 60 وغاية المرام: 18 ح 15 وص 45 ح 55، وص 166 ح 57 وص 199 ح 56 وص 512 ح 18. ورواه الكراجكى في الاستنصار: 20 و 21 عن ابن شاذان، عنه اليقين: 132.وأخرجه في البحار: 36 / 263 ح 84 عن اليقين بالطريقين.

(*)