المنقبة السابعة والثمانون

حدثنا القاضي أبوالفرج المعافى بن زكريا [في جامع الرصافة، عن محمد

[162]

ابن علي بن عبدالحميد بن زيار](1) بن يحيى القرشي، عن عبدالرزاق، قال: أخبرني صدقة العبسي، قال: أخبرني زاذان(2)، عن سلمان قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله فسلمت عليه، ثم دخلت على فاطمة عليها السلام [فسلمت عليها](3) فقالت: يا أبا عبدالله هذان الحسن والحسين جائعان يبكيان، خذ بأيديهما فاخرج [بهما](4) إلى جدهما. فأخذت بأيديهما وحملتهما، حتى أتيت بهما [إلى](5) النبي صلى الله عليه وآله فقال: مالكما يا حبيباي(6)؟ قالا: نشتهي طعاما يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم أطعمهما " ثلاثا " [قال:](7) فنظرت فاذا سفرجلة في يد رسول الله صلى الله عليه وآله شبيهة بقلة من قلال هجر(8) أشد بياضا من اللبن(9)، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، ففركها صلى الله عليه وآله بابهامه(10) فصيرها نصفين، ثم دفع نصفها إلى الحسن، وإلى الحسين نصفها، فجعلت أنظر إلى النصفين في أيديهما وأنا أشتهيها، فقال [لي](11): يا سلمان أتشتهيها؟ فقلت: نعم [يا رسول الله](12).

___________________________________

(1) في ظ: زياد. وما بين المعقوفين من المقتل.

(2) في الاصل: ذاذان، وهو تصحيف. عده البرقى في رجاله: 4 من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

(3) من نسخة " أ ".

(4) ليس في نسخة " ب " ومدينة المعاجز.

(5) ليس في نسخة " ب ".

(6) في البحار والعوالم: يا حسناى، وفى مدينة المعاجز والمقتل: يا حبيبى.

(7) من نسخة " ب " والبحار والعوالم.

(8) القلة: اناء للعرب كالجرة الكبيرة، وقلال هجر شبيهة بالحباب. وهجر قرية قريبة من المدينة كانت تعمل بها القلال. لسان العرب: 11 / 565، معجم البلدان للحموى: 5 / 393. وفى نسخة " ب ": قلة من قلالى.

(9) في البحار والعوالم والمقتل: الثلج.

(10) (خ ل): بابهاميه، وفى المقتل: بيده.

(11) ليس في نسخة " ب ".

(12) من نسخة " ب ". (*)

[163]

قال: يا سلمان هذا طعام من الجنة لا يأكله أحد(1) حتى ينجو من النار والحساب وإنك لعلى خير(2).

___________________________________

(1) في نسخة " ب ": لا يأكل منه أحد.

(2) عنه مدينة المعاجز: 216 ح 60 وص 250 ح 81. وأخرجه في البحار: 43 / 308 ضمن ح 72، والعوالم: 16 / 62 ضمن ح 2 عن بعض كتب المناقب القديمة، عن ابن شاذان. ورواه الخوارزمى في مقتل الحسين: 1 / 97 باسناده إلى ابن شاذان.