المنقبة الثامنة

حدثني القاضي المعافي بن زكريا(3) قال: حدثني عبدالله بن محمد بن عبدالله بن العزيز البغوي قال: حدثني يحيى الحماني(4) قال: حدثني محمد بن الفضيل، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كنت جالسا بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم، وبين يديه علي وفاطمة والحسن والحسين، إذ هبط جبرئيل عليه السلام ومعه تفاحة، فحيا بها النبي صلى الله عليه وآله فتحيا بها النبي

___________________________________

(3) أبوالفرج ابن طرار المعافى بن زكريا بن يحيى - ولد سنة 303 ه‍ في النهروان وتوفى بها سنة 390 ه‍ ولى القضاء ببغداد، ويقال له " الجريرى " لانه كان على مذهب ابن جرير الطبرى المتقدم ذكره.وهو من مشائخ أبوالقاسم على بن محمد الخزاز القمى الرازى صاحب كتاب " كفاية الاثر ".ترجم في وفيات الاعيان: 2/ 100، البداية والنهاية: 11 / 328، الكامل لابن الاثير: 9 / 57، فهرست ابن النديم: 292 والاعلام لزركلى: 8 / 169

(4) في الاصل والمنقبة " 35 ": الجمال، وفى المنقبة " 64 ": الجمانى بالجيم، وما أثبتناه في المتن من المقتل وكتب الرجال، وهو يحيى بن عبدالحميد بن عبدالرحمان الحمانى الكوفى أبوزكريا، أول من صنف المسند في الكوفة، ترجم له في تذكرة الحفاظ: 2 / 10، تهذيب التهذيب: 11 / 243، تقريب التهذيب: 2 / 352، تاريخ بغداد: 14 / 167، الاعلام للزركلى: 9 / 188، معالم العلماء: 130. توفى سنة 228 ه‍. تقدم ذكره في المنقبة- 1 - ويأتى في المنقبة - 9 -. (*)

[27]

صلى الله عليه وآله.

وحيا بها علي بن أبي طالب، فتحيا بها(1) علي وقبلها وردها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فتحيا بها رسول الله صلى الله عليه وآله، وحيا بها الحسن، فتحيا بها الحسن وقبلها وردها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فتحيا بها رسول الله صلى الله عليه وآله، وحيا بها الحسين، فتحيا بها الحسين وقبلها وردها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحيا بها، وحيا بها فاطمة فتحيت بها [وقبلتها] وردتها إلى النبي صلى الله عليه وآله، فتحيا بها الرابعة، وحيا بها علي بن أبي طالب، فتحيا بها علي بن أبي طالب، فلما هم أن يردها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سقطت التفاحة من بين أنامله، فانفلقت نصفين(2) فسطع منها نور حتى بلغ [إلى](3) السماء الدنيا، فاذا عليها سطران مكتوبان: بسم الله الرحمن الرحيم تحية من الله تعالى إلى محمد المصطفى(4) وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء، والحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله(5) وأمان لمحبيهما يوم القيامة من النار(6).

___________________________________

(1) في بعض النسخ: فحباها النبى صلى الله عليه وآله فتحبا بها.وكذا في المواضع الاتية، و " حباه " من الحباء وهو العطية: أما " حياه " فهى من التحية، والمراد بالتحية هنا الاتحاف والاهداء، وبالتحيى: قبولها.

(2) في نسخة " أ " والمطبوع: بنصفين.

(3) من البحار والعوالم.

(4) أضاف في نسخة " أ ": رسوله.

(5) أضاف في نسخة " أ ": الملك الاعلى.

(6) عنه غاية المرام: 659 ب 111، ومدينة المعاجز: 61 ح 131.ورواه في مقتل الخوارزمى 1 / 95 بالاسناد عنه. وأخرجه في البحار 43 / 308 ح 72 والعوالم 16 / 62 ح 2 عن بعض كتب المناقب القديمة عن ابن شاذان.ورواه الصدوق في أماليه ص 477 ح 3 باسناده إلى ابن عباس عنه البحار 37 / 99 ح 1 ومدينة المعاجز: 216 ح 59 و: 250 ح 80، الجواهر السنية: 233. وأخرجه في مقصد الراغب: 114 (مخطوط) عن كتاب أبى الحسن الفارسى باسناده إلى ابن عباس. (*)