المنقبة الثامنة والتسعون

حدثني القاضي أبوالحسن محمد بن عثمان بن عبدالله النصيبي(1) في داره قال: حدثني جعفر بن محمد العلوي، عن عبد(2) الله بن أحمد، قال: حدثني محمد ابن زياد، عن المفضل بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عن أبيه، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه كان جالسا في الرحبة(3) والناس حوله فقام إليه رجل فقال له: يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله فيه(4) وأبوك معذب في النار. فقال له: مه، فض الله فاك، والذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الارض لشفعه الله تعالى (فيهم، أأبي)(5) معذب بالنار(6) و [أنا](7) ابنه قسيم الجنة والنار، والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نور أبي:(8) أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار: نور محمد صلى الله عليه وآله

[ونوري](9) ونور فاطمة، ونور الحسن، والحسين(10) ونور أولاده(11) من الائمة عليهم السلام.

___________________________________

(1) أحد مشايخ النجاشى صاحب الرجال، ومن مشايخ الاجازة. ترجم له في تنقيح المقال: 3 / 150، والنابس: 169.

(2) في الكنز وايمان أبى طالب: عبيد.

(3) الرحبة: ما اتسع من الارض، ورحبه المسجد والدار: ساحتها ومتسعها. وكان على عليه السلام يقضى بين الناس في رحبة مسجد الكوفة.

(4) في نسخة " أ ": أنزل الله لك.

(5) في نسخة " ب ": فيقول ان أبى،(6) في نسخة " ب " والكنز: في النار.

(7) من نسخة " أ ".

(8) في نسخة " ب ": ابن. وهو تصحيف.

(9) من بشارة المصطفى والاحتجاج والبحار.

(10) في نسخة " أ " والكنز: ونور الحسين.

(11) في نسخة " ب " والكنز: ولد، وفى البحار والاحتجاج: تسعة. (*)

[175]

ألا إن نوره من نورنا، خلقه الله عزوجل من قبل [أن](1) يخلق آدم عليه السلام بألفي عام(2).

___________________________________

(1) من نسخة " ب ".

(2) عنه غاية المرام: 46 ح 63 وص 208 ح 16.ورواه الكراجكى في الكنز: 80 باسناده عن ابن شاذان.

ورواه فخار بن معد في كتابه الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب: 72 باسناده إلى الكراجكى.وأورده السيد على خان المدنى الشيرازى في الدرجات الرفيعة: 50 ورواه الطوسى في الامالى: 1 / 331 ح 58 وج 2 / 312 ح 2، والطبرى في بشارة المصطفى: 249 باسنادهما إلى المفضل بن عمر. وأورده الطبرسى في الاحتجاج: 1 / 340، عنه البحار: 35 / 69 ح 3 وعن أمالى الطوسى.وأخرجه العلامة الامينى في الغدير: 7 / 387 ح 3 عن بعض المصادر اعلاه.