فهرس القسم الثالث

قبس من حكم الإمام

ونختم هذا الفصل بإيراد إضمامة من حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) إتماماً للفائدة:

1- إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.

2- أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.

3- من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.

4- ما أضمر أحد شيئاً إلا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.

5- فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها.

6- قيمة كل امرئ ما يحسنه.

7- قال عليه السلام يصف الغوغاء: «هم الذين إذا اجتمعوا غلبوا وإذا تفرقوا لم يعرفوا».

8- عجبت لأقوام يحتمون الطعام مخافة الأذى كيف لا يحتمون الذنوب مخافة النار.

9- أربع لو ضربتم فيهن أكباد الإبل، لكان ذلك يسيراً: لا يرجون أحد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحي أن يقول لا أعلم إذا هو لم يعلم، ولا يستكبر أن يتعلم إذا لم يعلم.

10- اتقوا معاصي الله في الخلوات، فإن الشاهد هو الحاكم.

11- الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق(1). والتقصير عن الاستحقاق في أحسد.

12- عند تناهي الشدة تكون الفرجة، وعند تضايق حلق البلاء يكون الرخاء.

13- من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ.

14- الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيسهم من روح الله(2). ولم يؤمنهم من مكر الله.

15- رب عالم قد قتله جهله، وعلمه معه لا ينفعه.

16- عظم الخالق عندك يصغر المخلوق في عينيك.

17- لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث:

نكبته، وغيبته، ووفاته.

18- الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.

19- الناس أعداء ما جهلوا.

20- من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها(3).

وهكذا نصل إلى نهاية المطاف في حديثنا عن المقومات العامة لشخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وفقنا الله تعالى للأخذ بنهجه في الفكر والعمل أنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.

(تمّ الكتاب بعونه تعالى)

 

1 - ملق: التملق.

العي: العجز.

2 - روح الله: لطفه ورأفته.

مكر الله: أخذه للعبد بالعقاب دون شعوره.

3 - للمزيد راجع باب المختار من حكم الإمام (عليه السلام) في نهج البلاغة، وتحف العقول لابن شعبة الحراني وج19 وج20 من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد وغيرها.