![]() | ![]() | ![]() |
في
القرن الرابع
صفحه سفيد
11
ابن الرومي
يا هندُ لم أعشق ومثليَ لا يرى عشقَ النساء ديانةً وتحرُّجا
لكنّ حبّي للوصيّ مخيّمٌ في الصدر يسرحُ في الفؤاد تولّجا
فهو السراجُ المستنيرُ ومن بهِ سببُ النجاةِ من العذاب لمن نجا
وإذا تركتُ له المحبّة لم أجدْ يومَ القيامةِ من ذنوبي مَخرجا
قل لي أأترك مستقيمَ طريقِهِ جهلاً وأتّبعُ الطريقَ الأعوجا
وأراهُ كالتّبرِ المُصفّى جوهراً وأرى سواه لناقديهِ مبهرجا
ومَحِلُّهُ من كلِّ فضل بيّنٌ عال محلّ الشمسِ أو بدر الدجى
قال النبيُّ له مقالاً لم يكنْ يوم الغديرِ لسامعيه مُمجمجا
من كنتُ مولاهُ فذا مولىً له مثلي وأصبحَ بالفَخارِ متوّجا
وكذاك إذْ منعَ البتولَ جماعةً خطبوا وأكرمَهُ بها إذ زوّجا
وله عجائبُ يومَ سارَ بجيشِهِ يبغي لقصرِ النهروانِ المخرجا
رُدّت عليهِ الشمسُ بعد غروبِها بيضاءَ تلمعُ وقدةً وتأجُّجا
12
الحِمّاني الأفوه
اِبنُ الذي رُدّت عليه الشمـ ـسُ في يوم الحجابِ
وابنُ القسيمِ النارَ في يومِ المواقفِ والحسابِ
مولاهمُ يومَ الغديرِ برغمِ مرتاب وآبي
وله:
قالوا أبو بكر له فضلُهُ قلنا لهم هنّأهُ اللهُ
نسيتمُ خطبةَ خمٍّ وهل يُشبَّهُ العبدُ بمولاهُ
إنّ عليّاً كان مولىً لمنْ كان رسولُ اللهِ مولاهُ
13
أبو القاسم الصنوبري
ما في المنازلِ حاجةٌ نقضيها إلاّ السلامُ وأدمعٌ نذريها
وتفجّعٌ للعينِ فيها حيث لا عيشٌ أوازيه بعيشيَ فيها
أبكي المنازلَ وهي لو تدري الذي بحثَ البكاءَ لكنتُ أستبكيها
بالله يا دمعَ السحائبِ إسقها ولئن بَخِلتَ فأدمعي تسقيها
يا مغرياً نفسي بوصفِ عزيزة أغريتَ عاصيةً على مغريها
لا خيرَ في وصفِ النساءِ فأعفني عمّا تُكلّفُنيهِ من وصفِيها
يا رُبَّ قافية حلا إمضاؤها لم يَحلُ ممضاها إلى مُمضيها
لا تُطْمِعَنَّ النفسَ في إعطائِها شيئاً فتطلبَ فوق ما تُعطيها
حبُّ النبيِّ محمد ووصيّهِ مَعْ حبِّ فاطمة وحبِّ بنيها
أهل الكساءِ الخمسة الغرر التي يبني العلا بعلاهمُ بانيها
كم نعمة أوْلَيْتَ يا مولاهمُ في حبّهمْ فالحمدُ للموليها
إنّ السَّفاهَ بشُغل مدحي عنهمُ فيحقُّ لي أن لا أكونَ سفيها
هم صفوةُ الكرمِ الذي أصفاهمُ وُدِّي وأصفيتُ الذي يُصفيها
أرجو شفاعتَهمْ فتلكَ شفاعةٌ يلتذُّ بردَ رجائِها راجيها
صلّوا على بنتِ النبيِّ محمد بعد الصلاةِ على النبيِّ أبيها
وابكوا دماءً لو تشاهدُ سفكَها في كربلاءَ لَما وَنَتْ تَبكيها
تلك الدماءُ لَوَ انّها تُوقى إذن كانتْ دماءُ العالمين تقيها
لو أنّ منها قطرةً تُفدى إذن كنّا بنا وبغيرِنا نَفديها
قُتِل ابنُ من أوصى إليهِ خيرُ مَن أوصى الوصايا قطُّ أو يوصيها
رَفعَ النبيُّ يمينَهُ بيمينِه ليرى ارتفاعَ يمينِهِ رائيها
في موضع أضحى عليهِ مُنبّهاً فيهِ وفيهِ يُبدئ التنبيها
آخاه في خُمٍّ ونوّهَ باسمِهِ لم يَألُ في خير به تنويها
هو قالَ أفضلُكمْ عليٌّ إنّهُ أمضى قضيّتَهُ التي يُمضيها
هو لي كهارون لموسى حبّذا تشبيهُ هارون به تشبيها
يوماه يومٌ للعدى يرويهمُ جوراً ويومٌ للقنا يرويها
يسع الأنامَ مثوبةً وعقوبةً كلتاهما تمضي لِما يمضيها
14
القاضي التنوخي
مِن ابن رسول الله وابنِ وصيِّهِ إلى مُدْغِل(63) في عقبة الدينِ ناصبِ
نشابين طنبور وزقٍّ ومِزْهَر (64)وفي حجْر شاد أو على صدر ضاربِ
ومن ظهرِ سكران إلى بطنِ قَيْنة على شُبَه في مِلْكِها وشوائبِ
يَعيبُ عليّاً خيرَ من وطئ الحصى وأكرمَ سار في الأنام وساربِ