![]() | ![]() | ![]() |
ويُزري على السبطين سبطَي محمد فقل في حضيض رامَ نَيْلَ الكواكبِ
ويَنسِبُ أفعالَ القراميطِ كاذباً إلى عترة الهادي الكرام الأطائبِ
إلى معشر لا يبرحُ الذمُّ بينهمْ ولا تُزْدَرى أعراضُهمْ بالمعايبِ
إذا ما انتدوا كانوا شموسَ بيوتهمْ وإن ركبوا كانوا شموسَ المواكبِ
وإن عبَسوا يوم الوغى ضحِكَ الردى وإن ضَحِكوا أبكَوا عيونَ النوادبِ
نَشَوا بين جبريل وبين محمد وبين عليٍّ خير ماش وراكبِ
وزيرِ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ ومُشبهِهِ في شيمه وضرائبِ
ومن قال في يوم الغدير محمدٌ وقد خاف من غدرِ العِداةِ النواصبِ
أما إنّني أولى بكم من نفوسكمْ فقالوا بلى قولَ المُريبِ الموارِبِ
فقال لهم من كنت مولاه منكمُ فهذا أخي مولاهُ بعدي وصاحبي
أطيعوه طُرّاً فهو منّي بمنزل كهارونَ من موسى الكليمِ المخاطَبِ
15
أبو القاسم الزاهي
له في ذكر خلافة أمير المؤمنين(عليه السلام) وأنَّها له بنصّ حديث الغدير، قوله:
قدّمتُ حيدرَ لي مولىً بتأميرِ لمّا علمتُ بتنقيبي وتنقيري
إنّ الخلافةَ من بعد النبيِّ لهُ كانت بأمر من الرحمن مقدورِ
من قال أحمدُ في يوم الغدير له بالنقلِ في خبر بالصدقِ مأثورِ
قم يا عليُّ فكن بعدي لهم عَلَماً واسعد بمنقلب في البعثِ محبورِ
مولاهمُ أنتَ والموفي بأمرِهمُ نصٌّ بوحي على الأفهام مسطورِ
وذاك أنَّ إلهَ العرش قال لهُ بلّغْ وكن عند أمري خيرَ مأمورِ
فإن عَصَيْتَ ولم تفعل فإنّك ما بلّغت أمري ولم تصدع بتذكيري
16
الأمير أبو فراس الحمداني
الحقُّ مُهتضمٌ والدينُ مُخترمُ وفَيءُ آلِ رسولِ الله مُقتسَمُ
والناسُ عندَكَ لا ناسٌ فيحفظَهمْ (69)سَوْمُ الرعاةِ ولا شاءٌ ولا نَعَمُ
إنّي أبِيتُ قليلَ النومِ أرّقني قلبٌ تَصارعَ فيه الهمُّ والهِمَمُ
وعزمةٌ لا ينامُ الليلَ صاحبُها إلاّ على ظَفَر في طيِّهِ كَرَمُ
يُصان مُهري لأمر لا أبوحُ به والدرعُ والرمحُ والصمصامةُ الحذمُ
وكلّ مائرةِ الضبعين مسرحُها رِمْثُ الجزيرةِ والخذرافُ والعَنَمُ
وفتيةٌ قلبهمْ قلبٌ إذا ركِبوا وليس رأيهمُ رأياً إذا عزموا
يالَلرِّجال أما للهِ مُنتصرٌ من الطغاةِ أما للهِ مُنتقمُ
بنو عليٍّ رعايا في ديارهمُ والأمرُ تملكه النّسوان والخدمُ
محلّؤون فأصْفَى شُرْبِهمْ وَشَلٌ عند الورودِ وأوفى وُدّهِم لَمَمُ
فالأرضُ إلاّ على مُلاّكها سعةٌ والمالُ إلاّ على أربابهِ دِيَمُ
فما السعيد بها إلاّ الذي ظَلموا وما الغني بها إلاّ الذي حرموا
للمتّقين من الدنيا عواقبُها وإن تعجّلَ منها الظالمُ الأثِمُ
أتفخرون عليهم لا أبا لكُمُ حتّى كأنّ رسولَ الله جدُّكمُ
وما توازن فيما بينكم شرفٌ ولا تساوت لكم في موطن قدمُ
ولا لكم مثلُهم في المجد متّصلٌ ولا لجدِّكمُ معشار جدِّهمُ
ولا لعرقِكمُ من عرقِهم شَبَهٌ ولا نثيلتكم من أُمِّهم أُمَمُ
قام النبيُّ بها يومَ الغدير لهم والله يشهدُ والأملاكُ والأُممُ
حتى إذا أصبحتْ في غير صاحِبها باتت تنازعها الذُّؤبان والرخمُ
وصيّروا أمرهم شورى كأنّهمُ لا يعرفون ولاة الحقّ أيّهمُ
تالله ما جَهِلَ الأقوامُ موضعَها لكنّهمْ ستروا وجهَ الذي علموا
ثمّ ادّعاها بنو العبّاس مُلكَهُمُ ولا لهم قَدَمٌ فيها ولا قِدَمُ
لا يُذْكَرون إذا ما معشرٌ ذُكِروا ولا يُحَكَّمُ في أمر لهم حَكَمُ
ولا رآهم أبو بكر وصاحبُهُ أهلاً لِما طَلبوا منها وما زَعموا
فهل همُ مدّعوها غيرَ واجبة أم هل أئمّتُهمْ في أخذِها ظلموا
أمّا عليٌّ فأدنى من قرابتكم عند الولاية إن لم تُكفَرِ النِّعمُ
أيُنكِرُ الحَبْرُ عبدالله نعمتَهُ أبوكُمُ أم عبيدُ اللهِ أَم قَثَمُ
بئس الجزاءُ جَزَيتُمْ في بني حسن أباهُم العَلَمَ الهادي وأُمّهمُ
لا بيعةٌ ردَعتكمْ عن دمائهمُ ولا يمينٌ ولا قُربى ولا ذَممُ
هلاّ صفحتمْ عن الأسرى بلا سبب للصافحين ببدر عن أسيركمُ
هلاّ كففتمْ عن الديباجِ سوطَكُمُ (77)وعن بناتِ رسولِ الله شتمَكُمُ
ليس الرشيدُ كموسى في القياسِ ولا مأمونُكُمْ كالرضا لو أنصفَ الحكمُ
ذاقَ الزبيري غِبّ الحنثِ وانكشفت عن ابن فاطمةَ الأقوالُ والتُّهَمُ
باؤوا بقتل الرضا من بعد بيعتِهِ وأبصروا بعضَ يوم رُشدَهم وعموا
يا عُصْبَةً شَقِيَتْ من بعدما سعدتْ ومَعْشَراً هلكوا من بعدما سلِموا
لَبِئسما لَقِيَتْ منهم وإن بليَتْ بجانبِ الطفِّ تلكَ الأعظمُ الرممُ
لا عن أبي مسلم في نُصْحِهِ صفحوا ولا الهبيريَّ نجّا الحلفُ والقَسَمُ
ولا الأمانُ لأهل الموصلِ اعتمدوا فيه الوفاءَ ولا عن غيِّهم حَلِموا
أبلغ لديك بني العبّاس مألُكةً (84)لا يدّعوا ملكَها ملاّكُها العجمُ
أيّ المفاخِر أمستْ في منازِلكُمْ وغيرُكُمْ آمرٌ فيها ومحتكِمُ
أنّى يَزيدُكمُ في مفخر عَلَمٌ وفي الخلافِ عليكمْ يخفِقُ العَلَمُ
يا باعةَ الخمرِ كُفّوا عن مفاخرِكمْ لمعشر بَيعُهمْ يومَ الهِياجِ دَمُ
خلّوا الفَخَار لعلاّمينَ إن سُئلوا يومَ السؤالِ وعَمّالين إن عَلِموا
لا يغضبونَ لغيرِ الله إن غضبوا ولا يُضيعُونَ حُكمَ الله إن حَكموا
تُنشى التلاوةُ في أبياتهم سَحَراً وفي بيوتكُمُ الأوتارُ والنغَمُ
منكمْ عُليّةُ أم منهم وكان لكمْ شيخُ المغنِّين إبراهيمُ أم لَهُمُ
إذا تلوا سورةً غنّى إمامُكمُ قف بالطلولِ التي لم يعفها القِدَمُ
ما في بيوتهمُ للخمرِ مُعتصَرٌ ولا بيوتكمُ للسوءِ مُعتَصَمُ
ولا تبيت لهم خُنْثَى تنادمهمْ ولا يُرى لهمُ قِرْدٌ ولا حَشَمُ
الركن والبيتُ والأستارُ منزلُهمْ وزمزمٌ والصفا والحِجرُ والحَرَمُ
وليس من قَسَم في الذِكر نعرفهُ إلاّ وهم غيرَ شكٍّ ذلكَ القَسَمُ