الدرس الخامس: عبادة المتقين |
![]() |
يصف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) حال أولياء اللّه فى مناجاتهم
إذا جنّهم اللّيل، و ذِكرهم ووقوفهم بين يدي الله بقوله «أمّا الليل
فصافّون أقدامهم» للصّلاة علما منهم بما فيها من الفضل العظيم والأجر
الخطير. ولليل رجال ودولة، وللنهار رجال ودولة. ودولة الليل في التضرع والاستكانة إلى اللّه والدعاء والمناجاة والذكر والخشوع والتبتل والإنابة والتوبة. ودولة النهار في الجد والعزم والسعي والكدح والجهاد والتقوى. ولكل دولة رجال وأبطال. الصلاة رحلة إلى اللّه تعالى، والى هذه الحقيقة يشير الحديث الشريف: «الصلاة معراج المؤمن». ولا قيمة للصلاة إلا بمقدار حضور القلب، وليس للمصلي من صلاته الا ما أقبل عليها بقلبه. إن الخشوع في الصلاة، هو توفيق من الله جل وعلا، يوفق إليه الصادقين في عبادته ،المخلصين المخبتين له ،العاملين بأمره والمنتهين بنهيه. فمن لم يخشع قلبه بالخضوع لأوامر الله خارج الصلاة،لا يتذوق لذة الخشوع ولا تذرف عيناه الدموع لقسوة قلبه وبعده عن الله. أهم أسباب الخشوع 1ـ معرفة الله 2ـ تعظيم قدر الصلاة والاستعداد لها 3ـ تفريغ القلب 4ـ منهج الخطاب 5ـ تدبر القرآن في الصلاة |
![]() |
1ـ ما هي أحوال الناس في الليل والنهار من حيث الطاعة والعبادة ؟ 2ـ ما هو الدور التربوي للعبادة في الإسلام ؟ 3ـ ما هي الغاية من الصلاة؟ وكيف نصلي؟ 4ـ ما هو الخشوع وكيف يمكن تحصيل هذه الحالة من القرب الى الله ؟ 5ـ بيِّن فضل صلاة الليل وقيام المتقين فيه . |
![]() |
عن الإمام علي (ع) : “ أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ......حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ، وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ. فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ.... َخُشُوعاً فِي عِبَادَة ...” |
![]() |
لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلى تباركت تعطي من تشاء وتمنعُ إلهي وخلاقي وحرزي وموئلي إليك لدى الإعسار واليسر أفزعُ إلهي لئن جلت وجمت خطيئتي فعفوك عن ذنبي أجل وأوسعُ إلهي لئن أعطيت نفسي سؤلها فها أنا في روض الندامة أرتعُ إلهي ترى حالي وفقري وفاقتي وأنت مناجاتي الخفية تسمعُ إلهي فلا تقطع رجائي ولا تزغ فؤادي فلي في سيْب جودك مطمعُ إلهي أجرني من عذابك إنني أسير ذليل خائف لك أخضعُ إلهي فآنسني بتلقين حجتي إذا كان لي في القبر مثوى ومضجعُ |
![]() |
حكى أحد العلماء أنه ذهب في كربلاء المقدسة إلى آية الله العظمى الشيخ
مرتضى الأنصاريرحمه الله يطلب منه مساعدة مالية لسيد جليل من كبار
العلماء، كانت زوجته تقرب من وضع حملها وله عيال كثير.
|
![]() |
1) الزمر: 9 2) المجلسي- محمد باقر - بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء , الطبعة الثانية المصححة – ج 55 ص 199 , من دعاء الإمام السجاد(ع) في الليل والنهار 3) المزمل: 1/7. 4) طه : 14 5) الرازي – وفاة 206- التفسير الكبير ج23 ص 77 6) المجلسي- محمد باقر -بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء ,الطبعة الثانية المصححة –ج81 ص 260 7) طه : 108. 8) العنكبوت :45. 9) البقرة :45. 10) الحديد :4. 11) المجلسي- محمد باقر - بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء , الطبعة الثانية المصححة – ج 77 ص 347 12) الحشر : 21. 13) فاطر : 32. 14) الإسراء: 79. 15) السجدة : 16/17. 16) مستدرك الوسائل: 5/207 باب 28 17) التهذيب 2: 121 باب 8 ح225 |