دعاى آن حضرت در درود بر محمد و آل محمد

خدايا بر محمد و خاندانش درود فرست هر گاه يادكنندگان او را ياد كنند، و بر محمد و خاندانش درود فرست هر گاه ياد كنندگان از ذكر نامش غافل شوند.

خدايا بر محمد و خاندانش درود فرست به تعداد كلمات الهى و به تعداد آنچه مى شناسى، درودى كه نهايتى براى آن نبوده و غايتى براى آن متصوّر نيست.

دعاؤه في تحميد الله و الصلاة على نبيه

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ بِكُلِّ ما حَمِدَهُ بِهِ اَدْنى مَلائِكَتِهِ اِلَيْهِ، وَ اَكْرَمُ خَلْقِهِ عَلَيْهِ، وَ اَرْضى حامِديهِ لَدَيْهِ حَمْداً يَفْضُلُ سائِرَ الْحَمْدِ، كَفَضْلِ رَبِّنا جَلَّ جَلالُهُ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ.

ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَكانَ كُلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَيْنا، وَ عَلى جَميعِ عِبادِهِ الْماضينَ وَ الْباقينَ، عَدَدَ ما اَحاطَ بِهِ عِلْمُهُ، وَ مِنْ جَميعِ الْاَشْياءِ اَضْعافاً مُضاعَفَةً، اَبَداً سَرْمَداً اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ حَمْداً لا غايَةَ لِحَدِّهِ، وَ لا حِسابَ لِعَدِّهِ، وَ لا مَبْلَغَ لِاِعْدادِهِ،وَ لاَانْقِطاعَ لِاَمَدِهِ.

حَمْداً يَكُونُ وُصْلَةً اِلى طاعَتِهِ، وَ سَبَباً اِلى رِضْوانِهِ، وَ ذَريعَةً اِلى مَغْفِرَتِهِ، وَ طَريقاً اِلى جَنَّتِهِ، وَ خَفيراً مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ اَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَ ظَهيراً عَلى طاعَتِهِ، وَ حاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَ عَوْناً عَلى تَأْدِيَةِ حَقِّهِ وَ وَظائِفِهِ، حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِى السُّعَداءِ مِنْ اَوْلِيائِهِ، وَ نَنْتَظِمُ بِهِ في نِظامِ الشُّهَداءِ بِسُيُوفِ اَعْدائِهِ.

وَ الْحَمْدُلِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِه دُونَ الْاُمَمِ الْماضِيَةِ، وَ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ، بِقُدْرَتِهِ الَّتي لاتَعْجِزُ عَنْ شَىْ ءٍ وَ اِنْ عَظُمَ، وَ لايَفُوتُها شَيْ ءٌ وَ اِنْ لَطُفَ.

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ، اَمينِكَ عَلى وَحْيكَ، وَ نَجيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ، اِمامِ الرَّحْمَةِ، وَ قائِدِ الْخَيْرِ، وَ مِفْتاحِ الْبَرَكَةِ، كَما نَصَبَ لِاَمْرِكَ نَفْسَهُ، وَ عَرَّضَ فيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ، وَ كاشَفَ فِي الدُّعاءِ اِلَيْكَ حامَّتَهُ، وَ حارَبَ في رِضاكَ اُسْرَتَهُ، وَ قَطَعَ في نُصْرَةِ دينِكَ رَحِمَهُ.

وَ اَقْصىَ الْأَدْنَيْنَ عَلى عُنُودِهِمْ عَنْكَ، وَ قَرَّبَ الْاَقْصَيْنَ عَلىَ اسْتِجابَتِهِمْ لَكَ، وَ والى فيكَ الْاَبْعَدينَ، وَ عانَدَ فيكَ الْاَقْرَبينَ، وَ أَدْأَبَ نَفْسَهُ في تَبْليغِ رِسالَتِكَ، وَ اَتْعَبَها فِي الدُّعاءِ اِلى مِلَّتِكَ، وَ شَغَلَها بِالنُّصْحِ لِاَهْلِ دَعْوَتِكَ.

وَ هاجَرَ اِلى بِلادِ الْغُرْبَةِ وَ مَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، وَ مَوْضِعِ رِجْلِهِ، وَ مَسْقَطِ رَأْسِهِ، وَ مَأْنَسِ نَفْسِهِ، اِرادَةً مِنْهُ لِاِعْزازِ دينِكَ، وَ اسْتِنْصاراً عَلى اَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ، حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ ما حاوَلَ في اَعْدائِكَ، وَ اسْتَتَمَّ لَهُ ما دَبَّرَ في اَوْلِيائِكَ.

فَنَهَدَ اِلَى الْمُشْرِكينَ بِكَ، مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ وَ مُتَقَوِّياً عَلى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ، فَغَزاهُمْ في عُقْرِ دِيارِهِمْ، وَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ في بُحْبُوحَةِ قَرارِهِمْ، حَتّى ظَهَرَ اَمْرُكَ وَ عَلَتْ حِكْمَتُكَ وَ قَدْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.

اَللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ - بِما كَدَحَ فيكَ - اِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيا في جَنَّتِكَ، حَتّى لايُساوى في مَنْزِلَةٍ، وَ لايُكافَاَ في مَرْتَبَةٍ، وَ لايُوازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَ عَرِّفْهُ في اُمَّتِهِ مِنْ حُسْنِ الشَّفاعَةِ اَجَلَّ ما وَعَدْتَهُ، يا نافِذَ الْعِدَةِ، يا وافِيَ الْقَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِاَضْعافِها مِنَ الْحَسَناتِ، اِنَّكَ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيمِ.