بسم الله الرحمن الرحيم
( يحتوي كتاب خصائص أمير المؤمنين الإمام علي بن
أبي طالب عليه السلام للإمام الحافظ النسائي على (194) حديث . انتخبنا منه ( 63 ) حديث
اسناده صحيح بتحقيق المحقق الداني بن منير
آل الزهوي ، -
أي إن كل ما في هذا الكتاب من
أحاديث اسناده صحيح- ) – الناقل .
علي بن أبي طالب رضي الله
عنه
أبي عبد الرحمن أحمد شعيب النسائي
تحقيق
الداني بم منير آل زهوي
المكتبة العصرية - الطبعة الأولى – 1421 هـ
بيروت – ص.ب 8355/11 تلفاكس 009611655015
صيدا – ص.ب 221 تلفاكس 009617720317
وصف النسخ الخطية
3-ذكر منزلة (أمير المؤمنين)[1][1] علي بن أبي طالب من النبي
(ص)
4-ذكر النبي (ص) : " علي مني و أنا منه " .
5-ذكر قول
النبي (ص) : " لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " .
6-باب قول النبي (ص) : " من كنت وليّه فعلي وليّه " .
7-ذكر قول
النبي (ص) : " عليُّ وليُّ كل مؤمن من بعدي "
8-ذكر قول النبي (ص) : " من سبًّ علياً فقد سبَّني " .
9-الترغيب في حُبّ عليّ و ذكر دعاء النبي(ص) لمن أحبه و دعاءه على من أبغضه
10-الفرق بين المؤمن و المنافق
11-ذكر منزلة علي بن أبي طالب ، و قُربه من النبي (ص) و لزوقه به ،
وحب رسول الله (ص) له
12-ذكر
منزلة علي من رسول الله (ص) عند دخوله و مسألته و سكوته[2][2]
13-ذكر ما خُصَّ به عليّ دون الأولين و الآخرين من فاطمة بنت رسول
الله (ص)
14-ذكر
الأخبار المأثورة بأن فاطمة بضعة من رسول الله (ص)
15-ذكر
الآثار بأن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة[3][3]
16-ذكر قول
النبي (ص) "الحسن و الحسين ريحانتي من الدنيا "[4][4]
17-ذكر قول
النبي (ص) " علي يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله "
18-ذكر قول النبي (ص) "عمار تقتله الفئة الباغية "
19-ذكر ما خُصَّ به علي من قتال المارقين
20-ذكر
مناظرة عبدالله بن عباس الحرورية ، و احتجاجه فيما أنكروه على أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب رضي الله عنه
مقدمة المحقق
إن الحمد لله تعالى نحمده ، و
نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده
الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و
أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، صلى الله عليه ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و
أصحابه الغر الميامين ، و سلم تسليماً كثيراً .
أما بعد : فهذا كتاب من كتب أئمة و حُفاظ الحديث
، يرويه صاحبُه بأسانيده المتَّصلة إلى خير البرية صلوات الله و سلامه عليه و على
آله و صحبه ، فيه فضائل رجلٍ ، وصفه بوصف ماتع الإمام الآجري فقال : " شرفه الله الكريم بأعلى الشرف ،
سوابقه بالخير عظيمة ، و مناقبه كثيرة ، و فضله عظيم ، و خطره جليل ، و قدره نبيل ، أخو الرسول (ص) ، و ابن
عمه ، و زوج فاطمة ، و أبو الحسن و الحسين ، و فارس المسلمين ، و مفرج الكرب عن
رسول الله (ص) و قاتل الأقران ، الإمام العادل ، الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، المتبع للحق ، المتأخر عن الباطل ، المتعلق بكل خلق شريف ،
الله عز و جل و رسوله له مُحبان ، و هو لله و الرسول محب ، الذي لا يحبه إلا مؤمن تقي ، و لا يبغضه إلا منافق شقي ،
معدن العقل و العلم ، و الحلم و الأدب ، رضي الله عنه "[5] .
فهذا الكتاب جمع فيه مُصنفه العالم العَلَم
الإمام الحافظ ، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي رحمه الله ، خصائص و فضائل
أمير المؤمنين علي عليه السلام .
و هو من أجمع الكتب في هذا الباب و أوعبها .
و قد طبع الكتاب عدة طبعات : في الهند و باكستان
و العراق و القاهرة و بيروت . .
و كل الطبعات السابقة فيها تحريف و سقط و تشويه
خلا طبعتين :
الأولى : طبعة دار الكتاب العربي[6] ، و قد
قام على تحقيقها العلامة المحدث المحقق شامة الديار المصرية و ريحانتها ، الشيخ
الفاضل : أبو اسحاق الحويني الأثري – حفظه الله تعالى و نفع به - ، و قد وقع في
هذه الطبعة شيء من السقط ، سواء في الأسانيد أو في المتن ، لكن هذا السقط بالنسبة
إلى ما قبله قليل .
و عذر الشيخ –حفظه الله تعالى- في ذلك كما بينه
، أنه لم يتحصل على نسخة مخطوطة ، فاعتمد على المطبوع كأصل ، و حاول إصلاح
الأسانيد معتمداً على مصادر التخريج و كتب الرجال و الحديث المطبوعة ، و قد وُفق –
حفظه الله – لذلك ، فأصلح أكثر أسانيد الكتاب ، لكن بقي فيها شيء من النقص و
التصحيف ، و عدد الأحاديث فيه : ( 188 ) ، يعني أنها تنقص ستة أحاديث عن طبعتنا .
الثانية : طُبعت بدار المعلى
بالكويت – سنة (1406) بتحقيق الشيخ الفاضل
: أحمد ميرين البلوشي . و هي طبعة جيدة
، اعتمد فيها المحقق على ثلاث نسخ خطية ، فجاءت كاملة غير ناقصة ، محقُّقة
تحقيقاً جيداً ، فجزي الله الأخ المحقق خير الجزاء .
أما عن هذه الطبعة و عملي فيها ، فيتلخَّص فيما
يلي :
-قد اعتمدتُ فيها على نسختين خطيتين ، و قمت
بنسخ المادة و مقابلتها على الأصلين ، ثم
المطبوع ، مع مقابلتها أيضاً بالمطبوع من " السنن الكبرى " – كتاب
الخصائص – منها ، في المجلد الخامس .
-قمت بذكر
الفروق الهامة بين النسختين و بين المطبوع ، و لم أكثر من ذكر تلك الفروق و
الاختلاف في بعض الألفاظ فيما لا حاجة فيه .
-خرجت أحاديث الكتاب قدر استطاعتي ، مع بيان
ضعفها من صحتها ، معتمداً في ذلك على أقوال أهل العلم بهذا الفن و جهابذته ،
وبالأخص أحكام المحدث الألباني ، ثم أحكام الشيخ الحويني على هذا الكتاب .
-قمتُ بالتعليق على بعض المواضع ، كشرح عبارة ،
أو بيان المقصود من بعض الأحاديث ، كي يعلم القارىء بمقصود الحديث و معناه .
هذا و أسأل الله العلي العظيم أن يوفقني لخدمة
هذا الدين و الذب عنه ، و أن يكتب الإخلاص و القبول و التوفيق ، و أن يحسن ختامنا على خير ، والله المرجو
وحده .
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه .
وكتب
أبو عبدالله العاملي السلفي
الداني بن منير آل زهوي – في بيروت : 19 من شهر
محرم ، عام 1421
اسمه و نسبه :
1-النسخة المغربية ، و هي جزء من كتاب
" السنن الكبرى " الموجود في " الخزانة الملكية " بالرباط
عاصمة المغرب ، تحت الرقم ( 5952 ) .
وهي
نسخة مقروءة مكتوبة بخط لا بأس به في معظم الأحيان ، و التصحيفات فيها قليلة جداً
، و تقع في حوالي سبع و ثلاثين ورقة ، في
كل ورقة حوالي ثلاث و عشرين سطراً ، في كل سطر ما يقرب الخمسة عشر كلمة . و قد
رمزت لها بالرمز "م" .
2-نسخة
جامعة طهران ، و هي موجودة فيها برقم (981) . و هي نسخة مكتوبة بخط جيد مقروء ، و
فيها بعض السقط و التحريفات ، و أيضاً فيها بعض الاختلاف في ترتيب الأحاديث و
عناوين الأبواب . و فيها زيادات غير موجودة في سابقتها . و قد رمزتُ لها بالرمز
"ط" .
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على
سيدنا محمد ، و على آله و صحبه أجمعين[7].
و بعد ، فهذه خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب رضي الله تعالى عنه :
قبل الناس ، و أنه أول من صلى من هذه الأمة
2-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا
عبدالرحمن ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم :
قال : " أوَّل من صلى مع رسول الله (ص) علي ( رضي الله عنه ) "[8] .
2-ذكر اختلاف الناقلين لهذا الخبر عن شعبة[9]
3-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن
جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم قال :
" أول من أسلم مع رسول الله (ص) علي بن أبي طالب "[10]
.
4-أخبرنا عبدالله بن سعيد ، قال : حدثنا ابن
إدريس قال : سمعته شعبة[11] ، عن
عمرو بن مرة[12]
، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم قال : " أول من أسلم علي "[13]
.
5-أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، عن خالد – وهو ابن
الحارث – قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة مولى الأنصار ،
قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : " أول من صلى مع رسول الله (ص) علي "[14] .
و قال في موضع آخر " أسلم علي "
.
11-أخبرنا قتيبة بن سعيد ( البلخي )[15] و هشام
بن عمار ، قالا : حدثنا حاتم ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي
وقاص ، ( عن أبيه )[16] قال :
أمر معاوية سعداً فقال : ما منعك[17] أن
تَسُبًّ أبا تراب ؟! فقال : أما ما ذكرتُ ثلاثاً قالهن رسول الله (ص) فلن أسبًّهُ
، لأن تكون لي واحدة منها[18] ، أحب
إليًّ من حُمر النِّعم .
سمعت رسول الله (ص) يقول له و قد خلًّفًهُ في
بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله ،
تُخَلِّفُني مع النساء و الصبيان ؟ فقال له رسول الله (ص) : " أما ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي " .
و سمعته يقول يوم خيبر : " لأعطين
الراية غداً [19]
رجلاً يُحبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحبُّهُ اللهُ و رسولُه "
فتطاولنا لها ، فقال : " ادعوا لي
علياً " فأًتي به أرمد ، فبصق في عينيه ، و دفع الراية إليه .
و لما نزلت (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) دعا
رسول الله (ص) علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً ، فقال : " اللهم – يعني
هؤلاء- أهلي "[20]
، الإسناد[21]
.
13-أخبرنا زكريا بن يحيى (
السجستلني )[22]
قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : أخبرنا عبدالله بن داود ، عن عبدالواحد بن أيمن ،
عن أبيه ، أن سعداً قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعَنًّ
الرايةَ غداً إلى رجلٍ يُحبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحبُّهُ اللهُ و رسولُهُ ،
يفتحُ اللهُ على يَدَيْهِ " فاستشرف
لها أصحابه ، فدفعها إلى عليّ [23].
15-أخبرنا محمد بن علي بن حرب
المروزي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، عن عبدالله
بن بُريدة ، قال : سمعت أبي بريدة[24]
يقول : حاصَرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبي بكر ، و لم يُفتح له ، و أصاب الناس ،
يومئذٍ شدة و جهد ، فقال رسول الله (ص) : " إني دافعٌ
لوائي غداً إلى رجُلٍ يُحبُّ الله و رسولَهُ ، و يُحِبّه الله ُ و رسولُهٌ ، لا
يرجع حتى يُفتحَ له " .
و بتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً
، فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ، ثم قام قائماً ، و دعا باللواء ، و الناس
على مصافهم[25]
، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا و هو يرجو أن يكون صاحب اللواء ،
فدعا علي بن أبي طالب ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، و مسح عنه[26] ،
و دفع إليه اللواء ، و فتح الله له .
قال[27] :
و أنا فيمن تطاول لها[28] .
17-أخبر قُتيبة بن سعيد قال : حدثنا
يعقوب ، عن أبي حازم ، قال : أخبرني سهل بن سعد ، أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر :
" لأُعْطِْيَنًّ هذه الراية غداً رجلاً يفتحُ اللهُ عليه ، يُحِبُّ
اللهَ و رسولَهُ ، و يُحبُّهُ اللهُ و رسولُهُ " فلما
أصبح الناس غدوا على رسول الله (ص) كلهم يرجو أن يُعطى ، فقال : " أينَ
عليّ بن أبي طالب ؟ " فقالوا
: يا رسول الله يشتكي عينيه .
قال : " فأرسلو
إليه " . فأتي به ، فبصقَ رسول الله (ص) في عينيه ، و دعا له ،
فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاهُ الراية ، فقال عليُّ : " يا
رسول الله أُقاتِلُهُم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال :
" انفُذْ على رسْلِكَ حتى تنزِلَ بساحتِهم ، ثم ادعُهم إلى الإسلام ، و
أخبرهم بما يجبُ عليهم من حق الله ، فوالله لأن يهدي اللهُُ بك رجلاً واحداً خيرٌ
لك من أن تكونَ لك حُمر النعم "[29] .
ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين بخبر
أبي هريرة فيه[30]
18-أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال :
حدثنا يعلى بن عُبيْد ، قال : حدثنا يزيد بن كيسان / عن أبي حازم ، عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعَنَّ الرايةَ إلى
رجُلًٍ يُحِبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحِبُّهُ اللهُ و رسولُهُ "
. فتطاول القوم ، فقال : " أين
علي ؟ " فقالوا : يشتكي عينيه ، قال :
فبصق نبي الله (ص) في كفَّيْهِ ، و مسَحَ بها عَيْني علي ، و دفع إليه الراية ،
ففتح اللهُ على يديه[31] .
19-أخبرنا قُتيبة بن سعيد ، قال :
حدثنا يعقوب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر :
" لأُعطِيَنَّ هذه الراية رجلاً يُحِبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحِبُّهُ
اللهُ و رسولُهُ ، و يفتحُ اللهُ عليه " .
قال عمر بن الخطاب : ما أحببتُ
الإمارة إلا يومئٍذ .
فدع رسول الله (ص) عليَّ بن أبي
طالب ، فأعطاه إياها ، و قال : " امشِ و لا
تَلْتَفِتْ حتى يفتحَ اللهُ عليك " .
فسار عليٌّ ثم وقف – ثم ذكر قُتيبة كلمة معناها - : فصرخ يا
رسول الله (ص) علام
أقاتل الناس ؟[32]
قال : " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أني رسولُ الله ، فإذا
فعلوا ذلك ، فقد منعوا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها ، و حسابهم على الله ( عز و
جل )[33]
" . الإسناد[34]
.
20-أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال
: أخبرنا جرير ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) :
" لأُعطيَنَّ الرايةَ غداً رجلاً يُحٍبُّ اللهَ و رسولَهُ ، يُفتح عليه
" .
قال عمر : فما أحببت الإمارة قط
إلا يومئذ . قال : فاشرأَبَّ لها[35] .
فدعا علياً ، فبعثه ، ثم قال : " اذهب فقاتل
حتى يفتح الله عليك ، و لا تَلْتَفِتْ
" .
قال : فمشى ما شاء اللهُ ثم وقفَ
، فلم يلتفتْ ، فقال : علام أُقاتل[36]
الناس ؟
قال : " قاتلهم
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله ، فإذا فَعَلُوا ذلك ، فقد
منعُوا دماءَهم و أموالَهُم إلا بحقها و حسابهم على الله (عز و جل )[37]
" . الإسناد[38] .
21-أخبرنا محمد بن عبدالله بن
المبارك ، قال : حدثنا أبو هشام ، قال : حدثنا وُهيب ، قال : حدثنا سهيل بن أبي
صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعنَّ
الرايةَ إلى رجُلٍ يُحٍبُّهً اللهً و رسولُهُ [39]
، و يفتح اللهُ عليه " .
قال عمر : فما أحببتُ الإمارةَ قط
قبل يومئذ . فدفعها إلى عليّ ، فقال : " قاتِلْ و
لا تَلْتَفِتْ " .
فسار قريباً ، فقال : يا رسول الله ،
علام أُقاتِلُ الناس ؟
قال : " على أن يشهدوا أن
لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسولُ الله ، فإذا فعلوا (ذلك)[40] عصموا دماءَهم و أموالَهُم
منّي إلا بحقّها و حسابهم على الله "[41]
.
ذكر خبر عمران بن حصين في ذلك
22-أخبرنا العباس بن عبدالعظيم العنبري ، قال :
أخبرنا عمر بن عبدالوهاب ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عن
ربعي ، عن عمران بن حُصين ، أن النبي (ص) قال : " لأعطينَّ الرايةَ رجلاً يُحٍبُّ اللهَ و رسولَهُ – أو قال :- يحبه الله و
رسوله " . فدعا علياً ، وهو أرمد ، ففتح الله على يديه[42] .
ذكر منزلة (أمير المؤمنين)[43]
علي بن أبي طالب من النبي (ص)
44-أخبرنا بشر بن هلال البصري
، قال : حدثنا جعفر – و هو ابن سليمان – قال : حدثنا حرب بن شداد ، عن قتادة ، عن
سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : لمَّا غزا رسول الله (ص) غزوة تبوك ،
خلف علياً بالمدينة ، فقالوا فيه : ملًّهُ و كره صُحْبَتَهُ . فتبعَ
عليَّ النبي (ص) حتى لحقًهُ في الطريق ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، خلًّفتني في المدينة مع الذراري و النساء ،
حتى قالوا : ملَّهُ و كرٍهَ صُحْبتهُ ، فقال له النبي (ص) : " يا علي ، إنما خلَّفْتُكَ على أهلي ، أما ترضى أن تكون مني
بمنزلة هارون من موسى ؟ غير أنه لا نبيَّ بعدي " [44].
45-أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار (الكوفي)[45] قال : حدثنا أبو نعيم ،
قال : حدثنا عبدالسلام ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي
وقاص ، أن النبي (ص) قال لعلي رضي الله عنه : " أنتَ مني بمنزلة هارون منه موسى " [46].
46-أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا أبو مصعب ،
أن الدَّراوردي حدثنا عن محمد بن صفوان الجُمَحٍي ، عن سعيد بن المسيب ، سمع سعدَ
بن أبي وقاص يقول : قال رسول الله (ص) لعلي : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة "[47] .
47-أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : أخبرنا أبو مصعب ،
عن الدَّراوردي ، عن هاشم بن القاسم[48] ، عن سعيد بن
المسيب ، عن سعد قال : لما خرج رسول الله (ص) إلى تبوك ، خرج علي رضي الله عنه
يُشَيِّعُهُ ، فبكى [49] و قال : يا رسول الله ،
أتتركني مع الخوالف ؟
فقال النبي(ص) "يا علي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة ".[50]
49-أخبرني صفوان بن عمرو ،
قال : حدثنا أحمد بن خالد ، قال : حدثنا
عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، قال سعيد بن المسيب :
أخبرني إبراهيم بن سعد ، أنه سَمعَ أباهُ سعداً و هو يقول : قال النبي (ص) لعلي :
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة "
.
قال سعيد : فلم أرضَ حتى أتيتُ
سعداً فقلتُ : شيئاً حدثني به ابنك عنك .
قال : و ما هو ؟ و انتهرني .
فقلتُ : أما على هذا فلا . فقال :
ما هو يا ابن أخي ؟
فقلتُ : هل سمعت النبي(ص) يقول
لعلي كذا و كذا ؟
قال : نعم – و أشار إلى أُذنيه- و
إلا فاستكتا[51]
، لقد سمعته يقول ذلك .
-قال أبو عبدالرحمن : خالفه يوسف
بن الماجشون ، فرواه عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه .
و تابعه على روايته عن عامر بن
سعد ، علي بن زيد بن جدعان[52] .
50-أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال :
حدثنا ابن أبي الشوارب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن
المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، أن النبي (ص) قال لعلي : " أنتَ
منّي بمنزلة هارون من موسى ،غير أنه لا نبيًّ بعدي " .
قال سعيد : فأحبَبْتُ أن
أُشَافِهَ بذلك سعداً ، فأتيتُه فقلتُ : ما حديثٌ حدثني به عنك عامر؟ فأدخَلَ
اصبعَيْه في أُذنيه و قال : سمعت من رسول الله (ص) و إلا فاستكّتا .
قال النسائي : و قد روى هذا
الحديث ، شُعبة ، عن علي بن زيد ، فلم يذكر عامر بن سعد[53].
51-أخبرني محمد بن وهب (الحراني)[54] ،
قال : حدثنا مسكين بن بُكير ، قال : حدثنا شُعبة ، عن علي بن زيد ، قال : سمعتُ
سعيد بن المسيب يُحدث عن سعد ، أن رسول الله (ص) قال لعلي : " أنتَ
منّي بمنزلة هارون من موسى " .
فقال اول مرة ، رضيتُ رضيتُ .
فسألتُه بعد ذلك ، فقال : بلى ، بلى .
-قال أبو عبدالرحمن : و ما أعلمُ
أحداً تابعَ عبدالعزيز بن الماجشون على روايته عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن
المسيب ، عن[55]
إبراهيم بن سعد ، على أن إبراهيم بن سعد قد
روى هذا الحديث عن أبيه[56] .
52-أخبرنا محمد بن بشار (البصري)[57]
قال : حدثنا محمد بن جعفر ،غندر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال :
سمعت إبراهيم بن سعد يُحدثُ عن أبيه ، عن النبي (ص) أنه قال لعلي : " أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ "[58] .
53-أخبرنا عبيدالله بن سعد بن
إبراهيم بن سعد البغدادي ، قال : حدثني عمي[59] ،
قال : حدثنا أبي ، عن ابن اسحاق ، قال : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة ،
عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه سعد ، أنه سمع النبي (ص) يقول لعلي رضي
الله عنه حين خلَّفَهُ في غزوة تبوك على أهله ، " ألا
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبيَّ بعدي "[60] .
54-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال :
حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بُكير بن مسمار ، قال : سمعتُ عامر بن سعد
يقول : قال معاوية لسعد بن أبي وقاص : ما منعك أن تُسُبَّ ابن أبي طالب ؟! قال :
لا أسبُّه ، ما ذكرتُ ثلاثاً قالهن رسول الله (ص) – لأن تكون لي واحدة منهُن أحبُّ
إليِّ من حثمر النعم ، لا أسبُه ما ذكرتُ
حين نزل عليه الوحي ، فأخذ علياً و ابنيه و فاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال :
" ربّ هؤلاء أهلي و أهل بيتي " .
و لا أسبُّه ما ذكرتُ حين خلّفه
في غزوة غزاها ، قال علي : خلَّفتني مع الصبيان و النساء ؟ قال : " ألا
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة من بعدي "
.
و لا أسبُّه ما ذكرتُ يوم خيبر
حين قال رسول الله (ص) : " لأُعطين هذه الراية رجلاً
يُحبُّ اللهَ و رَسولهُ ، و يحبُّه الله و رسولُهُ ، و يفتحُ الله على يديه "
فتطاولنا ، فقال : " أين علي
" ؟ فقالوا : هو أرمد ، فقال : " ادعوه
" فدعوه ، فبصق في عينيه ، ثم أعطاه
الراية ، ففتح الله عليه .
قال : والله ما ذكره معاوية بحرف
حتى خرج من المدينة[61] .
55-أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال :
أخبرنا أبو مصعب ، عن الدَّراوردي ، عن الجعيد ، عن عائشة ، عن أبيها ، أن علياً
خرج مع النبي (ص) حتى جاء ثنيّة الودَاع[62] ،
يريد غزوة تبوك ، و عليّ يشتكي ، و هو يقول : أتخلفني مع
الخوالف ؟
فقال النبي (ص) : " أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا النبوة "[63]
.
56-أخبرنا محمد بن بشار ، قال :
حدثنا محمد : قال : حدثنا شُعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال :
خلَّف النبي (ص) علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : " يا
رسول الله ! تُخلفني في النساء و الصبيان ؟
فقال : "
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبيَّ بعدي "
.
قال أبو عبدالرحمن : خالفه ليث ،
فقال : عن الحكم ، عن عائشة بنت سعد [64].
58-أخبرني زكريا بن يحيى ، قال :
أخبرنا أبومصعب ، عن الدَّروادي ، عن الجُعيد ، عن عائشة ، عن أبيها ، أن علياً
خرج مع النبي (ص) حتى جاء ثنية الوداع ، يريد غزوة تبوك ، وعلي يشتكي ، و هو يقول
: أتُخلفني مع الخوالف .
فقال النبي (ص) : "أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة "[65]
.
62-أخبرنا عمرو بن علي ، قال :
حدثنا يحيى – يعني ابن سعيد – قال : حدثنا موسى الجُهني ، قال : دخلتُ بنت علي ،
فقال لها رفيقي : هل عندكِ شيء عن والدك
مثبت ؟
قالت : حدثتني أسماء بنت عُميس ،
أن رسول الله (ص) قال لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من
موسى ، إلا أنه لا نبيّ بعدي "[66] .
63-أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال :
حدثنا جعفر بن عون ، عن موسى الجهني ، قال
: أدركتُ فاطمة بنت علي ، و هي ابنة ثمانين سنة ، فقلت لها : تحفظين عن أبيك شيئاً
؟
قالت : لا ، و لكني أخبرتني أسماء
بنت عُميس أنها سمعت من رسول الله (ص) يقول : " يا علي !
أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي "[67] .
64-أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم
الأودي ، قال : حدثنا أبو نُعيم ، قال : حدثنا حسن – وهو ابن صالح – عن موسى
الجُهَني ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عُميس ، أن رسول الله (ص) قال لعلي :
" أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي "[68].
ذكر النبي (ص) : " علي مني و
أنا منه " .
68-أخبرنا بشر بن هلال ، عن
جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرِّشك ، عن مطرف بن عبدالله ، عن عمران بن حُصين ، قال
: قال رسولُ الله (ص) : " إن علياً مني و أنا منه ، و هو ولَيّ كل مؤمن "[69]
.
70- أخبرنا أحمد بن سليمان ،
قال : حدثنا عبيدالله ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال :
قال رسول الله (ص) لعليّ : " أنت مني ، و أنا
منك "
و رواه القاسم بن يزيد الجرمي
، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة و هانيء ، عن علي[70] .
ذكر قول النبي (ص) : "
لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " .
74-أخبرنا أحمد بن سليمان ،
قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حُبْشي بن
جنادة السَّلولي ، قال : قال رسول الله (ص) : " عليٌّ مني و أنا منه ، و
لايُؤَدّي عني إلا أنا أو علي "[71]
باب قول النبي (ص) : "
من كنت وليّه فعلي وليّه " .
79-أخبرنا محمد بن المُثَنَّى
، قال : حدثني يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، قال : حدثنا
حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطُّفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسولُ الله
(ص) عن حجة الوداع و نزل غدير خُم أمر بدوحات[72]
فقُمِمْنَ[73]
، ثم قال : " كأني قد دُعيتُ فأجبتُ ، إني تركْتُ فيكم الثَّقَلَين ، أحدهما أكبر
من الآخر ، كتاب الله و عترتي[74]
أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرّقا حتى يَرِدا على الحوض" ثم قال : " إن الله مولاي ،
وأنا وليّ كل مؤمن "
ثم أخذ بيد عليّ ، فقال :
" من كنتُ وليًّه ،
فهذا وليّه ، اللَّهُمَّ والِ من والاه ، و عادِ من عاداهُ " .
فقلتُ لزيد[75]:
سمِعْتَهُ من رسول الله (ص) ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحدٌ إلا رآه بعَيْنَهِ و
سمعه بأذنَيْه[76]ِ.
80-أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو
معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سعد بن عُبيدة ، عن ابن بُريدة ، عن أبيه ، قال
: بعثنا رسول الله (ص) في سرية ، و استعمل علينا علياًّ ، فلما رجعنا سألَنَا :
" كيف رأيتُم صُحبة صاحبكم " ؟ فإما شكوتُه أنا ، و إما شكاه غيري ،
فرفعتُ رأسي – و كنتُ رجلاً مكبابا[77]ً –
فإذا بوجه رسول الله (ص) قد احْمَرَّ ، فقال : " من كنتُ وليُّه فعليُّ
وليُّه "[78] .
81-أخبرنا محمد المثنى ، قال : حدثنا أبو أحمد ،
قال : حدثنا عبدالملك ابن أبي غَنيَّة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس
، قال : حدثني بُريدة ، قال : بعثني النبي (ص) مع علي إلى اليمن ، فرأيتُ منه جفوة
، فلما رجعتً ، شكوتُه إلى رسول الله (ص) ، فرفع رأسَهُ إليَّ و قال : " يا بُريدة ! من
كنت مولاهُ فعليّ مولاه "
[79].
82-أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو نعيم ،
قال : حدثنا عبدالملك بن أبي غنيَّة ، قال : حدثنا الحكم ، عن سعد بن جبير ، عن
ابن عباس ، عن بريدة ، قال : خرجتُ مع عليّ إلى اليمن ، فرأيتُ منه جفوة ،
فقَدِمْتُ على النبي (ص) ، فذكرتُ علياًّ فتنقَّصْتُه ، فجعل رسول الله (ص)
يتغيَّر وجهه ، وقال : " يا بُريدة ! ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت : بلى يا رسول
الله . قال : " من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه "[80] .
83-أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا نصر بن
علي ، قال : حدثنا عبدالله بن داود ، عن عبدالواحد بن أيمن ، عن أبيه ، أن سعداً
قال : قال رسول الله (ص) : " من كنت مولاهُ فعليّ مولاه "[81]
.
86-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد ،
قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعتُ سعيد بن وهب قال : قام خمسةٌ أو
ستةٌ من أصحاب النبي (ص) فشهدوا أن رسول الله (ص) قال : " من كنتُ مولاه ،
فعليٌّ مولاه "[82] .
87-أخبرنا علي بن محمد بن علي
– قاضي المصيصة[83]
- قال : حدثنا خلف ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال : حدثني سعيد بن
وهب ، أنه قام مما يليه ستة ، و قال زيد بن يثيع : و قام مما يليني ستة[84] ،
فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) يقول : " من كنتُ مولاهُ ، فإن علياً
مولاه "[85] .
ذكر قول النبي (ص) : "
عليُّ وليُّ كل مؤمن من بعدي "
89-أخبرنا قُتيبةُ بن سعيد ، قال : حدثنا جعفر –
يعني ابن سليمان – عن يزيد ، عن مطَّرف بن عبدالله ، عن عمران بن حصين قال : بعث
رسولُ الله (ص) جيشاً ، و استعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السَّرِيَّة
فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، و تعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (ص) إذا لقينا رسول الله (ص)
أخبرناه بما صنع . و كان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤوا برسول الله (ص) ،
فسلموا عليه ثن انصرفوا إلى رحالهم ، فلما قدمت السريّة سلًّموا على النبي (ص) ،
فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ! ألم تَرَ إلى علي بن أبي طالب صنع كذا و
كذا ؟! فأعرضَ عنه رسول الله (ص) . ثم قام – يعني الثاني – فقال مثل ذلك ، ثم قال
الثالث فقال مثل مقالته ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا .
فأقبل إليهم[86]
رسول الله (ص) و الغضبُ يُبْصَرُ في وجهه ، فقال : " ما تُريدون من
علي ؟ إن علياً مني و أنا منه ، و هو وليُّ كل مؤمن من بعدي "[87] .
ذكر قول النبي (ص) : "
من سبًّ علياً فقد سبَّني " .
91-أخبرنا العباس بن محمد الدُّوري ، قال :
حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا إسرائيل ، ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله
الجدلي ، قال : دخلتُ على أم سلمة ، فقالت لي : " أيُسَبُّ رسولُ
الله (ص) فيكم ؟! "
.
فقلتُ : سبحان الله ، أو معاذ
الله !
قالت : سمعتُ رسول الله (ص)
يقول : " من سبَّ علياًّ فقد سبَّني "[88]
.
92-أخبرنا عبدالأعلى بن واصل بن عبدالأعلى ، قال
: حدثنا جعفر بن عون ، عن شقيق بن أبي عبدالله ، قال : حدثنا أبوبكر بن خالد بن
عرفطة ، قال : رأيتُ سعد بن مالك بالمدينة ، فقال : ذُكر لي أنكم تسبُّون علياً
قلتُ : قد فعلنا .
قال : لعلَّك سببتَهُ ؟ (
قلتُ : معاذ الله .قال لا تَسُبّه ، فإن وُضع المنشارُ على مفرقي على أن أَسبَّ
علياً ما سببتُه)[89]
بعدما سمعتُ من رسول الله (ص) ما سمعتُ [90] .
93-أخبرني هارون بن عبدالله ، قال : حدثنا مصعب بن
المقدام ، قال : حدثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل .
وأخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد بن سليمان ، قال : حدثنا فطر ، عن
أبي الطفيل عامر بن وائلة ، قال : جمع عليٌّ الناس في الرُّحبة ، فقال : أنشدُ بالله كل
امرئٍ سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما سمع .
فقام أناسٌ فشهدوا أن رسول
الله (ص) قال يوم غدير خم : " ألستُم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " و هو قائم ، ثم أخذ بيد علي
فقال : " من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، و عادِ من عاداه
" .
قال أبو الطفيل : فخرجتُ و في
نفسي منه شيء ، فلقيتُ زيد بن أرقم فأخبرتُه ، فقال : أو ما تُنكر ؟! أَنَا سمعتُه
من رسول الله (ص) .
و اللفظ لأبي داود[91] .
الترغيب في حُبّ عليّ و ذكر
دعاء النبي(ص)
لمن أحبه و دعاءه على من أبغضه
97-أخبرنا إسحاق بن إبراهيم[92] ،
قال : أخبرنا النضر بن شُميل ، قال : حدثنا عبدالجليل بن عطية ، قال : حدثنا
عبدالله بن بريدة ، قال : حدثني أبي ، قال : لم يكن أحد من الناس أبغض إليَّ من
علي بن أبي طالب ، حتى أحببتُ رجلاً من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي . ( فبُعث
ذلك الرجل على خيل فصحبته ، و ما أصحبهُ إلا على بغضاء عليّ )[93] ،
فأصاب سبياً ، فكتب إلى النبي (ص) أن يبعث إليه من يخمسه ، و في السبي وصيفه[94]
من أفضل السبي ، فلما خمّسَهُ صارت الوصيفة في الخمس ، ثم خمّس فصارت في أهل بيت
النبي (ص) ، ثم صارت في آل علي . فأتانا و رأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا ؟ فقال :
ألم تروا الوصيفة ؟ صارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي (ص) ، ثم صارت في آل
علي ، فوقعتُ عليها . فكتبَ ، و بعثني مصدقاً لكتابه إلى النبي (ص) مصدقاً لما قال
علي .
فأمسك بيدي رسول الله (ص) و
قال : " أتبغضُ علياً " ؟! قلتُ : نعم .
فقال : " لا تبغضه ، و إن
كنتَ تحبّه فازدد له حباً ، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة
" .
فما كان أحد بعد رسول الله (ص) أحبُّ إليّ من
علي .
قال عبد الله بن بريدة :
والله ما في الحديث بيني و بين النبي (ص) غير أبي[95] .
الفرق بين المؤمن و المنافق
100-أخبرنا أبو كريب محمد بن
العلاء الكوفي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن
حُبيش ، عن علي قال : " والذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعَهْد النبي الأمي (ص) إليّ :
" لا يحبني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق "[96] .
101-أخبرنا واصل بن عبدالأعلى
، قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حُبيش ، عن علي قال :
عهد إليَّ النبي (ص) : " أن لا يُحبُّني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق
" [97].
102-أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال : أخبرنا الفضل
بن موسى ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن عدي ، عن زر ، قال : قال علي : إنه لعهد النبي
الأمي(ص) إليّ ، إنه : " لا يحبك إلا مؤمن ، و لا يبغضك إلا منافق " [98].
ذكر منزلة علي بن أبي طالب ،
و قُربه من
النبي (ص) و لزوقه به ، وحب
رسول الله (ص) له
104-أخبرنا إسماعيل بم مسعود البصري ، قال :
حدثنا خالد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء ، قال : سألَ رجُلٌ ابن عمر عن
عثمان ، قال : كان من الذين تولَّوا يوم التقى الجمعان ، فتاب الله عليه ، ثم أصاب
ذنباً فقتلوه . و سألَهُ عن علي ، فقال : لا تسأل عنه ، ألا ترى قرب
منزلته[99]
من رسول الله (ص) ؟![100]
.
ذكر منزلة علي من رسول الله
(ص) عند دخوله
و مسألته و سكوته[101]
121-أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال : حدثنا حجاج ،
عن ابن جريج ، قال : حدثنا أبو حرب ، عن أبي الأسود و رجل آخر ، عن زاذان ، قالا :
قال علي : " كنتُ والله إذا سألتُ أعطيتُ ، وإذا سكتُ ابتديتُ "[102]
.
( قال أبوعبدالرحمن : "ابن
جريج لم يسمع من أبي حرب " )[103]
.
ذكر ما خُصَّ به عليّ دون
الأولين و الآخرين من فاطمة بنت رسول الله (ص)
123-أخبرنا الحسين بن حُريث ، قال : أخبرنا
الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن عبدالله بن بُريدة ، عن أبيه ، قال :
خَطَبَ أبو بكر و عمر فاطمة فقال رسول الله (ص) : " إنها صغيرة " فخطبها عليُّ فزوَّجها منه[104]
.
ذكر الأخبار المأثورة بأن
فاطمة بضعة من رسول الله (ص)
135- أخبرنا الحارث بن مسكين –قراءة
عليه و أنا أسمع- ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ،
أن النبي (ص) قال : " إن فاطمة مضغة مني ، من أغضبها أغضبني " .
ذكر الآثار بأن الحسن و
الحسين سيدا شباب أهل الجنة[105]
140-أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا أبو
نُعيم ، قال : حدثنا يزيد بن مردانبه ، عن عبدالرحمن بن أبي نُعيم ، عن أبي سعيد
الخدري قال : قال رسول الله (ص) : " الحسن و الحسين سيّدا شباب
أهل الجنة "[106]
.
142-أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا ابن فُضيل
، عن يزيد ، عن عبدالرحمن بن أبي نُعم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (ص) قال :
" إن حسناً و حسيناً سيّدا شباب أهل الجنة " ما استثنى من ذلك[107]
.
ذكر قول النبي (ص)
"الحسن و الحسين ريحانتي من الدنيا "[108]
144-أخبرنا محمد بن عبدالأعلى ، حدثنا خالد ، قال : حدثنا
الأشعث ، عن الحسن ، عن بعض أصحاب رسول الله (ص) – قال : يعني أنس بن مالك – قال :
دخلنا ، و ربما قال : دخلت على رسول الله (ص) و الحسن و الحسين ينقلبان على بطنه ،
قال : و يقول : " ريحانتي من هذه الأمة " [109].
145-أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا وهب
بن جريبر ، أن أباه حدَّثه ، قال : سمعتُ محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب ، عن ابن
أبي نُعم ، قال : كنتُ عند ابن عمر ، فأتاه رجل ، فسأله عند دم البعوض يكون في
ثوبه ، أيصلي به ؟
فقال ابن عمر : ممَّن أنت ؟
قال : من أهل العراق .
قال : من يعذرني من هذا ؟!
يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن رسول الله (ص) سمعتُ رسول الله (ص) يقول :
" الحسن و الحسين ريحانتي من
الدنيا "
[110].
ذكر قول النبي (ص)
" علي يقاتل على تأويل
القرآن كما قاتلت على تنزيله "
156-أخبرنا إسحاق بن إبراهيم و محمد بن قدامة –
و اللفظ له - ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد
الخدري ، قال : " كنا جلوساًُ ننتظر رسول الله (ص) ، فخرج إلينا قد انقطع شسع
نعله ، فرمى بها إلى علي ، فقال : " إن منكم من يقاتلُ على تأويل
القرآن كما قاتلتُ على تنزيله " . فقال أبوبكر : أنا ؟ قال : " لا " قال عمر : أنا ؟ قال : " لا ، و لكن صاحب
النعل "
[111].
ذكر قول النبي (ص) "عمار
تقتله الفئة الباغية "
158-أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن ، قال : حدثنا غندر
، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعتُ خالداً يُحدّثُ عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ،
عن أم سلمة ، أن رسول الله (ص) قال لعمار : " تقتله الفئة الباغية "[112]
.
ذكر ما خُصَّ به علي من قتال
المارقين
175-أخبرنا يونس بن عبد الأعلى و الحارث بن
مسكين –قراءة عليه و أنا أسمع ، واللفظ له – عن ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن
ابن شهاب ، قال : أخبرني أبوسلمة بن عبدالرحمن ، عن أبي سعيد الخدري قال : بينا
نحن عند رسول الله (ص) و هو يقسم قسماً ، أتاه ذو الخويصرة – وهو رجل من بني تميم –فقال
: يا رسول الله ! اعدِلْ !! فقال رسول الله (ص) : " و من يعدل إذا لم
أعدِلْ ؟! قد خبتُ و خسِرتُ إن لم أَعْدِلْ " فقال عمر : "ائذن لي فيه أضرب عنقه
" .
قال : " دعه فإن له
أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، و صيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا
يُجَاوِزُ تراقيهمُ ، يمرقون من الإسلام مروق السَّهم من الرَّميَّة ، ينظر إلى
نصله فلا يوجد فيه شيء- و هو القدح – ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث
و الدم . آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ،
يخرجون على خير فرقة من الناس "[113]
.
قال أبو سعيد : "
فأشهدُ أني سمعتُ هذا من رسول الله (ص) ، و أشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم و أنا
معه ، فأمر بذلك الرجل فالتُمِسَ ، فوُجِدَ فأُتي به حتى نظرتُ إليه على نعت رسول
الله (ص) الذي نعت "[114]
.
177-أنبأنا[115]
الحارث بن مسكين قراءة عليه و أنا أسمع ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن
الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن عبيدالله بن أبي رافع[116]
، أن الحرورية لما خرجت مع علي بن أبي طالب ، فقالوا : لا حكم إلا الله ، قال علي:
" كلمة حق أُريد بها باطل ، إن رسول الله (ص) وصف ناساً إني لأعرف
صفتهم في هؤلاء الذين يقولون الحق بألسنتهم ، لا يجوز هذا منهم – و أشار إلى حلقه –
من أبغض خلق الله إليه . منهم أسود ، إحدى يديه طبي[117]
شاة ، أو حلمة ثدي " فلما
قاتلهم علي قال : " انظروا "
، فنظروا فلم
يجدوا شيئاً ، فقال : " ارجعوا ، والله ما كذبتُ و
لا كذبت "
– مرتين أو
ثلاثاً – ثم وجدوه في خربة ، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه . قال عبيدالله : أنا
حاضر ذلك من أمرهم و قول علي فيهم[118]
.
178-أخبرنا محمد بن معاوية بن
يزيد ، قال : حدثنا علي بن هاشم ، عن الأعمش ، عن خثيمة ، عن سويد بن غفلة ، قال
سمعتُ علياً يقول : " إذا حدًّثتكم عن نفسي فإن الحرب خدعة ، و إذا حدّثتكم عن رسول الله
(ص) ، فلأن أخرّ من السماء أحبُّ إليَّ من أكذب على رسول الله (ص) ، سمعتُ رسول
الله (ص) يقول : " يخرجُ قومٌ أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير
قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من
الرمَّية ، فإن أدركتَهم فاقتلهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة "[119]
.
187-أخبرنا قتيبة بن سعيد ،
قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد
، عن عبيدة ، قال : قال علي : " لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما
وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد (ص)
" فقلتُ
: أنتَ سمعة من رسول الله (ص) ؟ قال : " إي و ربّ الكعبة ، إي و ربّ
الكعبة ، إي و ربّ الكعبة "[120]
.
188-أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن
عوف ، قال : حدثنا محمد بن سيرين ، قال : قال عبيدة السلماني : لما كان حيث أُصيبَ
أصحاب النهر ، قال علي : " ابتغوا فيهم ، فإنهم كانوا هم القوم الذين ذكرهم
رسول الله (ص) ، فإن فيهم رجلاً مخدج اليد ، أو متدون اليد ، أو مؤدن اليد[121]
" فابتغيناه
فوجدناه ، فدللناه عليه ، فلما رآه قال : " الله أكبر ، الله أكبر ،
الله أكبر . قال
: والله
لولا أن تبطروا –ثم ذكر كلمة معناها -: لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيه (ص)
لمن وَلي قتل هؤلاء " .
قلتُ : أنتَ سمعته من رسول
الله (ص) ؟ قال : " إي و رب الكعبة " ثلاثاً[122]
.
ذكر مناظرة عبدالله بن عباس
الحرورية ، و احتجاجه فيما أنكروه
على أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب رضي الله عنه
190-أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبدالرحمن
بن مهدي ، قال : حدثنا عِكْرمةُ بن عمار ، قال : حدثني أبو زميل ، قال : حدثني
عبدالله بن عباس ، قال : لما خرجت الحروريية اعتزلوا دارِ و كانوا ستة آلاف ،
فقلتُ لعلي : " يا أمير المؤمنين ، أبرد بالصلاة ، لعلي أكلم هؤلاء القوم
" .
قال : "إني أخافهم عليك " قلتُ : "كلا" ،
فلبستُ و ترجلتُ ، ودخلتُ عليهم في دارٍ ، نصفَ النهار و هم قائلون ، فقالوا :
مرحباً بك يا ابن عباس ! فما جاء بك ؟!
قلتُ لهم : " أتيتكم من
عند أصحاب النبي (ص) المهاجرين و الأنصار ، و من عند ابن عم النبي (ص) و صهره ، و
عليهم نزل القرآن ، فهم أعلم بتأويله منكم ، و ليس فيكم منهم أحد ، لأبلغكم ما
يقولون ، و أبلغهم ما تقولون " . فانتحى إليه نفر منهم . قلتُ : " هاتو
ما نقمتم على أصحاب رسول الله (ص) وابن عمه " . قالوا : ثلاث . قلت : "
ما هُن" ؟ قالوا : أما إحداهن ، فإنه حكَّم الرجال في أمر الله ، وقال الله :
" إن الحكم إلا لله " . ما شأن الرجال و الحكم ؟ قلتُ : هذه واحدة .
قالوا : و أما الثانية ، فإنه
قاتل و لم يسبِ و لم يغنم ، إن كانوا كفاراً لقد حلَّ سبيهم ، و لئن كانوا مؤمنين
ما حلَّ سبيهم و لا قتالهم .
قلتُ: "هذه ثنتان ، فما الثالثة " ؟ و ذكر كلمة معناها .
قالوا : محى عن نفسه "
من أمير المؤمنين " ، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين !! .
قلتُ : " هل عندكم شيء
غير هذا ؟ " .
قالوا : حسبنا هذا . قلت لهم
: " أرأيتكم إن قرأتُ عليكم من كتاب الله جل ثناءه و سنة نبيه (ص) ما يردُّ
قولكم ، أترجعون " ؟ قالوا : نعم .
قلتُ : أما قولكم : حكّم
الرجال في أمر الله ، فإني أقرأ عليكم من كتاب الله أن قد صَيَّر اللهُ حُكمهُ إلى
الرجال في ثمن ربع درهم ، فأمر اللهُ تبارك و تعالى أن يحكموا فيه ، أرأيت قول
الله تبارك وتعالى : " يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد و أنتم حُرم و من قتله منكم
متعمداً فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم " . و كان من حُكم الله
أن صيره إلى الرجال يحكمون فيه ، و لو شاء لحكم فيه ، فجاز من حكم الرجال . أنشدكم
بالله ، أحكم الرجال في صلاح ذات البين وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب ؟
قالوا : بلى ، بل هذا أفضل .
و في المرأة و زوجها : "
و
إن خِفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله و حكماً من أهلها " .فنشدتكم بالله ، حكم
الرجال في صلاح ذات بينهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة ؟ أخرجت من هذه " !
قالوا : نعم .
قلتُ :" و أما قولكم :
قاتَلَ و لم يسبِ و لم يغنم ، أفتسبون أمكم عائشة ، تستحلون منها ما تستحلون من
غيرها و هي أمكم ؟ فإن قلتم : إنا نستحلُ منها ما نستحل من غيرها فقد كفرتم ، و إن
قلتم : ليست بأمنا فقد كفرتم ، لأن الله تعالى يقول : " النبي أولى
بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أُمها تهم" . فأنتم بين ضلالتين ، فأتوا منها
بمخرج . أفخرجتَ من هذه "؟ قالوا : نعم .
أما محي نفسه أمير المؤمنين ،
فأنا آتيكم بما ترضون ، أن نبي الله (ص) يوم الحديبية صالح المشركين ، فقال لعلي :
" اكتب يا عليّ : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله " قالوا : لو نعلم أنك رسول
لله ما قاتلناك . فقال رسول الله : امح يا عليّ ، اللهم إنك تعلم أني رسول الله ،
امح يا علي و اكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله " والله لرسول الله (ص) خير من
علي و قد محى عن نفسه ، و لم يكن محوهُ نفسه ذلك محاه من النبوة . أخرجت من هذه
" ؟ قالوا : نعم .
فرجع منهم ألفان ، و خرج
سائرهم ، فقُتلوا على ضلالتهم ، فقتلهم المهاجرون و الأنصار "[123].
تم ما انتخبنا
منه و الحمد لله رب العالمين
[5] الشريعة (3/191) .
[6] سنة 1417 . و هي التي أشير إليها "
بالمطبوعة" .
[8] إسناده صحيح ، رجاله ثقات من رجال الشيخين ، سوى أبي حمزة – و اسمه : طلحة بن يزيد –
و هو من رجال البخاري وحده .
[9] في "ط" : " اختلاف ألفاظ
الناقلين لهذا الخبر عن شعبة " .
[10] إسناده صحيح ، كالذي قبله .
[11] سقطت من "ط" و من طبعة دار الكتاب
العربي .
[12] سقطت من "ط" .
[13] إسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح .
[14] إسناده صحيح . و هذا الحديث سقط من
"ط" و من طبعة دار الكتاب العربي .
[15] زيادة من "ط" .
[16] زيادة من "ط" .
[17] في "ط" : ما يمنعك .
[18] في "ط" : منهن .
[19] زيادة من "ط" .
[20] في "ط" : " اللهم هؤلاء أهل بيتي
" . و زاد الحاكم و غيره : " قال – أي سعد- : فلا والله ما ذكره معاوية
بحرف حتى خرج من المدينة " .
[21] إسناده صحيح ، أخرجه مسلم (2404) و أحمد (1/185)
و الترمذي (3724) و الحاكم (3/108) و البيهقي (7/63) و ابن أبي عاصم في "
السنة" (2/894/1371) جوابرة- و الخوارزمي في "المناقب" (115) . من
طريقتين ، حاتم بن إسماعيل ، عن بكيربن مسمار به . و أبوبكر الحنفي ، عن بكير به .
و وقع عند الخوارزمي في " المناقب" : بكير بن عمار و هو تصحيف و قال
الحاكم :" صحيح على شرط الشيخين " . فتعقبه الذهبي بقوله : " صحيح
على شرط مسلم فقط " ، وهو كما قال .
[22] زيادة من "ط" .
[23] إسناده صحيح .
[24] في "م" : أبا بردة ، و المثبت في
"ط" و هو الصواب .
[25] في "المطبوعة" : و رمى اللواء ، و
الناس على أفصافهم !! و هو تصحيف .
[26] في "المطبوعة" : و مسح عينيه .
[27] القائل : بريدة .
[28] إسناده صحيح .
[29] أخرجه البخاري (2942) و مسلم (3661) و أحمد في
" المسند" (5/333) و في " فضائل الصحابة" (1037) و أبو نعيم
في " حلية الأولياء " (1/ 62) و البغوي في "شرح السنة" (14/111) و الطبراني في " المعجم
الكبير" (6/167/ 5877) و البيهقي في " دلائل النبوة " ( 14/205) و
ابن المؤيد الخراساني في " فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و
السبطين " ( 1/253) و غيرهم .
من طريق : يعقوب بن عبدالرحمن الزهري به .
قلت : و في هذا الحديث العظيم فوائد عظيمة ،
منها :
1-أن تألّف الكافر و دعوته إلى الإسلام ،
أولى من المبادرة إلى قتله .
2-أن النبي(ص) كانت الدعوة همّه حتى و هو
يقاتل أهل الكفر ، و هذا من رحمته (ص) بالناس .
3-فضل و عظم أجر الداعية إلى الله ، حيث
أنها تعدِلُ ( حُمر النّعم ) أي الإبل المحمودة ، و هذا مثل تطلقه العرب إذا أرادت
تعظيم الشيء .
4-أن جهاد الدعوة مقدم على جهاد السيف ، و
هذا معلوم من سيرة النبي (ص) .
5-و أساس هذه الفوائد و أسها ، فضيلة و
مكانة أمير المؤمنين و إمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام و شهادة النبي
(ص) أن الله و رسوله يحبانه و أنه يحبهما .
و في هذا ردٌ على النواصب و الخوارج الذين
كفروه و أبغضوه ، فعليهم من الله ما يستحقون .
[30] في "ط" :" ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين
لخبر أبي هريرة رضي الله عنه في ذلك " .
[31] إسناده صحيح ، رجاله ثقات .
[32] كذا في "ط" و في "م" :
" فسار عليٌّ ثم توقف – يعني- فصرخ :... " .
[33] ما بين المعقوفتين زيادة من "ط" .
[34] أخرجه مسلم (2405) و أحمد في "المسند"
(2/384 – 385 ) و في " الفضائل
" (1030 ) و الطيالسي برقم ( 2441) و ابن أبي عاصم في " السنة"
(2/914/1411) و القطيعي في زوائده على "الفضائل " (1122) و ابن حبان
(15/379 – 380-6934) و البيهقي في "الدلائل" (4/206) . من طرق عن سهيل
به .
[35] في " المطبوعة " : فاستشرفتُ لها .
[36] في " المطبوعة" : نقاتل .
[37] زيادة من "ط" .
[38] إسناده صحيح ، و هو طريق أخرى للحديث الذي
قبله .
[39] في "ط" : " يحب الله و رسوله ، و
يحبه الله و رسوله " .
[40] زيادة من "ط" .
[41] طريق أخرى ، و إسناده صحيح .
[42] إسناده صحيح .
[43] زيادة من "ط" .
[44] إسناده صحيح .
بشر بن هلال ، هو : الصواف البصري النميري ،
" ثقة " .
و وقه في هامش "المطبوعة" :
"بشر بن سليمان !! " و لعله سبق قلم .
و جعفر بن سليمان ، الضبعي ، وثقه ابن معين
، و قال أحمد : " لا بأس به " و قال ابن سعد : " كان ثقة ، و به
ضعف " .
قلت : هو ثقة قد احتج به مسلم ، و وثقه جمع
من الأئمة .
و الحديث أخرجه : البزار ( 3/284/1076) و
ابن أبي عاصم في " السنة " (2/897/1378) و أبو يعلى في :
"مسنده" (2/86/738) و ابن عدي في "الكامل" (2/823) . من طريق
: بشر بن هلال به .
و وقع عند ابن أبي عاصم – بتحقيق الشيخ :
باسم الجوابرة – بشير بن هلال .
و الحديث له طرق كثيرة ، انظرها فيما سيأتي
.
[45] زيادة من "ط" .
[46] إسناده صحيح .
رجاله رجال الشيخين غير القاسم بن زكريا ،
وهو ثقة .
و الحديث أخرجه الترمذي (3731) من طريق
المصنف به سواء ,
و أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير
" (2/22) و أبو نعيم في " الحلية" (7/195) و الذهبي في "
تذكرة الحفاظ " (2/523-524).
من طريق : نصر بن حماد ، عن شعبة ، عن يحيى
بن سعيد به .
و إسناده ساقط ، "نصر بن حماد" هو
: أبو الحارث الوراق . كذبه ابن معين و غير واحد ، وقال الحافظ في
"التقريب" (7109) : " ضعيف ، أفرط الأزدي فزعم أنه يضع ".
قلت : و هذا مردود من الحافظ ، فإن نصر بن
حماد ، متروك الحديث ، كما قال أبو حاتم و العقيلي ، و كذبه ابن معين ، و قال مسلم
: ذاهب الحديث . انظر " تحرير تقريب التهذيب " (4/12) .
و قال الطبراني و أبو نعيم بعد أن ذكرا
الحديث : " تفرد به نصر بن حماد ، عن شعبة ، عن يحيى بن سعيد " .
قلت : لم يتفرد به نصر بن حماد ، بل تابعه
عليه أبو داود الطياليسي عن شعبة به .
أخرجه أبو الشيخ في " طبقات المحدثين
بأصبهان " ( 4/264/1020) بإسناد صحيح .
[47] إسناده حسن ، و الحديث صحيح .
أبو مصعب ، هو : أحمد بن أبي بكر الحارث
الزهري المدني ، ثقة .\
والدَّراوردي ، هو : عبد العزيز بن محمد بن
عُبيد ، " صدوق كان يحدث من كتب غيره فيُخطئ " .
قال أحمد : " إذا حدًّث من كتابه فهو
صحيح ، و إذا حدث من كتب الناس وَهِم " .
و محمد بن صفوان الجُمحي ، "
مقبول" كما في "التقريب" يعني عند المتابعة ، و قد توبع في الحديث
التالي .
و الحديث أخرجه البخاري في " التاريخ
الكبير " ( 1/115) من طريق : الدرواردي ، عن محمد بن صفوان به .
[48] في "ط" : "هاشم بن هاشم" و
الصواب ما أثبتناه .
[49] في " المطبوعة " : "فتبعه فشكا " .
[50] إسناده صحيح .
هاشم بن القاسم ، ثقة . و قد تابع محمد بن
صفوان عليه .
[51] أي : صمّتا و ذهب سمعها . و في "ط" :
" فسكتا" .
[52] إسناده صحيح .
أخرجه : مسلم (2404) و أبو يعلى (5/369/
739) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/894/1370) و ابن حبان (15/369/6926)
و القطيعي في زوائده على " الفضائل" (1079) و الخوارزمي في "المناقب"
(148) .
[53] إسناده حسن لغيره ، لأجل علي بن زيد بن جدعان
.
و ابن أبي الشوارب ، اسمه : محمد بن عبدالله
بن عبدالملك بن محمد الأموي ، " ثقة" و علي بن زيد ، ضعيف ، من قبل حفظه
، و حديثه حسن في المتابعات و الشواهد ، و قد توبع ، كما مرّ في الحديث السابق .
و الحديث أخرجه : أحمد (1/177) و في
"الفضائل" (956) و عبدالرزاق في " مصنفه" ( 5/ 405/ 9745 و
11/226/20390) و ابن أبي عاصم في " السنة " (2/896/1377) و البزار (
3/283/ 1074 ) من طريق : معمر ، عن علي بن زيد و قتادة ، عن سعيد بن المسيب به .
[54] زيادة من "ط" .
[55] في "م" : (غير) و التصويب من
"ط" .
[56] إسناده حسن .
مسكين بن بكير ، هو : الحراني ، أبو
عبدالرحمن الحذاء ، قال أحمد : " لابأس به ، و لكن في حديثه خطأ ، حدث عن
شعبة بأحاديث لم يروها أحد " . و قال الحافظ في "التقريب" ( 6615) : " صدوق يخطئ ، و كان صاحب حديث
" . قلت : و قد توبع مسكين ، تابعه : معاذ بن معاذ عن أبي يعلى في
"مسنده" (2/66/709) و ابن أبي عاصم في " السنة " (2/898/1380)
. و تابعه أيضاًَ : محمد بن جعفر ، غندر ، عند أحمد (1/179) و في " الفضائل
" ( 957) و القطيعي في " الزوائد" (1054) و الحميدي في
"مسنده" (1/38/71) .
و من طريق : حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد
به ، أخرجه : أحمد (1/173) و القطيعي في زوائده على "الفضائل" (1041) و
ابن سعد في "الطبقات" (3/24) .
[57] زيادة من "ط" .
[58] إسناده صحيح .
أخرجه : البخاري ( 3706) و مسلم (2404) و
أحمد (1/175) و في " الفضائل" (1005) و ابن ماجه (115) و غيرهم . من
طريق محمد بن جعفر به .
[59] سقطت من "المطبوعة" .
[60] إسناده حسن .
عم عبيد الله بن سعد هو : يعقوب بن إبراهيم
البغدادي . و هو ثقة .
و في
الإسناد ، محمد بن إسحاق بن يسار ، صدوق في الحديث ، إلا أنه كان يدلس ، و قد صرح
هنا بالتحديث ، فالإسناد حسن .
و الحديث
أخرجه : ابن إسحاق كما في " سيرة ابن هشام" (4/174) و البزار (
4/32/1194) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/892/1367) و المزي في "
تهذيب الكمال " (25/422-423) . من طريق : محمد بن إسحاق به .
[61] إسناده صحيح .
أبوبكر الحنفي ، هو : عبدالكبير بن
عبدالمجيد ، و هو ثقة .
و الحديث أخرجه : ابن أبي عاصم في "
السنة " (2/895/1373) و الحاكم (3/108-109) من طريق : أبو بكر الحنفي به .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين
" ، فتعقبه الذهبي بقوله : " على شرط مسلم فقط " ، و هو كما قال .
[62] ثنيةُ الودَاع : ثنية مشرفة على المدينة ، يطؤها من يريد مكة . و سميت بذلك لأنها موضع توديع المسافرين من المدينة إلى مكة . انظر "معجم البلدان" (2/16)
.
[63] إسناده صحيح .
أبو مصعب ، هو : أحمد بن أبي بكر المدني ،
وهو ثقة .
و الجُعيد ، هو : ابن عبدالرحمن الكندي .
وعائشة ، هي : بنت سعد بن أبي وقاص .
و الحديث أخرجه : أحمد في
"المسند" (1/170) و في "الفضائل" (1006) و ابن أبي عاصم في
"السنة" (2/896/1375) . من طريق : الجعيد بن عبدالرحمن به .
[64] إسناده صحيح على شرط الشيخين .
أخرجه : البخاري (4416) و مسلم (2404) و
أحمد في "المسند" (1/182) و في " الفضائل" (960) و الطياليسي
في " مسنده" (209) و ابن أبي شيبة في "مصنفه" (12/60/12123) و
(14/545/18854) و ابن حبان (15/370/6927) و البيهقي في "السنن" (9/40) و
أبو نعيم في "الحلية" (7/196) و البغوي في "شرح السنة" (14/113)
و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/895/1372) و الخطيب البغدادي في
"تاريخه" (11/432) . من طريق : شعبة عن الحكم به .
[65] إسناده صحيح ، و قد تقدم الحديث بعينه برقم
(55) .
[66] إسناده صحيح .
أخرجه أحمد (6/438) و في "
الفضائل" (1020) و ابن شيبة (2/60/12125) و القطيعي في زوائده على
"الفضائل" (1091) و ابن أبي عاصم (2/898/1381) و الآجري في "
الشريعة" (3/209/1567) و الخطيب البغدادي في "تاريخه"
(3/406و12/323) . من طريق : موسى الجهني به .
[67] إسناده صحيح ، كالذي قبله .
و أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه
" (2/519/1008) .
و الخطيب البغدادي في "تاريخه"
(10/43) . من طريق : جعفر بن عون به .
[68] إسناده صحيح ، و هو
مثل الذي قبله .
و أخرجه القطيعي في في زوائده (1091) من
طريق : أبي نعيم به .
[69] إسناده صحيح .
رجاله كلهم ثقات ، غير أن جعفر بن سليمان ،
" صدوق " ، و قال ابن حبان : " يتشيع و يغلو " !!
و سيأتي الكلام عليه في الحديث رقم (89) ،
حيث يأتي هناك مطولاً .
و الحديث أخرجه هكذا : ابن أبي عاصم في
" السنة" (2/799/1221) و ابن المؤيد الخراساني في " فرائد
السمطين" (1/56) من طريق : جعفر بن سليمان به .
[70] إسناده صحيح .
أخرجه البخاري ( 4251) مطولاً . من طريق :
عبيدالله بن موسى به .
[71] إسناده حسن في المتابعات .
إسرائيل بن يونس يترجح أنه روى عن أبي إسحاق
بعد الاختلاط ، و هذا ما رجّحه العلامة الألباني في " إرواء الغليل"
(7/247) و ذكر هناك أن البخاري احتج بروايته عنه .
و على كل فالحديث حسن ، انظر تخريج الحديث
رقم (69) .
[72] الدوحات جمع دوحة ، و هي الشجرة العظيمة .
" لسان العرب" (4/437) .
[73] أي : كُنٍسْنَ .
[74] عترتي أهل بيتي : هنا يتكلف المحقق ببيان من هم العترة ؟ و الأولى ارجاع هذا الأمر لمن هم أهل
لذلك - الناقل - .
[75] القائل هو : أبو الطفيل .
[76] إسناده صحيح بالمتابعات .
حبيب بن أبي ثابت : مدلس و قد عنعنه ، لكنه
توبه كما سيأتي .
و الحديث أخرجه أحمد (1/118) و البزار
(3/189/2539) و الحاكم (3/109) و الطبراني في "المعجم الكبير"
(5/166/4969، 4970) و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/909/1399) و الخوارزمي
في "المناقب" (182) من طرق ، عن سليمان الأعمش ،÷ قال : حدثنا حبيب بن
أبي ثابت ، به .
قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين
" ، و سكت عنه الذهبي .
قال المحدث الألباني في " الصحيحة
" (4/330) : " و هو كما قال لولا أن حبيباً مدلساً ، و قد عنعنه لكنه لم
ينفرد به ، فقد تابعه فطر بن خليفة عن أبي الطفيل . . . "
قلت : أخرجه أحمد (4/370) و في
"الفضائل" (1167) و ابن حبان في "صحيحه" (6931) و البزار
(3/191 – 192/ 2544) كشف – و الطبراني في "المعجم الكبير" (5/ رقم :
4968) و ابن عاصم في "السنة"
(2/910 /1402) من طريق : فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل به .
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
(9/104) من طريق :فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل به .
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
(9/104) : "رواه أحمد ، و رجاله رجال الصحيح ، غير فطر بن خليفة ، و هو ثقة
" .
و قال الشيخ الألباني في "
الصحيحة" (4/131) : " و إسناده صحيح على شرط البخاري " .
و تابعه أيضاً : حكيم بن جُبير عن أبي
الطفيل به ، عند الطبراني في "المعجم الكبير" (5/رقم : 4971) ، و حكيم
بن جُبير ، "ضعيف"
و له متابع أخرى : عن سلمة بن كهيل ، عن أبي
الطفيل به ، أخرجه الترمذي (3713) و أحمد في "الفضائل" (959) .
قال الشيخ الألباني : و إسناده صحيح على شرط
الشيخين " .
و أخرجه الحاكم (3/109- 110) من طريق : محمد
بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي وائلة ، عن زيد بن أرقم بنحوه . وقال :
"صحيح على شرط الشيخين " .
فتعقبه الذهبي بقوله : " لم يخرجا
لمحمد ، و قد وهّاه السعدي " .
قال العلامة الألباني : " و قد خالف
الثقتين السابقتين فزاد في السند ابن واثلة ، وهو من أوهامه " .
قلت : و للحديث طريق أخرى عن زيد بن أرقم
تأتي في الحديث رقم (84) . كما أن له طرقاً أخرى
ذكرها المحدث الألباني في " الصحيحة" تحت الحديث رقم (1750) .
ثم يتعرض إلى أقوال العلماء في تأويل معنى
الولي فما بين قائل بمعنى المحب و بين القائل بمعنى الأولى بالتصرف و قد بحث
الأميني هذا الأمر في كتابه الغدير المجلد الأول .–الناقل .
[77] أي : كثير النظر إلى الأرض . و وقع في
:المطبوعة" : " و كنت رجلاً من مكة " .
[78] إسناده صحيح .
أخرجه : أحمد (5/350 ، 358 ، 361 ) و في
" الفضائل" : (947 ، 1177) و ابن أبي شيبة في " مصنفه"
(12/57/12114) و ابن حبان (15/374/6930) و البزار (3/188/2535) و الحاكم ( 2/129 –
130 ) و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/903/1388) . من طريق : أبي معاوية ،
عن الأعمش به .
قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين
" . و وافقه الذهبي ، و كذا الألباني في " الصحيحة" (4/337) .
[79] إسناده صحيح .
أخرجه البزار كما في "كشف
الأستار" (3/ 188 / 2533) بإسناد
المصنف به سواء . و انظر الحديث الذي بعده .
[80] إسناده صحيح ، رجاله رجال الشيخين .
أخرجه : أحمد (5/347) و في
"الفضائل" (989) و ابن أبي شيبة (12/83) و الحاكم (3/110) و الخوارزمي
في "المناقب" (150) و الآجري في "الشريعة" (3/214/1571 ،
1572) . من طريق : ابن أبي غنية به .
قال الحاكم " : صحيح على شرط مسلم
" و وافقه الذهبي .
و قال المحدث الألباني في " الصحيحة
" (4/336) : " و هذا إسناد صحيح
على شرط الشيخين ، و تصحيح الحاكم على شرط مسلم وحده ، قصور " .
و كذا صحّحه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي-
حفظه الله- في " الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (1/113- 114) .
قال الشيخ أبو اسحاق الحويني –حفظخ المولى و
بارك في علمه – ص 87 من كتاب " الخصائص" ، بعد أن نقل تصحيح الحاكم له
على شرط مسلم و موافقة الذهبي له ، قال
الشيخ : " و ليس كما قالا ، و عبدالملك لم يخرج له مسلم قط " .
قلت : بلى أخرج له مسلم ، و هو من رجال
الشيخين كما تجده في " كتاب الجمع بين رجال الصحيحين " لابن القيسراني
(1/ 314/رقم : 1393 ) من طريق : عبد الله بن داود به .
[81] إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال البخاري ، خلا
شيخ المؤلف و هو ثقة .
و أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"
(2/906/ 1393) من طريق : عبدالله بن داود به .
[82] إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين .
أخرجه أحمد (5/336) و في :"
الفضائل" (1021) . من طريق : محمد بن جعفر به .
[83] زيادة من "ط" و من ط المطبوعة "
.
[84] في "ط" : " و قام مما يلي المنبر
ستة . . . " .
[85] إسناده صحيح . انظر الذي قبله .
[86] في "م" : " إليه" .
[87] إسناده صحيح . تقدم مختصراً برقم (68) و
ذكرنا هناك عن ابن حبان قوله : إن جعفر بن سليمان عنده غلوّ في التشيع ، و هذا لا
يضر في سند الحديث فالرجل صدوق ، بل هو من رجال مسلم ، لكن اسنكر بعض النقاد
شذوذاً وقع في متن الحديث .
و الحديث أخرجه : أحمد (4/437-438) و في
"الفضائل" (1035) و القطيعي في زوائده على " الفضائل" (1060)
و الترمذي (3712) و الطيالسي (829) و ابن شيبة (12/79) و الطبراني في
"الكبير" (18/رقم : 265) و الحاكم (3/110) و ابن حبان (5/ رقم : 6929) و
ابن عدي في " الكامل" (2/568) و الخوارزمي في " المناقب"
(180) و ابن شاهين في "الكتاب اللطيف " (84) . كلهم من طريق : جعفر بن
سليمان الضبعي به .
و الحيث صححه الألباني في "صحيح سنن
الترمذي " (2929) .
[88] إسناده حسن بالمتابعات .
أخرجه أحمد (6/323) و في
"الفضائل" (1011) و الحاكم (3/121) والآجري في "الشريعة"
(3/223-224/1593) و ابن المؤيد الخراساني في " فرائد السمطين" (1/301) و
أبوجعفر الطوسي في "الآمالي" ص 52-53 .
من طريق : يحيى بن أبي بكير به .
و أبو إسحاق مدلس و قد عنعنه ، و رواية
إسرائي عنه قبل الإختلاط و بعده .
لكنه توبع ، تابعه السّدّي عن أبي عبدالله
الجدلي ، عند : الطبراني في "المعجم الكبير " (23/323/738) و
"المعجم الصغير" (2/21) من طريق : عيسى بن عبدالرحمن السلمي عن السدي به
. و تابع إسرائيل عليه ، فطر بن خليفة كما عند الطبراني في "المعجم
الكبير" (23/322-323/737) .
[89] ما بين المعقوفتين ساقط من "المطبوعة"
.
[90] إسناده حسن بالمتابعات و الشواهد .
رجاله ثقات ، غير أبي بكر بن خالد بن عرفطة
، قال عنه الحافظ : " مقبول" ، يعني : عند المتابعة ، و قد توبع .
و الحديث أخرجه : ابن أبي شيبة
(12/80/12171) و ابن أبي عاصم (2/903/1387) و أبو يعلى في " مسنده"
(2/114/777) و البخاري في كتاب "الكنى" من " التاريخ الكبير "
ص 11 رقم لا71 و المزي في " تهذيب الكمال" (12/555-556) .
بعضهم من طريق : عبيد الله بن موسى ، و
بعضهم من طريق : جعفر بن عون ، عن شقيق به .
و أخرجه القطيعي في زوائد
"الفضائل" (1078) و البزار (3/200/ 2562) كشف – و أبو يعلى في
"مسنده" (2/109/770) .
من طريق : مروان بن معاوية ، حدثنا قنان بن
عبدالله النِّهمي ، حدثنا مصعب بن سعد ، عن أبيه ، فذكر قصة ، و فيه قول النبي (ص)
: " من آذى علياً فقد آذاني " .
و رجاله ثقات ، قنان بن عبدالله ، وثقه ابن
معين و ابن حبان ، و قال ابن عدي : " عزيز الحديث " و قال المصنف :
" ليس بالقوي " .
و قال الحافظ : " مقبول" و على كل
الأحوال فحديثه حسن في المتابعات . والله تعالى أعلم .
[91] إسناده صحيح .
مصعب بن المقدام الخثعمي ، ثقة من رجال مسلم
.
و محمد بن سليمان ، هو الحراني الملقب بـــ(بومة) ، "
صدوق" .
و الحديث أخرجه : أحمد (4/370) و في
"الفضائل" (1167) و البزار (3/191/2544) و ابن أبي عاصم (2/901/1401) و
الطحاوي في "مشكل الآثار" (5/15/1762) و ابن حبان (15/375/6931) و
الطبراني في "الكبير" (5/رقم : 4968) .
من طريق : فطر به .
و قد تقدم الحديث برقم (79) من طريق أخرى .
[92] في "ط" :" إسحاق بن إسماعيل
" .
[93] ما بين المقوفتين ساقط من "المطبوعة "
.
[94] الوصيفة : الأمة الشابة .
[95] إسناده حسن .
رجاله ثقات غير عبد الجليل بن عطية القيسي ،
وثقه ابن معين و ابن حبان ، و قال البخاري : " يهم في الشيء بعد الشيء"
و قال الحافظ "صدوق يهم " ، لكنه توبع كما سيأتي .
و الحديث أخرجه : أحمد (5/350) و في
"الفضائل" (1179) من طريق : عبدالجليل بن عطية به .
و تابعه علي بن سويد عند البخاري (4350) و
أحمد (5/359) بنحو هذا الحديث .
[96] إسناده صحيح .
أخرجه مسلم (78) و ابن أبي شيبة
(12/56/12113) و عبد الله بن أحمد في
زوائده على "الفضائل" (1107) و ابن ماجه (114) و ابن أبي عاصم
(2/888/1360) و ابن منده في
"الإيمان" رقم (261) و ابن المؤيد الخراساني في "الفرائد"
(1/132) وابن حبان (15/367/6934) و الآجري في "الشريعة" (3/222/1589) .
من طريق أبي معاوية به .
[97] إسناده صحيح .
أخرجه أحمد (1/95 ، 128) و في
"الفضائل" (948) و المصنف في "سننه" (الصغرى) (8/117) و ابن
الأعرابي في " معجمه" (2/516/1000) .
من طريق : وكعيع به .
[98] أخرجه
المصنف في "سننه" (8//115-116) بنفس هذا الإسناد ، و هو إسناد صحيح ، انظر قبله .
و الحديث أخرجه أيضاً : أحمد في
"المسند" (1/84) و في "الفضائل" (961) و الترمذي (3736) و
الحميدي في "مسنده" (1/31/58) و ابن الأعرابي في "معجمه"
(1/333-334/642) و أبونعيم في "الحلية" (4/185) والآجري في
"الشريعة" (3/222/1588) و الخطيب في "تاريخه" (2/255و
14/426) و الخوارزمي في "
المناقب" (336) و غيرهم .
من طرق : عن الأعمش به .
[99] في "ط" : " منزلته" .
[100] إسناده صحيح . فيه أبو إسحاق السبيعي ، لكنه
توبع كما سيأتي .
و الحديث أخرجه : عبدالرزاق في
"مصنفه" (11/232) و عنه أحمد في " فضائل الصحابة " (1012) .
من طريق : معمر ، عن أبي إسحاق به .
[101] سقط هذا العنوان من المطبوعة .
[102] إسناده صحيح . صرَّح فيه ابن جريج بالتحديث .
وأخرجه القطيعي في " زوائد
الفضائل" (1099) من طريق : حجاج بن محمد به .
و خالفه النضر ، قال : أنبأنا ابن جريج ،
أنبأنا داود بن أبي هند ، عن أبي حرب به ، أخرجه أبن عساكر في "تاريخه"
(2/454) .
[103] ما بين المعقوفين زيادة من "ط" .
[104] إسناده صحيح .
أخرجه النسائي في "سننه" ( 6/ 62)
و القطيعي في "زوائد الفضائل" (1051) و الحاكم (2/167) و ابن حبان
(15/399/6948) و ابن المؤيد في "فرائد السمطين" (1/88) . من طريق :
الحسين بن واقد به .
و صححه الحاكم على شرط الشيخين ، و وافقه
الذهبي .
قلت : إنما هو على شرط مسلم وحده ، فالحسين
بن واقد ليس من رجال البخاري ، إنما هو من رجال مسلم .
و الحديث صحّح إسناده الألباني –رحمه الله-
في "صحيح سنن النسائي" (3020) .
[105] سقط هذا العنوان من "ط" .
[106] إسناده حسن و الحديث صحيح .
أخرجه أحمد (3/3) و في " الفضائل"
(1384) من طريق الزبيري ، عن يزيد به .
و تقدم الحديث برقم (129) . و للحديث طرق
كثيرة انظرها في " الصحيحة" رقم (796) .
[107] انظر الحديث رقم 140 .
[108] سقط هذا العنوان من "ط" ، و في
المطبوعة " : " . . . ريحانتي من هذه الأمة " .
[109] إسناده حسن ، الحسن هو البصري ، و قد عنعنه ،
و هو مدلس . و انظر الحديث الذي بعده .
[110] كذا في "ط" و في "م" :
"هما ريحانتي من الدنيا" .
أخرجه البخاري في "صحيحه" (3753 ،
5994) و في " الأدب المفرد" (85) و الترمذي (3859) و أحمد (2/85،93،114،153)
ز ابن أبي شيبة (12/100) و الطيالسي (927) و القطيعي في زوائد "الفضائل"
(1390) و الطبراني في " الكبير" (3/127/2884) و أبو نعيم في
"الحلية" (7/165) و غيرهم .
من طريق : محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب به
.
[111] إسناده حسن ، و الحديث صحيح .
و الحديث أخرجه : أحمد (3/ 31 ، 33 ، 82 ) و
القطيعي في زوائد " الفضائل" (1071 ، 1083) و ابن أبي شيبة (12/64) و
أبو نعيم في " الحلية" ( 1/ 67) و ابن حبان (15/ 385 / 6937) و الحاكم
(3/122) و ابن عدي في " الكامل" (7/2666) و البغوي في " شرح
السنة" (10/33) و الخوارزمي في :
المناقب" (243) و ابن المؤيد في " فرائد السمطين " (1/ 159 ، 161 ،
280) و أبو يعلي في " مسنده" 02/ 341/ 1086) و غيرهم .
من طرق ، عن : إسماعيل بن رجاء به .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط
الشيخين" و وافقه الذهبي .
و إنما هو على شرط مسلم وحده ، فرجاء بن
ربيعة لم يخرج له البخاري .
[112] أخرجه : مسلم (2916) و أحمد (6/311) و الطبراني
في "الكبير" 23/ رقم : 873 ، 874) و البيهقي في "سننه"
(8/189) و في " الدلائل" (6/420) و في "الاعتقاد" ص 530 و
البغوي في "شرح السنة" (4/154
/3845) و ابن المؤيد الخراساني (1/287) و المزي في " تهذيب الكمال"
(10/388-389) و الخوارزمي في "المناقب" (228) .
من طريق : شعبة به .
[113] مفردات الحديث .
ينظر إلى نصله :النصل :حديدة الرمح أو السهم
.
ثم ينظر إلى رصافه : الرِّصاف : عقب يلوي
مدخل النصل .
ثم ينظر إلى نضيه : النضي : السهم بلا نصل و
لا ريش .
ثم ينظر إلى قذذة : القذذ : ريش السهم .
تدردر : تروح و تجيء .
[114] أخرجه البخاري (6933) و مسلم (1064) و أحمد
(3/56) و ابن أبي شيبة (15/329) و عبدالرزاق في "مصنفه" (10/146/18649)
وابن حبان (15/140/6741) و ابن أبي عاصم (956 ، 957 ، 958) و غيرهم .
[115] في"م" : "قال..." .
[116] في "م" : " عبيدالله بن
رافع" ، و الصواب ما أثبتناه من "ط" .
[117] في "ط" : " يديه كضير شاه . . .
" .
[118] إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات .
أخرجه مسلم (1066) و ابن حبان (
15/387-388/6939) و البيهقي (8/171) و الفسوي في "المعرفة و التاريخ"
(3/391-392) و ابن المؤيد في "فرائد السمطين " (1/277) . من طريق :ابن
وهب به .
[119] محمد بن معاوية بن يزيد الأنماطي ، شيخ المصنف ،
" صدوق ربما وهم " .
و الحديث أخرجه : البخاري (5057 ، 6930) و
مسلم (1066) و أحمد (1/81 ، 131) و " الفضائل" (1198) و أبو داود (4767) و المصنف في "سننه"
(7/119) و أبو يعل في "مسنده" (1/225/261) و ابن أبي عاصم في "
السنة" (2/630/947) و عبدالله بن أحمد "السنة" (2/624/ 1487) و
الطبراني في "الصغير" (2/100) و ابن حبان (15/136/6739) .و البزار
(2/188/568) و البيهقي (8/170) و في "الدلائل" لا(6/430) و البغومي في
"شرح السنة" (10/227/2554) : من طرق : عن الأعمش به .
[120] إسناده صحيح .
ابن أب عدي ، هو : محمد بن إبراهيم ، و ابن
عون ، هو : عبدالله ، و محمد ، هو : ابن سيرين . و انظر ما بعده .
[121] مؤدن اليد : أي : صغير اليد .
[122] أخرجه مسلم (1066) و أحمد (1/83 ، 95 ، 122 ،
144 ، 155 ) و ابنه عبدالله في زوائد" المسند" (1/121) و زوائد "
الفضائل" (1046) و في " السنة" (2/ 620/1475، 1478) و أبو داود
(4763) و ابن ماجه (167) و أبو يعلى (1/ 281 ، 273 /337 ، 479) و عبدالرزاق في
"مصنفه" (10/149/52/186) وابن أبي عاصم (2/628/ 945) و البزار (2/171
،545) و الطياليسي (166) و الآجري في " الشريعة" (1/150 ، 151 / 41 ، 42
) و الطبراني في" الصغير " (2/85) و البيهقي (8/188) و الخوارزمي في
" المناقب" (245) و الخطيب البغدادي (11/118 و 12/ 390) .
من طرق : عن محمد بن سيرين به .
[123] إسناده حسن ، عكرمة بن عمار فيه كلام يسير ،
لا يضر ، و خلاصة القول فيه ، أنه :" صدوق يغلط " كما قال الحافظ .
و الحديث أخرجه : أحمد ( 1/342) و أبو داود
(4037) و الحاكم (2/150 و 4/182) و عبدالرزاق في " المصنف "(10/157) و
أبونعيم في "الحلية" (3181) و الفسوي في "المعرفة و التاريخ "
(1/522) و البيهقي في "السنن" ( 8/179) و ابن عبدالبر في "جامع
بيان العلم" (2/962/1834) و الطبراني في " الكبير " (10/257/
15098) و الخوارزمي في "المناقب" (244) . من طرق : عن عكرمة بن عمار به
.
و قال الألباني في "صحيح سنن أبي
داود" (3406) : "حين الإسناد " .