بسم الله  الرحمن الرحيم

 

( يحتوي كتاب خصائص أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام للإمام الحافظ النسائي على (194) حديث  . انتخبنا منه ( 63 ) حديث اسناده صحيح  بتحقيق المحقق الداني بن منير آل الزهوي ، - أي إن  كل ما في هذا الكتاب من أحاديث اسناده صحيح-  ) – الناقل .

 

خصائص أمير المؤمنين

علي بن أبي طالب رضي الله عنه

 

 

 

 

للإمام الحافظ

أبي عبد الرحمن أحمد شعيب النسائي

 

 

 

تحقيق

الداني بم منير آل زهوي

 

 

 

 

المكتبة العصرية -  الطبعة الأولى – 1421 هـ

بيروت – ص.ب 8355/11 تلفاكس 009611655015

صيدا – ص.ب 221 تلفاكس 009617720317

الفهرس

 

مقدمة المحقق

 

ترجمة مختصرة للمصنف

 

وصف النسخ الخطية

 

1-ذكر صلاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبل الناس ، و أنه أول من صلى من هذه الأمة

 

2-ذكر منزلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الله عز و جل

 

3-ذكر منزلة (أمير المؤمنين)[1][1] علي بن أبي طالب من النبي (ص)

 

4-ذكر النبي (ص) : " علي مني و أنا منه " .

 

5-ذكر قول النبي (ص) : " لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " .

 

6-باب قول النبي (ص) : " من كنت وليّه فعلي وليّه " .

 

7-ذكر قول النبي (ص) : " عليُّ وليُّ كل مؤمن من بعدي "

 

8-ذكر قول النبي (ص) : " من سبًّ علياً فقد سبَّني " .

 

9-الترغيب في حُبّ عليّ و ذكر دعاء النبي(ص)  لمن أحبه و دعاءه على من أبغضه

 

10-الفرق بين المؤمن و المنافق

 

11-ذكر منزلة علي بن أبي طالب ، و قُربه من النبي (ص) و لزوقه به ، وحب رسول الله (ص) له

 

12-ذكر منزلة علي من رسول الله (ص) عند دخوله و مسألته و سكوته[2][2]

 

13-ذكر ما خُصَّ به عليّ دون الأولين و الآخرين من فاطمة بنت رسول الله (ص)

 

14-ذكر الأخبار المأثورة بأن فاطمة بضعة من رسول الله (ص)

 

15-ذكر الآثار بأن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة[3][3]

 

16-ذكر قول النبي (ص) "الحسن و الحسين ريحانتي من الدنيا "[4][4]

 

17-ذكر قول النبي (ص) " علي يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله "

 

18-ذكر قول النبي (ص) "عمار تقتله الفئة الباغية "

 

19-ذكر ما خُصَّ به علي من قتال المارقين

 

20-ذكر مناظرة عبدالله بن عباس الحرورية ، و احتجاجه فيما أنكروه على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة المحقق

 

إن الحمد لله تعالى نحمده ، و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، صلى الله عليه ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و أصحابه الغر الميامين ، و سلم تسليماً كثيراً .

 

أما بعد : فهذا كتاب من كتب أئمة و حُفاظ الحديث ، يرويه صاحبُه بأسانيده المتَّصلة إلى خير البرية صلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه ، فيه فضائل رجلٍ ، وصفه بوصف ماتع الإمام الآجري فقال  : " شرفه الله الكريم بأعلى الشرف ، سوابقه بالخير عظيمة ، و مناقبه كثيرة ، و فضله عظيم ، و خطره  جليل ، و قدره نبيل ، أخو الرسول (ص) ، و ابن عمه ، و زوج فاطمة ، و أبو الحسن و الحسين ، و فارس المسلمين ، و مفرج الكرب عن رسول الله (ص) و قاتل الأقران ، الإمام العادل ، الزاهد في الدنيا ، الراغب  في الآخرة ، المتبع للحق  ، المتأخر عن الباطل ، المتعلق بكل خلق شريف ، الله عز و جل و رسوله له مُحبان ، و هو لله و الرسول محب ، الذي لا يحبه  إلا مؤمن تقي ، و لا يبغضه إلا منافق شقي ، معدن العقل و العلم ، و الحلم و الأدب ، رضي الله عنه "[5] .

 

فهذا الكتاب جمع فيه مُصنفه العالم العَلَم الإمام الحافظ ، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي رحمه الله ، خصائص و فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام .

و هو من أجمع الكتب في هذا الباب و أوعبها .

 

و قد طبع الكتاب عدة طبعات : في الهند و باكستان و العراق و القاهرة و بيروت . .

و كل الطبعات السابقة فيها تحريف و سقط و تشويه خلا طبعتين :

 

الأولى : طبعة دار الكتاب العربي[6] ، و قد قام على تحقيقها العلامة المحدث المحقق شامة الديار المصرية و ريحانتها ، الشيخ الفاضل : أبو اسحاق الحويني الأثري – حفظه الله تعالى و نفع به - ، و قد وقع في هذه الطبعة شيء من السقط ، سواء في الأسانيد أو في المتن ، لكن هذا السقط بالنسبة إلى ما قبله قليل .

 

و عذر الشيخ –حفظه الله تعالى- في ذلك كما بينه ، أنه لم يتحصل على نسخة مخطوطة ، فاعتمد على المطبوع كأصل ، و حاول إصلاح الأسانيد معتمداً على مصادر التخريج و كتب الرجال و الحديث المطبوعة ، و قد وُفق – حفظه الله – لذلك ، فأصلح أكثر أسانيد الكتاب ، لكن بقي فيها شيء من النقص و التصحيف ، و عدد الأحاديث فيه : ( 188 ) ، يعني أنها تنقص ستة أحاديث عن طبعتنا .

 

الثانية : طُبعت بدار المعلى بالكويت – سنة (1406) بتحقيق الشيخ الفاضل  : أحمد ميرين البلوشي . و هي طبعة جيدة  ، اعتمد فيها المحقق على ثلاث نسخ خطية ، فجاءت كاملة غير ناقصة ، محقُّقة تحقيقاً جيداً ، فجزي الله الأخ المحقق خير الجزاء .

 

أما عن هذه الطبعة و عملي فيها ، فيتلخَّص فيما يلي :

-قد اعتمدتُ فيها على نسختين خطيتين ، و قمت بنسخ المادة و مقابلتها  على الأصلين ، ثم المطبوع ، مع مقابلتها أيضاً بالمطبوع من " السنن الكبرى " – كتاب الخصائص – منها ، في المجلد الخامس .

 

-قمت بذكر  الفروق الهامة بين النسختين و بين المطبوع ، و لم أكثر من ذكر تلك الفروق و الاختلاف في بعض الألفاظ فيما لا حاجة فيه .

 

-خرجت أحاديث الكتاب قدر استطاعتي ، مع بيان ضعفها من صحتها ، معتمداً في ذلك على أقوال أهل العلم بهذا الفن و جهابذته ، وبالأخص أحكام المحدث الألباني ، ثم أحكام الشيخ الحويني على هذا الكتاب .

 

-قمتُ بالتعليق على بعض المواضع ، كشرح عبارة ، أو بيان المقصود من بعض الأحاديث ، كي يعلم القارىء بمقصود الحديث و معناه .

هذا و أسأل الله العلي العظيم أن يوفقني لخدمة هذا الدين و الذب عنه ، و أن يكتب الإخلاص و القبول و التوفيق  ، و أن يحسن ختامنا على خير ، والله المرجو وحده .

 

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه .

 

وكتب

أبو عبدالله العاملي السلفي

الداني بن منير آل زهوي – في بيروت : 19 من شهر محرم ، عام 1421 

ترجمة مختصرة للمصنف

اسمه و نسبه :

هو أحمد بن  شُعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النَّسائي ، أبو عبدالرحمن .

و النسائي – بفتح النون – نسبة إلى بلده " نسا " بخراسان .

 

مولده و نشأته و طلبه العلم :

ولد النسائي سنة خمس عشرة و مائتين ( 215 ) بمدينة (نسا) ، و نشأ فيها ، حيث طلب العلم على كبار علماء بلده .

ثم بدأ النسائي أول رحلة له في طلب العلم سنة ثلاثين و مائتين (230) ارتحل فيها إلى نيسابور ، فسمع فيها عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، و جماعة .

ثم رحل إلى (بغلان) – بلدة بجانب بلخ في خراسان – فلزم فيها الإمام قتيبة بن سعيد مدة سنة و شهرين ، و سمع منه الحديث .

كما رحل إلى خراسان و العراق و الجزيرة و الشام و الحجاز ، و كان آخر مطافه بمصر ، حيث استوطن فيها ، و طابت له السكنى فيها ، و بها اشتهر و علا شأنه ، و رحل الحفاظ إليه ، و لم يبق له نظير في هذا الشأن .

و قد سمع الإمام النسائي في هذه البلاد من خلق كثير ، و حَصَلَ على عند الأئمة الحذاق في شتى ديار الإسلام .

 

مكانته العلمية و ثناء العلماء عليه :

للنسائي مكانة عالية و منزلة رفيعة بين العلماء ، سواء في عصره أو بعده .

فقد قال عنه الحاكم كما  في " معرفة علوم الحديث " : " فأما كلام أبي الرحمن على فقه الحديث ، فأكثر من أن يذكر في هذا الموضع " ثم قال : " سمعتُ علي بن عمر الحافظ –(الدار القطني) – غير مرة يقول : أبو عبدالرحمن مقدمٌ على كل من يُذكر بهذا العلم من أهل عصره " .

و قال ابن العماد : " قال ابن المظفر الحافظ : سمعتهم بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل و النهار " .

و قال السيوطي في " حسن المحاضرة " ( 1/349 ) : " الحافظ الإمام شيخ الإسلام ، أحد الأئمة المبرِّزين و الحفاظ المتقنين ، و الأعلام المشهورين ، جال البلاد ، و استوطن مصر".

 

و قال الحافظ ابن كثير : " الإمام في عصره ، و المقدَّم على أضرابه و أشكاله و فضلاء دهره ، رحل إلى الأفاق ، و اشتغل بسماع الحديث و الاجتماع بالأئمة الحُذُّاق " .

 

قال الذهبي : " و لم يكن أحدٌ في رأس الثلاثمائة أحفظ من النَّسائي ، هو أحذق بالحديث و علله و رجاله من مسلم ، و من أبي داود و من أبي عيسى ، و هو جارٍ في مِضْمَار البخاري و زُرْعَة ، إلا أن فيه تشيُّع و انحراف عن خصوم علي ، كمعاوية و عمرو ، و الله يسامحه " !

 

مؤلفاته :

1-"السنن الكبرى" ، و قد طُبع في ست مجلدات بدار الكتب العلمية ببيروت .

2-"السنن الصغرى " أو " المجتبى" ، و قد طُبع عدة طبعات .

3-"عمل اليوم و الليلة" و هو جزء من "السنن الكبرى" ، و قد طُبع بتحقيق الدكتور فاروق حمادة .

4-"خصائص علي بن أبي طالب " ، و هو كتابنا هذا .

5-"كتاب الضعفاء و المتروكين " .

و غيرها من الكتب التي لا تزال في باب المخطوطات ، نسأل الله أن ييسر نشرها و ظهورها للناس .

 

وفاته :

عاش النسائي ثمان و ثمانين سنة ، فقد توفي سنة ثلاث و ثلاثمائة (303) .

أما عن سبب وفاته فقد نقل الذهبي و غيره ، أن النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ، فسُئِلَ بها عن معاوية ، و ما جاء في فضائله . فقال : " لا يرضى معاوية رأساً برأس حتى يُفضل  " . قال : - أي حمزة العقبى المصري ، راوي الخبر – فما زالوا يدفعون في حضنيهِ – أو خصييه – حتى أُخرج من المسجد ، ثم حمل إلى مكة فتوفي بها .

قال : " كذا قال ، و صوابه : إلى الرملة " .

و قد اختلف  في مكان دفنه : فقيل : بمكة ، و قيل بفلسطين و هو ما صوبه جمع من الحفاظ.

رحمه الله و علماء المسلمين رحمة واسعة .

هذه ترجمة مختصرة ، و لم أتوسع فيها لعدم الإطالة ، و من شاء التوسع فليرجع إلى مصادر الترجمة ، و هي :

-"الكامل في التاريخ" لابن الأثير (8/96) و " تهذيب الكمال" للمزي (1/23-25) و " وفيات الأعيان" لابن خلكان (1/77) و " سير أعلام النبلاء" (14/125)  للذهبي و "العبر" له (2/123) و " تذكرة الحفاظ " ( 2/188 ) و " شذرات الذهب " (2/239)  و البداية و النهاية" (11/123) .

 

و انظر مقدمة الدكتور فاروق حمادة على " عمل اليوم و الليلة " ، و مقدمة الدكتور عبدالعزيز الشهوان على " كتاب النعوت " طبع مكتبة العبيكان بالرياض سنة 1419 .

 

 

وصف النسخ الخطية

 

1-النسخة المغربية ، و هي جزء من كتاب " السنن الكبرى " الموجود في " الخزانة الملكية " بالرباط عاصمة المغرب ، تحت الرقم ( 5952 ) .

وهي نسخة مقروءة مكتوبة بخط لا بأس به في معظم الأحيان ، و التصحيفات فيها قليلة جداً ، و تقع في حوالي سبع و ثلاثين ورقة ،  في كل ورقة حوالي ثلاث و عشرين سطراً ، في كل سطر ما يقرب الخمسة عشر كلمة . و قد رمزت لها بالرمز "م" .

 

2-نسخة جامعة طهران ، و هي موجودة فيها برقم (981) . و هي نسخة مكتوبة بخط جيد مقروء ، و فيها بعض السقط و التحريفات ، و أيضاً فيها بعض الاختلاف في ترتيب الأحاديث و عناوين الأبواب . و فيها زيادات غير موجودة في سابقتها . و قد رمزتُ لها بالرمز "ط" .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نص الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ، و على آله و صحبه أجمعين[7].

و بعد ، فهذه خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه :

 

 

1-ذكر صلاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

قبل الناس ، و أنه أول من صلى من هذه الأمة

 

2-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبدالرحمن ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم : قال : " أوَّل من صلى مع رسول الله (ص) علي ( رضي الله عنه ) "[8]  .

 

2-ذكر اختلاف الناقلين لهذا الخبر عن شعبة[9]

 

3-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم قال : " أول من أسلم مع رسول الله (ص) علي بن أبي طالب "[10] .

 

4-أخبرنا عبدالله بن سعيد ، قال : حدثنا ابن إدريس قال : سمعته شعبة[11] ، عن عمرو بن مرة[12] ، عن أبي حمزة ، عن زيد بن أرقم قال : " أول من أسلم علي "[13] .

 

5-أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، عن خالد – وهو ابن الحارث – قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة مولى الأنصار ، قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : " أول من صلى مع رسول الله (ص) علي "[14] .

 

و قال في موضع آخر " أسلم علي " .

 

4-ذكر منزلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الله عز و جل

 

11-أخبرنا قتيبة بن سعيد ( البلخي )[15] و هشام بن عمار ، قالا : حدثنا حاتم  ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، ( عن أبيه )[16] قال : أمر معاوية سعداً فقال : ما منعك[17] أن تَسُبًّ أبا تراب ؟! فقال : أما ما ذكرتُ ثلاثاً قالهن رسول الله (ص) فلن أسبًّهُ ، لأن تكون لي واحدة منها[18] ، أحب إليًّ من حُمر النِّعم .

سمعت رسول الله (ص) يقول له و قد خلًّفًهُ في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله ‍‍‍، تُخَلِّفُني مع النساء و الصبيان ؟ فقال له رسول الله (ص) : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي " .

و سمعته يقول يوم خيبر : " لأعطين الراية غداً [19] رجلاً يُحبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحبُّهُ اللهُ و رسولُه " فتطاولنا لها ، فقال : " ادعوا لي علياً " فأًتي به أرمد ، فبصق في عينيه ، و دفع الراية إليه .

 

و لما نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) دعا رسول الله (ص) علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً ، فقال : " اللهم – يعني هؤلاء- أهلي "[20] ، الإسناد[21] .

 

13-أخبرنا زكريا بن يحيى ( السجستلني )[22] قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : أخبرنا عبدالله بن داود ، عن عبدالواحد بن أيمن ، عن أبيه ، أن سعداً قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعَنًّ الرايةَ غداً إلى رجلٍ يُحبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحبُّهُ اللهُ و رسولُهُ ، يفتحُ اللهُ على يَدَيْهِ " فاستشرف لها أصحابه ، فدفعها إلى عليّ [23].

 

15-أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، عن عبدالله بن بُريدة ، قال : سمعت أبي بريدة[24] يقول : حاصَرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبي بكر ، و لم يُفتح له ، و أصاب الناس ، يومئذٍ شدة و جهد ، فقال رسول الله (ص) : " إني دافعٌ لوائي غداً إلى رجُلٍ يُحبُّ الله و رسولَهُ ، و يُحِبّه الله ُ و رسولُهٌ ، لا يرجع حتى يُفتحَ له " .

و بتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً ، فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ، ثم قام قائماً ، و دعا باللواء ، و الناس على مصافهم[25] ، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا و هو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي بن أبي طالب ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، و مسح عنه[26] ، و دفع إليه اللواء ، و فتح الله له .

 

قال[27] : و أنا فيمن تطاول لها[28] .

 

17-أخبر قُتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب ، عن أبي حازم ، قال : أخبرني سهل بن سعد ، أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر : " لأُعْطِْيَنًّ هذه الراية غداً رجلاً يفتحُ اللهُ عليه ، يُحِبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحبُّهُ اللهُ و رسولُهُ " فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (ص) كلهم يرجو أن يُعطى ، فقال : " أينَ عليّ بن أبي طالب ؟ " فقالوا : يا رسول الله  يشتكي عينيه .

قال : " فأرسلو إليه " . فأتي به ، فبصقَ رسول الله (ص) في عينيه ، و دعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاهُ الراية ، فقال عليُّ : " يا رسول الله أُقاتِلُهُم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال : " انفُذْ على رسْلِكَ حتى تنزِلَ بساحتِهم ، ثم ادعُهم إلى الإسلام ، و أخبرهم بما يجبُ عليهم من حق الله ، فوالله لأن يهدي اللهُُ بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن تكونَ لك حُمر النعم "[29] .

 

ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين بخبر أبي هريرة فيه[30]

 

18-أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يعلى بن عُبيْد ، قال : حدثنا يزيد بن كيسان / عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعَنَّ الرايةَ إلى رجُلًٍ يُحِبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحِبُّهُ اللهُ و رسولُهُ " . فتطاول القوم ، فقال : " أين علي ؟ " فقالوا : يشتكي عينيه ، قال : فبصق نبي الله (ص) في كفَّيْهِ ، و مسَحَ بها عَيْني علي ، و دفع إليه الراية ، ففتح اللهُ على يديه[31] .

 

19-أخبرنا قُتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر : " لأُعطِيَنَّ هذه الراية رجلاً يُحِبُّ اللهَ و رسولَهُ ، و يُحِبُّهُ اللهُ و رسولُهُ ، و يفتحُ اللهُ عليه " .

قال عمر بن الخطاب : ما أحببتُ الإمارة إلا يومئٍذ .

فدع رسول الله (ص) عليَّ بن أبي طالب ، فأعطاه إياها ، و قال : " امشِ و لا تَلْتَفِتْ حتى يفتحَ اللهُ عليك " . فسار عليٌّ ثم وقف – ثم ذكر قُتيبة كلمة معناها - : فصرخ يا رسول الله (ص) علام أقاتل الناس ؟[32] قال : " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أني رسولُ الله ، فإذا فعلوا ذلك ، فقد منعوا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها ، و حسابهم على الله ( عز و جل )[33] " . الإسناد[34] .

 

20-أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأُعطيَنَّ الرايةَ غداً رجلاً يُحٍبُّ اللهَ و رسولَهُ ، يُفتح عليه " .

قال عمر : فما أحببت الإمارة قط إلا يومئذ . قال : فاشرأَبَّ لها[35] . فدعا علياً ، فبعثه ، ثم قال : " اذهب فقاتل حتى يفتح الله عليك ، و لا  تَلْتَفِتْ " .

قال : فمشى ما شاء اللهُ ثم وقفَ ، فلم يلتفتْ ، فقال : علام أُقاتل[36] الناس ؟

قال : " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله ، فإذا فَعَلُوا ذلك ، فقد منعُوا دماءَهم و أموالَهُم إلا بحقها و حسابهم على الله (عز و جل )[37] " . الإسناد[38] .

 

21-أخبرنا محمد بن عبدالله بن المبارك ، قال : حدثنا أبو هشام ، قال : حدثنا وُهيب ، قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعنَّ الرايةَ إلى رجُلٍ يُحٍبُّهً اللهً و رسولُهُ [39] ، و يفتح اللهُ عليه " .

قال عمر : فما أحببتُ الإمارةَ قط قبل يومئذ . فدفعها إلى عليّ ، فقال : " قاتِلْ و لا تَلْتَفِتْ " .

فسار قريباً ، فقال : يا رسول الله ، علام أُقاتِلُ الناس ؟

قال : " على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسولُ الله ، فإذا فعلوا (ذلك)[40] عصموا دماءَهم و أموالَهُم منّي إلا بحقّها و حسابهم على الله "[41] .

 

ذكر خبر عمران بن حصين في ذلك

 

22-أخبرنا العباس بن عبدالعظيم العنبري ، قال : أخبرنا عمر بن عبدالوهاب ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن حُصين ، أن النبي (ص) قال : " لأعطينَّ الرايةَ رجلاً يُحٍبُّ اللهَ و رسولَهُ – أو قال :- يحبه الله و رسوله " . فدعا علياً ، وهو أرمد ، ففتح الله على يديه[42] .

 

 

 

ذكر منزلة (أمير المؤمنين)[43] علي بن أبي طالب من النبي (ص)

44-أخبرنا بشر بن هلال البصري ، قال : حدثنا جعفر – و هو ابن سليمان – قال : حدثنا حرب بن شداد ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : لمَّا غزا رسول الله (ص) غزوة تبوك ، خلف علياً بالمدينة ، فقالوا فيه : ملًّهُ و كره صُحْبَتَهُ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.  فتبعَ عليَّ النبي (ص) حتى لحقًهُ في الطريق ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، خلًّفتني في المدينة مع الذراري و النساء ، حتى قالوا : ملَّهُ و كرٍهَ صُحْبتهُ ، فقال له النبي (ص) : " يا علي ، إنما خلَّفْتُكَ على أهلي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ غير أنه لا نبيَّ بعدي " [44].

 

45-أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار (الكوفي)[45] قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبدالسلام ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، أن النبي (ص) قال لعلي رضي الله عنه : " أنتَ مني بمنزلة هارون منه موسى " [46].

 

46-أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا أبو مصعب ، أن الدَّراوردي حدثنا عن محمد بن صفوان الجُمَحٍي ، عن سعيد بن المسيب ، سمع سعدَ بن أبي وقاص يقول : قال رسول الله (ص) لعلي : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة "[47] .

 

47-أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : أخبرنا أبو مصعب ، عن الدَّراوردي ، عن هاشم بن القاسم[48] ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد قال : لما خرج رسول الله (ص) إلى تبوك ، خرج علي رضي الله عنه يُشَيِّعُهُ ، فبكى [49] و قال : يا رسول الله ‍، أتتركني مع الخوالف ؟

فقال النبي(ص) "يا علي ‍، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة ".[50]

 

49-أخبرني صفوان بن عمرو ، قال  : حدثنا أحمد بن خالد ، قال : حدثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، قال سعيد بن المسيب : أخبرني إبراهيم بن سعد ، أنه سَمعَ أباهُ سعداً و هو يقول : قال النبي (ص) لعلي : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة " .

قال سعيد : فلم أرضَ‌ حتى أتيتُ سعداً فقلتُ : شيئاً حدثني به ابنك عنك .

قال : و ما هو ؟ و انتهرني .

فقلتُ : أما على هذا فلا . فقال : ما هو يا ابن أخي ؟

فقلتُ : هل سمعت النبي(ص) يقول لعلي كذا و كذا ؟

قال : نعم – و أشار إلى أُذنيه- و إلا فاستكتا[51] ، لقد سمعته يقول ذلك .

-قال أبو عبدالرحمن : خالفه يوسف بن الماجشون ، فرواه عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه .

و تابعه على روايته عن عامر بن سعد ، علي بن زيد بن جدعان[52] .

 

50-أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا ابن أبي الشوارب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، أن النبي (ص) قال لعلي : " أنتَ منّي بمنزلة هارون من موسى ،غير أنه لا نبيًّ بعدي " .

قال سعيد : فأحبَبْتُ أن أُشَافِهَ بذلك سعداً ، فأتيتُه فقلتُ : ما حديثٌ حدثني به عنك عامر؟ فأدخَلَ اصبعَيْه في أُذنيه و قال : سمعت من رسول الله (ص) و إلا فاستكّتا .

قال النسائي : و قد روى هذا الحديث ، شُعبة ، عن علي بن زيد ، فلم يذكر عامر بن سعد[53].

 

51-أخبرني محمد بن وهب (الحراني)[54] ، قال : حدثنا مسكين بن بُكير ، قال : حدثنا شُعبة ، عن علي بن زيد ، قال : سمعتُ سعيد بن المسيب يُحدث عن سعد ، أن رسول الله (ص) قال لعلي : " أنتَ منّي بمنزلة هارون من موسى " .

فقال اول مرة ، رضيتُ رضيتُ . فسألتُه بعد ذلك ، فقال : بلى ، بلى .

-قال أبو عبدالرحمن : و ما أعلمُ أحداً تابعَ عبدالعزيز بن الماجشون على روايته عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن[55] إبراهيم بن سعد ، على أن إبراهيم بن سعد قد  روى هذا الحديث عن أبيه[56] .

 

52-أخبرنا محمد بن بشار (البصري)[57] قال : حدثنا محمد بن جعفر ،غندر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت إبراهيم بن سعد يُحدثُ عن أبيه ، عن النبي (ص) أنه قال لعلي : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ "[58] .

 

53-أخبرنا عبيدالله بن سعد بن إبراهيم بن سعد البغدادي ، قال : حدثني عمي[59] ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن اسحاق ، قال : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة ، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه سعد ، أنه سمع النبي (ص) يقول لعلي رضي الله عنه حين خلَّفَهُ في غزوة تبوك على أهله ، " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبيَّ بعدي "[60] .

 

54-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بُكير بن مسمار ، قال : سمعتُ عامر بن سعد يقول : قال معاوية لسعد بن أبي وقاص : ما منعك أن تُسُبَّ ابن أبي طالب ؟! قال : لا أسبُّه ، ما ذكرتُ ثلاثاً قالهن رسول الله (ص) – لأن تكون لي واحدة منهُن أحبُّ إليِّ  من حثمر النعم ، لا أسبُه ما ذكرتُ حين نزل عليه الوحي ، فأخذ علياً و ابنيه و فاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : " ربّ هؤلاء أهلي و أهل بيتي " .

و لا أسبُّه ما ذكرتُ حين خلّفه في غزوة غزاها ، قال علي : خلَّفتني مع الصبيان و النساء ؟ قال : " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة من بعدي " .

و لا أسبُّه ما ذكرتُ يوم خيبر حين قال رسول الله (ص) : " لأُعطين هذه الراية رجلاً يُحبُّ اللهَ و رَسولهُ ، و يحبُّه الله و رسولُهُ ، و يفتحُ الله على يديه " فتطاولنا ، فقال : " أين علي " ؟ فقالوا : هو أرمد ، فقال : " ادعوه " فدعوه ، فبصق في عينيه ، ثم أعطاه الراية ، ففتح الله عليه .

قال : والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة[61] .

 

55-أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : أخبرنا أبو مصعب ، عن الدَّراوردي ، عن الجعيد ، عن عائشة ، عن أبيها ، أن علياً خرج مع النبي (ص) حتى جاء ثنيّة الودَاع[62] ، يريد غزوة تبوك ، و عليّ يشتكي ، و هو يقول : أتخلفني مع الخوالف ؟

فقال النبي (ص) : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا النبوة "[63] .

 

56-أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد : قال : حدثنا شُعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : خلَّف النبي (ص) علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : " يا رسول الله ! تُخلفني في النساء و الصبيان ؟

فقال : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبيَّ بعدي " .

قال أبو عبدالرحمن : خالفه ليث ، فقال : عن الحكم ، عن عائشة بنت سعد [64].

58-أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : أخبرنا أبومصعب ، عن الدَّروادي ، عن الجُعيد ، عن عائشة ، عن أبيها ، أن علياً خرج مع النبي (ص) حتى جاء ثنية الوداع ، يريد غزوة تبوك ، وعلي يشتكي ، و هو يقول : أتُخلفني مع الخوالف .

فقال النبي (ص) : "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة "[65] .

 

62-أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى – يعني ابن سعيد – قال : حدثنا موسى الجُهني ، قال : دخلتُ بنت علي ، فقال  لها رفيقي : هل عندكِ شيء عن والدك مثبت ؟

قالت : حدثتني أسماء بنت عُميس ، أن رسول الله (ص) قال لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبيّ بعدي "[66] .

 

63-أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا  جعفر بن عون ، عن موسى الجهني ، قال : أدركتُ فاطمة بنت علي ، و هي ابنة ثمانين سنة ، فقلت لها : تحفظين عن أبيك شيئاً ؟

قالت : لا ، و لكني أخبرتني أسماء بنت عُميس أنها سمعت من رسول الله (ص) يقول : " يا علي ! أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي "[67] .

 

64-أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، قال : حدثنا أبو نُعيم ، قال : حدثنا حسن – وهو ابن صالح – عن موسى الجُهَني ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عُميس ، أن رسول الله (ص) قال لعلي : " أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي "[68].

ذكر النبي (ص) : " علي مني و أنا منه " .

 

68-أخبرنا بشر بن هلال ، عن جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرِّشك ، عن مطرف بن عبدالله ، عن عمران بن حُصين ، قال : قال رسولُ الله (ص) : " إن علياً مني و أنا منه ، و هو ولَيّ كل مؤمن "[69] .

 

70- أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا عبيدالله ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : قال رسول الله (ص)  لعليّ : " أنت مني ، و أنا منك "

و رواه القاسم بن يزيد الجرمي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة و هانيء ، عن علي[70] .

 

ذكر قول النبي (ص) : " لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " .

 

74-أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حُبْشي بن جنادة السَّلولي ، قال : قال رسول الله (ص) : " عليٌّ مني و أنا منه ، و لايُؤَدّي عني إلا أنا أو علي "[71]

 

باب قول النبي (ص) : " من كنت وليّه فعلي وليّه " .

 

79-أخبرنا محمد بن المُثَنَّى ، قال : حدثني يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطُّفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسولُ الله (ص) عن حجة الوداع و نزل غدير خُم أمر بدوحات[72] فقُمِمْنَ[73] ، ثم قال : " كأني قد دُعيتُ فأجبتُ ، إني تركْتُ فيكم الثَّقَلَين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله و عترتي[74] أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرّقا حتى يَرِدا على الحوض" ثم قال : " إن الله مولاي ، وأنا وليّ كل مؤمن " ثم أخذ بيد عليّ ، فقال :

" من كنتُ وليًّه ، فهذا وليّه ، اللَّهُمَّ والِ من والاه ، و عادِ من عاداهُ  " .

 

 فقلتُ لزيد[75]: سمِعْتَهُ من رسول الله (ص) ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحدٌ إلا رآه بعَيْنَهِ و سمعه بأذنَيْه[76]ِ.

 

 80-أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سعد بن عُبيدة ، عن ابن بُريدة ، عن أبيه ، قال : بعثنا رسول الله (ص) في سرية ، و استعمل علينا علياًّ ، فلما رجعنا سألَنَا : " كيف رأيتُم صُحبة صاحبكم " ؟ فإما شكوتُه أنا ، و إما شكاه غيري ، فرفعتُ رأسي – و كنتُ رجلاً مكبابا[77]ً – فإذا بوجه رسول الله (ص) قد احْمَرَّ ، فقال : " من كنتُ وليُّه فعليُّ وليُّه "[78] .

 

 81-أخبرنا محمد المثنى ، قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا عبدالملك ابن أبي غَنيَّة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : حدثني بُريدة ، قال : بعثني النبي (ص) مع علي إلى اليمن ، فرأيتُ منه جفوة ، فلما رجعتً ، شكوتُه إلى رسول الله (ص) ، فرفع رأسَهُ إليَّ و قال : " يا بُريدة ! من كنت مولاهُ فعليّ مولاه " [79].

 

 82-أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبدالملك بن أبي غنيَّة ، قال : حدثنا الحكم ، عن سعد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة ، قال : خرجتُ مع عليّ إلى اليمن ، فرأيتُ منه جفوة ، فقَدِمْتُ على النبي (ص) ، فذكرتُ علياًّ فتنقَّصْتُه ، فجعل رسول الله (ص) يتغيَّر وجهه ، وقال : " يا بُريدة ! ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت : بلى يا رسول الله . قال : " من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه "[80] .

 

 83-أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا عبدالله بن داود ، عن عبدالواحد بن أيمن ، عن أبيه ، أن سعداً قال : قال رسول الله (ص) : " من كنت مولاهُ فعليّ  مولاه "[81] .

 

 86-أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعتُ سعيد بن وهب قال : قام خمسةٌ أو ستةٌ من أصحاب النبي (ص) فشهدوا أن رسول الله (ص) قال : " من كنتُ مولاه ، فعليٌّ مولاه "[82] .

 

87-أخبرنا علي بن محمد بن علي – قاضي المصيصة[83] - قال : حدثنا خلف ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال : حدثني سعيد بن وهب ، أنه قام مما يليه ستة ، و قال زيد بن يثيع : و قام مما يليني ستة[84] ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) يقول : " من كنتُ مولاهُ ، فإن علياً مولاه "[85] .

 

ذكر قول النبي (ص) : " عليُّ وليُّ كل مؤمن من بعدي "

 

 89-أخبرنا قُتيبةُ بن سعيد ، قال : حدثنا جعفر – يعني ابن سليمان – عن يزيد ، عن مطَّرف بن عبدالله ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسولُ الله (ص) جيشاً ، و استعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السَّرِيَّة فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، و تعاقد أربعة من  أصحاب رسول الله (ص) إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع . و كان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤوا برسول الله (ص) ، فسلموا عليه ثن انصرفوا إلى رحالهم ، فلما قدمت السريّة سلًّموا على النبي (ص) ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ! ألم تَرَ إلى علي بن أبي طالب صنع كذا و كذا ؟! فأعرضَ عنه رسول الله (ص) . ثم قام – يعني الثاني – فقال مثل ذلك ، ثم قال الثالث فقال مثل مقالته ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا .

فأقبل إليهم[86] رسول الله (ص) و الغضبُ يُبْصَرُ في وجهه ، فقال : " ما تُريدون من علي ؟ إن علياً مني و أنا منه ، و هو وليُّ كل مؤمن من بعدي "[87] .

 

ذكر قول النبي (ص) : " من سبًّ علياً فقد سبَّني " .

 

 91-أخبرنا العباس بن محمد الدُّوري ، قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا إسرائيل ، ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : دخلتُ على أم سلمة ، فقالت لي : " أيُسَبُّ رسولُ الله (ص) فيكم ؟! " .

فقلتُ : سبحان الله ، أو معاذ الله !

قالت : سمعتُ رسول الله (ص) يقول : " من سبَّ علياًّ فقد سبَّني "[88] .

 

 92-أخبرنا عبدالأعلى بن واصل بن عبدالأعلى ، قال : حدثنا جعفر بن عون ، عن شقيق بن أبي عبدالله ، قال : حدثنا أبوبكر بن خالد بن عرفطة ، قال : رأيتُ سعد بن مالك بالمدينة ، فقال : ذُكر لي أنكم تسبُّون علياً ‍ قلتُ : قد فعلنا .

قال : لعلَّك سببتَهُ ؟ ( قلتُ : معاذ الله .قال لا تَسُبّه ، فإن وُضع المنشارُ على مفرقي على أن أَسبَّ علياً ما سببتُه)[89] بعدما سمعتُ من رسول الله (ص) ما سمعتُ [90] .

 

93-أخبرني  هارون بن عبدالله ، قال : حدثنا مصعب بن المقدام ، قال : حدثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل .

وأخبرنا أبو داود ، قال  : حدثنا محمد بن سليمان ، قال : حدثنا فطر ، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة ، قال : جمع عليٌّ الناس في الرُّحبة ، فقال : أنشدُ بالله كل امرئٍ سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما سمع .

فقام أناسٌ فشهدوا أن رسول الله (ص) قال يوم غدير خم : " ألستُم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " و هو قائم ، ثم أخذ بيد علي فقال : " من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، و عادِ من عاداه " .

قال أبو الطفيل : فخرجتُ و في نفسي منه شيء ، فلقيتُ زيد بن أرقم فأخبرتُه ، فقال : أو ما تُنكر ؟! أَنَا سمعتُه من رسول الله (ص) .

و اللفظ لأبي داود[91] .

 

الترغيب في حُبّ عليّ و ذكر دعاء النبي(ص)

 لمن أحبه و دعاءه على من أبغضه

 

 97-أخبرنا إسحاق بن إبراهيم[92] ، قال : أخبرنا النضر بن شُميل ، قال : حدثنا عبدالجليل بن عطية ، قال : حدثنا عبدالله بن بريدة ، قال : حدثني أبي ، قال : لم يكن أحد من الناس أبغض إليَّ من علي بن أبي طالب ، حتى أحببتُ رجلاً من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي . ( فبُعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، و ما أصحبهُ إلا على بغضاء عليّ )[93] ، فأصاب سبياً ، فكتب إلى النبي (ص) أن يبعث إليه من يخمسه ، و في السبي وصيفه[94] من أفضل السبي ، فلما خمّسَهُ صارت الوصيفة في الخمس ، ثم خمّس فصارت في أهل بيت النبي (ص) ، ثم صارت في آل علي . فأتانا و رأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا ؟ فقال : ألم تروا الوصيفة ؟ صارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي (ص) ، ثم صارت في آل علي ، فوقعتُ عليها . فكتبَ ، و بعثني مصدقاً لكتابه إلى النبي (ص) مصدقاً لما قال علي .

فأمسك بيدي رسول الله (ص) و قال : " أتبغضُ علياً " ؟! قلتُ : نعم .

فقال : " لا تبغضه ، و إن كنتَ تحبّه فازدد له حباً ، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة " .

 فما كان أحد بعد رسول الله (ص) أحبُّ إليّ من علي .

قال عبد الله بن بريدة : والله ما في الحديث بيني و بين النبي (ص) غير أبي[95] .

 

الفرق بين المؤمن و المنافق

 

100-أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حُبيش ، عن علي قال : " والذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعَهْد النبي الأمي (ص) إليّ : " لا يحبني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق "[96] .

 

101-أخبرنا واصل بن عبدالأعلى ، قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حُبيش ، عن علي قال : عهد إليَّ النبي (ص) : " أن لا يُحبُّني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق " [97].

 102-أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن عدي ، عن زر ، قال : قال علي : إنه لعهد النبي الأمي(ص) إليّ ، إنه : " لا يحبك إلا مؤمن ، و لا يبغضك إلا منافق " [98]. 

 

ذكر منزلة علي بن أبي طالب ، و قُربه من

النبي (ص) و لزوقه به ، وحب رسول الله (ص) له

 

 104-أخبرنا إسماعيل بم مسعود البصري ، قال : حدثنا خالد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء ، قال : سألَ رجُلٌ ابن عمر عن عثمان ، قال : كان من الذين تولَّوا يوم التقى الجمعان ، فتاب الله عليه ، ثم أصاب ذنباً فقتلوه . و سألَهُ عن علي ، فقال : لا تسأل عنه ، ألا ترى قرب منزلته[99] من رسول الله (ص) ؟![100] .

 

ذكر منزلة علي من رسول الله (ص) عند دخوله

و مسألته و سكوته[101]

 

 121-أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : حدثنا أبو حرب ، عن أبي الأسود و رجل آخر ، عن زاذان ، قالا : قال علي : " كنتُ والله إذا سألتُ أعطيتُ ، وإذا سكتُ ابتديتُ "[102] .

( قال أبوعبدالرحمن : "ابن جريج لم يسمع من أبي حرب " )[103] .

 

ذكر ما خُصَّ به عليّ دون الأولين و الآخرين من فاطمة بنت رسول الله (ص)

 

 123-أخبرنا الحسين بن حُريث ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن عبدالله بن بُريدة ، عن أبيه ، قال : خَطَبَ أبو بكر و عمر فاطمة فقال رسول الله (ص) : " إنها صغيرة " فخطبها عليُّ فزوَّجها منه[104] .

 

ذكر الأخبار المأثورة بأن فاطمة بضعة من رسول الله (ص)

 

135- أخبرنا الحارث بن مسكين –قراءة عليه و أنا أسمع- ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، أن النبي (ص) قال : " إن فاطمة مضغة مني ، من أغضبها أغضبني " .

 

ذكر الآثار بأن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة[105]

 

 140-أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا أبو نُعيم ، قال : حدثنا يزيد بن مردانبه ، عن عبدالرحمن بن أبي نُعيم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : " الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة "[106] .

 

 142-أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا ابن فُضيل ، عن يزيد ، عن عبدالرحمن بن أبي نُعم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (ص) قال : " إن حسناً و حسيناً سيّدا شباب أهل الجنة " ما استثنى من ذلك[107] .

 

ذكر قول النبي (ص) "الحسن و الحسين ريحانتي من الدنيا "[108]

 

 144-أخبرنا محمد بن عبدالأعلى ، حدثنا خالد ، قال : حدثنا الأشعث ، عن الحسن ، عن بعض أصحاب رسول الله (ص) – قال : يعني أنس بن مالك – قال : دخلنا ، و ربما قال : دخلت على رسول الله (ص) و الحسن و الحسين ينقلبان على بطنه ، قال : و يقول : " ريحانتي من هذه  الأمة " [109].

 

 145-أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا وهب بن جريبر ، أن أباه حدَّثه ، قال : سمعتُ محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نُعم ، قال : كنتُ عند ابن عمر ، فأتاه رجل ، فسأله عند دم البعوض يكون في ثوبه ، أيصلي به ؟

فقال ابن عمر : ممَّن أنت ؟ قال : من أهل العراق .

قال : من يعذرني من هذا ؟! يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن رسول الله (ص) سمعتُ رسول الله (ص) يقول : " الحسن و الحسين  ريحانتي من الدنيا " [110].

 

ذكر قول النبي (ص)

" علي يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله "

 

 156-أخبرنا إسحاق بن إبراهيم و محمد بن قدامة – و اللفظ له - ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " كنا جلوساًُ ننتظر رسول الله (ص) ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى علي ، فقال : " إن منكم من يقاتلُ على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله " . فقال أبوبكر : أنا ؟ قال : " لا " قال  عمر : أنا ؟ قال : " لا ، و لكن صاحب النعل " [111].  

 

ذكر قول النبي (ص) "عمار تقتله الفئة الباغية "

 

 158-أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن ، قال : حدثنا غندر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعتُ خالداً يُحدّثُ عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة ، أن رسول الله (ص) قال لعمار : " تقتله الفئة الباغية "[112] .

 

ذكر ما خُصَّ به علي من قتال المارقين

 

 175-أخبرنا يونس بن عبد الأعلى و الحارث بن مسكين –قراءة عليه و أنا أسمع ، واللفظ له – عن ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبوسلمة بن عبدالرحمن ، عن أبي سعيد الخدري قال : بينا نحن عند رسول الله (ص) و هو يقسم قسماً ، أتاه ذو الخويصرة – وهو رجل من بني تميم –فقال : يا رسول الله ! اعدِلْ !! فقال رسول الله (ص) : " و من يعدل إذا لم أعدِلْ ؟! قد خبتُ و خسِرتُ إن لم أَعْدِلْ " فقال عمر : "ائذن لي فيه أضرب عنقه " .

قال : " دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، و صيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يُجَاوِزُ تراقيهمُ ، يمرقون من الإسلام مروق السَّهم من الرَّميَّة ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء- و هو القدح – ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث و الدم . آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على خير فرقة من الناس "[113] .

قال أبو سعيد : " فأشهدُ أني سمعتُ هذا من رسول الله (ص) ، و أشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم و أنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتُمِسَ ، فوُجِدَ فأُتي به حتى نظرتُ إليه على نعت رسول الله (ص) الذي نعت "[114] .

 

 177-أنبأنا[115] الحارث بن مسكين قراءة عليه و أنا أسمع ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن عبيدالله بن أبي رافع[116] ، أن الحرورية لما خرجت مع علي بن أبي طالب ، فقالوا : لا حكم إلا الله ، قال علي: " كلمة حق أُريد بها باطل ، إن رسول الله (ص) وصف ناساً إني لأعرف صفتهم في هؤلاء الذين يقولون الحق بألسنتهم ، لا يجوز هذا منهم – و أشار إلى حلقه – من أبغض خلق الله إليه . منهم أسود ، إحدى يديه طبي[117] شاة ، أو حلمة ثدي " فلما قاتلهم علي قال : " انظروا " ، فنظروا فلم يجدوا شيئاً ، فقال : " ارجعوا ، والله  ما كذبتُ و لا كذبت " – مرتين أو ثلاثاً – ثم وجدوه في خربة ، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه . قال عبيدالله : أنا حاضر ذلك من أمرهم و قول علي فيهم[118] .

 

178-أخبرنا محمد بن معاوية بن يزيد ، قال : حدثنا علي بن هاشم ، عن الأعمش ، عن خثيمة ، عن سويد بن غفلة ، قال سمعتُ علياً يقول : " إذا حدًّثتكم عن نفسي فإن الحرب خدعة ، و إذا حدّثتكم عن رسول الله (ص) ، فلأن أخرّ من السماء أحبُّ إليَّ من أكذب على رسول الله (ص) ، سمعتُ رسول الله (ص) يقول : " يخرجُ قومٌ أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمَّية ، فإن أدركتَهم فاقتلهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة "[119] .

 

187-أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد  ، عن عبيدة ، قال : قال علي : " لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد (ص)  " فقلتُ : أنتَ سمعة من رسول الله (ص) ؟ قال : " إي و ربّ الكعبة ، إي و ربّ الكعبة ، إي و ربّ الكعبة "[120] .

 

 188-أخبرنا إسماعيل  بن مسعود ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن عوف ، قال : حدثنا محمد بن سيرين ، قال : قال عبيدة السلماني : لما كان حيث أُصيبَ أصحاب النهر ، قال علي : " ابتغوا فيهم ، فإنهم كانوا هم القوم الذين ذكرهم رسول الله (ص) ، فإن فيهم رجلاً مخدج اليد ، أو متدون اليد ، أو مؤدن اليد[121] " فابتغيناه فوجدناه ، فدللناه عليه ، فلما رآه قال : " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر . قال : والله لولا أن تبطروا –ثم ذكر كلمة معناها -: لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيه (ص) لمن وَلي قتل هؤلاء " .

قلتُ : أنتَ سمعته من رسول الله (ص) ؟ قال : " إي و رب الكعبة " ثلاثاً[122] .

 

 

 

ذكر مناظرة عبدالله بن عباس الحرورية ، و احتجاجه فيما أنكروه

على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

 

 190-أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا عِكْرمةُ بن عمار ، قال : حدثني أبو زميل ، قال : حدثني عبدالله بن عباس ، قال : لما خرجت الحروريية اعتزلوا دارِ و كانوا ستة آلاف ، فقلتُ لعلي : " يا أمير المؤمنين ، أبرد بالصلاة ، لعلي أكلم هؤلاء القوم " .

قال : "إني أخافهم عليك " قلتُ : "كلا" ، فلبستُ و ترجلتُ ، ودخلتُ عليهم في دارٍ ، نصفَ النهار و هم قائلون ، فقالوا : مرحباً بك يا ابن عباس ‍‍‍‍‍‍‍‍! فما جاء بك ؟!

قلتُ لهم : " أتيتكم من عند أصحاب النبي (ص) المهاجرين و الأنصار ، و من عند ابن عم النبي (ص) و صهره ، و عليهم نزل القرآن ، فهم أعلم بتأويله منكم ، و ليس فيكم منهم أحد ، لأبلغكم ما يقولون ، و أبلغهم ما تقولون " . فانتحى إليه نفر منهم . قلتُ : " هاتو ما نقمتم على أصحاب رسول الله (ص) وابن عمه " . قالوا : ثلاث . قلت : " ما هُن" ؟ قالوا : أما إحداهن ، فإنه حكَّم الرجال في أمر الله ، وقال الله : " إن الحكم إلا لله " . ما شأن الرجال و الحكم ؟ قلتُ : هذه واحدة .

قالوا : و أما الثانية ، فإنه قاتل و لم يسبِ و لم يغنم ، إن كانوا كفاراً لقد حلَّ سبيهم ، و لئن كانوا مؤمنين ما حلَّ سبيهم و لا قتالهم .

قلتُ: "هذه ثنتان  ، فما الثالثة " ؟ و ذكر كلمة معناها .

قالوا : محى عن نفسه " من أمير المؤمنين " ، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين !! .

قلتُ : " هل عندكم شيء غير هذا ؟ " .

قالوا : حسبنا هذا . قلت لهم : " أرأيتكم إن قرأتُ عليكم من كتاب الله جل ثناءه و سنة نبيه (ص) ما يردُّ قولكم ، أترجعون " ؟ قالوا : نعم .

قلتُ : أما قولكم : حكّم الرجال في أمر الله ، فإني أقرأ عليكم من كتاب الله أن قد صَيَّر اللهُ حُكمهُ إلى الرجال في ثمن ربع درهم ، فأمر اللهُ تبارك و تعالى أن يحكموا فيه ، أرأيت قول الله تبارك وتعالى : " يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد و أنتم حُرم و من قتله منكم متعمداً فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم " . و كان من حُكم الله أن صيره إلى الرجال يحكمون فيه ، و لو شاء لحكم فيه ، فجاز من حكم الرجال . أنشدكم بالله ، أحكم الرجال في صلاح ذات البين وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب ؟

قالوا : بلى ، بل هذا أفضل .

و في المرأة و زوجها : " و إن خِفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله و حكماً من أهلها " .فنشدتكم بالله ، حكم الرجال في صلاح ذات بينهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة ؟ أخرجت من هذه " ! قالوا : نعم .

قلتُ :" و أما قولكم : قاتَلَ و لم يسبِ و لم يغنم ، أفتسبون أمكم عائشة ، تستحلون منها ما تستحلون من غيرها و هي أمكم ؟ فإن قلتم : إنا نستحلُ منها ما نستحل من غيرها فقد كفرتم ، و إن قلتم : ليست بأمنا فقد كفرتم ، لأن الله تعالى يقول : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أُمها تهم" . فأنتم بين ضلالتين ، فأتوا منها بمخرج . أفخرجتَ من هذه "؟ قالوا : نعم .

أما محي نفسه أمير المؤمنين ، فأنا آتيكم بما ترضون ، أن نبي الله (ص) يوم الحديبية صالح المشركين ، فقال لعلي : " اكتب يا عليّ : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله " قالوا : لو نعلم أنك رسول لله ما قاتلناك . فقال رسول الله : امح يا عليّ ، اللهم إنك تعلم أني رسول الله ، امح يا علي و اكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله " والله لرسول الله (ص) خير من علي و قد محى عن نفسه ، و لم يكن محوهُ نفسه ذلك محاه من النبوة . أخرجت من هذه " ؟ قالوا : نعم .

فرجع منهم ألفان ، و خرج سائرهم ، فقُتلوا على ضلالتهم ، فقتلهم المهاجرون و الأنصار "[123].

 

تم ما انتخبنا منه و الحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 

 

 

 

[5]  الشريعة (3/191) .

 

[6]   سنة 1417 . و هي التي أشير إليها " بالمطبوعة" .

 كذا في "ط" ، و في " المطبوعة" : " و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليماً "[7]

[8]  إسناده صحيح ، رجاله ثقات من رجال الشيخين ، سوى أبي حمزة – و اسمه : طلحة بن يزيد – و هو من رجال البخاري وحده .

[9]  في "ط" : " اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر عن شعبة " .

[10]  إسناده صحيح ، كالذي قبله .

[11]  سقطت من "ط" و من طبعة دار الكتاب العربي .

[12]  سقطت من "ط" .

[13]  إسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح .

[14]  إسناده صحيح . و هذا الحديث سقط من "ط" و من طبعة دار الكتاب العربي .

[15]  زيادة من "ط" .

[16]  زيادة من "ط" .

[17]  في "ط" : ما يمنعك .

[18]  في "ط" : منهن .

[19]  زيادة من "ط" .

[20]  في "ط" : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " . و زاد الحاكم و غيره : " قال – أي سعد- : فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة " .

[21]  إسناده صحيح ، أخرجه مسلم (2404) و أحمد (1/185) و الترمذي (3724) و الحاكم (3/108) و البيهقي (7/63) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/894/1371) جوابرة- و الخوارزمي في "المناقب" (115) . من طريقتين ، حاتم بن إسماعيل ، عن بكيربن مسمار به . و أبوبكر الحنفي ، عن بكير به . و وقع عند الخوارزمي في " المناقب" : بكير بن عمار‍‍‍ و هو تصحيف و قال الحاكم :" صحيح على شرط الشيخين " . فتعقبه الذهبي بقوله : " صحيح على شرط مسلم فقط " ، وهو كما قال .

[22]  زيادة من "ط" .

[23]  إسناده صحيح .

[24]  في "م" : أبا بردة ، و المثبت في "ط" و هو الصواب .

[25]  في "المطبوعة" : و رمى اللواء ، و الناس على أفصافهم !! و هو تصحيف .

[26]  في "المطبوعة" : و مسح عينيه .

[27]  القائل : بريدة .

[28]  إسناده صحيح .

[29]  أخرجه البخاري (2942) و مسلم (3661) و أحمد في " المسند" (5/333) و في " فضائل الصحابة" (1037) و أبو نعيم في " حلية الأولياء " (1/ 62) و البغوي في "شرح السنة"  (14/111) و الطبراني في " المعجم الكبير" (6/167/ 5877) و البيهقي في " دلائل النبوة " ( 14/205) و ابن المؤيد الخراساني في " فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و السبطين " ( 1/253) و غيرهم .

من طريق : يعقوب بن عبدالرحمن الزهري به .

قلت : و في هذا الحديث العظيم فوائد عظيمة ، منها :

1-أن تألّف الكافر و دعوته إلى الإسلام ، أولى من المبادرة إلى قتله .

2-أن النبي(ص) كانت الدعوة همّه حتى و هو يقاتل أهل الكفر ، و هذا من رحمته (ص) بالناس .

3-فضل و عظم أجر الداعية إلى الله ، حيث أنها تعدِلُ ( حُمر النّعم ) أي الإبل المحمودة ، و هذا مثل تطلقه العرب إذا أرادت تعظيم الشيء .

4-أن جهاد الدعوة مقدم على جهاد السيف ، و هذا معلوم من سيرة النبي (ص) .

5-و أساس هذه الفوائد و أسها ، فضيلة و مكانة أمير المؤمنين و إمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام و شهادة النبي (ص) أن الله و رسوله يحبانه و أنه يحبهما .

و في هذا ردٌ على النواصب و الخوارج الذين كفروه و أبغضوه ، فعليهم من الله ما يستحقون .

[30]  في "ط" :" ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي هريرة رضي الله عنه في ذلك " .

[31]  إسناده صحيح ، رجاله ثقات .

[32]  كذا في "ط" و في "م" : " فسار عليٌّ ثم توقف – يعني- فصرخ :... " .

[33]  ما بين المعقوفتين زيادة من "ط" .

[34]  أخرجه مسلم (2405) و أحمد في "المسند" (2/384 – 385 ) و في  " الفضائل " (1030 ) و الطيالسي برقم ( 2441) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/914/1411) و القطيعي في زوائده على "الفضائل " (1122) و ابن حبان (15/379 – 380-6934) و البيهقي في "الدلائل" (4/206) . من طرق عن سهيل به . 

[35]  في " المطبوعة " : فاستشرفتُ لها .

[36]  في " المطبوعة" : نقاتل .

[37]  زيادة من "ط" .

[38]  إسناده صحيح ، و هو طريق أخرى للحديث الذي قبله .

[39]  في "ط" : " يحب الله و رسوله ، و يحبه الله و رسوله " .

[40]  زيادة من "ط" .

[41]  طريق أخرى ، و إسناده صحيح .

[42]  إسناده صحيح .

[43]  زيادة من "ط" .

[44]  إسناده صحيح .

بشر بن هلال ، هو : الصواف البصري النميري ، " ثقة " .

و وقه في هامش "المطبوعة" : "بشر بن سليمان !! " و لعله سبق قلم .

و جعفر بن سليمان ، الضبعي ، وثقه ابن معين ، و قال أحمد : " لا بأس به " و قال ابن سعد : " كان ثقة ، و به ضعف " .

قلت : هو ثقة قد احتج به مسلم ، و وثقه جمع من الأئمة .

و الحديث أخرجه : البزار ( 3/284/1076) و ابن أبي عاصم في " السنة " (2/897/1378) و أبو يعلى في : "مسنده" (2/86/738) و ابن عدي في "الكامل" (2/823) . من طريق : بشر بن هلال به .

و وقع عند ابن أبي عاصم – بتحقيق الشيخ : باسم الجوابرة – بشير بن هلال .

و الحديث له طرق كثيرة ، انظرها فيما سيأتي .

 

[45]  زيادة من "ط" .

[46]  إسناده صحيح .

رجاله رجال الشيخين غير القاسم بن زكريا ، وهو ثقة .

و الحديث أخرجه الترمذي (3731) من طريق المصنف به سواء ,

و أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (2/22) و أبو نعيم في " الحلية" (7/195) و الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (2/523-524).

من طريق : نصر بن حماد ، عن شعبة ، عن يحيى بن سعيد به .

و إسناده ساقط ، "نصر بن حماد" هو : أبو الحارث الوراق . كذبه ابن معين و غير واحد ، وقال الحافظ في "التقريب" (7109) : " ضعيف ، أفرط الأزدي فزعم أنه يضع ".

قلت : و هذا مردود من الحافظ ، فإن نصر بن حماد ، متروك الحديث ، كما قال أبو حاتم و العقيلي ، و كذبه ابن معين ، و قال مسلم : ذاهب الحديث . انظر " تحرير تقريب التهذيب " (4/12) .

و قال الطبراني و أبو نعيم بعد أن ذكرا الحديث : " تفرد به نصر بن حماد ، عن شعبة ، عن يحيى بن سعيد " .

قلت : لم يتفرد به نصر بن حماد ، بل تابعه عليه أبو داود الطياليسي عن شعبة به .

أخرجه أبو الشيخ في " طبقات المحدثين بأصبهان " ( 4/264/1020) بإسناد صحيح .

[47]  إسناده حسن ، و الحديث صحيح .

أبو مصعب ، هو : أحمد بن أبي بكر الحارث الزهري المدني ، ثقة .\

والدَّراوردي ، هو : عبد العزيز بن محمد بن عُبيد ، " صدوق كان يحدث من كتب غيره فيُخطئ " .

قال أحمد : " إذا حدًّث من كتابه فهو صحيح ، و إذا حدث من كتب الناس وَهِم " .

و محمد بن صفوان الجُمحي ، " مقبول" كما في "التقريب" يعني عند المتابعة ، و قد توبع في الحديث التالي .

و الحديث أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/115) من طريق : الدرواردي ، عن محمد بن صفوان به .

 

[48]  في "ط" : "هاشم بن هاشم" و الصواب ما أثبتناه .

[49]  في " المطبوعة "  : "فتبعه فشكا " ‍‍‍‍.

[50]  إسناده صحيح .

هاشم بن القاسم ، ثقة . و قد تابع محمد بن صفوان عليه .

[51]  أي : صمّتا و ذهب سمعها . و في "ط" : " فسكتا" .

[52]  إسناده صحيح .

أخرجه : مسلم (2404) و أبو يعلى (5/369/ 739) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/894/1370) و ابن حبان (15/369/6926) و القطيعي في زوائده على " الفضائل" (1079) و الخوارزمي في "المناقب" (148) .

[53]  إسناده حسن لغيره ، لأجل علي بن زيد بن جدعان .

و ابن أبي الشوارب ، اسمه : محمد بن عبدالله بن عبدالملك بن محمد الأموي ، " ثقة" و علي بن زيد ، ضعيف ، من قبل حفظه ، و حديثه حسن في المتابعات و الشواهد ، و قد توبع ، كما مرّ في الحديث السابق .

و الحديث أخرجه : أحمد (1/177) و في "الفضائل" (956) و عبدالرزاق في " مصنفه" ( 5/ 405/ 9745 و 11/226/20390) و ابن أبي عاصم في " السنة " (2/896/1377) و البزار ( 3/283/ 1074 ) من طريق : معمر ، عن علي بن زيد و قتادة ، عن سعيد بن المسيب به .

[54]  زيادة من "ط" .

[55]  في "م" : (غير) و التصويب من "ط" .

[56]  إسناده حسن .

مسكين بن بكير ، هو : الحراني ، أبو عبدالرحمن الحذاء ، قال أحمد : " لابأس به ، و لكن في حديثه خطأ ، حدث عن شعبة بأحاديث لم يروها أحد " . و قال الحافظ في "التقريب"  ( 6615) : " صدوق يخطئ ، و كان صاحب حديث " . قلت : و قد توبع مسكين ، تابعه : معاذ بن معاذ عن أبي يعلى في "مسنده" (2/66/709) و ابن أبي عاصم في " السنة " (2/898/1380) . و تابعه أيضاًَ : محمد بن جعفر ، غندر ، عند أحمد (1/179) و في " الفضائل " ( 957) و القطيعي في " الزوائد" (1054) و الحميدي في "مسنده" (1/38/71) .

و من طريق : حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد به ، أخرجه : أحمد (1/173) و القطيعي في زوائده على "الفضائل" (1041) و ابن سعد في "الطبقات" (3/24) .

[57]  زيادة من "ط" .

[58]  إسناده صحيح .

أخرجه : البخاري ( 3706) و مسلم (2404) و أحمد (1/175) و في " الفضائل" (1005) و ابن ماجه (115) و غيرهم . من طريق محمد بن جعفر به .

[59]  سقطت من "المطبوعة" .

[60]  إسناده حسن .

عم عبيد الله بن سعد هو : يعقوب بن إبراهيم البغدادي . و هو ثقة .

و في الإسناد ، محمد بن إسحاق بن يسار ، صدوق في الحديث ، إلا أنه كان يدلس ، و قد صرح هنا بالتحديث ، فالإسناد حسن .

و الحديث أخرجه : ابن إسحاق كما في " سيرة ابن هشام" (4/174) و البزار ( 4/32/1194) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/892/1367) و المزي في " تهذيب الكمال " (25/422-423) . من طريق : محمد بن إسحاق به .

[61]  إسناده صحيح .

أبوبكر الحنفي ، هو : عبدالكبير بن عبدالمجيد ، و هو ثقة .

و الحديث أخرجه : ابن أبي عاصم في " السنة " (2/895/1373) و الحاكم (3/108-109) من طريق : أبو بكر الحنفي به .

و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ، فتعقبه الذهبي بقوله : " على شرط مسلم فقط " ، و هو كما قال .

[62]  ثنيةُ الودَاع :  ثنية مشرفة على المدينة ، يطؤها من يريد مكة . و سميت بذلك لأنها موضع توديع المسافرين من المدينة إلى مكة . انظر "معجم البلدان" (2/16) حداًاتلبؤاغلبؤانمرعلانمخرعالؤ

.

[63]  إسناده صحيح .

أبو مصعب ، هو : أحمد بن أبي بكر المدني ، وهو ثقة .

و الجُعيد ، هو : ابن عبدالرحمن الكندي . وعائشة ، هي : بنت سعد بن أبي وقاص .

و الحديث أخرجه : أحمد في "المسند" (1/170) و في "الفضائل" (1006) و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/896/1375) . من طريق : الجعيد بن عبدالرحمن به . 

[64]  إسناده صحيح على شرط الشيخين .

أخرجه : البخاري (4416) و مسلم (2404) و أحمد في "المسند" (1/182) و في " الفضائل" (960) و الطياليسي في " مسنده" (209) و ابن أبي شيبة في "مصنفه" (12/60/12123) و (14/545/18854) و ابن حبان (15/370/6927) و البيهقي في "السنن" (9/40) و أبو نعيم في "الحلية" (7/196) و البغوي في "شرح السنة" (14/113) و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/895/1372) و الخطيب البغدادي في "تاريخه" (11/432) . من طريق : شعبة عن الحكم به .

 

 

[65]  إسناده صحيح ، و قد تقدم الحديث بعينه برقم (55) .

[66]  إسناده صحيح .

أخرجه أحمد (6/438) و في " الفضائل" (1020) و ابن شيبة (2/60/12125) و القطيعي في زوائده على "الفضائل" (1091) و ابن أبي عاصم (2/898/1381) و الآجري في " الشريعة" (3/209/1567) و الخطيب البغدادي في "تاريخه" (3/406و12/323) . من طريق : موسى الجهني به .

[67]  إسناده صحيح ، كالذي قبله .

و أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه " (2/519/1008) .

و الخطيب البغدادي في "تاريخه" (10/43) . من طريق : جعفر بن عون به .

[68]  إسناده صحيح ، و هو مثل الذي قبله .

و أخرجه القطيعي في في زوائده (1091) من طريق : أبي نعيم به .

[69]  إسناده صحيح .

رجاله كلهم ثقات ، غير أن جعفر بن سليمان ، " صدوق " ، و قال ابن حبان : " يتشيع و يغلو " !!

و سيأتي الكلام عليه في الحديث رقم (89) ، حيث يأتي هناك مطولاً .

و الحديث أخرجه هكذا : ابن أبي عاصم في " السنة" (2/799/1221) و ابن المؤيد الخراساني في " فرائد السمطين" (1/56) من طريق : جعفر بن سليمان به .

[70]  إسناده صحيح .

أخرجه البخاري ( 4251) مطولاً . من طريق : عبيدالله بن موسى به .

[71]  إسناده حسن في المتابعات .

إسرائيل بن يونس يترجح أنه روى عن أبي إسحاق بعد الاختلاط ، و هذا ما رجّحه العلامة الألباني في " إرواء الغليل" (7/247) و ذكر هناك أن البخاري احتج بروايته عنه .

و على كل فالحديث حسن ، انظر تخريج الحديث رقم (69) .

[72]  الدوحات جمع دوحة ، و هي الشجرة العظيمة . " لسان العرب" (4/437) .

[73]  أي : كُنٍسْنَ .

[74]  عترتي أهل بيتي :  هنا يتكلف المحقق ببيان من هم  العترة ؟ و الأولى ارجاع هذا الأمر لمن هم أهل لذلك - الناقل - .

[75]  القائل هو : أبو الطفيل .

[76]  إسناده صحيح بالمتابعات .

حبيب بن أبي ثابت : مدلس و قد عنعنه ، لكنه توبه كما سيأتي .

و الحديث أخرجه أحمد (1/118) و البزار (3/189/2539) و الحاكم (3/109) و الطبراني في "المعجم الكبير" (5/166/4969، 4970) و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/909/1399) و الخوارزمي في "المناقب" (182) من طرق ، عن سليمان الأعمش ،÷ قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، به .

قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ، و سكت عنه الذهبي .

قال المحدث الألباني في " الصحيحة " (4/330) : " و هو كما قال لولا أن حبيباً مدلساً ، و قد عنعنه لكنه لم ينفرد به ، فقد تابعه فطر بن خليفة عن أبي الطفيل . . . "

قلت : أخرجه أحمد (4/370) و في "الفضائل" (1167) و ابن حبان في "صحيحه" (6931) و البزار (3/191 – 192/ 2544) كشف – و الطبراني في "المعجم الكبير" (5/ رقم : 4968)  و ابن عاصم في "السنة" (2/910 /1402) من طريق : فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل به .

قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/104) من طريق :فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل به .

قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/104) : "رواه أحمد ، و رجاله رجال الصحيح ، غير فطر بن خليفة ، و هو ثقة " .

و قال الشيخ الألباني في " الصحيحة" (4/131) : " و إسناده صحيح على شرط البخاري " .

و تابعه أيضاً : حكيم بن جُبير عن أبي الطفيل به ، عند الطبراني في "المعجم الكبير" (5/رقم : 4971) ، و حكيم بن جُبير ، "ضعيف"

و له متابع أخرى : عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل به ، أخرجه الترمذي (3713) و أحمد في "الفضائل" (959) .

قال الشيخ الألباني : و إسناده صحيح على شرط الشيخين " .

و أخرجه الحاكم (3/109- 110) من طريق : محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي وائلة ، عن زيد بن أرقم بنحوه . وقال : "صحيح على شرط الشيخين " .

فتعقبه الذهبي بقوله : " لم يخرجا لمحمد ، و قد وهّاه السعدي " .

قال العلامة الألباني : " و قد خالف الثقتين السابقتين فزاد في السند ابن واثلة ، وهو من أوهامه " .

قلت : و للحديث طريق أخرى عن زيد بن أرقم تأتي في الحديث رقم (84) . كما أن له طرقاً  أخرى ذكرها المحدث الألباني في " الصحيحة" تحت الحديث رقم (1750) .

ثم يتعرض إلى أقوال العلماء في تأويل معنى الولي فما بين قائل بمعنى المحب و بين القائل بمعنى الأولى بالتصرف و قد بحث الأميني هذا الأمر في كتابه الغدير المجلد الأول .–الناقل .

[77]  أي : كثير النظر إلى الأرض . و وقع في :المطبوعة" : " و كنت رجلاً من مكة "‍‍ .

[78]  إسناده صحيح .

أخرجه : أحمد (5/350 ، 358 ، 361 ) و في " الفضائل" : (947 ، 1177) و ابن أبي شيبة في " مصنفه" (12/57/12114) و ابن حبان (15/374/6930) و البزار (3/188/2535) و الحاكم ( 2/129 – 130 ) و ابن أبي عاصم في "السنة" (2/903/1388) . من طريق : أبي معاوية ، عن الأعمش به .

قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي ، و كذا الألباني في " الصحيحة" (4/337) .

 

[79]  إسناده صحيح .

أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"  (3/ 188 / 2533) بإسناد المصنف به سواء . و انظر الحديث الذي بعده .

[80]  إسناده صحيح ، رجاله رجال الشيخين .

أخرجه : أحمد (5/347) و في "الفضائل" (989) و ابن أبي شيبة (12/83) و الحاكم (3/110) و الخوارزمي في "المناقب" (150) و الآجري في "الشريعة" (3/214/1571 ، 1572) . من طريق : ابن أبي غنية به .

قال الحاكم " : صحيح على شرط مسلم " و وافقه الذهبي .

و قال المحدث الألباني في " الصحيحة " (4/336)  : " و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، و تصحيح الحاكم على شرط مسلم وحده ، قصور " .

و كذا صحّحه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي- حفظه الله- في " الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (1/113- 114) .

قال الشيخ أبو اسحاق الحويني –حفظخ المولى و بارك في علمه – ص 87 من كتاب " الخصائص" ، بعد أن نقل تصحيح الحاكم له على شرط  مسلم و موافقة الذهبي له ، قال الشيخ : " و ليس كما قالا ، و عبدالملك لم يخرج له مسلم قط " .

قلت : بلى أخرج له مسلم ، و هو من رجال الشيخين كما تجده في " كتاب الجمع بين رجال الصحيحين " لابن القيسراني (1/ 314/رقم : 1393 ) من طريق : عبد الله بن داود به .

[81]  إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال البخاري ، خلا شيخ المؤلف و هو ثقة .

و أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/906/ 1393) من طريق : عبدالله بن داود به .

[82]  إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين .

أخرجه أحمد (5/336) و في :" الفضائل" (1021) . من طريق : محمد بن جعفر به .

[83]  زيادة من "ط" و من ط المطبوعة " .

[84]  في "ط" : " و قام مما يلي المنبر ستة . . . " .

[85]  إسناده صحيح . انظر الذي قبله .

 

[86]  في "م" : " إليه" .

[87]  إسناده صحيح . تقدم مختصراً برقم (68) و ذكرنا هناك عن ابن حبان قوله : إن جعفر بن سليمان عنده غلوّ في التشيع ، و هذا لا يضر في سند الحديث فالرجل صدوق ، بل هو من رجال مسلم ، لكن اسنكر بعض النقاد شذوذاً وقع في متن الحديث .

و الحديث أخرجه : أحمد (4/437-438) و في "الفضائل" (1035) و القطيعي في زوائده على " الفضائل" (1060) و الترمذي (3712) و الطيالسي (829) و ابن شيبة (12/79) و الطبراني في "الكبير" (18/رقم : 265) و الحاكم (3/110) و ابن حبان (5/ رقم : 6929) و ابن عدي في " الكامل" (2/568) و الخوارزمي في " المناقب" (180) و ابن شاهين في "الكتاب اللطيف " (84) . كلهم من طريق : جعفر بن سليمان الضبعي به .

و الحيث صححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي " (2929) .

[88]  إسناده حسن بالمتابعات .

أخرجه أحمد (6/323) و في "الفضائل" (1011) و الحاكم (3/121) والآجري في "الشريعة" (3/223-224/1593) و ابن المؤيد الخراساني في " فرائد السمطين" (1/301) و أبوجعفر الطوسي في "الآمالي" ص 52-53 .

من طريق : يحيى بن أبي بكير به .

و أبو إسحاق مدلس و قد عنعنه ، و رواية إسرائي عنه قبل الإختلاط و بعده .

لكنه توبع ، تابعه السّدّي عن أبي عبدالله الجدلي ، عند : الطبراني في "المعجم الكبير " (23/323/738) و "المعجم الصغير" (2/21) من طريق : عيسى بن عبدالرحمن السلمي عن السدي به . و تابع إسرائيل عليه ، فطر بن خليفة كما عند الطبراني في "المعجم الكبير" (23/322-323/737) .

[89]  ما بين المعقوفتين ساقط من "المطبوعة" .

[90]  إسناده حسن بالمتابعات و الشواهد .

رجاله ثقات ، غير أبي بكر بن خالد بن عرفطة ، قال عنه الحافظ : " مقبول" ، يعني : عند المتابعة ، و قد توبع .

و الحديث أخرجه : ابن أبي شيبة (12/80/12171) و ابن أبي عاصم (2/903/1387) و أبو يعلى في " مسنده" (2/114/777) و البخاري في كتاب "الكنى" من " التاريخ الكبير " ص 11 رقم لا71 و المزي في " تهذيب الكمال" (12/555-556)  .

بعضهم من طريق : عبيد الله بن موسى ، و بعضهم من طريق : جعفر بن عون ، عن شقيق به .

و أخرجه القطيعي في زوائد "الفضائل" (1078) و البزار (3/200/ 2562) كشف – و أبو يعلى في "مسنده" (2/109/770) .

من طريق : مروان بن معاوية ، حدثنا قنان بن عبدالله النِّهمي ، حدثنا مصعب بن سعد ، عن أبيه ، فذكر قصة ، و فيه قول النبي (ص) : " من آذى علياً فقد آذاني " .

و رجاله ثقات ، قنان بن عبدالله ، وثقه ابن معين و ابن حبان ، و قال ابن عدي : " عزيز الحديث " و قال المصنف : " ليس بالقوي " .

و قال الحافظ : " مقبول" و على كل الأحوال فحديثه حسن في المتابعات . والله تعالى أعلم .

[91]  إسناده صحيح .

مصعب بن المقدام الخثعمي ، ثقة من رجال مسلم .

و محمد بن سليمان  ، هو الحراني الملقب بـــ(بومة) ، " صدوق" .

و الحديث أخرجه : أحمد (4/370) و في "الفضائل" (1167) و البزار (3/191/2544) و ابن أبي عاصم (2/901/1401) و الطحاوي في "مشكل الآثار" (5/15/1762) و ابن حبان (15/375/6931) و الطبراني في "الكبير" (5/رقم : 4968) .

من طريق : فطر به .

و قد تقدم الحديث برقم (79) من طريق أخرى .

[92]  في "ط" :" إسحاق بن إسماعيل " .

[93]  ما بين المقوفتين ساقط من "المطبوعة " .

[94]  الوصيفة : الأمة الشابة .

[95]  إسناده حسن .

رجاله ثقات غير عبد الجليل بن عطية القيسي ، وثقه ابن معين و ابن حبان ، و قال البخاري : " يهم في الشيء بعد الشيء" و قال الحافظ "صدوق يهم " ، لكنه توبع كما سيأتي .

و الحديث أخرجه : أحمد (5/350) و في "الفضائل" (1179) من طريق : عبدالجليل بن عطية به .

و تابعه علي بن سويد عند البخاري (4350) و أحمد (5/359) بنحو هذا الحديث .

[96]  إسناده صحيح .

أخرجه مسلم (78) و ابن أبي شيبة (12/56/12113) و عبد الله  بن أحمد في زوائده على "الفضائل" (1107) و ابن ماجه (114) و ابن أبي عاصم (2/888/1360) و ابن منده  في "الإيمان" رقم (261) و ابن المؤيد الخراساني في "الفرائد" (1/132) وابن حبان (15/367/6934) و الآجري في "الشريعة" (3/222/1589) . من طريق أبي معاوية به .

[97]  إسناده صحيح .

أخرجه أحمد (1/95 ، 128) و في "الفضائل" (948) و المصنف في "سننه" (الصغرى) (8/117) و ابن الأعرابي في " معجمه" (2/516/1000) .

من طريق : وكعيع به .

[98]  أخرجه  المصنف في "سننه" (8//115-116) بنفس هذا الإسناد ، و هو إسناد صحيح ،  انظر قبله .

و الحديث أخرجه أيضاً : أحمد في "المسند" (1/84) و في "الفضائل" (961) و الترمذي (3736) و الحميدي في "مسنده" (1/31/58) و ابن الأعرابي في "معجمه" (1/333-334/642) و أبونعيم في "الحلية" (4/185) والآجري في "الشريعة" (3/222/1588) و الخطيب في "تاريخه" (2/255و 14/426)  و الخوارزمي في " المناقب" (336) و غيرهم .

من طرق : عن الأعمش به .

[99]  في "ط" : " منزلته" .

[100]  إسناده صحيح . فيه أبو إسحاق السبيعي ، لكنه توبع كما سيأتي .

و الحديث أخرجه : عبدالرزاق في "مصنفه" (11/232) و عنه أحمد في " فضائل الصحابة " (1012) . من طريق : معمر ، عن أبي إسحاق به .

 

[101]  سقط هذا العنوان من المطبوعة .

[102]  إسناده صحيح . صرَّح فيه ابن جريج بالتحديث .

وأخرجه القطيعي في " زوائد الفضائل" (1099) من طريق : حجاج بن محمد به .

و خالفه النضر ، قال : أنبأنا ابن جريج ، أنبأنا داود بن أبي هند ، عن أبي حرب به ، أخرجه أبن عساكر في "تاريخه" (2/454) .

[103]  ما بين المعقوفين زيادة من "ط" .

[104]  إسناده صحيح .

أخرجه النسائي في "سننه" ( 6/ 62) و القطيعي في "زوائد الفضائل" (1051) و الحاكم (2/167) و ابن حبان (15/399/6948) و ابن المؤيد في "فرائد السمطين" (1/88) . من طريق : الحسين بن واقد به .

و صححه الحاكم على شرط الشيخين ، و وافقه الذهبي .

قلت : إنما هو على شرط مسلم وحده ، فالحسين بن واقد ليس من رجال البخاري ، إنما هو من رجال مسلم .

و الحديث صحّح إسناده الألباني –رحمه الله- في "صحيح سنن النسائي" (3020) .

[105]  سقط هذا العنوان من "ط" .

[106]  إسناده حسن و الحديث صحيح .

أخرجه أحمد (3/3) و في " الفضائل" (1384) من طريق الزبيري ، عن يزيد به .

و تقدم الحديث برقم (129) . و للحديث طرق كثيرة انظرها في " الصحيحة" رقم (796) .

[107]  انظر الحديث رقم 140 .

[108]  سقط هذا العنوان من "ط" ، و في المطبوعة " : " . . . ريحانتي من هذه الأمة " .

[109]  إسناده حسن ، الحسن هو البصري ، و قد عنعنه ، و هو مدلس . و انظر الحديث الذي بعده .

[110]  كذا في "ط" و في "م" : "هما ريحانتي من الدنيا" .

أخرجه البخاري في "صحيحه" (3753 ، 5994) و في " الأدب المفرد" (85) و الترمذي (3859) و أحمد (2/85،93،114،153) ز ابن أبي شيبة (12/100) و الطيالسي (927) و القطيعي في زوائد "الفضائل" (1390) و الطبراني في " الكبير" (3/127/2884) و أبو نعيم في "الحلية" (7/165) و غيرهم .

من طريق : محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب به .

[111]  إسناده حسن ، و الحديث صحيح .

و الحديث أخرجه : أحمد (3/ 31 ، 33 ، 82 ) و القطيعي في زوائد " الفضائل" (1071 ، 1083) و ابن أبي شيبة (12/64) و أبو نعيم في " الحلية" ( 1/ 67) و ابن حبان (15/ 385 / 6937) و الحاكم (3/122) و ابن عدي في " الكامل" (7/2666) و البغوي في " شرح السنة" (10/33)  و الخوارزمي في : المناقب" (243) و ابن المؤيد في " فرائد السمطين " (1/ 159 ، 161 ، 280) و أبو يعلي في " مسنده" 02/ 341/ 1086) و غيرهم .

من طرق ، عن : إسماعيل بن رجاء به .

و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين" و وافقه الذهبي .

و إنما هو على شرط مسلم وحده ، فرجاء بن ربيعة لم يخرج له البخاري .

[112]  أخرجه : مسلم (2916) و أحمد (6/311) و الطبراني في "الكبير" 23/ رقم : 873 ، 874) و البيهقي في "سننه" (8/189) و في " الدلائل" (6/420) و في "الاعتقاد" ص 530 و البغوي في "شرح السنة"  (4/154 /3845) و ابن المؤيد الخراساني (1/287) و المزي في " تهذيب الكمال" (10/388-389) و الخوارزمي في "المناقب" (228) .

من طريق : شعبة به .

[113]  مفردات الحديث .

ينظر إلى نصله :النصل :حديدة الرمح أو السهم .

ثم ينظر إلى رصافه : الرِّصاف : عقب يلوي مدخل النصل .

ثم ينظر إلى نضيه : النضي : السهم بلا نصل و لا ريش .

ثم ينظر إلى قذذة : القذذ : ريش السهم .

تدردر : تروح و تجيء .

[114]  أخرجه البخاري (6933) و مسلم (1064) و أحمد (3/56) و ابن أبي شيبة (15/329) و عبدالرزاق في "مصنفه" (10/146/18649) وابن حبان (15/140/6741) و ابن أبي عاصم (956 ، 957 ، 958) و غيرهم .

 

[115]  في"م" : "قال..." .

[116]  في "م" : " عبيدالله بن رافع" ، و الصواب ما أثبتناه من "ط" .

[117]  في "ط" : " يديه كضير شاه . . . " .

[118]  إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات .

أخرجه مسلم (1066) و ابن حبان ( 15/387-388/6939) و البيهقي (8/171) و الفسوي في "المعرفة و التاريخ" (3/391-392) و ابن المؤيد في "فرائد السمطين " (1/277) . من طريق :ابن وهب به .

[119]  محمد بن معاوية بن يزيد الأنماطي ، شيخ المصنف ، " صدوق ربما وهم " .

و الحديث أخرجه : البخاري (5057 ، 6930) و مسلم (1066) و أحمد (1/81 ، 131) و " الفضائل" (1198)  و أبو داود (4767) و المصنف في "سننه" (7/119) و أبو يعل في "مسنده" (1/225/261) و ابن أبي عاصم في " السنة" (2/630/947) و عبدالله بن أحمد "السنة" (2/624/ 1487) و الطبراني في "الصغير" (2/100) و ابن حبان (15/136/6739) .و البزار (2/188/568) و البيهقي (8/170) و في "الدلائل" لا(6/430) و البغومي في "شرح السنة" (10/227/2554) : من طرق : عن الأعمش به .

[120]  إسناده صحيح .

ابن أب عدي ، هو : محمد بن إبراهيم ، و ابن عون ، هو : عبدالله ، و محمد ، هو : ابن سيرين . و انظر ما بعده .

[121]  مؤدن اليد : أي : صغير اليد .

[122]  أخرجه مسلم (1066) و أحمد (1/83 ، 95 ، 122 ، 144 ، 155 ) و ابنه عبدالله في زوائد" المسند" (1/121) و زوائد " الفضائل" (1046) و في " السنة" (2/ 620/1475، 1478) و أبو داود (4763) و ابن ماجه (167) و أبو يعلى (1/ 281 ، 273 /337 ، 479) و عبدالرزاق في "مصنفه" (10/149/52/186) وابن أبي عاصم (2/628/ 945) و البزار (2/171 ،545) و الطياليسي (166) و الآجري في " الشريعة" (1/150 ، 151 / 41 ، 42 ) و الطبراني في" الصغير " (2/85) و البيهقي (8/188) و الخوارزمي في " المناقب" (245) و الخطيب البغدادي (11/118 و 12/ 390) .

من طرق : عن محمد بن سيرين به .

[123]  إسناده حسن ، عكرمة بن عمار فيه كلام يسير ، لا يضر ، و خلاصة القول فيه ، أنه :" صدوق يغلط " كما قال الحافظ .

و الحديث أخرجه : أحمد ( 1/342) و أبو داود (4037) و الحاكم (2/150 و 4/182) و عبدالرزاق في " المصنف "(10/157) و أبونعيم في "الحلية" (3181) و الفسوي في "المعرفة و التاريخ " (1/522) و البيهقي في "السنن" ( 8/179) و ابن عبدالبر في "جامع بيان العلم" (2/962/1834) و الطبراني في " الكبير " (10/257/ 15098) و الخوارزمي في "المناقب" (244) . من طرق : عن عكرمة بن عمار به .

و قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (3406) : "حين الإسناد " .