الصفحة 32
28 ـ الشيخ محمود عبّاس العاملي المتوفّى 1353، أحد شعراء الغدير يأتي.

29 ـ السيّد حسن آل بحر العلوم المتوفّى 1355، من شعراء الغدير يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.

30 ـ الحاج الشيخ محمّد الحسين الإصبهاني المتوفّى 1361، أحد شعراء الغدير الآتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.

31 ـ السيّد مير علي أبو طبيخ النجفي المتوفّى 1361، أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته.

32 ـ السيّد رضا الهندي النجفي المتوفّى 1362، من شعراء الغدير يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.

33 ـ السيّد المحسن الأمين العاملي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.

34 ـ الشيخ محمّد صالح المازندراني، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.

35 ـ الشيخ ميرزا محمّد علي الاوردبادي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره، نظمها في غير واحدة من قصائده، وممّا قال فيها قوله يمدح به أمير المؤمنين (عليه السلام):


سبق الكرام فها همُ لم يلحقوافي حلبة العلياء شأو كميتهِ
إذ خصّه المولى بفضل باهرفيه يميّز حيّه من ميتهِ
لم يتّخذ ولداً وما إن يتّخذإلاّ وكان ولاده في بيتهِ
في البيت مولده يحقّق إنّهدون الأنام ذبالة في زيتهِ

خمَّسها النطاسي المحنّك ميرزا محمّد الخليلي صاحب (معجم اُدباء

الصفحة 33
الأطباء).

36 ـ الشيخ محمّد السماوي النجفي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.

37 ـ الشيخ محمّد علي يعقوب النجفي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.

38 ـ الشيخ جعفر نقدي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.

39 ـ ميرزا محمّد الخليلي النجفي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره، له موشّحة في الميلاد الشريف يهنّئ بها سيّدنا الحجّة السيّد ميرزا علي آغا الشيرازي وهي:


من بدا فازدهر البيت الحراموزهت منه ليالي رجبِ؟

ــــــــــــــــ

طرب الكون لبشر وهناإذ بدا الفخر بنور وسنا
وأتى الوحي ينادي معلناًقد أتاكم حجّة الله الإمام
وأبو الغرّ الهداة النجبِ
خصَّه الرحمن بالفضل الصراحْومزايا أشرقت غرّاً وضاحْ
وسما منزله هام الضراحْفغدا مولده خير مقامْ
طأطأت فيه رؤوس الشهبِ
إنّه أوّل بيت وُضعاللورى طرّاً فأضحوا خضَّعا
وعلى الحاضر والبادي معاحجَّهُ أضبح فرضاً ولزامْ
طاعةٌ تتبع أقصى القربِ
وهو القبلة في كلّ صلاهْوملاذٌ يرتجى فيه النجاهْ
وقد استخلصه الله حماهْفلأن يأتِ إليه مستهامْ
في ملمّ داعياً يُستجبِ


الصفحة 34
تلكم فاطمة بنت أسدْأمَّت البيت بكرب وكمدْ
ودعت خالقها الباري الصمدْبحشاً فيه من الوجد الضرامْ

قد علته قبسات اللهبِ
نادت اللهمّ ربّ العالمينقاضي الحاجات للمستصرخينْ
كاشف الكرب مجيب السائلينإنّني جئتك من دون الأنامْ
أبتغي عندك كشف الكربِ
بينما كانت تناجي ربّهاوإلى الرحمن تشكو كربها
وإذا بالبشر غشّى قلبهامن جدار البيت إذ لاح ابتسامْ
عن سنا ثغر له ذي شنبِ
فتق الزهر؟ أم انشقّ القمر؟أم عمود الصبح بالليل انفجر؟
أم أضاء البرق فالكون ازدهر؟أم بدا في الاُفق خرقُ والتئامْ؟
فغدا برهان معراج النبي
أم أشار البيت بالكفّ ادخلي؟واطمئنّي بالإله المفضلِ
فهنا يولد ذو العليا (علي)من به يحظى حطيمي والمقامْ
وينال الركن أعلا الرتبِ
دخلت فاطم فارتدّ الجدارْمثلما كان ولم يكشف ستارْ
إذ تجلّى النور وانجاب السرارْعن سنا بدر به يجلو الظلامْ
والورى ينجو به من عطبِ
وُلد الطاهر ذاك ابن جَلامن سما العرش جلالا وعُلا
فله الأملاك يعنو ذلّلاوبه قد بشّر الرسل العظامْ
قومهم فيما خلا من حُقبِ


الصفحة 35
عرف الله ولا أرضٌ ولارفعت سبع طباق ظللا
فلذا خرّ سجوداً وتلاكلّما جاء إلى الرسل الكرام

قبله من صحف أو كتبِ
إن يك البيت مطافاً للأنامْفعليٌّ قد رقى أعلا سنامْ
إذ به يطوَّف البيت الحرامْوسعى الركن إليه لاستلامْ
فغدا يزهو به من طربِ
لم يكن في البيت مولودٌ سواهْإذ تعالى عن مثيل في علاهْ
اُوتي العلم بتعليم الإلهفغذاه درّه قبل الفطامْ
يرتوي منه بأهنى مشربِ
صغر الكون على سؤددهِوانتمى الوحي إلى محتدهِ
بشِّر الشيعة في مولدهِواقصدوا العلاّمة الحَبر الإمام
منبع العلم مناط الأدبِ

(القصيدة)


وله قصيدة اُخرى ميلاديّة بارى بها قصيدة (إيليا أبي ماضي) الإلحاديّة المقفّاة بـ (لست أدري) وهي:


طرب الكون من البشر وقد عمّ السرورْ
وغدا القمريُّ يشدو في ابتسام للزهورْ
وتهانت ساجعات في ذرى الأيك الطيورْ
لِمَ ذا البشر؟ وما هذا التهاني؟          لستُ أدري


الصفحة 36
تلعب الريح وفيها الدوح قامت راقصاتْ
وبها الأوراق تزهو بالأكفّ الصافقاتْ
ضارباً سجع هزار الغصن أوتار الحياة
مِمَّ هذي الدوح أضحت راقصات؟          لستُ أدري
قد كسى وجه الثرى من سندس وشي الربيعْ
فتهادى مائساً في حُلل الخصب المريعْ
وغدا يختال بالأرياش والشأن البديعْ
قائلا: هل أحدٌ يوجد مثلي؟          لستُ أدري
والنسيم الغضّ قد تهمس في سمع الأقاحْ
فترى باسمة الثغر نشاطاً وارتياحْ
وهزيز الغصن يُبدي شأن زهو ومراحْ
ما الذي قالت فردّت بابتسام؟          لستُ أدري
طبّق الأرض لهيباً نار محمرّ الشقيقْ
فغدا البلبل مرتاع الحشا خوف الحريقْ
صارخاً: هل لنجاتي عن لظاها من طريق؟
هذه النار أتتني كيف اُطفي؟          لستُ أدري
أشرقت طلعة نور عمّت الكون ضياءا
لا أرى بدراً على الاُفق ولم اُبصر ذكاءا
وتفحّصت فلم اُدرك هناك الكهرباءا
فبماذا ضاء هذا الكون نوراً؟          لستُ أدري


الصفحة 37
كان هذا الروض قبل اليوم رهناً للذبولْ
ساحبات فوقها الأرواح قدماً للذيولْ
تعصف النكباء فيها دون أنفاس البليلْ
كيف عاد اليوم يزهو في شذاه؟          لستُ أدري
قمت أستكشف عنه سائلا هذا وذاكْ
فرأيت الكلّ مثلي في اضطراب وارتباكْ
وإذا الآراء طرّاً في اصطدام واصطكاكْ
وأخيراً عمّها العجز فقالت:          لستُ أدري
وإذاً نبّهني عاطفة الحبّ الدفينْ
وتظنّنت وظنّ الألمعي عين اليقينْ
إنّه ميلا مولانا أمير المؤمنينْ
فدع الجاهل والقول: بأنّي          لستُ أدري
لم يكن في كعبة الرحمن مولودٌ سواهْ
إذ تعالى في البرايا عن مثيل في عُلاهْ
وتولّى ذكره في محكم الذكر الإلهْ
أيقول الغرّ فيه بعد هذا:          لستُ أدري
أقبلت فاطمة حاملة خير جنينْ
جاء مخلوقاً بنور القدس لا الماء المهينْ
وتردّى منظر اللاهوت بين العالمينْ
كيف قد أودع في جنب وصدر؟          لستُ أدري


الصفحة 38
أقبلت تدعو وقد جاء بها داءُ المخاضْ
نحو جذع النخل من ألطاف ذي اللطف المفاضْ
فدعت خالقها الباري بأحشاء مراضْ
كيف ضجّت؟ كيف عجّت؟ كيف ناحت؟          لستُ أدري
لستُ أدري غير أنّ البيت قد ردّ الجوابْ
بابتسام في جدار البيت أضحى منه بابْ
دخلت فانجاب فيه البشر عن محض اللبابْ
إنّما أدري بهذا غير هذا          لستُ أدري
كيف أدري وهو سرٌ فيه قد حار العقولْ
حادثٌ في اليوم لكن لم يزل أصل الاُصول
مظهرٌ لله لكن لا اتّحاد لا حلولْ
غاية الإدراك أن أدري بأنّي          لستُ أدري
وُلد الطهر (عليٌّ) من تسامى في عُلاهْ؟
فاهتدى فيه فريقٌ وفريقٌ فيه تاهْ
ضلَّ أقوامٌ فظنّوا: إنّه حقّاً إلهْ
أم جنون العشق هذا لا يجازى؟          لستُ أدري

ونظمها الشاعر المفلق الاُستاذ المسيحي (بولس سلامة) في أوّل ملحمته بالعربيّة (عيد الغدير) فقال في ص 56:


سمع الليل في الظلام المديدِهمسة مثل أنّةِ المفقودِ
من خفيِّ الآلام والكبت فيهاومن البشر والرجاء السعيدِ


الصفحة 39
حرّة لزّها المخاض فلاذتبستار البيت العتيق الوطيدِ
كعبة الله في الشدائد تُرجىبابنة المجد والعُلى والجودِ
يذر الفقر أشرف الناس فرداًوالغنيٌّ الخليع غير فريدِ
أينما سار واكبته جباهٌوظهورٌ مخلوقةٌ للسجودِ

*  *  *

صبرت فاطم على الضيم حتّىلهث الليل لهثة المكدودِ
وإذا نجمةٌ من الاُفق خفّتتطعن الليل بالشعاع الجديدِ
وتدانت من الحطيم وقرّتوتدلّت تدلّي العنقودِ
تسكب الضوء في الأثير دفيقاًفعلى الأرض وابلٌ من سعودِ
واستفاق الحمام يسجع سجعاًفتهشُّ الأركان للتغريدِ
بسم المسجد الحرام حبوراًوتنادت حجاره للنشيدِ
كان فجران ذلك اليوم فجرٌلنهار وآخرٌ للوليدِ
هالت الاُمّ صرخةٌ جال فيهابعض شيء من همهمات الاُسودِ
دعت الشبل حيدراً وتمنّتوأكبّت على الرجاء المديدِ
ـ أسداً ـ سمّت ابنها كأبيهالبدة الجدّ اُهديت للحفيدِ
بل ـ عليّاً ـ ندعوه قال أبوهفاستفزَّ السماء للتأكيدِ
ذلك اسمٌ تناقلته الفيافيورواه الجلمود للجلمودِ
يهرم الدهر وهو كالصبح باقكلّ يوم يأتي بفجر جديدِ»

*  *  *

وأخيراً هذا خلاصة ما قصدت بيانه في فضيلة الولادة في الكعبة المشرّفة

الصفحة 40
التي لم تحدث بهذا النحو الإعجازي إلاّ لمولانا وإمامنا أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ونحمد الله ونشكره إذ علنا وإيّاكم من المتمسّكين بولايته وولاية الأئمة الأطهار من ولده، سائلا المولى القدير أن يوفّقنا للثبات على هداهم وولايتهم في الدنيا والآخرة، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.