29 ـ السيّد حسن آل بحر العلوم المتوفّى 1355، من شعراء الغدير يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.
30 ـ الحاج الشيخ محمّد الحسين الإصبهاني المتوفّى 1361، أحد شعراء الغدير الآتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.
31 ـ السيّد مير علي أبو طبيخ النجفي المتوفّى 1361، أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته.
32 ـ السيّد رضا الهندي النجفي المتوفّى 1362، من شعراء الغدير يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.
33 ـ السيّد المحسن الأمين العاملي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.
34 ـ الشيخ محمّد صالح المازندراني، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.
35 ـ الشيخ ميرزا محمّد علي الاوردبادي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره، نظمها في غير واحدة من قصائده، وممّا قال فيها قوله يمدح به أمير المؤمنين (عليه السلام):
سبق الكرام فها همُ لم يلحقوا | في حلبة العلياء شأو كميتهِ |
إذ خصّه المولى بفضل باهر | فيه يميّز حيّه من ميتهِ |
لم يتّخذ ولداً وما إن يتّخذ | إلاّ وكان ولاده في بيتهِ |
في البيت مولده يحقّق إنّه | دون الأنام ذبالة في زيتهِ |
خمَّسها النطاسي المحنّك ميرزا محمّد الخليلي صاحب (معجم اُدباء
36 ـ الشيخ محمّد السماوي النجفي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.
37 ـ الشيخ محمّد علي يعقوب النجفي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.
38 ـ الشيخ جعفر نقدي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره.
39 ـ ميرزا محمّد الخليلي النجفي، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره، له موشّحة في الميلاد الشريف يهنّئ بها سيّدنا الحجّة السيّد ميرزا علي آغا الشيرازي وهي:
من بدا فازدهر البيت الحرام | وزهت منه ليالي رجبِ؟ |
طرب الكون لبشر وهنا | إذ بدا الفخر بنور وسنا |
وأتى الوحي ينادي معلناً | قد أتاكم حجّة الله الإمام |
خصَّه الرحمن بالفضل الصراحْ | ومزايا أشرقت غرّاً وضاحْ |
وسما منزله هام الضراحْ | فغدا مولده خير مقامْ |
إنّه أوّل بيت وُضعا | للورى طرّاً فأضحوا خضَّعا |
وعلى الحاضر والبادي معا | حجَّهُ أضبح فرضاً ولزامْ |
وهو القبلة في كلّ صلاهْ | وملاذٌ يرتجى فيه النجاهْ |
وقد استخلصه الله حماهْ | فلأن يأتِ إليه مستهامْ |
تلكم فاطمة بنت أسدْ | أمَّت البيت بكرب وكمدْ |
ودعت خالقها الباري الصمدْ | بحشاً فيه من الوجد الضرامْ |
نادت اللهمّ ربّ العالمين | قاضي الحاجات للمستصرخينْ |
كاشف الكرب مجيب السائلين | إنّني جئتك من دون الأنامْ |
بينما كانت تناجي ربّها | وإلى الرحمن تشكو كربها |
وإذا بالبشر غشّى قلبها | من جدار البيت إذ لاح ابتسامْ |
فتق الزهر؟ أم انشقّ القمر؟ | أم عمود الصبح بالليل انفجر؟ |
أم أضاء البرق فالكون ازدهر؟ | أم بدا في الاُفق خرقُ والتئامْ؟ |
أم أشار البيت بالكفّ ادخلي؟ | واطمئنّي بالإله المفضلِ |
فهنا يولد ذو العليا (علي) | من به يحظى حطيمي والمقامْ |
دخلت فاطم فارتدّ الجدارْ | مثلما كان ولم يكشف ستارْ |
إذ تجلّى النور وانجاب السرارْ | عن سنا بدر به يجلو الظلامْ |
وُلد الطاهر ذاك ابن جَلا | من سما العرش جلالا وعُلا |
فله الأملاك يعنو ذلّلا | وبه قد بشّر الرسل العظامْ |
عرف الله ولا أرضٌ ولا | رفعت سبع طباق ظللا |
فلذا خرّ سجوداً وتلا | كلّما جاء إلى الرسل الكرام |
إن يك البيت مطافاً للأنامْ | فعليٌّ قد رقى أعلا سنامْ |
إذ به يطوَّف البيت الحرامْ | وسعى الركن إليه لاستلامْ |
لم يكن في البيت مولودٌ سواهْ | إذ تعالى عن مثيل في علاهْ |
اُوتي العلم بتعليم الإله | فغذاه درّه قبل الفطامْ |
صغر الكون على سؤددهِ | وانتمى الوحي إلى محتدهِ |
بشِّر الشيعة في مولدهِ | واقصدوا العلاّمة الحَبر الإمام |
(القصيدة)
وله قصيدة اُخرى ميلاديّة بارى بها قصيدة (إيليا أبي ماضي) الإلحاديّة المقفّاة بـ (لست أدري) وهي:
طرب الكون من البشر وقد عمّ السرورْ |
وغدا القمريُّ يشدو في ابتسام للزهورْ |
وتهانت ساجعات في ذرى الأيك الطيورْ |
لِمَ ذا البشر؟ وما هذا التهاني؟ لستُ أدري |
تلعب الريح وفيها الدوح قامت راقصاتْ |
وبها الأوراق تزهو بالأكفّ الصافقاتْ |
ضارباً سجع هزار الغصن أوتار الحياة |
مِمَّ هذي الدوح أضحت راقصات؟ لستُ أدري |
قد كسى وجه الثرى من سندس وشي الربيعْ |
فتهادى مائساً في حُلل الخصب المريعْ |
وغدا يختال بالأرياش والشأن البديعْ |
قائلا: هل أحدٌ يوجد مثلي؟ لستُ أدري |
والنسيم الغضّ قد تهمس في سمع الأقاحْ |
فترى باسمة الثغر نشاطاً وارتياحْ |
وهزيز الغصن يُبدي شأن زهو ومراحْ |
ما الذي قالت فردّت بابتسام؟ لستُ أدري |
طبّق الأرض لهيباً نار محمرّ الشقيقْ |
فغدا البلبل مرتاع الحشا خوف الحريقْ |
صارخاً: هل لنجاتي عن لظاها من طريق؟ |
هذه النار أتتني كيف اُطفي؟ لستُ أدري |
أشرقت طلعة نور عمّت الكون ضياءا |
لا أرى بدراً على الاُفق ولم اُبصر ذكاءا |
وتفحّصت فلم اُدرك هناك الكهرباءا |
فبماذا ضاء هذا الكون نوراً؟ لستُ أدري |
كان هذا الروض قبل اليوم رهناً للذبولْ |
ساحبات فوقها الأرواح قدماً للذيولْ |
تعصف النكباء فيها دون أنفاس البليلْ |
كيف عاد اليوم يزهو في شذاه؟ لستُ أدري |
قمت أستكشف عنه سائلا هذا وذاكْ |
فرأيت الكلّ مثلي في اضطراب وارتباكْ |
وإذا الآراء طرّاً في اصطدام واصطكاكْ |
وأخيراً عمّها العجز فقالت: لستُ أدري |
وإذاً نبّهني عاطفة الحبّ الدفينْ |
وتظنّنت وظنّ الألمعي عين اليقينْ |
إنّه ميلا مولانا أمير المؤمنينْ |
فدع الجاهل والقول: بأنّي لستُ أدري |
لم يكن في كعبة الرحمن مولودٌ سواهْ |
إذ تعالى في البرايا عن مثيل في عُلاهْ |
وتولّى ذكره في محكم الذكر الإلهْ |
أيقول الغرّ فيه بعد هذا: لستُ أدري |
أقبلت فاطمة حاملة خير جنينْ |
جاء مخلوقاً بنور القدس لا الماء المهينْ |
وتردّى منظر اللاهوت بين العالمينْ |
كيف قد أودع في جنب وصدر؟ لستُ أدري |
أقبلت تدعو وقد جاء بها داءُ المخاضْ |
نحو جذع النخل من ألطاف ذي اللطف المفاضْ |
فدعت خالقها الباري بأحشاء مراضْ |
كيف ضجّت؟ كيف عجّت؟ كيف ناحت؟ لستُ أدري |
لستُ أدري غير أنّ البيت قد ردّ الجوابْ |
بابتسام في جدار البيت أضحى منه بابْ |
دخلت فانجاب فيه البشر عن محض اللبابْ |
إنّما أدري بهذا غير هذا لستُ أدري |
كيف أدري وهو سرٌ فيه قد حار العقولْ |
حادثٌ في اليوم لكن لم يزل أصل الاُصول |
مظهرٌ لله لكن لا اتّحاد لا حلولْ |
غاية الإدراك أن أدري بأنّي لستُ أدري |
وُلد الطهر (عليٌّ) من تسامى في عُلاهْ؟ |
فاهتدى فيه فريقٌ وفريقٌ فيه تاهْ |
ضلَّ أقوامٌ فظنّوا: إنّه حقّاً إلهْ |
أم جنون العشق هذا لا يجازى؟ لستُ أدري |
ونظمها الشاعر المفلق الاُستاذ المسيحي (بولس سلامة) في أوّل ملحمته بالعربيّة (عيد الغدير) فقال في ص 56:
سمع الليل في الظلام المديدِ | همسة مثل أنّةِ المفقودِ |
من خفيِّ الآلام والكبت فيها | ومن البشر والرجاء السعيدِ |
حرّة لزّها المخاض فلاذت | بستار البيت العتيق الوطيدِ |
كعبة الله في الشدائد تُرجى | بابنة المجد والعُلى والجودِ |
يذر الفقر أشرف الناس فرداً | والغنيٌّ الخليع غير فريدِ |
أينما سار واكبته جباهٌ | وظهورٌ مخلوقةٌ للسجودِ |
صبرت فاطم على الضيم حتّى | لهث الليل لهثة المكدودِ |
وإذا نجمةٌ من الاُفق خفّت | تطعن الليل بالشعاع الجديدِ |
وتدانت من الحطيم وقرّت | وتدلّت تدلّي العنقودِ |
تسكب الضوء في الأثير دفيقاً | فعلى الأرض وابلٌ من سعودِ |
واستفاق الحمام يسجع سجعاً | فتهشُّ الأركان للتغريدِ |
بسم المسجد الحرام حبوراً | وتنادت حجاره للنشيدِ |
كان فجران ذلك اليوم فجرٌ | لنهار وآخرٌ للوليدِ |
هالت الاُمّ صرخةٌ جال فيها | بعض شيء من همهمات الاُسودِ |
دعت الشبل حيدراً وتمنّت | وأكبّت على الرجاء المديدِ |
ـ أسداً ـ سمّت ابنها كأبيها | لبدة الجدّ اُهديت للحفيدِ |
بل ـ عليّاً ـ ندعوه قال أبوه | فاستفزَّ السماء للتأكيدِ |
ذلك اسمٌ تناقلته الفيافي | ورواه الجلمود للجلمودِ |
يهرم الدهر وهو كالصبح باق | كلّ يوم يأتي بفجر جديدِ» |
وأخيراً هذا خلاصة ما قصدت بيانه في فضيلة الولادة في الكعبة المشرّفة