نقش خاتمه

نقش خاتمه عليه السلام: الملك للَّه الواحد القهار، وقيل: اللَّه الملك، وقيل: لا إله إلّا اللَّه الملك الحق المبين.

وقيل: كان له أربع خواتم على أحدها ما تقدم، وكان من ياقوت لنبله، والثاني: فيروزج لنصرته، نقشه: اللَّه الملك الحق، والثالث: حديد صيني لقوته عليه: العزة للَّه جميعاً، والرابع: عقيق لحرزه، نقشه ثلاثة أسطر: ما شاء اللَّه، لا قوة إلّا باللَّه، أستغفر اللَّه.
___________________________________
ميزان الاعتدال: 458 / 3، لسان الميزان: 40 / 5، تذكرة الحفاظ: 576 / 2، الكشف الحثيث: 217.

وقال الرسول صلى الله عليه وآله: 'تختموا بالعقيق؛ فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام ذلك في اصبعه'.
___________________________________
فيض القدير: 309 / 3، كشف الخفاء: 300 / 1.

ولنصراني فيه:

له النسب الأعلى وإسلامه الذي++

تقدم فيه والفضائل أجمع

ولو كنت أهوى ملة غير ملتي++

لما كنت إلّا مسلماً أتشيع
___________________________________
مناقب الخوارزمي: 48 / ح 10، ونسبها لنصراني.

زهده

أخلاقه الطاهرة كأخلاق النبي صلى الله عليه وآله، وكان قميصه إذا مره بلغ الظفر، وإذا أرخاه بلغ نصف الذراع، وكان يأتزر فوق السرة بإزار مرقوع، فقيل له في ذلك.

فقال: 'يخشع له القلب، ويحمد عليه الرب، ويقتدي بنا المؤمن، وينكر علينا المنافق'.
___________________________________
حلية الأولياء: 83 / 1، صفة الصفوة: 318 / 1، الطبقات الكبرى: 28 / 3، مطالب السؤول: 154 / 1.

قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه++

خلق وجيب قميصه مرقوع
___________________________________
تاريخ بغداد: 58 / 10، تاريخ دمشق: 76 / 7، البداية والنهاية: 133 / 10، والبيت لإبراهيم بن هرمة.

ورُأي في وسطه تبّان إلى نصف ساقه، ورداءه مشمّر، ومعه درة، وهو يأمر الناس في الأسواق بتقوى اللَّه، وحسن البيع، ووفاء الكيل والوزن، ولا ينفخوا في اللحم.

ورأي على رأسه قلنسوة مضربة بيضاء، ورأي عليه عمامة سوداء، وقد أرخاها من بين يديه ومن خلفه.

وقال له النبي صلى الله عليه وآله: 'إذا كان أزارك واسعاً فاتشح به، وإذا كان ضيقاً فاتزر به'.
___________________________________
علل الدارقطني: 127 / 1، صحيح ابن خزيمة: 377 / 1، مجمع الزوائد: 51 / 2، كنز العمال: 463 / 15 ح 41840.

وللمجيز:

إن علي بن أبي طالب++

خير الورى والطالب والغالب

وذو الفقار العضب لم يحكمه ++

سيف وأن السيف بالضارب
___________________________________
وما بين البيتن ما يلي:

يا طالباً مثل علي وهل++

في الخلق مثل للفتى الطالبي

فتوى رسول اللَّه أن لا فتى++

إلّا علي بن أبي طالب

أنظر: مناقب الخوارزمي: 37، مناقب آل أبي طالب: 285 / 2، ونسبها الموفق الخوارزمي إليه.

دخل عليه بعض محبيه في أحد ليال صفين، فوجده يفطر على خبز وملح، فقال له: يا أمير المؤمنين أنت بالنهار مجاهد وبالليل مكابد.

فقال:

الغنى في النفوس والفقر منها++

أن تقنع فقلّ ما يكفيها

ليس فيما مضى وما قد سيأتي++

للبيب من ساعة يصطفيها

أنت طول عمرك ما عمّرت++

في الساعة التي أنت فيها
___________________________________
ديوان الإمام علي عليه السلام: 334 / 147، مطالب السؤول: 253 / 1، بتفاوت.

وأتي إليه بخبز، فقيل: هلاّ نُخل.

فقال: 'واللَّه ما علمت في بيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله منخل قط'.
___________________________________
أنساب الأشراف: 229 / 187.

ورأي بخطّه في مواضع: علي بن أبو طالب، مع علمه بعدم جواز ذلك، وإنما كتبها لخطاب النبي عليه السلام له أكتب أبو طالب فكتبها متبركاً.
___________________________________
في المسألة أربعة أقوال:

أ - إن "أبا طالب" اسمه وكنيته وهو مركب مثل حضرموت، قال الزمخشري في الفائق: ترك في حال الجر على لفظه في حال الرفع، لأنه اشتهر بذلك وعرف، فجرى مجرى المثل الذي لا يغير. وقال ابن ميثم البحراني: وجهها أنه جعل هذه الكنية علماً بمنزلة واحدة لا يتغير إعرابها. أنظر: مناقب آل أبي طالب: 325 / 1، شرح النهج لابن ميثم: 232 / 5.

ب - إن الياء تشبه الواو في الخط الكوفي الذي كان يكتبه الإمام علي عليه السلام حيث إن كلاً منهما يكتب بالخط الكوفي مربعاً غير أن رأس الياء منفتح ورأس الواو مضخم. عمدة الطالب: 21 - 20.

ج - صرح غير واحد من النحاة وأهل العربية بأن الأب والابن إذا صارا علمين يعامل معهما معاملة الأعلام الشخصية في أحكامها، وصرح بذلك صاحب التصريح، وقال أبو البقا في آخر كتابه الكليات: ومما جرى مجرى المثل الذي لا يغير "علي بن أبي طالب" حتى ترك في حالي النصب والجر على لفظه في حالة الرفع، لأنه اشتهر في ذلك، وكذلك معاوية بن أبي سفيان وأبو أمية.

د - إنه مفتعل، لوجهين: الأول: أن علياً كرم اللَّه وجهه هو الذي اخترع الكلام في علم النحو، خشية من اختلاط كلام العرب بكلام النبطية. والثاني: أنه لابد من معرفة تاريخ ومناسبة كتابة هذه العبارة، مكاتيب الرسول: 106 / 3.