ذكر وفاتها

ولما حضرتها الوفاة، أمرت علياً عليه السلام أن يضع لها غسلاً، فاغتسلت وتطهرت، ودعت بأكفانها، فأتت بثياب خشنة فلبستها، ومست الحنوط، وأوصته أن لا يكشف عنها إذا فيضت - ففعل - وأن يحملها على سرير طاهر.

فقالت لها أسماء: أصنعه كما يصنعه أهل الحبشة.

فعملته من جريد رطب، فلما رأتها تبسمت، ولم تكن تبسمت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وأوصت علياً وأسماء بغسلها، ولم يُعلم بموتها أحد، وتوفت بعد النبي صلى الله عليه وآله بستة أشهر.
___________________________________
المستدرك: 162 / 3، جوامع السيرة النبوية: 32، مطالب السؤول: 45 / 1، تهذيب الكمال: 251 / 35، المعجم الكبير: 400 / 22.

وقيل: دون ذلك.
___________________________________
مقاتل الطالبيين: 49، تاريخ دمشق: 159 / 3 و 462 / 44، تهذيب التهذيب: 392 / 12.

وقيل:مائة يوم.
___________________________________
تهذيب التهذيب: 392 / 12، تهذيب الكمال: 252 / 35، نظم درر السمطين: 181.

وقيل: أربعون يوماً.
___________________________________
العمدة: 390 / ح 775، مناقب آل أبي طالب: 357 / 3.
ثالث جمادي الآخر سنة إحدى عشرة من الهجرة.
___________________________________
دلائل الإمامة: 18 / 79، إقبال الأعمال: 623، المعجم الكبير: 400 / 22.
وكبّر عليها العباس بن عبد المطلب أربعاً، ونزل مع علي قبرها.

ودفنت ليلاً عند النبي عليه السلام.

وقيل: بالبقيع في بيت الأحزان.
___________________________________
كما اختلف في مدة بقائها بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وتاريخ وفاتها، كذلك اختلف في موضع قبرها، راجع: تاريخ المدينة لابن شبة: 180 / 1، وفاء الوفا للسمهودي: 907 / 3 و 918، مطالب السؤول: 45 / 1.

وعمرها تسع وعشرون سنة.
___________________________________
الطبقات الكبرى: 28 / 8، تاريخ دمشق: 162 / 3، تهذيب الكمال: 351 / 35.

وتزوج علي عليه السلام بعدها أمامة، فولدت له عدة أولاد، وقتل عليه السلام وهي عنده، ومقامها معه ما ينيف عن عشرين سنة، وكان أصدقها معاوية أربعمائة دينار فلم تقبل، وتوفت سنة ثمان.

في بيعته بالخلافة

وبويع عليه السلام في دار عمرو بن محصن الأنصاري، يوم الجمعة لاثني عشرة ليلة بقين من ذي الحجة، وكان يوم قتل عثمان رضى الله عنه.
___________________________________
تاريخ بغداد: 145 / 1، المستدرك: 114 / 3، تاريخ دمشق: 437 / 42.
وبايعه الناس عامة يوم السبت على منبر النبي صلى الله عليه وآله، وأول من بايعه طلحة، وكانت يده شلاّء فتطيّر منها، وعلم أنه ينكث، وذلك في سنة خمس وثلاثين.

وقيل: كان بويع له بالكوفة سنة ثلاثين. وأول ما تكلم بعزل معاوية، فقال له العباس: هلاّ وليته شهراً، وعزلته دهراً.

فقال: 'إني أخاف اللَّه رب العالمين'.

وكانت وقعة الجمل بالبصرة سنة ست وثلاثين، وكانت وقعة صفين بالشام سنة سبع وثلاثين.
___________________________________
أنظر: الفتوح لابن أعثم: 468 / 2 و 471، تاريخ الطبري: 508 / 4 و 19 / 5، وقعة صفين: 315.

ومدة خلافته: أربع سنين وتسعة أشهر. وقيل: عشرة أشهر ويومان. وقيل: ستة أشهر. وقيل: خمس سنين إلّا أربع أشهر. وقيل: أربع سنين وعشرة أشهر وأيام.
___________________________________
أنظر: الطبقات الكبرى: 38 / 3، تاريخ دمشق: 577 - 575 / 42، تاريخ اليعقوبي: 213 / 2، ذخائر العقبى: 116.