في وفاة الحسن

وقيل: إن الحسن سم أربع مرات،
___________________________________
جميع المصادر ذكرت بأن الحسن سقي السم مراراً.
فمات عليه السلام في آخرهن.

وكانت مدة مرضه أربعين يوماً،
___________________________________
أنظر: ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: 342 / 212 / 1، حلية الأولياء: 38 / 2، صفة الصفوة: 762 / 1، البداية والنهاية: 43 / 8، تذكرة الخواص: 193.
وأوصى إلى الحسين عليه السلام أن يدفنه مع جده إلّا أن يخاف إهراق محجمة، فلما توفي أراد أن يعمل بالوصية فمنعه مروان حتى كادت الفتنة أن تقع، وأبى الحسين إلّا أن ينفذ الوصية، فكلمه عبد اللَّه بن جعفر، والمسور بن مخرمة الزهري، ودخلوا عليه في ذلك، فدفنه ببقيع الغرقد في قبة العباس.

وصلى عليه سعيد بن العاص وكان والي المدينة، فقال له الحسين: لولا السنّة لما قدمتك.
___________________________________
المستدرك: 171 / 3، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: 261 / 226 / 1، وقد وردت اشكالات كثيرة على ذلك منها: إنها تنتهي ب "سالم بن أبي حفصة" وهو بتري من أصحاب كثير النواء، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب: 377 / 3 ترجمة 2263، وتهذيب الكمال: 133 / 1 ترجمة 2143. ومنها: أن هذا القول "تقدم لولا أنها سنّة" نسب إلى أبي هاشم عبد اللَّه بن محمد بن الحنفية كما في ترجمته في الطبقات الكبرى لابن سعد: 116 / 5. ومنها: أن علياً عليه السلام قتل العاص والد سعيد، فكيف يعقل أن يصلي سعيد على ابن قاتل أبيه! ومنها: أن كثيراً من المصادر ذكرت أن الحسين عليه السلام صلى بنفسه على أخيه الحسن عليه السلام، راجع: سنن الدارقطني: 59 / 2، المستدرك: 385 / 1، ربيع الأبرار: 304 / 4، لباب الأنساب: 339 / 1 و 396، رسوخ الأخبار: 322، نصب الراية: 318 / 2، الاتحاف للشبراوي: 39، فيض القدير: 714 / 4 / ح 6214.

وكان الحسن والحسين يخضبان بالسواد.
___________________________________
التاريخ الكبير: 151 / 7، المعجم الكبير: 102 / 3.

وتوفى لخمس ليال خلون من ربيع الأول سنة خمسين. وقيل: سنة تسع وأربعين. وقيل: سنة ثمان وخمسين. وقيل: سنة خمسين. وقيل: سنة إحدى وستين من الهجرة. وقيل: توفى سنة اثنين وخمسين.
___________________________________
ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى: 171 / 91، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: 239 / 1 / ح 393 - 384، تاريخ بغداد: 140 / 1، البداية والنهاية: 44 / 8، مطالب السؤول: 44 / 2، أنساب الأشراف: 228 / 3.
وعمره أربع، وقيل: ثمان وأربعون سنة.
___________________________________
عمدة الطالب: 64 و 65، المجدي في أنساب الطالبيين: 13.

ورثاه النجاشي:

يا جعد بكية ولا تسأمي++

بكاء حق ليس بالباطل

على ابن بنت الطاهر المصطفى++

وابن بن عم المجتبى الفاضل
___________________________________
وللقصيدة أبيات كثيرة، أنظر: ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: 374 / 237 / 1، أنساب الأشراف: 70 / 3.

نقش خاتمه

وكان نقش خاتمه: اللَّه أكبر وبه أستعين.
___________________________________
الأعلام: 200 / 2.

ورأى عليه السلام عيسى في المنام فقال له: يا روح اللَّه إني أريد أن أتخذ خاتماً.

فقال له: فليكن فضة، وفصّه عقيقاً، واكتب عليه: لا إله إلّا اللَّه الملك الحق المبين فإنّه أمان من الفقر.
___________________________________
ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: 113 / ح 185، نظم درر السمطين: 202.