في أقوال الفرق الإسلامية في الإمامة
والناس في ولائهم أقسام، واللَّه الموفق لمحض الإسلام.
قالت الإمامية: إن الإمام علي هو الوصي بعد النبي، وأن الأمة ضلّت.
وقالت الأميرية: إن علياً شريك النبي لقوله: 'أنت مني بمنزلة هارون من موسى'.
وقالت النصيرية: إن علياً أفضل الخلق بعد النبي
وقالت الإسحاقية: النبوة متصلة من لدن آدم إلى يوم القيامة، ومحال أن اللَّه تعالى يرفع الحجة عن خلقه.
وقالت الفاووسية: إن علياً أفضل الأمة لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقالت الشيعة: لا تقوم الدنيا إلّا بإمام معصوم يكون أعلم أهل الأرض وأدينها.
وقالت الزيدية: ولد الحسين كلهم أئمة، فلا تصح الصلوات والحكومات إلّا بهم.
وقالت طائفة: إن العباس ورث النبي لأن العم أولى من العصبة.
وقالت الرجعية: إن علياً وبنيه يرجعون إلى الدنيا فينتقمون من أعدائهم.
ولا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربك، وطريق الصواب حاصل لأولي الألباب.
ما يضر البحر أمسى زاخراً++
أن رمى فيه صبي بحجر
___________________________________
السيف الصقيل للسبكي: 22، سبل الهدى والرشاد: 236 / 10.
قال المؤلف لهذا الكتاب: إني لما أنهيت ما قدرت عليه من مناقبهم تفصيلاً، رأيت أن أذكرها جملة. وفي كل لمح للمحب نصيب.
فيما يختص بولائهم ومحبتهم وتفضيلهم