فضائل الامام(ع) |
|
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«و قد كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه و آله كل يوم دخلة،و كل ليلة دخلة،فيخليني فيها أدور معه حيث دار،و قد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله أنه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري،فربما كان في بيتي يأتيني رسول الله صلى الله عليه و آله أكثر ذلك في بيتي.
و كنت اذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني و أقام عني نساءه،فلا يبقى عنده غيري،و اذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة و لا أحد من بني.
و كنت إذا سألته أجابني،و اذا سكت عنه و فنيت مسائلي ابتدأني.
فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و آله آية من القرآن إلا اقرأنيها و أملاها علي فكتبتها بخطي،و علمني تأويلها و تفسيرها،و ناسخها و منسوخها،و محكمها و متشابهها،و خاصها و عامها،و دعا الله أن يعطيني فهمها و حفظها،فما نسيت آية من كتاب الله،و لا علما أملاه علي و كتبته منذ دعا الله لي بما دعا.
و ما ترك شيئا علمه الله من حلال و لا حرام،و لا أمر و لا نهي،كان أو يكون و لا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه و حفظته،فلم أنس حرفا واحدا.
ثم وضع يده على صدري و دعا الله لي أن يملأ قلبي علما و فهما و حكما و نورا.فقلت:يا نبي الله،بأبي أنت و امي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا،و لم يفتني شيء لم أكتبه،أفتتخوف علي النسيان فيما بعد؟فقال:لا لست أتخوف عليك النسيان و الجهل».
الاصول من الكافي ج 1 ص 64 الرقم 1،كتاب سليم بن قيس ص 63،المسترشد ص 31،الغيبة للنعماني ص 80،تفسير العياشي ج 1 ص 14،تفسير البرهان ج 1 ص 16،بحار الانوار ج 2 ص 228،بحار الانوار ج 36 ص 257 و .275
و من كلام له عليه السلام:
عن أبي اسحاق السبيعي قال:سمعت بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ممن يثق به قال :سمعت عليا عليه السلام يقول:
«إن في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله صلى الله عليه و آله و لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته،و يروونه عني كما يسمعونه مني إذا لأودعتهم بعضه،فعلم به كثيرا من العلم،إن العلم مفتاح كل باب و كل باب يفتح ألف باب».
بصائر الدرجات الجزء 6 الباب 16 الرقم 12،الخصال للصدوق ج 2 ص 645 الرقم 29،الاختصاص للمفيد ص 283،بحار الانوار ج 40 ص 129 الرقم .3
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه و آله ليلا و نهارا،و كنت اذا سألته أجابني،و إن سكت ابتدأني،و ما نزلت عليه آية إلا قرأتها و علمت تفسيرها و تأويلها.
و دعا الله لي أن لا أنسى شيئا علمني إياه فما نسيته من حرام و لا حلال،و أمر و نهي،و طاعة و معصية،و لقد وضع يده على صدري و قال:اللهم املأ قلبه علما و فهما،و حكما و نورا .
ثم قال لي:أخبرني ربي عز و جل أنه استجاب لي فيك».
تاريخ دمشق ج 2 ص 485 الرقم 1013،انساب الاشراف ج 2 ص 98 الرقم 26،صحيح الترمذي ج 13 ص 170،خصائص النسائي ص 112 الرقم 114،الامالي للصدوق المجلس 24 الرقم 13،حلية الاولياء ج 1 ص 68،شواهد التنزيل ج 1 ص 35 الرقم 41،المستدرك للحاكم ج 3 ص 125،الصواعق المحرقة ص 121،كنز العمال ج 13 ص 120 الرقم 36387،بحار الانوار ج 40 ص 185 الرقم .67
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«...و ليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله من كان يسأله و يستفهمه،حتى إن كانوا ليحبون أن يجيء الاعرابي و الطارىء،فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا.و كان لا يمر بي من ذلك شيء إلا سألته عنه و حفظته...».
نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة 210 ص 327،المسترشد ص 31،الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 631 الرقم 146،بحار الانوار ج 34 ص 170 الرقم .975
و من كلام له عليه السلام:
قال عبد الله بن مسعود:استدعى رسول الله صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام،فخلا به،فلما خرج الينا سألناه:ما الذي عهد اليك؟
فقال:«علمني ألف باب من العلم،فتح لي كل باب ألف باب».
الارشاد ج 1 ص 34،الاختصاص ص 283،تاريخ دمشق ج 2 ص 484 الرقم 1012،فرائد السمطين ج 1 الباب 19 الرقم 70،اللآلي المصنوعة ج 1 ص 375،كنز العمال ج 13 ص 114 الرقم 36372،احقاق الحق ج 6 ص 40،بحار الانوار ج 40 ص 144 الرقم 50 و ج 41 ص 328 الرقم .49
و من كلام له عليه السلام:
عن الأصبغ بن نباتة،عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:سمعته عليه السلام يقول:
«إن رسول الله صلى الله عليه و آله علمني ألف باب من الحلال و الحرام،و مما كان و مما يكون الى يوم القيامة،كل باب منها يفتح ألف باب،فذلك ألف ألف باب،حتى علمت علم المنايا و البلايا و فصل الخطاب».
الخصال للصدوق ج 2 ص 646 الرقم 30،بصائر الدرجات الجزء 6 الباب 16 الرقم 12،الاختصاص ص 283،بحار الانوار ج 40 ص 130 الرقم .6
عن الأصبغ بن نباتة:قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه و آله أسر إلي ألف حديث،في كل حديث ألف باب،لكل باب ألف مفتاح...»
الخصال للصدوق ج 2 ص 644 الرقم 26،الاختصاص ص 283،بحار الانوار ج 40 ص .127
من كلام له عليه السلام بعد قول رسول الله صلى الله عليه و آله في مرضه الذي توفي فيه :
«ادعوا لي خليلي»قيل:و ارسلت فاطمة عليها السلام الى علي عليه السلام.
فلما أن جاء[علي عليه السلام]قام رسول اللهـصلى الله عليه و آله،ثم جلل عليا عليه السلام بثوبه.
فقال علي عليه السلام:
«حدثني ألف حديث،كل حديث يفتح ألف باب،حتى عرق رسول الله صلى الله عليه و آله،فسال عرقه علي،و سال عرقي عليه».
بصائر الدرجات الجزء السابع الباب الاول الرقم 2 ص 314،الاختصاص ص 285،الارشاد ج 1 ص 186،الخصال ج 2 ص 642 الرقم 21،بحار الانوار ج 40 ص 215 الرقم .9
قرأ رسول الله صلى الله عليه و آله و تعيها اذن واعية (الحاقة/12) فقال:«يا علي،سألت الله أن يجعلها اذنك».
قال علي عليه السلام:«فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و آله» .
انساب الاشراف ج 2 ص 121 الرقم 82،مناقب ابن المغازلي ص 318 الرقم 363 و 364،تفسير الدر المنثور ج 6 ص 288،تفسير البرهان ج 4 ص 376 الرقم 5،بحار الانوار ج 35 ص 330 الرقم .14
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«لما نزلت و تعيها اذن واعية (1) قال النبي صلى الله عليه و آله:سألت الله عز و جل أن يجعلها اذنك يا علي».
فرائد السمطين ج 1 ص 198 الرقم 155،كنز الفوائد للكراجكي ج 2 ص 152،شواهد التنزيل ج 2 ص 271،الفصول المهمة ص 107،كنز العمال ج 13 ص 177 الرقم 36526،بحار الانوار ج 34 ص 331 و 363،سمط النجوم ج 2 ص 504 الرقم .137
قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث المناشدة:
«نشدتكم بالله،أفيكم أحد دعا رسول الله صلى الله عليه و آله له في العلم،و أن تكون اذنه الواعية مثل ما دعا لي؟»قالوا:اللهم لا.
تاريخ دمشق ج 3 ص 116 الرقم .1140
قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لكميل بن زياد:
«يا كميل،إن رسول الله صلى الله عليه و آله أدبه الله،و هو عليه السلام أدبني،و أنا اؤدب المؤمنين،و اورث الآداب المكرمين»*تحف العقول ص 121،بشارة المصطفى ص .25
32ـ«لقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر امه،يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما،و يأمرني بالاقتداء به».
43ـ«اذا سألته أعطاني،و اذا سكت ابتدأني».
146ـ«قال رسول الله صلى الله عليه و آله لي يوم فتحت خيبر:...و أنت باب علمي».
194ـ[قال رسول الله صلى الله عليه و آله]:«يا علي،إن الله عز و جل أمرني أن أدنيك و لا اقصيك،و ان اعلمك و لا اهملك».
197ـ«إن رسول الله صلى الله عليه و آله أسر الي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم،يفتح من كل باب ألف باب».
199ـ«أنبأني[رسول الله صلى الله عليه و آله]بما هو كائن الى يوم القيامة».
1ـما نزلت آية من كتاب الله إلا و قد أقرأنيها رسول الله (ص) .
2ـأعلمه الله إياه فعلمنيه رسول الله (ص) .
3ـعلمني تأويلها و تفسيرها و محكمها و متشابهها.
تكملة.
عن جعفر بن محمد،عن ابيه،عن آبائه عليهم السلام،عن علي عليه السلام قال:
«سلوني عن كتاب الله عز و جل،فو الله ما نزلت آية من كتاب الله في ليل و لا نهار،و لا مسير و لا مقام،إلا و قد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله،و علمني تأويلها».
فقام اليه ابن الكواء فقال:يا أمير المؤمنين،فما كان ينزل عليه و أنت غائب عنه؟
قال[علي عليه السلام]:
«كان رسول الله صلى الله عليه و آله ما كان ينزل عليه من القرآن و أنا غائب عنه حتى أقدم عليه،فيقرأنيه و يقول لي:يا علي،أنزل الله علي بعدك كذا و كذا،و تأويله كذا و كذا،فيعلمني تنزيله و تأويله».
الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 617 الرقم 140،كتاب سليم بن قيس ص 175،الامالي للطوسي ج 2 ص 136،شواهد التنزيل ج 1 ص 30 الرقم 30،بحار الانوار ج 40 ص 186 الرقم 72 و ج 89 ص .78
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«...و إن القرآن لم يدع لقائل مقالا و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم (آل عمران/7) ليس بواحد،رسول الله صلى الله عليه و آله منهم،أعلمه الله اياه فعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و آله،ثم لا تزال في عقبنا الى يوم القيامة».
ثم قرأ أمير المؤمنين عليه السلام:
بقية مما ترك آل موسى و آل هارون (البقرة/248) و أنا من رسول الله صلى الله عليه و آله بمنزلة هارون من موسى،و العلم في عقبنا الى أن تقوم الساعة».
تفسير فرات ص 68 الرقم 38،بحار الانوار ج 24 ص 179 الرقم .11
و من كلام له عليه السلام في علمه بتأويل القرآن و تفسيره.
عن سليم بن قيس،عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
«كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه و آله أجابني،و إن فنيت مسائلي ابتدأني،فما نزلت عليه آية في ليل و لا نهار،و لا سماء و لا أرض،و لا دنيا و لا آخرة،و لا جنة و لا نار،و لا سهل و لا جبل،و لا ضياء و لا ظلمة،إلا أقرأنيها و أملاها علي،و كتبتها بيدي،و علمني تأويلها و تفسيرها،و محكمها و متشابهها،و خاصها و عامها،و كيف نزلت،و أين نزلت،و فيمن انزلت الى يوم القيامة،دعا الله لي أن يعطيني فهما و حفظا،فما نسيت آية من كتاب الله و لا على ما انزلت إلا أملاه علي».
بصائر الدرجات الجزء 4 الباب 8 الرقم 3،تفسير العياشي ج 1 ص 14،تفسير البرهان ج 1 ص 16،بحار الانوار ج 40 ص 139 الرقم .33
166ـ«فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و آله آية من القرآن إلا أقرأنيها (ع) و أملاها علي،فكتبتها بخطي،و علمني تأويلها و تفسيرها،و ناسخها و منسوخها،و محكمها و متشابهما،و خاصها و عامها،و دعا الله أن يعطيني فهمها و حفظها،فما نسيت آية من كتاب الله،و لا علما أملاه علي و كتبته منذ دعا الله لي بما دعا...».
168ـ«ما نزلت عليه آية إلا قرأتها و علمت تفسيرها و تأويلها،و دعا الله لي أن لا أنسى شيئا علمني اياه فما نسيته...».
188ـقال[رسول الله صلى الله عليه و آله]لأصحابه:«إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله و أشار الي».
الفصل الأول:انه (ع) لا يبغضه مؤمن و لا يحبه كافر.
الفصل الثاني:انه (ع) يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين.
الفصل الثالث:انه (ع) تغدر الامة به بعد رسول الله (ص) .
الفصل الرابع:انه (ع) يقتل مظلوما شهيدا.
1ـكان مما عهد الي أن لا يبغضني مؤمن،و لا يحبني كافر أو منافق.
2ـلعهد النبي الي أنه لا يحبك إلا مؤمن،و لا يبغضك إلا منافق.
3ـقال رسول الله صلى الله عليه و آله:كذب من زعم انه يحبني و يبغضك.
و من كلام له عليه السلام:
عن عبد الله بن يحيى قال:سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:
«صليت مع رسول الله صلى الله عليه و آله قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين،فكان مما عهد الي أن لا يبغضني مؤمن،و لا يحبني كافر أو منافق،و الله ما كذبت و لا كذبت،و لا ضللت و لا ضل بي،و لا نسيت مما عهد الي».
تاريخ دمشق ج 1 ص 64 الرقم 91،الامالي للطوسي ص 261 الرقم 473،مناقب ابن المغازلي ص 194 الرقم 230،كشف اليقين ص 21،الصواعق المحرقة ص 120،بحار الانوار ج 39 ص 252 الرقم .19
و من كلام له عليه السلام:
عن زر بن حبيش قال:رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر فسمعته يقول:«و الذي فلق الحبة و برأ النسمة انه لعهد النبي الي أنه لا يحبك إلا مؤمن،و لا يبغضك إلا منافق».
تاريخ دمشق ج 2 ص 190 الرقم 682 الى 694،مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 84،انساب الاشراف ج 2 ص 97 الرقم 20،صحيح الترمذي ج 13 ص 177،خصائص النسائي ص 104،مسند ابي يعلى الموصلي ج 1 ص 179 الرقم 286،نهج البلاغة (صبحي الصالح) الحكم 45 ص 477،الارشاد للمفيد ج 1 ص 40،كنز الفوائد للكراجكي ج 2 ص 83،الامالي للطوسي ص 258 الرقم 465،الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 37،بشارة المصطفى ص 64 و 76،العمدة ص 110،كفاية الطالب ص 68،كشف الغمة ج 1 ص 90،فرائد السمطين ج 1 ص 133 الرقم 95،فتح الباري ج 7 ص 57،الفصول المهمة ص 109،تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170،كنز العمال ج 13 ص 120 الرقم 36385،بحار الانوار ج 39 ص 255 الرقم 28،سمط النجوم ج 2 ص 497 الرقم .106
قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث المناشدة:
«نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه و آله:«ما من مسلم وصل الى قلبه حبي إلا كفر الله عنه ذنوبه،و من وصل حبي الى قلبه وصل حبك الى قلبه،و كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك،غيري؟»قالوا:اللهم لا.
الخصال للصدوق ج 2 ص 555 الرقم 31،كتاب سليم بن قيس ص 79،الامالي للطوسي ص 546 الرقم 1168،مناقب ابن المغازلي ص 115 الرقم 155،مناقب الخوارزمي ص 222،الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 328 و ص 347،كشف اليقين ص .423
1ـعهد من رسول الله (ص) عهد الي.
2ـأن اقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين.
3ـقال[رسول الله (ص) ]:انك ستقاتل بعدي الناكثة و القاسطة و المارقة4ـفعلام اقاتل من أمرتني بقتاله؟
5ـقال[رسول الله (ص) ]:إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن.
6ـقال رسول الله (ص) :و ستقاتل أنت على تأويله.
عن علي بن ربيعة قال:سمعت عليا عليه السلام على المنبر و أتاه رجل فقال:يا أمير المؤمنين ما لي أراك تستحيل الناس استحالة الرجل ابله؟أبعهد من رسول الله صلى الله عليه و آله،أو شيئا رأيته؟قال[علي عليه السلام]:
«و الله ما كذبت و لا ضللت و لا ضل بي،بل عهد من رسول الله صلى الله عليه و آله عهده الي،و قد خاب من افترى».
مسند ابي يعلي الموصلي ج 1 ص 268 الرقم 514،مجمع الزوائد ج 9 ص .135
عن علي بن ربيعة قال:سمعت عليا عليه السلام على منبركم هذا يقول:
«عهد الي النبي صلى الله عليه و آله أن اقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين».
تاريخ دمشق ج 3 ص 201 الرقم 1208،مسند ابي يعلى ج 1 ص 269 الرقم 515،البداية و النهاية ج 7 ص 305،مجمع الزوائد ج 7 ص 238،اللآلي المصنوعة ج 1 ص 411،احقاق الحق ج 6 ص .70
من خطبة له عليه السلام خطبها بالبصرة بعد افتتاحها.
...فقام اليه رجل فقال:يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة،هل سألت عنها رسول الله صلى الله عليه و آله؟قال عليه السلام:
«نعم،إنه لما نزلت هذه الآية،من قول الله عز و جل: أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون (2) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حي بين أظهرنا،فقلت :يا رسول الله،ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها؟فقال:يا علي،إن امتي سيفتنون من بعدي .
قلت:يا رسول الله أو ليس قد قلت لي يوم احد حيث استشهد من استشهد من المسلمين،و حزنت على الشهادة فشق ذلك علي،فقلت لي:ابشر يا صديق،فان الشهادة من ورائك؟
فقال لي:فان ذلك لكذلك،فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه؟و أهوى بيده الى لحيتي و رأسي .
فقلت:بأبي و امي يا رسول الله ليس ذلك من مواطن الصبر و لكن من مواطن البشرى و الشكر .
فقال لي:أجل،ثم قال:يا علي،انك باق بعدي،و مبتلى بامتي،و مخاصم يوم القيامة بين يدي الله تعالى فاعدد جوابا.
فقلت:بأبي أنت و امي،بين لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها؟و على م اجاهدهم بعدك؟
فقال:إنك ستقاتل بعدي الناكثة و القاسطة و المارقة.و جلاهم و سماهم رجلا رجلا.ثم قال لي:و تجاهد امتي على كل من خالف القرآن،ممن يعمل في الدين بالرأي،و لا رأي في الدين،انما هو أمر من الرب و نهيه».
منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد بن حنبل ج 6 ص 319،المعجم الكبير ج 3 ص 145،الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 463 الرقم .107
قال أبو سعيد الخدري:ذكر رسول الله صلى الله عليه و آله يوما لعلي ما يلقى بعده من العنت فأطال.فقال له عليه السلام:«انشدك الله و الرحم يا رسول الله لما دعوت الله أن يقبضني اليه قبلك!
فقال صلى الله عليه و آله:كيف اسأله في أجل موجل.
فقال عليه السلام:يا رسول الله،فعلام اقاتل من أمرتني بقتاله؟قال صلى الله عليه و آله :على الحدث في الدين».
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 4 ص 108 شرح المختار 56،بحار الانوار ج 34 ص 334 الرقم 1135،ينابيع المودة ص .158
من كتاب له عليه السلام الى معاوية:«...و أما تخويفك لي من قبل أهل البغي،فان رسول الله صلى الله عليه و آله أمرني بقتالهم و قتلهم و قال لأصحابه:إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.و أشار الي،و أنا أولى من اتبع أمره...».
معادن الحكمة ج 1 ص .321
قال أمير المؤمنين عليه السلام احتجاجا على أهل الشورى:
«فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه و آله:اني قاتلت على تنزيل القرآن،و ستقاتل أنت على تأويله،غيري؟»قالوا:لا.
الامالي للطوسي ص 547 الرقم 1168،المسترشد ص 61،مناقب ابن المغازلي ص 116 الرقم 155،مناقب الخوارزمي ص 223،كشف اليقين ص .424
1ـإن الامة ستغد ربك من بعدي.
2ـإن الامة ستغد ربي.
قال علي عليه السلام:
«عهد الي النبي صلى الله عليه[و آله]و سلم:إن الامة ستغدر بك من بعدي».
تاريخ دمشق ج 3 ص 148 الرقم 1164 الى 1168،المستدرك للحاكم ج 3 ص 140 الرقم 107 و 116،شرح النهج لابن ابي الحديد ج 4 ص 107،بحار الانوار ج 34 ص .338
عن ثعلبة بن يزيد الحماني أنه قال:بينما أنا في السوق إذ سمعت مناديا ينادي الصلاة جامعة .فجئت اهرول و الناس يهرعون،فدخلت الرحبة فاذا علي عليه السلام على منبر من طين مجصص و هو غضبان،قد بلغه أن ناسا قد اغاروا بالسواد،فسمعته يقول:«أما و رب السماء و الأرض،ثم رب السماء و الأرض أنه لعهد النبي صلى الله عليه و آله الي أن الامة ستغدر بي».
الغارات للثقفي ص 335،بحار الانوار ج 34 ص .57
1ـعهد الي النبي الامي أن يخضب هذا من دم هذه.
2ـيا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر.
3ـلقد خبرني حبيب الله عن يومي هذا و عهد الي فيه.
4ـقال[رسول الله (ص) ]:ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي.
تكملة.
قال علي عليه السلام:«عهد الي النبي الامي[صلى الله عليه و آله]أن يخضب هذا من دم هذه».
تاريخ دمشق ج 3 ص 334 الرقم 1379،مناقب ابن المغازلي ص 205 الرقم .242
و من كلام له عليه السلام عن الرضا،عن آبائه عليهما السلام،عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة النبي صلى الله عليه و آله في فضل شهر رمضان،فقال عليه السلام:«فقمت و قلت:يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟فقال:يا أبا الحسن،أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز و جل،ثم بكى،فقلت:يا رسول الله ما يبكيك؟
فقال:يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر،كأني بك و أنت تصلي لربك و قد انبعث أشقى الأولين و الآخرين،شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك.
قال أمير المؤمنين عليه السلام:فقلت:يا رسول الله،و ذلك في سلامة من ديني؟
فقال صلى الله عليه و آله:في سلامة من دينك ثم قال:يا علي من قتلك فقد قتلني،و من أبغضك فقد أبغضني،و من سبك فقد سبني،لانك مني كنفسي،روحك من روحي،و طينتك من طينتي،إن الله تبارك و تعالى خلقني و اياك،و اصطفاني و اياك،و اختارني للنبوة و اختارك للامامة،فمن أنكر امامتك فقد أنكر نبوتي.
يا علي أنت وصيي،و أبو ولدي،و زوج ابنتي،و خليفتي على امتي في حياتي و بعد موتي،أمرك أمري،و نهيك نهيي،اقسم بالذي بعثني بالنبوة و جعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه،و أمينه على سره،و خليفته على عباده».
الامالي للصدوق المجلس 20 الرقم 4،عيون اخبار الرضا (ع) ج 1 ص 297 الرقم 53،بحار الانوار ج 42 ص .190
قال القضاعي:لما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام،إجتمع اليه أهل بيته و جماعة من خاصة أصحابه فقال:«...لقد خبرني حبيب الله و خيرته من خلقه،و هو الصادق المصدوق عن يومي هذا و عهد الي فيه فقال:يا علي،كيف بك اذا بقيت في حثالة من الناس تدعو فلا تجاب،و تنصح عن الدين فلا تعان.و قد مال أصحابك،و شنف لك نصحاؤك،و كان الذي معك أشد عليك من عدوك،اذا استهضتهم صدوا معرضين،و إن استحثثتهم أدبروا نافرين،يتمنون فقدك لما يرون من قيامك بأمر الله عز و جل و صرفك اياهم عن الدنيا،فمنهم من قد حسمت طمعه فهو كاظم على غيظه،و منهم من قتلت اسرته فهو ثائر متربص بك ريب المنون و صروف النوائب،و كلهم نغل الصدر،ملتهب الغيظ فلا تزال فيهم كذلك حتى يقتلوك مكرا،أو يرهقوك شرا.
و سيسمونك بأسماء قد سموني بها،فقالوا:«كاهن»و قالوا«ساحر»و قالوا:«كذاب مفتر»فاصبر فان لك في اسوة،و بذلك أمر الله إذ يقول: لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة . (الأحزاب/21)
يا علي،إن الله عز و جل أمرني أن ادنيك و لا اقصيك،و أن اعلمك و لا أهملك،و أن اقربك و لا أجفوك.فهذه وصيته الي،و عهده لي».
دستور معالم الحكم ص .85
و من كلام له عليه السلام:
قال سليم:و حدثني علي بن أبي طالب عليه السلام انه قال:«كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في بعض طرق المدينة،فأتينا على حديقة،فقلت:يا رسول الله ما أحسنها من حديقة.قال صلى الله عليه و آله و سلم:ما أحسنها،و لك في الجنة أحسن منها.ثم أتينا على حديقة اخرى فقلت:يا رسول الله ما أحسنها من حديقة.قال صلى الله عليه و آله و سلم :ما أحسنها،و لك في الجنة أحسن منها.حتى أتينا على سبع حدائق،أقول:يا رسول الله ما أحسنها و يقول:لك في الجنة أحسن منها،فلما خلاله الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا و قال:بأبي الوحيد الشهيد.
فقلت:يا رسول الله ما يبكيك؟
فقال:ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي،أحقاد بدر،و تراث احد.فقلت:في سلامة من ديني؟
قال:في سلامة من دينك،فابشر يا علي،فان حياتك و موتك معي،و أنت أخي،و أنت وصيي،و أنت صفيي،و وزيري،و وارثي،و المؤدي عني،و أنت تقضي ديني،و تنجز عداتي عني،و انت تبرىء ذمتي،و تؤدي أمانتي،و تقاتل على سنتي الناكثين من امتي،و القاسطين و المارقين،و أنت مني بمنزلة هارون من موسى،و لك بهارون اسوة حسنة إذ استضعفه قومه و كادوا يقتلونه،فاصبر لظلم قريش اياك،و تظاهرهم عليك فانك بمنزلة هارون من موسى و من تبعه،و هم بمنزلة العجل و من تبعه،و إن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم بهم،و إن لم يجد أعوانا أنت يكف يده،و يحقن دمه،و لا يفرق بينهم.
يا علي،ما بعث الله رسولا إلا و أسلم معه قوم طوعا و قوم آخرون كرها،فسلط الله الذين أسلموا كرها على الذين أسلموا طوعا فقتلوهم ليكون أعظم لاجورهم.
يا علي و انه ما اختلفت امة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها،و إن الله قضى الفرقة و الاختلاف على هذه الامة و لو شاء الله لجعلهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه،و لا يتنازع في شيء من أمره،و لا يجحد المفضول ذا الفضل فضله،و لو شاء عجل النقمة،فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم،و يعلم الحق أين مصيره.و لكن جعل الدنيا دار الأعمال،و جعل الآخرة دار القرار،ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى.
فقلت:الحمد لله شكرا على نعمائه،و صبرا على بلائه،و تسليما و رضا بقضائه».
كتاب سليم بن قيس ص 21،مسند ابي يعلى ج 1 ص 284 الرقم 561،مستدرك الحاكم ج 3 ص 139 الرقم 104،تاريخ بغداد ج 12 ص 398 الرقم 6859،المناقب للخوارزمي الفصل 6 ص 26،تاريخ دمشق ج 2 ص 322 الرقم 834 و 837،كفاية الطالب الباب 66 ص 273،الرياض النضرة ج 3 ص 184،فرائد السمطين ج 1 الباب 30 الرقم 115،مجمع الزوائد ج 9 ص 118،كنز العمال ج 13 ص 176 الرقم 36523،احقاق الحق ج 6 ص 182،غاية المرام الباب 65 ص 573،بحار الانوار ج 28 ص 50،بحار الانوار ج 41 ص 4،سمط النجوم ج 2 ص 494 الرقم .87
42ـ«قال رسول الله صلى الله عليه و آله:يا علي أنت وصيي من بعدي،و أنت المظلوم المضطهد بعدي».
186ـ«فقال[رسول الله صلى الله عليه و آله]لي:فان ذلك كذلك،فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه؟ـو أهوى بيده الى لحيتي و رأسيـفقلت:بأبي و امي يا رسول الله،ليس ذلك من مواطن الصبر،و لكن من مواطن البشرى و الشكر.
فقال لي:أجل.ثم قال:يا علي إنك باق بعدي،و مبتلى بامتي...».
الفصل الأول:يوم الوفاة.
الفصل الثاني:وفاة رسول الله (ص) و غسله.
الفصل الثالث:الصلاة على رسول الله (ص) و دفنه.
الفصل الرابع:شدة حزنه (ع).
1ـعهد الي رسول الله (ص) يوم توفي.
2ـإن رسول الله (ص) أسر الي في مرضه.
3ـفسال علي عرقه،و سال عليه عرقي.
4ـأنبأني[رسول الله (ص) ]بما هو كائن الى يوم القيامة.
5ـيا علي غسلني،و لا يغسلني غيرك.
و من كلام له عليه السلام:
عن سليم،قال:سمعت عليا عليه السلام يقول:
«عهد الي رسول الله صلى الله عليه و آله يوم توفي،و قد أسندته الى صدري،و رأسه عند اذني،و قد أصغت المرأتان لتسمعان الكلام،فقال رسول الله صلى الله عليه و آله:اللهم سد مسامعهما .
ثم قال:يا علي،أرأيت قول الله تبارك و تعالى: إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات اولئك هم خير البرية (3) أتدري من هم؟
قلت:الله و رسوله أعلم.
قال:فانهم شيعتك و أنصارك،و موعدي و موعدهم الحوض يوم القيامة إذا جثت الامم على ركبها،و بدأ الله في عرض خلقه،و دعا الناس الى ما لا بد لهم منه،فيدعوك و شيعتك،فيجيئون غرا محجلين،شباعا مرويين.
يا علي إن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية (4) .فهم اليهود و بنو امية و شيعتهم،يبعثون يوم القيامة أشقياء،جياعا،عطاشى،مسودة وجوههم» .
كتاب سليم ص 189،بحار الانوار ج 22 ص 498،تفسير نور الثقلين ج 5 ص 644 الرقم .10
من كلام أمير المؤمنين عليه السلام:
«إن رسول الله صلى الله عليه و آله أسر الي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم،يفتح من كل باب ألف باب،و لو أن الامةـمنذ قبض رسول الله صلى الله عليه و آلهـاتبعوني و أطاعوني لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم».
الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 357،كتاب سليم ص 174،بحار الانوار ج 28 ص .73
من كلام له عليه السلام،بعد قول رسول الله صلى الله عليه و آله في مرضه الذي توفي فيه :«ادعوا لي خليلي»و ارسلت فاطمةـسلام الله عليهاـالى علي،فلما جاء قام رسول الله صلى الله عليه و آله فدخل،ثم جلل عليا عليه السلام بثوبه.
قال علي عليه السلام:
«فحدثني بألف حديث،يفتح كل حديث ألف حديث،حتى عرقت و عرق رسول الله صلى الله عليه و آله،فسال علي عرقه،و سال عليه عرقي».
الخصال للصدوق ج 2 ص 642 و 643 الرقم 21 و 23،البحار ج 22 ص 460ـ .461
و من كلام له عليه السلام في بيان وصية رسول الله صلى الله عليه و آله له.قال علي عليه السلام:«أوصاني النبي صلى الله عليه و آله:إذا أنا مت فغسلني بست قرب من بئر غرس (5) ،فاذا فرغت من غسلي فأدرجني في أكفاني،ثم ضع فاك على فمي».قال[عليه السلام]ففعلت و أنبأني بما هو كائن الى يوم القيامة».
بصائر الدرجات الجزء 6 الباب 6 الرقم 10،خصائص الائمة للسيد الرضي ص 55،كنز العمال ج 7 ص 249 الرقم 18781،بحار الانوار ج 40 ص 213 الرقم .1
عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال:«قال لي أبي:قال علي°‚K 251°‚K عليه السلام:
لما قرأت صحيفة وصية رسول الله صلى الله عليه و آله فاذا فيها:يا علي،غسلني،و لا يغسلني غيرك.
قال:فقلت لرسول الله صلى الله عليه و آله:بأبي أنت و امي،أنا أقوى على غسلك وحدي؟!
قال:بذا أمرني جبرئيل،و بذلك أمره الله تبارك و تعالى.
قال:فقلت له:فإن لم أقو على غسلك وحدي،فأستعين بغيري يكون معي؟
فقال جبرئيل:يا محمد،قل لعلي:إن ربك يأمرك أن تغسل ابن عمك،فانها السنة،لا يغسل الانبياء غير الأوصياء،و إنما يغسل كل نبي وصيه من بعده،و هي من حجج الله لمحمد صلى الله عليه و آله على امته فيما أجمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به،و اعلم يا علي أن لك على غسلي أعوانا،نعم الأعوان و الاخوان.
قال علي عليه السلام:فقلت:يا رسول الله،من هم،بأبي أنت و امي؟
فقال:جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و ملك الموت و اسماعيل صاحب السماء الدنيا أعوان لك .
قال علي عليه السلام:
«فخررت لله ساجدا و قلت:الحمد لله الذي جعل لي اخوانا و أعوانا هم امناء الله».
البحار ج 22 ص 546 الرقم 64،نقله عن كتاب الطرف للسيد ابن طاووس ص 44،كنز العمال ج 7 ص .249
1ـلقد قبض رسول الله (ص) و إن رأسه لعلى صدري.
2ـلقد وليت غسله بيدي وحدي.
3ـما تناولت عضوا إلا كأنه يقلبه معي ثلاثون رجلا.
4ـغسلته بالروح و الريحان.
5ـما أطيبك حيا و ميتا.
6ـهل فيكم من غسل رسول الله (ص) غيري؟
7ـأفيكم أحد ولي غمض رسول الله (ص) مع الملائكة غيري؟
تكملة.
قال أمير المؤمنين عليه السلام:«و لقد قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و إن رأسه لعلى صدري،و لقد سالت نفسه في كفي،فأمررتها على وجهي،و لقد وليت غسله صلى الله عليه و آله و الملائكة أعواني،فضجت الدار و الأفنية (6) ،ملأ يهبط و ملأ يعرج،و ما فارقت سمعي هينمة (7) منهم،يصلون عليه حتى و اريناه في ضريحه.
فمن ذا أحق به مني حيا و ميتا؟فانفذوا على بصائركم و لتصدق نياتكم في جهاد عدوكم.فو الذي لا إله إلا هو اني لعلى جادة الحق،و إنهم لعلى مزلة الباطل.أقول ما تسمعون و استغفر الله لي و لكم».
نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة 197 ص 311،الامالي للمفيد المجلس 27 الرقم 5،الامالي للطوسي ص 11 الرقم 13،بحار الانوار ج 34 ص 109 الرقم 948 و .959
التعليقات
(1) الحاقة (69) الآية .12
(2) العنكبوت: .2
(3) البينة: .7
(4) البينة: .6
(5) بئر غرس بالمدينة،كان النبي صلى الله عليه و آله يستطيب ماءها.
(6) الافنية جمع فناء:ما اتسع امام الدار.
(7) الهينمة:الصوت الخفي.
حياة اميرالمؤمنين عن لسانه (1) ص 206
الشيخ محمد محمديان
قال ابن ابي الحديد:و اما الحلم و الصفح فكان أحلم الناس عن ذنب و اصفحهم عن مسيء و قد ظهر صحة ما قلناه يوم الجمل حيث ظفر بمروان ابن الحكم و كان اعدى الناس له و اشدهم بغضا فصفح عنه و كان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الاشهاد و خطب يوم البصرة فقال قد أتاكم الوغب اللئيم علي بن ابي طالب و كان علي عليه السلام يقول ما زال الزبير رجلا منا اهل البيت حتى شب ابنه عبد الله.فظفر به يوم الجمل فأخذه اسيرا فصفح عنه و قال اذهب فلا ارينك لم يزده على ذلك و ظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة و كان له عدوا فأعرض عنه و لم يقل له شيئا و قد علمتم ما كان من عائشة في امره فلما ظفر بها أكرمها و بعث معها الى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم و قلدهن بالسيوف فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به و تأففت و قالت هتك ستري برجاله و جنده الذين وكلهم بي فلما وصلت المدينة القى النساء عمائمهن و قلن لها انما نحن نسوة .و حاربه اهل البصرة و ضربوا وجهه و وجوه اولاده بالسيف و سبوه و لعنوه فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم و نادى مناديه في اقطار المعسكر ألا لا يتبع مول و لا يجهز على جريح و لا يقتل مستأسر و من القى سلاحه فهو آمن و من تحيز الى عسكر الامام فهو آمن و لم يأخذ من أثقالهم و لا سبى ذراريهم و لا غنم شيئا من اموالهم و لو شاء ان يفعل كل ذلك لفعل و لكنه أبى الا الصفح و العفو و تقيل سنة رسول الله«ص»يوم فتح مكة فانه عفا و الاحقاد لم تبرد و الاساءة لم تنس و لما ملك عسكر معوية عليه الماء و احاطوا بشريعة الفرات و قالت رؤساء الشام له اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمن عطشا سألهم علي و اصحابه ان يسوغوا لهم شرب الماء فقالوا لا و الله و لا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان فلما رأى انه الموت لا محالة تقدم باصحابه و حمل علىعساكر معوية حملات كثيفة حتى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرؤوس و الايدي و ملكوا عليهم الماء و صار اصحاب معوية في الفلاة لا ماء لهم فقال له اصحابه و شيعته امنعهم الماء يا امير المؤمنين كما منعوك و لا تسقهم منه قطرة و اقتلهم بسيوف العطش و خذهم قبضا بالايدي فلا حاجة الى الحرب فقال لا و الله لا اكافيهم بمثل فعلهم افسحوا لهم عن بعض الشريعة ففي حد السيف ما يغني عن ذلك قال فهذه ان نسبتها الى الحلم و الصفح فناهيك بها جمالا و حسنا و ان نسبتها الى الدين و الورع فأخلق بمثلها ان تصدر عن مثله عليه السلام .
في رحاب ائمة اهلالبيت(ع) ج 1 ص 52
السيد محسن الامين الحسيني العاملي
و اذا نظرنا الى حلمه و صفحه وجدناه أحلم الناس و كفانا لاثبات بلوغه أعلى درجات الحلم حلمه عن اهل الجمل عموما و عن مروان بن الحكم و عبد الله بن الزبير خصوصا فقد ظفر بمروان يوم الجمل و كان أعدى الناس له فصفح عنه و كان عبد الله بن الزبير من أعدى الناس له و كان يشتمه على رؤوس الاشهاد فأخذه يوم الجمل اسيرا فصفح عنه و قال اذهب فلا أرينك لم يزده على ذلك و ظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة و كان له عدوا فأعرض عنه و لم يقل له شيئا و لم يعاقب احدا من اهل الجمل و اهل البصرة و نادى مناديه الا لا يتبع مول و لا يجهز على جريح و لا يقتل مستأسر و من القى سلاحه فهو آمن و تقيل سنة رسول الله«ص»يوم فتح مكة و لما ملك عليه اهل الشام الشريعة و منعوه و اصحابه من الماء ثم ملكها عليهم قال له اصحابه امنعهم كما منعونا فقال لا و الله لا أكافيهم بمثل فعلهم.و كان يوصي جيوشه ان لا يتبعوا مدبرا و لا يجهزوا على جريح.
في رحاب ائمة اهلالبيت(ع) ج 1 ص 26
السيد محسن الامين الحسيني العاملي