[ 350 ]
[ إخبار النبي صلى الله عليه وآله في بداية قدومه المدينة عند بناء مسجده بأن عمارا تقتله الفئة الباغية ]
828 - [ حدثنا ] أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا محمد عن أبان بن أبي عياش: عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسجد يبنى وعمار ينقل لبنتين لبنتين والناس ينقلون لبنة لبنة [ فـ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عمار تقتله الفئة الباغية.
829 - [ حدثنا ] أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن الاجلح: عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسجد المدينة جعل يحمل هو وعمار [ اللبن ] وعمار يرتجز: نحن المسلمون * نبتني مساجدا (1) فجعل / 176 / ب / رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: المساجد.
[ قال: ] وقد كان عمار اشتكى قبل ذلك [ فـ] قال بعض القوم: ليموتن عمار اليوم من الدؤب.
قال: فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنفض جبهة عمار من التراب وقال: عمار - ولم يقل ويحك ولا ويلك - يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
[ 351 ]
خبر حذيفة [ بن اليمان في حثه على ملازمة الفئة التي يكون فيها عمار ]
830 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد: عن حبة قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال: مرحبا بكم ما خلفتما أحدا من قبائل العرب أحب إلي منكما.
قال: فانبسط أبو مسعود وقال: يا أبا عبد الله اعهد إلينا فإن أصحابك قد ذهبوا ونحن نخاف الفتنة.
قال: فقال [ حذيفة ]: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: عمار يدور مع الحق أينما دار وإنه لتقتله الفئة الباغية الناكثون عن الطريق ويكون آخر رزق له من الدنيا ضياح من لبن (2).
(1) هذا هو الظاهر المذكور في رواية ابن سعد، وفي أصلي: " نبني مسجدا ".
والحديث رواه أيضا ابن سعد في ترجمة عمار في طبقات البدريين من كتاب الطبقات الكبرى: ج 3 ص 252 ط بيروت قال: قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الاجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده جعل القوم يحملون [ لبنة لبنة ] وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هو وعمار [ لبنتين لبنتين ] فجعل عمار يرتجز ويقول: نحن المسلمون نبتني المساجدا وكان اشتكى قبل ذلك فقال بعض القوم: ليموتن عمار اليوم.
فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفض لبنته وقال: ويحك - ولم يقل ويلك - يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. وقد رواه قبله وبعده بأسانيد أخر.
(2) لعل هذا هو الصواب أي شربة من اللبن ممزوج بالماء.
وفي أصلي: " ضاحية من لبن " والذي ورد في مصادر كثيرة: " ضياح من لبن " والضياح - بفتح الضاد -: اللبن الممزوج بالماء. والفعل منه من باب " باع ".
[ 352 ]
قال حبة: فشهدته يوم صفين وهو يقول: ائتوني بآخر رزقي من الدنيا.
فأتي بضياحة من لبن في قدح له حلقة حمراء قال حبة: فما أخطأ حديثه مقياس شعيرة قال: ثم قال عمار:
اليوم ألقى الاحبة محمدا وحزبه
[ ثم قال عمار رحمه الله ] والله لو ضربونا حتى يبلغونا شعاف هجر (1) لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل وجعل يقول: الموت تحت الاسل والقتل تحت البارقة (2).
830 - وقريبا منه رواه الحاكم - وصححه هو والذهبي - في أواخر مناقب عمار من كتاب المستدرك: ج 3 ص 391 قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبوالبختري عبيدالله بن محمد بن شاكر حدثنا أبو أسامة حدثنا عبد الله الاعور: عن حبة العرني قال: دخلنا مع أبي مسعود الانصاري على حذيفة بن اليمان أسأله عن الفتن فقال: دوروا مع كتاب الله حيث ما دار وانظروا الفئة التي فيها ابن سمية فاتبعوها فإنه يدور مع كتاب الله حيث ما دار.
قال: فقلنا له: ومن ابن سمية ؟ قال: [ هو ] عمار سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: له: لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية تشرب شربة ضياح تكن آخر رزقك من الدنيا.
(1) كذا في أصلي، والظاهر أنه مصحف عن " سعفات " قال ابن الاثير في مادة " سعف " من كتاب النهاية: وفي حديث عمار: " لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر " السعفات: جمع سعفة - بالتحريك - وهي أغصان النخيل.
وقيل: إذا يبست سميت سعفة وإذا كانت رطبة فهي شطبة.
(2) الظاهر أن هذا هو الصواب، وفي أصلي: لا بارقة وأيضا رواه الحاكم بسند آخر في كتاب قتل أهل البغي من المستدرك: ج 2 ص 142. للمباعدة.
ورواه أيضا الطبري في عنوان: " مقتل عمار " من حوادث سنة، " 37 " من تاريخه ج 5 ص 38
[ 353 ]
...........................................................................................................................
قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا مسلم الاعور: عن حبة بن الجوين العرني قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال: مرحبا بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب إلي منكما.
[ قال: ] فأسندته إلى أبي مسعود ؟ فقلنا: يا أبا عبد الله حدثنا فإنا نخاف الفتن ؟ ! فقال: عليكما بالفئة التي فيها ابن سمية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ عمار ] تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق وإن آخر رزقه ضياح من من لبن ! ! ! قال حبة: فشهدته يوم صفين وهو يقول: ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا.
فأتي بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال [ عمار ]:
اليوم ألقى الاحبة * محمدا وحزبه
والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل.
وجعل يقول: الموت تحت الاسل والجنة تحت البارقة وروى الطبراني في مسند عبد الله بن مسعود تحت الرقم: (10071) من المعجم الكبير: ج 10، ص 117، ط بغداد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا ضرار بن صرد حدثنا علي بن هاشم عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن علقمة: عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق.
ورواه عنه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 7 ص 243.
أقول: وهذا موجز حديث رواه جماعة بأسانيدهم عن الصحابي عبد الله بن مسعود منهم إبراهيم بن الحسين ابن ديزيل في سيرة علي عليه السلام قال: حدثنا يحيى بن عبيدالله الكرابيسي حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن عمار بن زريق عن عمار الدهني: عن سالم بن أبي الجعد قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إن الله قد آمننا أن يظلمنا ولم يؤمنا أن يفتننا، أرأيت إذا نزلت فتنة كيف أصنع ؟ قال: عليك بكتاب الله.
قلت: أرأيت إن جاء قوم كلهم يدعون إلى كتاب الله ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق.
هكذا رواه عنه ابن كثير في منيرة أمير المؤمنين من البداية والنهاية: ج 4 ص 270.
ورواه أيضا الحاكم وصححة هو والذهبي في المستدرك وتلخيصه ج 3 ص 391.
ورواه أيضا البيهقي في عنوان: " ما جاء عن النبي في اخباره عن الفئة الباغية " من دلائل النبوة
[ 354 ]
[ حديث المتخاصمين في قتل عمار وتبشير ابن عمرو إياهما بالنار ؟ ! ! ]
831 - حدثنا أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد: عن حبة [ قال: ] أبصر [ عبد الله ] بن عمرو [ بن العاص ] رجلين يختصمان [ في قتل عمار ! ! ! فقال: إن هذين يختصمان ] (1) أيهما يدخل النار أول ! ! ! سمعت رسول الله صلى الله / 177 / أ / عليه وآله وسلم يقول: قاتله وسالبه في النار.
فبلغ [ قوله ] معاوية فقال: والله ما نحن قتلناه ولكن قتله من جاء به ! ! !
6 ص 421 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار - يعني ابن رزيق - عن عمار الدهني: عن سالم بن أبي الجعد قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: يا أبا عبد الرحمان إن الله عزوجل قد آمننا من أن يظلمنا ولم يؤمنا من أن يفتنا أرأيت إن أدركت فتنة.
(1) ما بين المعقوفين أو ما هو في معناه قد سقط من أصلي ولا بد منه كما يتجلى ذلك بمراجعة الحديث: " 163 " وتعليقه من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الخصائص - تأليف الحافظ النسائي ص 297 ط بيروت.
[ 355 ]
خبر [ بهيمة الاشرار ] قاتل عمار [ وما كان كتبه زهوا وافتخارا على قبائه ]
832 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن مسلم قال: رأيت قاتل عمار بن ياسر رجل طويل مشيب [........... ] كأنه عرفت به الحلاس ؟ وبين كتفيه رقعة فيها مكتوب: فتح الله [ بنا ] الفتوح 1) هذا قاتل عمار ! ! ! [ قال: ] وهو ممن غزا الكعبة.
(1) كذا في أصلي وبمقدار كلمتين أو ما تركناه فارغا بين المعقوفين كان في أصلي بياض، وما بعده أيضا لم يكن واضحا في أصلي وروى البلاذري في ذيل الحديث: " 378 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أنساب الاشراف: ج 2 ص 311 ط 1، ببيروت قال: وقال هشام ابن الكلبي: حدثني أبي محمد بن السائب قال: رأيت أبا الغادية المري أيام الحجاج بواسط وعليه قباء مكتوب [ عليه ] من خلفه: شهدت فتح الفتوح.
يعني [ وقعة ] صفين.
وقال ابن حجر في ترجمة صديق إمامه أبي الغادية يسار بن سبع من باب الكنى من كتاب الاصابة ج 4 ص 151: قال: وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال: بينما الحجاج جالس إذ أقبل رجل يقارب الخطا فلما رآه الحجاج قال: مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال [ له ]: أنت قتلت ابن سمية ؟ قال: نعم قال: كيف صنعت ؟ قال: فعلت كذا وكذا حتى قتلته.
فقال الحجاج: يا أهل الشام من سره أن ينظر إلى رجل طويل الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ! ! ! ثم ساره أبو الغادية فسأله شيئا فأبى عليه فقال أبو الغادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم منها فلا يعطونا ويزعم أني طويل الباع يوم القيامة ! ! أجل والله إن من ضرسه مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة ! ! ! ثم أبدى ابن حجر عواره لاجل المحامات عن شياطين الصحابة من أعضاد رأس الفئة الباغية.
[ 356 ]
[ قول عمار في معاوية وحزبه ثم توصيته بأن يدفنوه في ثيابه ثم نداء المنادي بعد استشهاد عمار ]
833 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن فطر:
عن منذر الثوري قال: قال عمار: والله ما أسلم القوم ولكن استسلموا وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعوانا.
وأيضا رواه الحاكم بسند آخر [ إن صح - في كتاب قتال أهل البغي من المستدرك: ج 2 ص 148.
وقال في ذيل: هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة أخرجا بعضها ولم يخرجاه بهذا اللفظ.
وقال الذهبي: مسلم [ الاعور ] تركه أحمد وابن معين.
أقول المستفاد مما ذكره بعضهم أن سبب ضعفه هو تقديمه أولياء الله على غيرهم فراجع ترجمه ودقق النظر فيها.
[ 357 ]
834 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن إسماعيل: عن [ قيس بن ] أبي حازم قال: قال عمار بن ياسر: إذا أنا قتلت فادفنوني في ثيابي فإني مخاصم.
835 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن مسلم: عن حبة قال: لما قتل عمار نادى المنادي: أين الشاك في قتال أهل الشام ؟ قد قتل عمار.
834 - والحديث رواه ابن سعد بسند آخر في ترجمة عمار من كتاب الطبقات الكبرى.
ورواه عنه البلاذري في الحديث: " 426 " من سيرة النبي من كتاب أنساب الاشراف: ج 1، ص 175، ط 1، قال: حدثنا محمد بن سعد حدثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق الشيباني عن مثنى العبدي عن أشياخ شهدوا عمارا [ أنه ] قال: لا تغسلوا عني دما فإني مخاصم.
وليراجع الحديث 119 " وتعليقه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 177.
[ 358 ]
خبر عائشة [ في البصرة ودعوتها لاحنف بن قيس إلى تعاونها في محاربة أمير المؤمنين عليه السلام ]
836 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن فضيل عن مرزوق عن شقيق: عن قرة بن الحارث قال: لما قدمت عائشة البصرة أرسلت إلى الاحنف بن قيس أن يأتيها [ فما أتاها ] ثم أرسلت إليه فأتاها فقالت: يا أحنف ويلك بما تعتذر إلى الله بترك جهاد قتلة أمير المؤمنين عثمان ؟ أمن قلة عددك ؟ أو أنك لا تطاع في العشيرة ؟ ! فقال [ الاحنف ]: يا أم المؤمنين ما كبرت السن ؟ ولا طال العهد ولعهدي بك عام أول تحثيني على جهاده وتزعمين أن / 177 / ب / جهاده أحل من جهاد فارس والروم ! ! ! قالت: يا أحنف إنهم ماصوه كإيماص الاثواب (1) ثم قتلوه.
قال: فقال: يا أم المؤمنين آخذ بقول لك هذا وأنت راضية وأدعه وأنت ساخطة ! ! !
(1) لعل هذا هو الصواب، وفي أصلي: " إنه ماصوه ما موصى الاناث ".
وماصوه: غسلوه ونقوه.
[ 359 ]
[ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله في قتيلي الناكثين زيد بن صوحان العبدي وجندب الخير الازدي ]
837 - [ حدثنا ] أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن الاجلح: عن أبي الهذيل قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله يسير ومعه أصحابه وهو يسوق بهم ركابهم.
فجعل يقول: جندب وما جندب ؟ والاجدع الحبر زيد (1) فجعل يردد هذا الكلام [ قيل: ] فما هو ؟ قال: هما رجلان من أمتي فأما جندب فإنه يفرق بين الحق والباطل.
وأما زيد فإنه يسبقه عضو منه إلى الجنة ثم يتبعه سائره.
837 - وأيضا الحديث رواه ابن عساكر في ترجمة جندب الخير وزيد بن صوحان.
(1) كذا في أصلي، والحديث رواه ابن حجر من طريق آخر في ترجمة زيد بن صوحان من كتاب الاصابة:: ج 1، ص 583 وفيه: " جندب وما جندب ؟ والاقطع الحبر زيد.
" وأيضا أشار إلى الحديث في ترجمة جندب بن كعب المعروف بجندب الخير في ج 1، ص 250.
[ 360 ]
خبر الرجل الشاتم عليا رضي الله عنه [ الذي عاهد الله أن يضرب عليا بالسيف وإلقاء القبض عليه من بعض الموالين وجره إلى علي عليه السلام وعفوه عنه ]
838 - [ حدثنا ] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن الاجلح عن سلمة بن كهيل عن كثير: عن ابن اليمان قال: دخلت المسجد فإذا خمسة نفر يسبون عليا ويلعنونه وإذا فيهم رجل عليه برنس (1) وهو يقول: عليه عهد الله لاضربنه بالسيف ضربة أقتله بها ! ! ! [ قال: ] فأخذت الرجل صاحب البرنس الذي عاهد الله ليضربنه وليقتلنه قال: فاجتمع علي الناس فقال بعضهم: إنك لمتكلف أرسل الرجل.
وقال بعضهم إنك لغريب.
فقلت: ويلكم إني سمعت منه ما لا أدعه حتى آتي به أمير المؤمنين قال: فجررت يده حتى أدخلته عليه فقصصت عليه القصة قال: ويلك من أنت ؟ قال: أنا مساور المنقري قال علي: فخل سبيله ! قلت: [ لا ] والله لا أفعل ! ! قال: خل سبيله.
قال: قلت: أخلي سبيله وقد عاهد الله ليقتلنك ؟ قال: ويلك [ كيف ] أقتله ولم يقتلني [ بعد ] ؟ / 178 / أ / قال: قلت: فإنه قد لعنك ! قال: إن شئت فالعنه وإن شئت فدعه ! ! !
838 - وموجز الحديث رواه أبو بكر ابن أبي شيبة في اول كتاب الفتن تحت الرقم (19102) من المصنف 15 / 56 ط 1 عن معاوية بن هشام عن سفيان عن سلمة بن كهيل.
(1) هذا هو الصواب، وفي أصلي: " ثرثن... ".
[ 361 ]
خبر مسروق مع عائشة
[ حول قتل المخدج الخارجي وادعاء ابن العاص أنه قتله على نيل مصر ]
839 - محمد بن سليمان قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري قال: حدثنا سهل بن عامر بن عباد البجلي (1) قال: حدثنا أبو خالد الاحمر عن مجالد عن الشعبي: عن مسروق قال: قالت عائشة: يا مسروق إنك من ولدي وإنك من أحبهم إلي فهل عندك علم من المخدج ؟ قال: قلت: نعم قتله علي بن أبي طالب عليه السلام على نهر يقال له: " تامراء " أعلاه وأسفله النهروان بين أخاقيق وطرفاء.
قال: قالت: ابغني على ذلك بينة.
قال: فأتيتها بسبعين رجلا من كل [ سبع ] بعشرة وكان الناس إذ ذاك أسباعا فشهدوا أن عليا قتله على نهر يقال له: تامرا أعلاه وأسفله النهروان بين أخاقيق وطرفاء.
قال: فقالت عائشة: لعن الله فلانا - تعني عمرو بن العاص - فإنه حدثني أنه قتله على نيل مصر ! ! ! [ قال مسروق: ] قلت: يا أمة فأسألك بحق الله وحق رسوله وبحقي فإني من ولدك أي شيء سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيهم ؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول [ فيهم ]: هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.
(1) كذا في أصلي، غير أن كاتبه رحمه الله وضع تحت لفظة: " أبو " حرف: " ظ " كما أنه كما وضع فوق الياء من كلمة " الغفاري " حرف: " ظ " وهكذا وضعه أيضا فوق قوله: " سهل " ووضع أيضا فوق عامر " عامر " كلمة " إلى ". ثم إن الحديث تقدم في هذا الجزء تحت الرقم: " 810 " في الورق: / 173 / أ /.
[ 362 ]
[ حديث جابر بن سمرة: تقتل الفئة الباغية عمارا ]
840 - حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الازدي قال: حدثنا أبو عبد الله ناصح المحلمي عن سماك بن حرب: عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية (1)
840 - والحديث متواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وله مصادر غير محدودة وقد رواه أبو بكر ابن أبي شيبة بطرق في الحديث: (9718) وما حوله من كتاب المصنف: ج 15، ص 299.
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند أم سلمة و عبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص من كتاب المسند: ج 2 ص 164، وج 6 ص 289 ط 1.
ورواه أيضا ابن سعد في ترجمة عمار في البدريين من الصحابة من الطبقات الكبرى ج 3 ص 252.
ورواه أيضا البلاذري في الحديث: (400) وما حوله من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وفي الحديث: (380) وما حوله من سير أمير المؤمنين من أنساب الاشراف: ج 1، ص 168، وج 2 ص 312 ط 1.
ورواه أيضا مسلم في الباب: (18) من كتاب الفتن تحت الرقم: (2915) من صحيحه 4 ص 2235.
ورواه أيضا النسائي في الحديث: (157) وما حوله من خصائص النسائي ص 289 ط بيروت.
ورواه أيضا الحاكم في كتاب قتال أهل البغي وفي مناقب عمار من المستدرك: ج 2 ص 148، وج 3 ص 383.
ورواه أيضا ابن كثير في سيرة أمير المؤمنين من البداية والنهاية ج 4 ص 269.
ورواه الطبراني بأسانيد كثيرة جدا في مسند عمار من المعجم الكبير.
ورواه الحافظ ابن عساكر على وجه بديع في ترجمة عمار بن ياسر بأسانيد عن (21) نفرا من الصحابة والصحابيات منهم أم المؤمنين أم سلمة وعائشة وعمار نفسه و عبد الله بن عمرو بن العاص وأبيه عمرو، ومعاوية وعثمان بن عفان وجابر بن سمرة.
(1) وبعده في أصلي بياض مقدار خمس كلمات.
[ 363 ]
قال في الام: تم كتاب المناقب وتأليفه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين وسلم تسليما.
[ وأيضا ] قال فيها: وذلك في شهر رجب من سنة ثلاث مائة [ و ] يتلوه ما روى ابن دأب (1) في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورحمه قال: وليس هو سماع.
[ قال: ] وبعد ذلك بخط غير خط جملة الكتاب ثم قال: أجازني محمد بن سليمان الكوفي القاضي بصعدة [ اليمن ] جميع ما في هذا الكتاب وأمرني مشافهة أن أرويه عنه وذلك بعد أن كف بصره وأمرني أن أكتب إجازته فرحم الله من كتبه وألفه وغفر لمن قرأه وصدق بما فيه وعرف الفضل لاهله ولقى الله عزوجل بولاية أوليائه.
[ هذا آخر الجزء السادس من كتاب
مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ويتلوه الجزء السابع ]
(1) كذا في أصلي، ومن أجل عدم وجود شيء من أحاديث ابن دأب في الروايات التالية يتبين جليا أن هاهنا أيضا قد سقط من الكتاب أحاديث.
والظاهر أن المراد من ابن دأب هاهنا هو أبو الوليد الليثي المدني عيسى بن يزيد بن بكر بن بن دأب من ندماء المهدي والهادي المترجم تحت الرقم: " 5845 " من تاريخ بغداد: ج 11، ص 148، وفي لسان الميزان: ج 4 ص 408.
[364]
[ 365 ]
الجزء السابع
من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
رواية أبي جعفر محمد بن سليمان الكوفي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
باب ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه.
[ وإليك حديث الصحابي الكبير أبي سعيد الخدري ]:
841 - محمد بن سليمان قال حدثنا محمد بن منصور المرادي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري 179 / أ / قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله.
841 - ولحديث الصحابي أبي سعيد الخدري هذا مصادر وأسانيد وصور وكثير منها تلاحظه في الاحاديث القادمة في هذا الباب.
[ 366 ]
[ حديث الغدير أو مناشدة علي بحديث الغدير برواية رباح بن الحارث ثم برواية زيد بن يثيع وسعيد بن وهب وعمرو ذي مر وحبة العرني ]
842 - محمد بن منصور عن عباد بن يعقوب عن محمد بن فضيل وعمرو بن ثابت عن الحسن بن الحكم النخعي: عن رباح بن الحرث قال: كنت عند علي في الرحبة فجاء قوم حتى أناخوا في ناحية الرحبة ثم جاؤا يمشون إليه فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين أنت والله.
مولانا قال: فكاني انظر إليه وهو يضحك فقال: من اين وأنتم قوم من العرب ؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم [ غدير خم ] قال فإن الله مولاي و أنا مولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال: أنتم تقولون ذلك وتشهدون عليه ؟ قالوا: نعم قال فقد صدقتم.
قال: فانصرف القوم وتبعتهم فدنوت إلى رجل منهم فقلت: من أين أنتم يا عبد الله ؟ قال: نحن رهط من الانصار وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذت بيده أصافحه.
842 - وللحديث مصادر وأسانيد، ويأتي أيضا في هذا الجزء تحت الرقم: " 851 و 874 و 906 و 908 و 917 " ص.
ورواه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة - ولكن باختصار - في الحديث: " 10 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 12122 " من كتاب المصنف ج 12 ص 60 ورواته أيضا الطبراني في ترجمة أبي أيوب الانصاري تحت الرقم: "
4052 - 4053 " من المعجم الكبير: ج 4 ص 207 ط بغداد، وفي النسخة المخطوطة: ج 1، / الورق 250 /:
[ 367 ]
843 - محمد بن منصور عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن ثابت: عن أبي [ إسحاق السبيعي عن ] (1) زيد بن يثيع وسعيد بن وهب وعمرو ذي مر وحبة قالوا: نشد علي الناس في الرحبة: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام يشهد.
فقام اثنا عشر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
حدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة.
حيلولة: وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا عثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا شريك عن حنش بن الحارث: عن رياح بن الحارث قال: بينا علي رضي الله عنه جالس في الرحبة إذ جاء [ ه ] رجل وعليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي.
فقيل: من هذا ؟ قالوا: أبو أيوب الانصاري.
فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا علي بن حكيم الاودي حدثنا شريك عن حنش بن الحارث وعن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث.
وحدثنا الحسين بن إسحاق حدثنا يحيى الحماني حدثنا شريك عن الحسن بن الحكم: عن رياح بن الحارث النخعي قال: كنا قعودا مع علي رضي الله فجاء ركب من الانصار عليهم العمائم فقالوا: السلام عليك يا مولانا.
فقال علي رضي الله عنه: أنا مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالو: نعم سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال [ من والاه وعاد من عاداه ].
ورواه أيضا ابن كثير نقلا عن أبي بكر ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل في فضائل علي عليه السلام من تاريخ البداية والنهاية: ج 4 ص 348.
ورواه أيضا الهيثمي نقلا عن أحمد والطبراني وقال: رجال أحمد ثقاة. كما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 104.
(1) ما بين المعقوفين مأخوذ من حديث الدارقطني في كتاب العلل وفي أصلي بياض.
[ 368 ]
[ حديث الغدير برواية الصحابي العظيم براء بن عازب ]
844 - محمد بن منصور عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي الحسين زيد بن الحباب عن 179 / ب / حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت: عن البراء بن عازب قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجته حتى إذا كنا بين مكة والمدينة نزل فأمر مناديه الصلوة جامعة قال: فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى.
قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى.
قال: فهذا ولي من أنا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه من كنت مولاه فعلي مولاه.
قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
844 - ورواه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة في الحديث: " 55 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 12167 " من كتاب المصنف: ج 12، ص 78 ط 1 قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت: عن البرا [ بن عازب ] قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر - قال: - فنزلنا بغدير خم قال: فنودي [ فينا ] الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون [ أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى.
قال: ألستم تعلمون ] أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى.
قال: فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال [ له ]: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى
[ 369 ]
......................................................................................................................
كل مؤمن ومؤمنة.
قال محقق الكتاب في هامشه: أورده الهندي في الكنز: ج 15 / 117 / من رواية ابن أبي شيبة وما بين المعقوفين [ أي ما بين المعقوفين الثانيين ] زيد من م والكنز.
وأخرجه [ أيضا ] ابن ماجة [ في [ الحديث الثالث من فضائل علي في مقدمة ] سنن: ج 1، ص 11، وفي ط ص 43 من طريق أبي الحسين عن حماد بن سلمة وليلاحظ ما تقدم في الجز الثالث تحت الرقم: " 343 " من هذا الكتاب: ج 1، ص... ورواه أيضا الثعلبي في تفسير آية التبليغ وهي الآية: " 67 " من سورة المائدة من تفسيره: ج 1 / الورق / 77 / ب / قال: أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري ؟ أخبرنا أبو بكر حمد بن عبد الله بن حمد [ ظ ] حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة [ عن ] علي بن زيد عن عدي بن ثابت: عن البرا [ بن عازب ] قال: لما أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع [ و ] كنا بغدير خم نودي [ فينا: ] إن الصلاة جامعة.
وكسح للنبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: ألست أولى بكل مؤمن [ من ] نفسه ؟ قالوا: بلى.
[ فأخذ بيد علي فقال: هذا مولى من أنا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ورواه أيضا القطيعي كما في الحديث: " 164 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 111، ط قم قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت: عن البرا - وهو ابن عازب - قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى [ إذا ] كنا بغدير خم فنودي فينا: إن الصلاة جامعة.
وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين [ تحت شجرة سمر " خ " ] فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: هذا مولى من أنا مولاه اللهم وال من والاه وعادا من عاداه.
فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى مؤمن ومؤمنة.
[ 370 ]
845 - محمد بن منصور عن عبدة بن عبد الرحمن عن [ ] (1) سهيل قال أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان قال سمعت عدي بن ثابت: عن البراء بن عازب قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم إذ نودي في الناس بالصلوة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وآله قال: فصلى فخطب فقال الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى يا رسول الله [ قال: ] وأزواجي أمهاتهم قالوا بلى فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا أبن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ورواه البلاذري بسندين تحت الرقم: " 46 - 47 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أنساب الاشراف: ج 2 ص 108 - 110، بتحقيق المحمودي.
وللحديث طرق ومصادر أخر يجد الطالب كثيرا منها تحت الرقم: " 548 " وما بعده وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 47 - 53 ط 2 وأيضا يجد الطالب أسانيد للحديث في فضائل علي عليه السلام من تاريخ البداية والنهاية: ج 4 ص 349.
وأيضا للحديث مصادر في مسند البرا بن عازب من كتاب جمع الجوامع - للسيوطي -: ج 2 ص...
(1) بقدر كلمة كان في أصلي بياض.
845 - وهذا الحديث رواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: " 12 " من مسند البراء بن عازب من كتاب المسند: ج 4 ص 281 ط 1، قال: حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت:
[ 371 ]
..........................................................................................................................
عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا: الصلاة جامعة.
وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى.
قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى.
فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا [ لك ] يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
قال أبو عبد الرحمان [ عبد الله بن أحمد ]: [ و ] حدثنا هدية بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
أقول: والحديث الاول أورده أيضا أحمد بن حنبل تحت الرقم: " 138 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 92 ط قم.
ورواه العصامي عن أحمد في كتاب سمط النجوم العوالي: ج 2 ص 482 ثم قال: وزاد أحمد في [ كتاب ] المناقب: " وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ".
ثم قال: ورواه أكثر من ثمانية عشر صحابيا ولقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب بعد ذلك فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
[ 372 ]
[ مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الناس بحديث الغدير وقيام بضعة عشر رجلا من الصحابة واعترافهم بأنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ]
846 - محمد بن منصور بن عن عباد بن يعقوب عن محمد بن فضيل وعلي بن هاشم عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال: أنشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا / 180 / أ / أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
846 - وللحديث مصادر وأسانيد يجد الطالب بعضها تحت الرقم: " 503 " وما بعده وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 5 ط 2.
وأيضا للحديث أسانيد في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب البداية والنهاية: ج 4 ص 348.
[ 373 ]
[ قال أبو الطفيل: ] فخرجت فلقيت زيد بن أرقم فقلت ما رأيت مثل ما سمعت من أمير المؤمنين قال: وما ذاك قال: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فقام بضعة عشر رجلا. فقال زيد ونحن سمعناه.
847 - محمد بن منصور عن عباد عن عبيد الله بن موسى عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل مثله.
847 - ورواه أيضا ابن حبان - كما في الحديث: (2205) في باب مناقب علي عليه السلام من كتاب موارد الظمآن: ج ص 544 - قال: أخبرنا عبد الله الازدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا: حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال: قال علي: أنشد الله كل أمرء سمع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول يوم غدير خم [ ما قال ] لما قام.
فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول: ألم تعلموا أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: فقال: من كنت مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول ذلك له.
قال أبو نعيم فقال لفطر: كم بين هذا القول وبين موته ؟ قال: مائة يوم.
وقريبا منه رواه أيضا البزار كما رواه عن الهيثمي في باب مناقب علي تحت الرقم: (2544) من كتاب كشف الاستار: ج ص 191، قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان ومحمد بن عثمان بن كرامة - واللفظ ليوسف - قالا: حدثنا عبيدالله بن موسى حدثنا فطر عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا [... ].
قال: [ البزار: ] فذكر نحوه [ أي نحو حديث عمر وذي مر [ الذي مر فيه تحت الرقم 2542 ] إلا أنه قال: فقام ناس من الناس فشهدوا.
قال البزار: [ والحديث ] روي عن علي من وجوه، ورواه عن أبي الطفيل عن علي فطر.
ورواه معروف بن خربوذ.
[ 374 ]
848 - محمد بن منصور عن عثمان بن [ أبي ] شيبة عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
أنشد علي الناس في الرحبة: من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا فيهم رجل قصير أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
848 - ورواه أيضا البزار - كما في الحديث: (2543) من كتاب كشف الاستار عن زوائد البزار: ج.
ص 191 - قال: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مالك بن إسماعيل حدثني جعفر الاحمر، عن يزيد بن أبي زياد، ومسلم بن سالم قالا: حدثنا عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: سمعت عليا ينشد الناس [...].
[ قال البزار: ] قلت فذكر نحوه [ أي نحو حديث عمرو ذي مر، وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع ] باختصار إلا أنه قال: " فقام أثنا عشر رجلا ".
أقول: قد ذكرنا حديث عمرو وسعيد وزيد بن يثيع في تعليق الحديث (857) الآتي
[ 375 ]
[ حديث الغدير وخطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالغدير برواية الصحابي الكبير زيد بن أرقم ]
849 - محمد بن منصور عن عباد عن عبد الله بن بكير عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي صلى الله عليه وآله الجحفة فأمر بدوح فنظف ما تحتهن ثم أقبل على الناس فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله فإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نقول: أنك قد بلغته ونصحت فجزاك الله خيرا كما قدر كل أنسان ان يقول قال: أليس تشهدون ألا إله إلا الله وأني عبد الله ورسوله قالوا: بلى.
قال: أتشهدون أن الجنة حق وأن النار حق والبعث حق بعد الموت فقالوا: بلى.
قال: فرفع رسول الله صلى الله / 180 / ب / عليه وآله وسلم يده فوضعها على صدره ثم قال: وأنا أشهد معكم.
ثم قال: هل تسمعون قالوا: نعم.
قال: فإني فرطكم وأنكم واردون علي الحوض وأن عرضه أبعد ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد الكواكب أقداح من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى
849 - وقريبا منه جدا رواه ابن المغازلي بسند آخر في الحديث: (23) من مناقب علي عليه السلام ص 16.
[ 376 ]
مناد يا رسول الله وما الثقلان قال الاكبر كتاب الله طرفه بأيديكم وطرفه بيد الله فاستمسكوا به لا تزلوا ولا تضلوا.
والاصغر عترتي فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض وسألت لهما ذلك ربي فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم ؟ ثم قال: هل تسمعون ؟ فقالوا نعم فقال: أليس تشهدون بأني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى.
قال: فأخذ بيد علي فرفعها ثم قال: من كنت مولاه أولى به من نفسه فعلي وليه ثم أرسل لعلي ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ثم قال زيد بن أرقم حين فرغ من حديث: والله الذي لا إله إلا هو ما بقي تحت الدوح أحد مسمع ومبصر إلا سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله بأذنه ورآه بعينه
[ 377 ]
[ السؤال عن الامام الصادق عليه السلام عن معنى قول النبي: " من كنت مولاه فعلي مولاه " وجوابه عن السؤال ]
850 - محمد بن منصور عن علي بن الحسين عن إبراهيم بن رجاء الشيباني قال قيل لجعفر بن محمد: ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله لعلي يوم الغدير: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فاستوى جعفر بن محمد قاعدا ثم قال: سئل والله عنها رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال: الله مولاي وأولى بي من نفسي لا أمر لي معه وأنا / 181 / أ / ولي المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي ومن كنت أولى به من نفسي لا أمر له معي فعلي بن أبي طالب مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معه.
[ 378 ]
[حديث الغدير برواية رياح بن الحارث(1) عن الصحابي العظيم أبي أيوب الانصاري]
851 - محمد بن منصور عن يحيى بن عبد الحميد عن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحرث قال: كنا قعودا مع علي بن أبي طالب فجاء ركب من الانصار عليهم العمائم فقالوا: السلام عليك يا مولانا.
قال: أنا مولاكم وأنتم قوم من العرب قالوا: نعم سمعنا النبي صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وهذا أبو أيوب فينا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعادا من عاداه.
(1) وهو من رجال أبي داوود والنسائي وابن ماجة أرباب الصحاح السنية كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 3 ص 299.
وأيضا له ترجمة في كتاب المؤتلف والمختلف - للدارقطني -: ج 2 ص 1036، والاكمال - لابن ماكولا -: ج 4 ص 14، والمشتبه: 1 / 302 وتبصير المنتبه: ج 2 ص 587 والتوضيح: ج 2 ص 35 والتاريخ الكبير: 2 / 1 / 328، وثقات العجلي 17 / أ / والجرح والتعديل: 1 / 2 / 511 وثقات ابن حبان: ج 4 ص 239 وتصحيفات المحدثين: ج 2 ص 629 والمؤتلف لعبد الغني 57 وتاريخ بغداد: ج 8 ص 419.
[ 379 ]
[ حديث الغدير برواية الصحابي الكبير بريدة الاسلمي ]
852 - محمد بن منصور عن جبارة بن المغلس عن أبي مريم عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: حدثني بريدة الاسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.
852 - وهذا رواه أبو بكر ابن أبي شيبة في الحديث الثاني من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 12114 " من كتاب المصنف: " ج 12، ص 57 ط الهند، قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الاعمش عن سعد بن عبيدة: عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه.
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: " 70 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 45 ط قم قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الاعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه.
ورواه أيضا أحمد حرفيا في آخر مسند بريدة من مسنده: ج 5 ص 361.
وانظر أيضا في مسند بريدة: ج 5 ص 347 وص 350.
وانظر أيضا ما رواه أحمد في الحديث: " 113، و 130 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 76 وص و 87.
والحديث يأتي بأطول مما هنا تحت الرقم: " 925 " وأيضا يجد الطالب للحديث أسانيد ومصادر تحت الرقم: " 470 " وما حوله وتعليقته من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص
402 - 407 ط 2.
[ 380 ]
[ المناشدة بحديث الغدير برواية حبة العرني عن علي عليه السلام ]
853 - محمد بن منصور عن عباد بن يعقوب عن محمد بن فضيل عن مسلم: عن حبة العرني قال: سمعت عليا ينشد الناس يقول: أنشد الله رجلا رأت عيناه وسمعت أذناه ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم قال: فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
[ حديث الغدير برواية الامام محمد بن علي عليه السلام ]
854 - محمد بن منصور عن عباد عن علي بن هاشم عن أبيه عن كثير النوا: عن أبي جعفر ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر أن يقوم بعلي فضاق بذلك ذرعا حتى نزلت " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل 181 / ب إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " [ 67 / المائدة: 5 ] فأخذ بيد علي فقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
854 - وقريبا منه تقدم في آخر الجزء الاول في الحديث: (98) في الورق 37 / ب /.
[ 381 ]
[ طريق آخر لحديث الغدير عن زيد بن أرقم رضوان الله عليه ]
855 - محمد بن منصور عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي نعيم عن كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة: عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
855 - وسيأتي الحديث وبتفصيل تحت الرقم 925 عن أبي أحمد عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم.
فلاحظ.
وهذا الحديث رواه أبو بكر ابن أبي شيبة حرفيا.
ورواه عنه ابن عدي في ترجمة كامل أبي العلا التميمي الكوفي من كتاب الكامل: ج 2 / الورق: / 20 / وفي ط 1،: ج 6 ص 1102، قال: حدثنا ابن ذريح حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الفضل بن دكين عن كامل أبي العلا عن حبيب بن أبي ثابت عن يحي بن أبي جعدة: عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي يوم غدير خم: [ من كنت مولاه فعلي مولاه ].
ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: " 542 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 41، ط 2.
ورواه بعده بأسانيد أخر كثيرة فراجع.
ورواه بعض الاجلة عن كتاب تاريخ الاسلام - للذهبي -: ج 2 ص 196.
[ 382 ]
[ طريق آخر لحديث الغدير برواية الامام الباقر عليه السلام ]
856 - محمد بن منصور عن عباد عن علي بن هاشم عن أبي الجارود: عن أبي جعفر قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما أمر به قال: قومي حديث عهد بالجاهلية.
[ فـ] وافاه جبريل فقال: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك) * فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
856 - والحديث يأتي مطولا في هذا الجزء تحت الرقم: " 896 ".
ورواه أيضا الحافظ الحسكاني بصورة مطولة في تفسير آية التبليغ تحت الرقم: " 248 " من كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 191، ط 1.
[ 383 ]
[ المناشدة بحديث الغدير برواية ابن وهب وعمر وذي مر وزيد بن يثيع ]
857 - محمد بن منصور [ عن عباد ] عن علي بن هاشم عن فطر عن أبي اسحاق: عن ابن وهب وعمر وذي مر وزيد بن يثيع قالوا: قال علي: أنشد الله امرأ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام.
فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وانصر من نصره واخذل من خذله.
857 - ورواه أيضا البزار - كما رواه عنه الهيثمي في الحديث: (2541) وما بعده من كشف الاستار: ج ص
190 - قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا علي بن حكيم حدثنا شريك، عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا: نشد علي الناس في الرحبة فقال: من سمع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يوم غدير خم ؟ فقام ستة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين ؟ قالوا: بلى.
قال: أو لست أولى بكم من انفسكم ؟ قالوا: بلى.
قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
[ و ] حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبيدالله بن موسى عن فطر بن خليفة عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالوا: سمعنا عليا يقول: نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول يوم غدير خم لما قام.
فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى. يا رسول الله.
قال: قال: فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره وأخذل من خذله.
[ 384 ]
[ حديث الامام الصادق عليه السلام: أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي من بعدي... ]
858 - محمد بن منصور عن محمد بن راشد عن عيسى بن عبد الله عن أبيه قال: كنت عند جعفر بن محمد يوما فسمع صوت الرعد فقال سبحان من سبحت له ثم قال يا أبا محمد حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أوصي من امن بي وصدقني بولاية علي من بعدي فإن ولاءه ولائي وولائي ولاء الله 182 / أ / أمرا أمرني به ربي وعهدا عهده إلي فأمرني أن أبلغكموه وأن منكم من يمنعه حقه ويركب عنقه فقالوا: يا رسول الله أفلا تعرفناهم ؟ فقال صلى الله عليه وآله: أما إني قد عرفتهم ولكني أمرت بالاعراض عنهم لامر هو كائن وكفى بالمرء منكم ما في قلبه لعلي.
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سلمان منا أهل البيت وكان سلمان يقول: ينبغي للمرء أن يتعاهد ما في قلبه لعلي.
858 - وقطع من هذا الحديث مذكورة في الحديث الآتي تحت الرقم (868) في الورق 183 / أ / ويجد الطالب لها شواهد كثيرة تحت الرقم: (594) وما بعده من ترجمة علي من تاريخ دمشق ج 2 ص 91
[ 385 ]
[ حديث الولاية برواية الصحابي بريدة الاسلمي وعلة هذا البلاغ ]
859 - محمد بن منصور عن جبارة بن المغلس عن أبي معاوية عن الاعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في سرية واستعمل علينا عليا فلما رجعنا سألنا: كيف كان صاحبكم.
قال الاعمش: فاما شكوه واما شكاهم.
قال بريدة: فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبا فإذا النبي صلى الله عليه وآله قد احمر وجهه فقال: من كنت وليه فعلي وليه.
859 - والحديث رواه باختصار الحافظ ابن أبي شيبة في الحديث الثاني من فضائل علي عليه السلام تحت الرقم: (12114) من كتاب المصنف: ج 12، ص 57 قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الاعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه.
وذيل الحديث رواه أيضا أحمد بن حنبل في آخر مسند بريدة من كتاب المسند: ج 5 ص 361 وص 350 قال: حدثنا وكيع، حدثنا الاعمش عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه.
وذيل الحديث رواه أيضا النسائي في فضائل علي عليه السلام في الحديث: (41) من فضائل الصحابة 79 قال: أخبرنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا أبو معاوية قال: أخبرنا الاعمش عن سعد عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه.
وانظر ما تقدم ها هنا تحت الرقم: (467) وفي مسند أحمد وتحفة الاشراف: ج 2 ص 84 عند سياق إسناد هذا الحديث: " عن الاعمش عن سعد بن عبيدة السلمي " وابن جبير وسعد بن عبيدة كلاهما تابعي ثقة روى عنهما الاعمش.
والحديث رواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: " 70 " من
[ 386 ]
[ طريق ثالث لحديث الغدير برواية زيد بن أرقم ]
860 - محمد بن منصور عن عباد عن علي بن هاشم عن عبد الملك: عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله ظهرا ونحن بالجحفة بغدير خم وهو آخذ بعضد علي فقال: يا أيها الناس الستم تعلمون أني رسول الله واني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلنا: بلى يا رسول الله قال: فمن كنت مولاه فهذا وليه ومولاه.
[قول عمر بن الخطاب: هذا علي بن أبي طالب مولاي فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن]
861 - محمد بن منصور عن عباد عن علي بن هاشم عن إبراهيم بن حبان: عن أبي جعفر قال: أمر عمر عليا أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما فقال الذي قضي عليه: هذا الذي يقضي بيننا وكأنه أراد عليا فأخذ عمر مجامع ثوبه فقال: ويلك أما تدري من هذا هذا علي بن أبي طالب هذا مولاي ومولى كل مؤمن فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 70 ط قم (*)
[ 387 ]
[ المناشدة بحديث الغدير برواية زيد بن يثيع ]
862 - محمد بن منصور عن عثمان بن أبي شيبة عن شريك عن أبي إسحق: عن زيد بن يثيع قال: بلغ عليا أن أناسا يقولون فيه فصعد المنبر فقال: أنشد الله ولا أنشده إلا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سمع من النبي صلى الله عليه وآله في شيئا إلا قام.
قال: فقام مما يلى سعيد بن وهب ستة وقام مما يليه ستة فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده.
[ 388 ]
[ طريق آخر لحديث الولاية برواية بريدة الاسلمي وسبب تبليغ النبي هذه الولاية له ]
863 - محمد بن منصور عن أبي [ هشام الرفاعي عن محمد بن ] فضيل عن الاجلح عن عبد الله بن بريدة: عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث عليا في جند أخر وقال: إن التقيتما فعلي على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما أمير على حدته.
قال: فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي فكتب به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمرني أن أنال منه فدفعت الكتابا فقرئ عليه ونلت من علي فتغير وجهه فقلت هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلغت ما أرسلت به فقال: لا تفعلن يا بريدة في علي فإن عليا مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.
863 - ومثل هذا أو ما هو بسياقه رواه ابن عساكر بأسانيد تحت الرقم: " 466 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 400.
[ 389 ]
[ حديث تعميم النبي لعلي صلوات الله عليهما بغدير خم ]
864 - محمد بن منصور عن إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن بسر: عن عبد الرحمن بن عدي عن أخيه عبد الاعلى ان رسول الله صلى (1) الله عليه وآله وسلم دعا علي بن أبي طالب يوم غدير خم فعممه بيده وأرخى عذية العمامة من خلفه ثم قال: هكذا فاعتموا فإن العمائم سيماء الاسلام وهي حاجز بين المسلمين والمشركين.
[حديث الغدير برواية جابر بن عبد الله الانصاري رحمه الله]
865 - محمد بن منصور عن أبي هشام الرفاعي 183 / أ / عن مطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لجابر: أكان ثم أبو بكر وعمر قال لا.
864 - وقريب منه تقدم تحت الرقم: " 529 " ج 2 ص 34.
(1) الظاهر أن هذا هو الصواب، وفي أصلي عن عبد الله بن فسق عن عبد الرحمان بن عدي عن أخيه عن الاعلم.
وانظر كنز العمال ج 8 ص 60 والغدير: ج 1 ص 291.
865 - وحديث جابر هذا يأتي أيضا تحت الرقم: " 886 وو 894 " من هذا الكتاب.
[ 390 ]
[ طريق ثالث لحديث الولاية برواية الصحابي بريدة الاسلمي ]
866 - محمد بن منصور عن عباد عن عمرو بن ثابت عن الاجلح: عن عبد الله بن بريدة [ عن أبيه ] قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيشا إلى اليمن فأمر على طائفة منهم عليا وعلى طائفة خالد بن الوليد قال: وإن التقيتم فعلي أميركم وإن افترقتم فكل واحد منكم أمير على أصحابه قال بريدة: وكنت رجلا أبغض عليا وكان خالد بن الوليد يبغض عليا قال: فلقينا القوم فظهرنا عليهم فأصبنا سبيا كثيرا فأخذ على جارية من الخمس فقال لي خالد: إذا قدمت على النبي صلى الله عليه وآله فأخبره بما صنع.
قال: فقدمت على النبي صلى الله عليه وآله فكنت أكلمه وأنا مكب ولا آلو وقيعة في علي.
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم إلي رأسه ] فقال: أنا فقلت بعدي يا بريدة ؟ قال: قلت: أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله فكرر علي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نصيب علي من الخمس أكثر من جارية وعلي مني وأنا منه وهو وليكم من بعدي.
865 - وحديث الغدير برواية جابر بن عبد الله الانصاري قد أورده ابن عساكر بطرق تحت الرقم: (557) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 59 - 66 ط 2.
[ 391 ]
[ طرق ثلاثة لحديث الغدير والولاية برواية الامام أمير المؤمنين والامام الباقر عليهما السلام ]
867 - محمد بن منصور، عن عيسى بن عبد الله بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
قاال: وقال النبي صلى الله عليه وآله: أوصي من آمن بي وصدقني 183 / ب / بولاية علي بن أبي طالب فإن ولاءه ولائي وولائي ولاء ربي.
867 - ولحديث الغدير برواية أمير المؤمنين عليه السلام طرق كثيرة يجد الطالب كثيرا منها في الحديث: (525) وما بعده وتعليقاته من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 25 ط 2.
[ 392 ]
868 - محمد بن منصور عن [ محمد ] بن حميد عن عاصم بن عامر عن خالد بن مختار الطائي: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر قال: كان فيما افتتح به النبي صلى الله عليه وآله على الناس يوم غدير خم قال أوصي من آمن بي منكم وصدقني بولاية علي بن أبي طالب فإن ولايته من ولايتي وولايتي من ولاية الله عهد عهده إلي ربي وأمرني أن أبلغكموه وكفى بالله وبي عليكم شهيدا ألا هل سمعتم قالوا: سمعنا.
قال: أما على قولكم: سمعنا إن منكم سيكدح في نقضه على حقه ويحمل الناس على رقبته.
قالوا: أعلمنا من هم يا رسول الله حتى نعرفهم بذلك ؟ قال: أما إن ربي قد أعلمني بهم وأمرني أن أعرض عنهم لامر قد سبق وكفى بالله عليما ما يجد أحدكم ان وجد في نفسه إن ؟ وجد لعلي غشا وعداوة أما ان ميعاد من كذبني بولايته الحوض فإنكم تجدوه قائما عليه شديدا على من كذبني يذودهم عن الحوض غير رؤف بهم رؤف بأهل ولايته يسقيهم بقدحان من فضة يشربون بها لا يظمأون بعدها أبدا وترجع أعداؤه ظماء لا يروون بعدها ابدا.
868 - وقريبا منه رواه الشيخ الطوسي في الامالي: المجلس 14 ح 89 بسنده عن جابر قال: خطبنا النبي.
869 - وللحديث أسانيد ومصادر يجد الباحث كثيرا منها في الحديث: (520 - 521) وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 21 - 24.
[ 393 ]
[ المناشدة بحديث الغدير برواية رياح بن الحارث وشهادة جماعة من الصحابة بسماعهم الحديث من النبي صلى الله عليه وآله ]
869 - محمد بن منصور عن أبي هشام الرفاعي عن محمد بن فضيل عن الحسن بن الحكم النخعي عن رياح بن الحرث قال: كنت عند علي إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة فقالوا: السلام عليك [ يا ] أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
قال: وعليكم من الركب ؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين.
فكأني أنظر إلى علي وهو يضحك ويقول: وأنتم قوم من العرب قالوا: سمعنا النبي صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم وأخذ بعضدك: الست / 184 / أ / أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلنا: بلى قال: وإن الله مولاه ومولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه.
فقال علي: أنتم تقولون ذلك قالوا: نعم.
قال: وتشهدون عليه [ قالوا: نعم ] قال: صدقتم.
[ فانطلق ] القوم وتبعتهم فقلت: من أنتم ؟ قالوا: نحن رهط من الانصار وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله.
فأخذت بيده فصافحته.
869 - وتقدم الحديث تحت الرقم 842 و 851 فلاحظ
[ 394 ]
[ حديث الغدير برواية أبي هريرة الدوسي ]
870 - محمد بن منصور عن عثمان بن أبي شيبة عن شريك بن عبد الله عن داود بن يزيد الاودي [ عن أبيه ] قال: كنت عند أبي هريرة في المسجد حين قدم معاوية الكوفة قال: فأتاه شاب وقد اجتمع الناس عليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك بالله سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: فقال الفتى: فإني أشهد أنك قد عاديت من والى الله وواليت من عادى الله أنا برئ منك.
فقال: فحصب الناس الفتى بالحصى.
870 - وللحديث أسانيد ومصادر ويأتي أيضا في الحديث: (881) في الورق 186 / ب /.
ورواه أيضا إبراهيم بن محمد الثقفي قبيل آخر كتاب الغارات: ج 2 ص 659 ط 1.
ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (57 2) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 72 ط 2، وقد ذكرناه في تعليقه عن مصادر.
وقد رواه عن أبي هريرة جماعة كثيرة ولكن حذفوا ذيله، وقد رواه البزار كما في الحديث (2531) في باب فضل علي عليه السلام من كتاب كشف الاستار ص
187 - قال: حدثنا علي بن شبرمة الباهلي حدثنا شريك، عن داود الاودي عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلا أتاه فقال: أنشدك بالله إن سألتك عن حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدثني به ؟ أنشدك بالله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال: اللهم نعم.
[ 395 ]
[ الاستفسار عن زيد الشهيد والحسن بن الامام الحسن عن معنى قول النبي: " من كنت مولاه فعلي مولاه " وجوابهما ]
871 - محمد بن منصور عن عباد عن علي بن هاشم عن أبيه قال: ذكر عند زيد بن علي قول النبي صلى الله عليه وآله: " من كنت مولاه فعلي مولاه " قيل: ما أراد به ؟ قال: إني سمعت زيدا يقول: نصبه صلى الله عليه وآله علما ليعرف به حزب الله عند الفرقة.
872 - محمد بن منصور عن عباد عن سعيد بن خثيم عن فضيل بن مرزوق قال: قلت للحسن بن الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: من كنت 184 / ب / مولاه كنت مولاه ؟ قال: نعم.
قلت: ما يعني بذلك ؟ قال: - جعله الله علما للدين معصوما لا يضل.
[ و ] حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا رجل - سماه ذهب عني اسمه في هذا الوقت - عن منصور بن أبي الاسود، عن داود وإدريس عن أبيهما عن أبي هريرة حيلولة: ووجدت في كتابي عن محمد بن مسكين عن عبد الله بن يوسف حدثنا عكرمة بن إبراهيم عن إدريس عن أبيه عن أبي هريرة.
قلت فذكره باختصار.
قال البزار: إنما يعرف من حديث داود الاودي وجمع منصور بين داود وإدريس.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 106: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الاوسط وفي أحد إسنادي البزار رجل غير مسمى.
أقول: ورواه الحافظ ابن عساكر بأسانيد كثيرة في الحديث (572) من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 72 ط 2 قال:
[ 396 ]
رواية زيد بن أرقم
[ حديث الغدير من طريق خامس ]
873 - محمد بن منصور عن جبارة بن المغلس عن أبي شهاب عن عوف الاعرابي: عن ميمون بن عبد ربه قال: كنت جالسا بالكوفة في مجلس فيه البراء بن عازب وزيد بن أرقم فجاء رجل على بغلة فقال: أفيكم زيد بن أرقم ؟ قال: فيهم زيد فما حاجتك ؟ قال: جئتك [ كي ] تخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما قال في علي بن أبي طالب ؟ فقال زيد: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر فيما بين مكة والمدينة فنزلنا منزلا يقال له غدير خم فنودي بالعشي الصلوة جامعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس أتعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال اللهم من كنت مولاه وأخذ بيد علي فهذا مولاه قال: ولا أعلمه إلا قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
873 - وهذا يأتي أيضا في هذا الجزء تحت الرقم: " 905 "
[ 397 ]
[ حديث مجيء أبي أيوب الانصاري إلى علي عليه السلام وقوله: السلام عليك يا مولاي ]
874 - محمد بن منصور عن محمد بن حميد عن عاصم عن عامر عن شريك عن الحسن بن الحكم وحنش بن الحرث: عن رياح بن الحرث قال: كنا مع علي في الرحبة فجاء رجل فقال: السلام عليك يا مولاي.
فقلنا: من هذا ؟ فقال: هذا أبو أيوب الانصاري
874 - وقريب منه تقدم تحت الرقم " 842 و 851 ".
وقريبا منه رواه أيضا أبو بكر بن أبي شيبة في فضائل علي عليه السلام تحت الرقم: " 12122 " من كتاب المصنف: ج / أ / الورق 153 / ب / وفي ط 1: ج 12، ص 60 قال: قال: حدثنا شريك عن حنش بن الحارث عن رباح بن الحارث قال: بينا علي جالسا في الرحبة إذ جاءه رجل عليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي فقال: من هذا فقالوا: هذا أبو أيوب الانصاري فقال: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.
ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (524) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 23 ط 2.
[ 398 ]
[ طريق ثالث من حديث الغدير برواية أمير المؤمنين عليه السلام ]
875 - محمد بن منصور عن محمد بن راشد عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عمر بن علي بن أبي طالب: عن علي قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم وثم ماء مالح مثل ماء البحر فعطش المسلمون عطشا شديدا فدعا النبي صلى الله عليه وآله عمر بن الخطاب فقال: خذ هذه الروايا والابل ومن شئت / 185 / أ / من أصحابي وانطلق إلى الخرار - وهو ماء كان لخزاعة - وكان الناس يستعذبون الماء.
قال: فخرج [ عمر ] حتى إذا قلنا: قد كرب قال أبو جعفر: معنى قد كرب قال يقول قد قرب قال فرجع إلينا فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ردك ؟ فقال: يا رسول الله ما شايعتني نفسي على الذهاب وخشيت أن يكون ثم قريش ينتظرونا على الماء ! ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ائتوني بعلي فما لبث أن طلع هو وخوات بن جبير الانصاري قال فقال له: ما خلفك ؟ قال: يا رسول الله اعتلت ناقة خوات فأعقبته ناقتي وكان يرجي بناقته حتى بلغنا قال: فقال له: خذ هذه الروايا والابل ومن شئت من أصحابي ثم انطلق إلى الخرار فأتنا منه بماء قال: فخرج
[ 399 ]
حتى إذا بلغ مبلغ أصحابه طلع ومعه الروايا والابل قال: فكان بعض أصحابه يقول: كأني أنظر إليه حين احتزم على جبة له من صوف بعمامته وتقلد سيفه فما لبث أن طلع بالروايا مملؤة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: كيف صنعت ؟ فقال: خشيت أن يكون قريش على الماء فخلفت أصحابي والروايا وسللت سيفي فلما أتيت الماء فلم أجد عنده أحدا رجعت إليهم فجئت بهم ففتحوا أفواه الروايا وملات عليهم قال: فشرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشرب المسلمون وارتووا ثم دعا بدوحات يعني شجرات فقم ما تحتهن ثم صاح بالناس فاجتمعوا فقال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى.
قال فأخذ بيد علي فأقامه فرفع يده بيده حتى رئي ما تحت مناكبهما يعني الابط ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد / 185 / أ / من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه.