الصفحة الرئيسية

المكتبة المختصة

فهرس المجلد التاسع

 

٤٢١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة

ما ذكرناه فى هذا الفصل إنّما هو غيض من فيض من خصائص هذا الشجاع الذى لا شبيه له والبطل الذى لا نظير له ، الغالب غير المغلوب علىّ بن أبى طالب  ¼ .

نعم ذكرنا فى فصول الكتاب المختلفة لمحات من شجاعته فى الحروب ، وقتاله الأعداء بنفسه فى أشدّ الحروب وأعسر الساعات ، ومبارزته للأبطال ومقارعته للشجعان و. . . ، هذا من جانب . وسعيه من جانب آخر فى إخماد نار الحرب ، ومواعظه المفعمة بالعطف والحنان ، وإتمام الحجج علي الأعداء ، وعدم شروعه بالحرب ، وشهامته مع الأعداء ، ومراعاة حال الهاربين والمجروحين ، إلي غير ذلك من خصائصه  ¼ فى الحروب .

راجع :القسم الثانى : الإمام علىّ مع النبىّ .

القسم السادس : حروب الإمام علىّ .


إرجاعات 
١٤١ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الأوّل : المؤازرة على الدعوة
٩ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / نظرة عامّة في حروب الإمام / المدخل

 ٤٢٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / أشجع الناس قلباً

٥ / ١

أشجع الناس قلباً

٤٧٥٢ ـ رسول الله  ½ : علىّ أشجع الناس قلباً(١) .

٤٧٥٣ ـ اُسد الغابة عن سعد : لقد رأيته ـ يعنى عليّاً ـ يخطِر(٢) بالسيف هام المشركين ، يقول :

سنحنح الليل كأنّى جنّى(٣) (٤)

٤٧٥٤ ـ الإمام علىّ  ¼ : كأنّى بقائلكم يقول : إذا كان هذا قوت ابن أبى طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ; ألا وإن الشجرة البرّيّة أصلب عوداً ، والرواتع الخضرة أرقّ جلوداً ، والنابِتاتِ العِذْيَةَ(٥) أقوي وقوداً وأبطأ خموداً . وأنا من رسول الله كالضوء من الضوء والذراع من العضد .

والله ، لو تظاهرت العرب علي قتالى لما ولّيت عنها ، ولو أمكنت الفرصُ من


(١) المناقب لابن المغازلى : ١٥١ / ١٨٨ ، المناقب للخوارزمى : ٢٩٠ / ٢٧٩ ; الأمالى للصدوق : ٥٢٤ / ٧٠٩ ، بشارة المصطفي : ١١٦ وص ١٧٤ ، الفضائل لابن شاذان : ١٠٢ ، روضة الواعظين : ١٣٨ كلّها عن ابن عبّاس .
(٢) خَطَرَ بسيفه يَخطِرُ : رفَعه مرّة بعد مرّة وضرب به ، وقيل : ضرب به يميناً وشمالاً (انظر لسان العرب : ٤ / ٢٤٩) .
(٣) أى لا أنام الليل فأنا متيقّظ أبداً (النهاية : ٢ / ٤٠٧) .
(٤) اُسد الغابة : ٤ / ٩٢ / ٣٧٨٩ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ١٦١ وراجع ص ١٦٢ والمناقب لابن المغازلى : ٣٢ / ٤٨ وص ١٨٣ / ٢١٩ والمناقب للخوارزمى : ١٥٨ / ١٨٧ والفائق : ١ / ١٠٥ و١٠٦ والمناقب للكوفى : ٢ / ٥٦٩ / ١٠٨٠ .
(٥) وفى بعض النسخ : "النباتات البدويّة" . والعِذْىُ : الزرع الذى لا يُسقي إلاّ من ماء المطر لبعده من المياه (لسان العرب : ١٥ / ٤٤) .

 ٤٢٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / أشجع الناس قلباً

رقابها لسارعت إليها ، وسأجهَد فى أن اُطهّر الأرض من هذا الشخص المعكوس ، والجسم المركوس ، حتي تخرج المَدَرَة(١) من بين حب الحصيد(٢) .

٤٧٥٥ ـ عنه  ¼ : إنّى والله لو لقيتهم واحداً وهم طِلاع(٣) الأرض كلّها ما باليتُ ، ولا استوحشت(٤) .

٤٧٥٦ ـ عنه  ¼ ـ حين بلغه خبر الناكثين ببيعته ـ : من العجب بَعثُهم إلىّ أن أبرزَ للطعان ، وأن أصبرَ للجلاد ! هبلتهم الهَبُول ! لقد كنت وما اُهدَّد بالحرب ، ولا اُرهَب بالضرب(٥) .

٤٧٥٧ ـ الإمام الصادق  ¼ : حدّثتنى امرأة منّا قالت : رأيت الأشعث بن قيس دخل علي علىّ  ¼ ، فأغلظ له علىّ ، فعرض له الأشعث بأن يفتك به ، فقال له علىّ  ¼ : أ بالموت تهدّدنى ! ! فوَ الله ما اُبالى وقعت علي الموت أو وقع الموت علىَّ(٦) .

٤٧٥٨ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى خطبته المسمّاة بالقاصعة ـ : أنا وضعتُ فى الصِّغَر بكَلاكل(٧) العرب ، وكسرتُ نواجم قرون ربيعة ومضر(٨) .


(١) المَدَرُ : قِطع الطين اليابس ، واحدته : مَدَرَة (لسان العرب : ٥ / ١٦٢) .
(٢) نهج البلاغة : الكتاب ٤٥ .
(٣) طِلاعُ الأرض : مِلؤها (لسان العرب : ٨ / ٢٣٥) .
(٤) نهج البلاغة : الكتاب ٦٢ ، الغارات : ١ / ٣١٩ عن جندب نحوه .
(٥) نهج البلاغة : الخطبة ٢٢ ، الكافى : ٥ / ٥٣ / ٤ عن ابن محبوب رفعه ، الأمالى للطوسى : ١٦٩ / ٢٨٤ عن إسماعيل بن رجاء الزبيدى وكلاهما نحوه وراجع كشف الغمّة : ١ / ٢٤٠ والمناقب للخوارزمى : ١٨٤ / ٢٢٣ .
(٦) مقاتل الطالبيّين : ٤٧ عن سفيان بن عيينة ، شرح نهج البلاغة : ٦ / ١١٧ .
(٧) الكلكل والكلكال : الصدر من كلّ شىء . . . والكلاكل : الجماعات (لسان العرب : ١١ / ٥٩٦ و٥٩٧) .
(٨) نهج البلاغة : الخطبة ١٩٢ ، غرر الحكم : ٣٧٦٥ وليس فيه "فى الصغَر" و"قرون" .

 ٤٢٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / أشجع الناس قلباً

٤٧٥٩ ـ التوحيد : قيل لأمير المؤمنين  ¼ لمّا أراد قتال الخوارج : لو احترزتَ يا أمير المؤمنين . فقال  ¼ :

أىّ يومىَّ من الموت أفِرّ أ يومَ لم يُقدر أم يومَ قُدِر
يوم ما قُدّر لا أخشَي الرَّدي وإذا قُدّر لم يُغنِ الحَذَر(١)

٤٧٦٠ ـ الكافى عن سعيد بن قيس الهمدانى : نظرت يوماً فى الحرب إلي رجل عليه ثوبان ، فحرّكت فرسى فإذا هو أمير المؤمنين  ¼ ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، فى مثل هذا الموضع ؟ فقال : نعم يا سعيد بن قيس ، إنّه ليس من عبد إلاّ وله من الله حافظ وواقية ; معه ملكان يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع فى بئر ، فإذا نزل القضاء خلّيا بينه وبين كلّ شىء(٢) .

٤٧٦١ ـ الإرشاد ـ فى الإمام علىّ  ¼ ـ : ومن آيات الله تعالي فيه أيضاً أنّه مع طول ملاقاته للحروب ، وملابسته إيّاها ، وكثرة من مُنىَ به فيها من شجعان الأعداء وصناديدهم ، وتجمّعهم عليه ، واحتيالهم فى الفتك به وبذل الجهد فى ذلك ، ما ولّي قطّ عن أحد منهم ظهرَه ، ولا انهزم عن أحد منهم ، ولا تزحزح عن مكانه ، ولا هابَ أحداً من أقرانه ، ولم يلقَ أحد سواه خصماً فى حرب إلاّ وثبت له حيناً وانحرف عنه حيناً ، وأقدم عليه وقتاً وأحجم عنه زماناً(٣) .

٤٧٦٢ ـ شرح نهج البلاغة : أمّا الشجاعة فإنّه أنسي الناس فيها ذكر من كان قبله ، ومحا اسم من يأتى بعده . ومقاماته فى الحرب مشهورة ، يضرب بها الأمثال إلي


(١) التوحيد : ٣٧٥ / ١٩ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٩٨ وفى صدره "و كان مكتوباً علي درعه" الأبيات ، بحار الأنوار : ٤٢ / ٥٨ ; شرح نهج البلاغة : ٥ / ١٣٢ نحوه .
(٢) الكافى : ٢ / ٥٩ / ٨ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٩٧ عن قيس بن سعيد ، بحار الأنوار : ٤٢ / ٥٨ / ١ .
(٣) الإرشاد : ١ / ٣٠٨ .

 ٤٢٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / أشجع الناس قلباً

يوم القيامة ، وهو الشجاع الذى ما فرّ قطّ ، ولا ارتاع من كتيبة ، ولا بارز أحداً إلاّ قتله ، ولا ضرب ضربةً قطّ فاحتاجت الاُولي إلي ثانية . وفى الحديث : كانت ضرباته وتراً .

ولمّا دعا معاويةَ إلي المبارزة ـ ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما ـ قال له عمرو : لقد أنصفك . فقال معاوية : ما غششتنى منذ نصحتنى إلاّ اليوم ، أ تأمرنى بمبارزة أبى الحسن وأنت تعلم أنّه الشجاع المطرق ! أراك طمعت فى إمارة الشام بعدى .

وكانت العرب تفتخر بوقوفها فى الحرب فى مقابلته . فأمّا قتلاه فافتخار رهطهم بأنّه  ¼ قتلهم أظهر وأكثر ، قالت اُخت عمرو بن عبد ودّ ترثيه :

لو كان قاتلَ عمرو غير قاتلهِ بكيتُه أبداً ما دمتُ فى الأبدِ(١)

٤٧٦٣ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ فى الديوان المنسوب إليه ـ :

أنَا الصقرُ الذى حدّثت عنهُ عتاقُ الطيرِ تَنْجدلُ انجِدالا
وقاسَيتُ الحروبَ أنا ابن سبع فلمّا شئتُ أفنيتُ الرِّجالا

وأيضاً عنه  ¼ :

صَيدُ المُلوك أرانبٌ وثعالبُ وإذا رَكبتُ فصَيدى الأبطالُ
صَيدى الفوارس فى اللقاء وإنّنى عِندَ الوَغا لغَضنفرٌ قَتّالُ(٢)

راجع : القسم التاسع / الإمام علىّ عن لسان القرآن / المؤمن المجاهد ،

وخصم الكفّار ، والذى يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله .

القسم السادس / وقعة صفّين / قتال الإمام بنفسه .


(١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٠ .
(٢) الديوان المنسوب إلي الإمام علىّ  ¼ : ٤٦٤ / ٣٥٧ و٣٥٨ .


إرجاعات 
٢٤ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / المؤمن المجاهد
٣٢ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / خصم الكفّار
٣٧ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الأوّل : عليّ عن لسان القرآن / الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
١٤١ - المجلد السادس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / الحرب الثانية : وقعة صفّين / الفصل التاسع : اشتداد القتال / قتال الإمام بنفسه

 ٤٢٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / سيف الله الذى لا يخطئ

٥ / ٢

سيف الله الذي لا يخطئ

٤٧٦٤ ـ رسول الله  ½ : يا علىّ ، أنت فارس العرب ، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين ، وأنت أخى ، ومولي كلّ مؤمن ، وسيف الله الذى لا يخطئ(١) .

٥ / ٣

كرّار غير فرّار

٤٧٦٥ ـ رسول الله  ½ ـ يوم فتح خيبر ـ : لأبعثنّ رجلاً يحبّ اللهَ ورسولهَ ، ويحبّه اللهُ ورسولُه ، ليس بفرّار . ـ فتشرّف له الناس ، فبعث إلي علىّ فأعطاها إيّاه ـ(٢) .

٤٧٦٦ ـ الإمام علىّ  ¼ : إنّى لم أفرّ من الزحف قطّ ، ولم يبارزنى أحد إلاّ سقيت الأرض من دمه !(٣)

٤٧٦٧ ـ الإمام الصادق  ¼ : قيل لأمير المؤمنين  ¼ : لِمَ لا تشترى فرساً عتيقاً ؟ قال : لا حاجة لى فيه ; فأنا لا أفرّ ممّن كرّ علىَّ ، ولا أكرّ علي مَن فرّ منّى(٤) .

٤٧٦٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب ـ فى الإمام علىّ  ¼ ـ : قيل له  ¼ : أ لا تركب


(١) صحيفة الإمام الرضا  ¼ : ٢٧٥ / ١٤ .
(٢) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٣ / ١١٧ ، مسند ابن حنبل : ١ / ٢١٤ / ٧٧٨ كلاهما عن عبد الرحمن بن أبى ليلي عن الإمام علىّ  ¼ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ٢٣٤ / ١٢٦ عن سعد بن أبى وقّاص ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٧ / ١٧ عن عبد الرحمن بن أبى ليلي عن الإمام علىّ  ¼ وزاد فيه "يفتح الله له" قبل "ليس بفرّار" ، المناقب لابن المغازلى : ١٨٥ / ٢٢٠ عن أبى سعيد الخدرى ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٣٧ وفيه "و قد ثبت فى الصحاح وغيرها" ; الكافى : ١ / ٢٩٤ / ٣ عن عبد الحميد بن أبى الديلم عن الإمام الصادق  ¼ ، الاختصاص : ١٥٠ ، وفى الخمسة الأخيرة إلي "بفرّار" .
(٣) الخصال : ٥٨٠ / ١ عن مكحول .
(٤) الأمالى للصدوق : ٢٣٤ / ٢٤٩ عن مالك بن أنس ، بحار الأنوار : ٤١ / ٧٥ / ٥ .

 ٤٢٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / كان يباشر القتال بنفسه

الخيل وطلاّبك كثير ؟ فقال : الخيل للطلب والهرب ، ولست أطلب مدبراً ، ولا أنصرف عن مقبل .

وفى رواية : لا أكرُّ علي من فرّ ، ولا أفرّ ممّن كرّ(١) .

٤٧٦٩ ـ نثر الدرّ ـ فى الإمام علىّ  ¼ ـ : قيل له : أنت مُحَرِّب مطلوب ، فلو اتّخذت طرفاً ؟ قال : أنا لا أفرّ عمّن كرّ ، ولا أكرّ علي من فرّ ، فالبغلة تكفينى(٢) .

٤٧٧٠ ـ نثر الدرّ ـ فى الإمام علىّ  ¼ ـ : قيل له فى بعض حروبه : إن جالت الخيل فأين نطلبك ؟ قال : حيث تركتمونى(٣) .

٤٧٧١ ـ المناقب لابن شهر آشوب : قد اجتمعت الاُمّة علي أنّ عليّاً كان المجاهد فى سبيل الله ، والكاشف الكروب عن وجه رسول الله ، المقدّم فى سائر الغزوات إذا لم يحضر النبىّ  ½ ، وإذا حضر فهو تاليه ، وصاحب الراية واللواء معاً ، وما كان قطّ تحت لواء جماعة أحد ، ولا فرّ من زحف(٤) .

راجع : القسم الثانى / غاية الفتوّة فى الغزوتين / غزوة أحد .

الدور المصيرى فى فتح خيبر .

المقاومة الرائعة فى غزوة حنين .

٥ / ٤

كان يباشر القتال بنفسه

٤٧٧٢ ـ الإمام الباقر  ¼ : إنّ عليّاً كان يباشر القتال بنفسه(٥) .


(١) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٩٨ .
(٢) نثر الدرّ : ١ / ٢٩٤ .
(٣) نثر الدرّ : ١ / ٢٩٤ ; شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٢٨٣ / ٢٤٦ .
(٤) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٦٦ .
(٥) قرب الإسناد : ٢٧ / ٩١ عن عبد الله بن ميمون عن الإمام الصادق  ¼ .


إرجاعات 
٢٥١ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل العاشر : المقاومة الرائعة في غزوة حنين
٢٢٥ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الثامن : الدور المصيري في فتح خيبر
١٨٩ - المجلد الأوّل / القسم الثاني : الإمام عليّ مع النبيّ / الفصل الرابع : غاية الفُتوّة في غزوتين / غزوة اُحد

 ٤٢٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / كانت درعه بلا ظهر

٤٧٧٣ ـ عنه  ¼ : إنّ عليّاً (ع) كان لا يأخذ سلباً ، و إنّه كان يباشر القتال بنفسه(١) .

٤٧٧٤ ـ تاريخ الطبرى عن أبى بكر الهذلى : أنّ عليّاً لمّا استخلف عبد الله بن عبّاس علي البصرة سار منها إلي الكوفة ، فتهى ّ أ فيها إلي صف ّ ين ، فاستشار الناس فى ذلك ، فأشار عليه قوم أن يبعث الجنود ويقيم ، وأشار آخرون بالمسير ، فأبي إلاّ المباشرة(٢) .

٤٧٧٥ ـ ذخائر العقبي عن ابن عبّاس ـ وقد سأله رجل ـ : أ كان علىّ (ع) يباشر القتال يوم صفّين ؟ فقال : والله ، ما رأيت رجلا أطرح لنفسه فى مَتلف من علىّ ، ولقد رأيته يخرج حاسر الرأس بيده السيف إلي الرجل الدارع فيقتله(٣) .

القسم السادس / وقعة صفّين / قتال الإمام بنفسه .

٥ / ٥

كانت درعه بلا ظهر

٤٧٧٦ ـ عيون الأخبار : كانت درع علىّ (ع) صدراً لا ظهر لها ، فقيل له فى ذلك ، فقال : إذا استمكن عدوّى من ظهرى فلا يُبقِ(٤) .

٤٧٧٧ ـ شرح نهج البلاغة ـ فى الإمام علىّ  ¼ ـ : قيل له : إنّ درعك صدر لا ظهر


(١) السنن الكبري : ٨ / ٣١٤ / ١٦٧٤٦ عن الدراوردى عن الإمام الصادق  ¼ ، الجعفريّات : ٧٧ ، النوادر للراوندى : ١٣٨ / ١٨٤ كلاهما عن الإمام الحسين  ¼ ، بحار الأنوار : ٣٣ / ٤٥٤ / ٦٦٩ وج ١٠٠ / ٣٤ / ١٧ .
(٢) تاريخ الطبرى : ٤ / ٥٦٣ .
(٣) ذخائر العقبي : ١٧٦ .
(٤) عيون الأخبار لابن قتيبة : ١ / ١٣١ وراجع شرح الأخبار : ١ / ١١٢ / ٣٤ .


إرجاعات 
١٤١ - المجلد الخامس / القسم السادس : حروب الإمام عليّ في أيّام الإمارة / الحرب الاُولى : وقعة الجمل / الفصل الرابع : تأهّب الإمام لمواجهة الناكثين / نزول الإمام بالربذة

 ٤٢٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / كانت درعه بلا ظهر

لها ، إنّا نخاف أن تؤتي من قبل ظهرك ؟ فقال : إذا ولّيتُ فلا واءَلْتُ(١) (٢) .

٤٧٧٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب : روى أنّ درعه  ¼ كانت لا قِبَّ لها ; أى لا ظهر ، فقيل له فى ذلك ، فقال : إن ولّيت فلا وَألْت(٣) ; أى نجوت (٤) .

٤٧٧٩ ـ الأخبار الموفّقيّات عن مصعب بن عبد الله : كان علىّ بن أبى طالب حَذِراً فى الحروب ، شديد الروغان من قرنه ، لا يكاد أحد يتمكّن منه . وكانت درعه صدراً لا ظهر لها ، فقيل له : أ لا تخاف أن تؤتي من قبل ظهرك ؟ فيقول : إذا أمكنتُ عدوّى من ظهرى فلا أبقي الله عليه إن أبقي علىَّ(٥) .

٤٧٨٠ ـ الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة ـ فى وقعة الجمل ـ : ودعا [ على  ¼ ] بدرعه البَتْراء ـ ولم يلبسها بعد النبىّ  ½ إلاّ يومئذ ـ فكان بين كتفيه منها وهن ، فجاء أمير المؤمنين  ¼ وفى يده شسع نعل ، فقال له ابن عبّاس : ما تريد بهذا الشسع يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أربط بها ما قد تَهى(٦) من هذا الدرع من خلفى . فقال ابن عبّاس : أ فى مثل هذا اليوم تلبس مثل هذا ! فقال  ¼ : ولِمَ ؟ قال : أخاف عليك . فقال : لا تخَف أن اؤتي من ورائى ، والله يابن عبّاس ما ولّيت فى زحف قطّ(٧) .


(١) واءَلَ منه : أى طلب النجاة (لسان العرب : ١١ / ٧١٥) .
(٢) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٢٨٠ / ٢٢١ وراجع تاج العروس : ١٥ / ٧٦٥ .
(٣) فى المصدر : "واليت" ، والصحيح ما اثبتناه كما فى بحار الأنوار .
(٤) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٩٨ ، بحار الأنوار : ٤٢ / ٥٨ .
(٥) الأخبار الموفّقيّات : ٣٤٣ / ١٩٤ ، المستطرف : ١ / ٢٢١ عن مصعب بن الزبير ; نثر الدرّ : ١ / ٢٨٠ .
(٦) كلّ ما استرخي رباطه فقد وَهَي ، وقد وَهَي الثوبُ يَهى وَهْياً : إذا بلىَ وتخرّق (لسان العرب : ١٥ / ٤١٧) .
(٧) الجمل : ٣٥٥ .

 ٤٣٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / كانت ضرباته أبكاراً

٥ / ٦

كانت ضرباته أبكاراً

٤٧٨١ ـ النهاية : كانت ضربات علىّ مُبتَكرات لا عُوناً ، أى إنّ ضربته كانت بِكراً ; يقتل بواحدة منها ، لا يحتاج أن يعيد الضربة ثانياً . يقال ضربةٌ بِكر ; إذا كانت قاطعةً لا تُثني(١) .

٤٧٨٢ ـ حياة الحيوان الكبري : فى درّة الغوّاص : وممّا يؤثر من شجاعة علىّ (ع) أنّه كان إذا اعتلي قدّ ، وإذا اعترض قطّ . فالقدّ : قطع الشىء طولاً . والقطّ : قطعه عرضاً(٢) .

٤٧٨٣ ـ المناقب لابن شهر آشوب : كانت لعلىّ  ¼ ضربتان ; إذا تطاول قدّ ، وإذا تقاصر قطّ .

وقالوا : كانت ضرباته أبكاراً ; إذا اعتلي قدّ ، وإذا اعترض قطّ ، وإذا أتي حصناً هدّ .

وقالوا : كانت ضرباته مُبتكَرات لا عُوناً ، يقال : ضربة بِكر ، أى قاطعة لا تُثني . والعُون : التى وقعت مختلسة فأحوجت إلي المعاودة .

ويقال : إنّه كان يوقعها علي شدّة فى الشدّة ، لم يسبقه إلي مثلها بطل(٣) .

٤٧٨٤ ـ نثر الدرّ عن محمّد ابن الحنفيّة ـ فى وصف الإمام علىّ  ¼ ـ : كان إذا


(١) النهاية في غريب الحديث : ١ / ١٤٩ ، الفائق : ١ / ١٢٥ نحوه .
(٢) حياة الحيوان الكبري : ١ / ٥٣ ، لسان العرب : ٣ / ٣٤٤ ; نثر الدرّ : ١ / ٤٠٨ نحوه .
(٣) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٨٣ .

 ٤٣١ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / ما رُئى محراب مثله

تكلّم بذّ(١) ، وإذا كَلَم(٢) حَذّ(٣) (٤) .

٥ / ٧

ما رُئى محراب مثله

٤٧٨٥ ـ النهاية عن ابن عبّاس ـ فى وصف علىّ  ¼ ـ : ما رأيت محراباً مثله مِحراباً ; أى معروفاً بالحرب عارِفاً بها(٥) .

٤٧٨٦ ـ وقعة صفّين عن معاوية : والله ما بارز ابن أبى طالب رجلاً قطّ إلاّ سقي الأرض من دمه(٦) .

٤٧٨٧ ـ المناقب للخوارزمى : اجتمع عند معاوية الملأ من قومه ، فذكروا شجاعة علىّ وشجاعة الأشتر ، فقال عتبة بن أبى سفيان : إن كان الأشتر شجاعاً ، لكنّ عليّاً لا نظير له فى شجاعته ، وصولته ، وقوّته ! (٧)

٤٧٨٨ ـ شرح نهج البلاغة : انتبه يوماً معاويةُ فرأي عبد الله بن الزبير جالساً تحت رجليه علي سريره ، فقعد ، فقال له عبد الله ـ يداعبه ـ : يا أمير المؤمنين ، لو


(١) بَذّ القائلين : أى سبَقهم وغَلبَهم (النهاية : ١ / ١١٠) .
(٢) الكَلْم : الجُرح ، وكَلَمه : جرحه (لسان العرب : ١٢ / ٥٢٤) .
(٣) الحَذّ : القطع المستأصل (لسان العرب : ٣ / ٤٨٢) .
(٤) نثر الدرّ : ١ / ٤٠٧ .
(٥) النهاية في غريب الحديث : ١ / ٣٥٩ ; تفسير فرات : ٤٣١ / ٥٦٩ عن ضرار بن الأزور وفيه "إنساناً محارباً" بدل "مِحراباً" .
(٦) وقعة صفّين : ٢٧٥ .
(٧) المناقب للخوارزمى : ٢٣٥ .

 ٤٣٢ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / شدّة خوف الأعداء منه

شئتُ أن أفتك بك لفعلت . فقال : لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر ! قال : وما الذى تنكره من شجاعتى وقد وقفت فى الصفّ إزاء علىّ بن أبى طالب ! قال : لا جرم ، إنّه قتلك وأباك بيسري يديه ، وبقيت اليمني فارغة يطلب من يقتله بها (١) .

٤٧٨٩ ـ رسائل الجاحظ : قالوا : لا نعلم موضعَ رجل من شجعان أصحاب رسول الله  ½ كان له من عدد القتلي ما كان لعلىّ (ع) ، ولا كان لأحد مع ذلك من قتل الرؤساء والسادة والمتبوعين والقادة ما كان لعلىّ بن أبى طالب . وقتل رئيس واحد وإن كان دون بعض الفرسان فى الشدّة أشدّ ; فإنّ قتل الرئيس أردّ علي المسلمين وأقوي لهم من قتل الفارس الذى هو أشدّ من ذلك السيّد . وأيضاً : إنّه قد جمع بين قتل الرؤساء وبين قتل الشجعان .

وله اُعجوبة اُخري ; وذلك أنّه مع كثرة ما قتل وما بارز وما مشي بالسيف إلي السيف ، لم يَجرح قطّ ، ولا جرح إنساناً إلاّ قتله (٢) .

٥ / ٨

شدّة خوف الأعداء منه

٤٧٩٠ ـ المناقب لابن شهر آشوب ـ في الامام علىّ  ¼ ـ : إنّ الكفّار كانوا يسمّونه الموت الأحمر ، سمّوه يوم بدر ; لعظم بلائه ونكايته(٣) .

٤٧٩١ ـ محاضرات الاُدباء : كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين فى كتيبة


(١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢١ .
(٢) رسائل الجاحظ : ٤ / ١٢٤ .
(٣) المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٦٨ .

 ٤٣٣ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / إرهاب النبىّ الأعداء به

تواصت ; خوفاً منه . ونظر إليه رجل ـ وقد شقّ العسكر ـ فقال : قد علمت أنّ ملك الموت فى الجانب الذى فيه علىّ(١) .

٤٧٩٢ ـ شرح نهج البلاغة : إنّ عليّاً  ¼ كانت هيبته قد تمكّنت فى صدور الناس ، فلم يكن يُظنّ أنّ أحداً يقدم عليه غيلة أو مبارزة فى حرب ، فقد كان بلغ من الذكر بالشجاعة مبلغاً عظيماً لم يبلغه أحد من الناس ; لا من تقدّم ، ولا من تأخّر ، حتي كانت أبطال العرب تفزع باسمه ; أ لا تري إلي عمرو بن معديكرب ـ وهو شجاع العرب ، الذى تضرب به الأمثال ـ كتب إليه عمر بن الخطّاب فى أمر أنكره عليه وغدر تخوّفه منه : أما والله لئن أقمتَ علي ما أنت عليه لأبعثنّ إليك رجلاً تستصغر معه نفسك ، يضع سيفه علي هامتك فيخرجه من بين فخذيك ! فقال عمرو ـ لمّا وقف علي الكتاب ـ : هدّدنى بعلىّ والله(٢) .

٥ / ٩

إرهاب النبىّ الأعداء به

٤٧٩٣ ـ فضائل الصحابة عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد : قدم علي رسول الله  ½ من أهل اليمن وفد ليشرح ، فقال رسول الله  ½ : لتقيمنّ الصلاة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً(٣) يقتل المقاتلة ، ويسبى الذرّيّة ! ثمّ قال رسول الله  ½ : اللهمّ أنا أو


(١) محاضرات الاُدباء : ٣ / ١٣٨ ، المستطرف : ١ / ٢٢١ وفيه "قال بعض العرب : ما لقينا كتيبة فيها علىّ بن أبى طالب (ع) إلاّ أوصي بعضنا علي بعض" ; المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٨٤ .
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٠ / ٢٥٩ .
(٣) فى المصدر: "رجل" .

 ٤٣٤ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / مع النبىّ فى جميع حروبه

هذا ـ وانتشل بيد علىّ ـ (١) .

٤٧٩٤ ـ المصنّف عن عبد الرحمن بن عوف : لمّا افتتح رسول الله  ½ مكّة انصرف إلي الطائف ، فحاصرها سبع عشرة أو ثمان عشرة ، فلمّا يفتحها .

ثمّ ارتحل روحة أو غدوة فنزل ، ثمّ هجر ، ثمّ قال : أيّها الناس ! إنّى فَرَطٌ(٢) لكم ، واُوصيكم بعترتى خيراً ، وإن موعدكم الحوض ، والذى نفسى بيده ! لتُقيمنّ الصلاة ولتُؤتنَّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلا منّى ـ أو لنفسى ـ فليضربنّ أعناق مقاتلتهم ، وليسبينّ ذراريهم .

قال : فرأي الناس أنّه أبو بكر أو عمر ، فأخذ بيد علىّ فقال : هذا(٣) .

٥ / ١٠

مع النبىّ فى جميع حروبه

٤٧٩٥ ـ الإمام علىّ  ¼ : إنّى كنت مع رسول الله  ½ فى جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معى(٤) .

٤٧٩٦ ـ الاستيعاب ـ في الامام علىّ  ¼ ـ : أجمعوا علي أنّه صلّي القبلتين ، وهاجر ، وشهد بدراً والحديبيّة وسائر المشاهد ، وأنّه أبلي ببدر وباُحد وبالخندق


(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٠٠ / ١٠٢٤ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٩ / ٣٠ ; المناقب للكوفى : ١ / ٤٦٨ / ٣٧٠ كلاهما نحوه ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٨٥ عن شدّاد بن الهاد وراجع المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٦ / ٧٤ .
(٢) فَرَط : سبق وتقدّم (النهاية : ٣ / ٤٣٤) .
(٣) المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٨ / ٢٣ ، المستدرك علي الصحيحين : ٢ / ١٣١ / ٢٥٥٩ ; الأمالى للطوسى : ٥٠٤ / ١١٠٤ ، المناقب للكوفى : ١ / ٤٨٨ / ٣٩٥ .
(٤) الخصال : ٥٨٠ / ١ عن مكحول .

 ٤٣٥ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / صاحب راية النبيّ

وبخيبر بلاءً عظيماً ، وأنّه أغني فى تلك المشاهد ، وقام فيها المقام الكريم . وكان لواء رسول الله  ½ بيده فى مواطن كثيرة . . .

ولم يتخلّف عن مشهد شهده رسول الله  ½ مذ قدم المدينة ، إلاّ تبوك ; فإنّه خلّفه رسول الله  ½ علي المدينة وعلي عياله بعده فى غزوة تبوك ، وقال له : أنت منّى بمنزلة هارون من موسي ، إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى(١) .

٤٧٩٧ ـ اُسد الغابة ـ فى الامام على  ¼ ـ : أجمع أهل التاريخ والسند علي أنّه شهد بدراً وغيرها من المشاهد ، وأنّه لم يشهد غزوة تبوك لا غير ; لأنّ رسول الله  ½ خلّفه علي أهله(٢) .

٥ / ١١

صاحب راية النبىّ

٤٧٩٨ ـ رسول الله  ½ ـ فى وصف علىّ  ¼ ـ : إنّه صاحب لوائى عند كلّ شديدة وكريهة(٣) .

٤٧٩٩ ـ المعجم الكبير عن جابر بن سمرة : قالوا : يا رسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من يحسن أن يحملها إلاّ من حملها فى الدنيا ; علىّ بن أبى طالب(٤) .


(١) الاستيعاب : ٣ / ٢٠١ / ١٨٧٥ ، تهذيب التهذيب : ٤ / ٢٠٣ / ٥٥٦١ نحوه .
(٢) اُسد الغابة : ٤ / ٩٢ / ٣٧٨٩ .
(٣) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٣١ / ٨٨٩٣ عن ابن عبّاس .
(٤) المعجم الكبير : ٢ / ٢٤٧ / ٢٠٣٦ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٧٤ / ٨٤١٨ وص ٧٥ / ٨٤١٩ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٣٦ ، المناقب للخوارزمى : ٣٥٨ / ٣٦٩ ; المناقب للكوفى : ١ / ٥١٥ / ٤٤٠ وج ٢ / ٤٩٨ / ١٠٠٠ ، المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٢٨ وفيها "عسي" بدل "يحسن" .

 ٤٣٦ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / صاحب راية النبيّ

٤٨٠٠ ـ المناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن علىّ عن آبائه (ع) : كُسرت زند علىّ يوم اُحد وفى يده لواء رسول الله  ½ ، فسقط اللواء من يده ، فتحاماه المسلمون أن يأخذوه ، فقال رسول الله٧٩ : فضَعوه فى يده الشمال ; فإنّه صاحب لوائى فى الدنيا والآخرة .

وفى رواية غيره : فرفعه المقداد وأعطاه عليّاً ، وقال  ½ : أنت صاحب رايتى فى الدنيا والآخرة(١) .

٤٨٠١ ـ الإمام علىّ  ¼ ـ بعد انصرافه من النهروان ـ : أنا صاحب لواء رسول الله  ½ فى الدنيا والآخرة(٢) .

٤٨٠٢ ـ الإمام الباقر أو الإمام الصادق    ¤ : كان [علىّ  ¼ ] صاحب راية رسول الله  ½ فى المواطن كلّها(٣) .

٤٨٠٣ ـ الإرشاد عن أبى البخترى القرشى : كانت راية قريش ولواؤها جميعاً بيد قصىّ بن كلاب ، ثمّ لم تَزل الراية فى يد ولد عبد المطّلب يحملها منهم من حضر الحرب حتي بعث الله رسوله  ½ ، فصارت راية قريش وغير ذلك إلي النبىّ  ½ ، فأقرّها فى بنى هاشم ، وأعطاها رسول الله  ½ علىّ بن أبى طالب  ¼ فى غزاة ودّان(٤) ، وهى أوّل غزاة حُمِل فيها راية فى الإسلام مع النبىّ  ½ ، ثمّ لم تزَل معه فى المشاهد ; ببدر وهى البطشة الكبري ، وفى يوم اُحد وكان اللواء يومئذ فى بنى عبد الدار ، فأعطاه رسول الله  ½ مصعب بن عمير ، فاستشهد ووقع اللواء من يده ،


(١) المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٩٩ ; ذخائر العقبي : ١٣٧ نحوه عن الإمام علىّ  ¼ .
(٢) معانى الأخبار : ٦٠ / ٩ ، بشارة المصطفي : ١٣ كلاهما عن جابر الجعفى عن الإمام الباقر  ¼ .
(٣) تفسير العيّاشى : ٢ / ٣٠٧ / ١٣٤ .
(٤) ودّان : موضع بين مكّة والمدينة (معجم البلدان : ٥ / ٣٦٥) .

 ٤٣٧ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / صاحب راية النبيّ

فتشوَّفته(١) القبائل ، فأخذه رسول الله  ½ فدفعه إلي علىّ بن أبى طالب  ¼ ، فجُمِع له يومئذ الراية واللواء ، فهما إلي اليوم فى بنى هاشم(٢) .

٤٨٠٤ ـ الطبقات الكبري عن مالك بن دينار : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله  ½ ؟ قال : إنّك لرخو اللبب . فقال لى معبد الجهنى : أنا اُخبرك ; كان يحملها فى المسير ابن ميسرة العبسىّ ، فإذا كان القتال أخذها علىّ ابن أبى طالب (ع) (٣) .

٤٨٠٥ ـ المستدرك علي الصحيحين عن ابن عبّاس : إنّ رسول الله  ½ دفع الراية إلي علىّ (ع) يوم بدر(٤) .

٤٨٠٦ ـ الاستيعاب عن ابن عبّاس : لعلىٍّ أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أوّل عربىّ وعجمىّ صلّي مع رسول الله  ½ ، وهو الذى كان لواؤه معه فى كلّ زحف ، وهو الذى صبر معه يوم فرّ عنه غيره ، وهو الذى غسّله وأدخله قبره(٥) .

٤٨٠٧ ـ المعجم الكبير عن ابن عبّاس : إنّ علىّ بن أبى طالب كان صاحب راية


(١) تشوّفتُ إلي الشىء : تطلّعتُ (لسان العرب : ٩ / ١٨٥) .
(٢) الإرشاد : ١ / ٧٩ .
(٣) الطبقات الكبري : ٣ / ٢٥ .
(٤) المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٢٠ / ٤٥٨٣ ، السنن الكبري : ٦ / ٣٤٠ / ١٢١٦٥ ، الاستيعاب : ٣ / ٢٠١ / ١٨٧٥ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٧١ و٧٢ ، المعجم الكبير : ١ / ١٠٦ / ١٧٤ وليس فيهما "يوم بدر" ، البداية والنهاية : ٧ / ٢٢٤ ، المناقب لابن المغازلى : ٣٦٦ / ٤١٣ ، المناقب للخوارزمى : ١٦٧ / ١٩٩ .
(٥) الاستيعاب : ٣ / ١٩٧ / ١٨٧٥ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٢٠ / ٤٥٨٢ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٧٢ ، المناقب للخوارزمى : ٥٨ / ٢٦ ، شرح نهج البلاغة : ٤ / ١١٦ ; الخصال : ٢١٠ / ٣٣ كلّها نحوه .

 ٤٣٨ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / صاحب راية النبيّ

رسول الله  ½ يوم بدر ، وصاحب راية المهاجرين علىّ فى(١) المواطن كلّها ، وقيس بن سعد بن عبادة صاحب راية علىّ(٢) .

٤٨٠٨ ـ الطبقات الكبري عن قتادة : إنّ علىّ بن أبى طالب كان صاحب لواء رسول الله  ½ يوم بدر ، وفى كلّ مشهد(٣) .

٤٨٠٩ ـ تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : إنّ راية المهاجرين كانت مع علىّ فى المواقف كلّها ; يوم بدر ، ويوم اُحد ، ويوم خيبر ، ويوم الأحزاب ، ويوم فتح مكّة ، ولم تزَل(٤) معه فى المواقف كلّها(٥) .

٤٨١٠ ـ شرح الأخبار عن أبى رافع : كان علىّ صلوات الله عليه صاحب راية النبىّ صلوات الله عليه وآله وحاملها فى كلّ غزوة غزاها ، وكانت راية النبىّ صلوات الله عليه وآله معه يوم بدر ، ويوم اُحد ، ويوم الأحزاب ، ويوم بنى النضير ، ويوم بنى قريظة ، ويوم بنى المصطلق من خزاعة ، ويوم بنى لحيان من هذيل ، ويوم خيبر ، ويوم الفتح ، ويوم حنين ، ويوم الطائف(٦) .

٤٨١١ ـ فضائل الصحابة عن ابن عبّاس : كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلاً ـ وذكر الحديث وقال فى آخره ـ : وكان صاحب راية رسول الله  ½ علىّ


(١) في المصدر : "و فى" والتصحيح من بقيّة المصادر .
(٢) المعجم الكبير : ١١ / ٣١١ / ١٢١٠١ وج ٦ / ١٥ / ٥٣٥٦ ، المعجم الأوسط : ٥ / ٢٤١ / ٥٢٠٢ كلاهما نحوه وراجع مجمع البيان : ٢ / ٧٠٩ .
(٣) الطبقات الكبري : ٣ / ٢٣ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٧٤ وص ٧٢ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٥٠ / ١١٠٦ كلاهما عن ابن عبّاس نحوه .
(٤) في المصدر : "يزَل" ، والتصحيح من كفاية الطالب .
(٥) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٧٢ ، كفاية الطالب : ٣٣٥ ; إعلام الوري : ١ / ٣٧٤ كلاهما نحوه .
(٦) شرح الأخبار : ١ / ٣٢١ / ٢٨٩ .

 ٤٣٩ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره

ابن أبى طالب(١) .

راجع : القسم التاسع / علىّ عن لسان النبىّ / المقامات الأخرويّة / صاحب لوائى .

٥ / ١٢

جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره

٤٨١٢ ـ رسول الله  ½ : علىّ بن أبى طالب ما بعثته فى سريّة ولا أبرزته لمبارزة إلاّ رأيت جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملك الموت أمامه ، وسحابة تظلّه ، حتي يعطيه الله خير النصر والظفر(٢) .

٤٨١٣ ـ السيرة الحلبيّة عن حذيفة : لمّا تهيّأ علىّ كرّم الله وجهه يوم خيبر للحملة قال له رسول الله  ½ : يا علىّ ، والذى نفسى بيده إنّ معك من لا يخذلك ; هذا جبرئيل  ¼ عن يمينك ، بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها ، فاستبشر بالرضوان والجنّة .

يا علىّ ، إنّك سيّد العرب ، وأنا سيّد ولد آدم(٣) .

٤٨١٤ ـ الإمام الحسن  ¼ ـ حين قتل علىّ  ¼ ـ : كان رسول الله  ½ يبعثه بالراية ،


(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٧٨ / ١١٥٩ ، تاريخ الطبرى : ٢ / ٤٣١ ، الأغانى : ٤ / ١٨٠ ، البداية والنهاية : ٣ / ٣٢٦ ، كنز العمّال : ١٠ / ٤٠٥ / ٢٩٩٧٢ نقلاً عن ابن عساكر وفيه "راية المهاجرين" بدل "راية رسول الله  ½ " وراجع مسند ابن حنبل : ١ / ٧٨٨ / ٣٤٨٦ والمعجم الكبير : ٦ / ١٥ / ٥٣٥٥ .
(٢) شرح الأخبار : ٢/٤١٤/٧٦٠ ، الأمالى للطوسى : ٥٠٥ / ١١٠٦ ، المناقب للكوفى : ١/٣٥٩/٢٨٩ كلاهما عن عباد بن صهيب عن الإمام الصادق عن أبيه    ¤ عن جابر ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٣٩ ; فرائد السمطين : ١ / ٢٢٢ / ١٧٣ كلاهما عن جابر ، كفاية الطالب : ١٣٥ عن عبد الله بن مسعود وكلّها نحوه وراجع الخصال : ٢١٧ / ٤٢ .
(٣) السيرة الحلبيّة : ٣ / ٣٧ .


إرجاعات 
١٤٨ - المجلد الثامن / القسم التاسع : الآراء حول شخصيّة الإمام عليّ / الفصل الثاني : عليّ عن لسان النبيّ / المقامات الاُخرويّة / صاحب لوائي

 ٤٤٠ - المجلد التاسع / القسم العاشر : خصائص الإمام علىّ / الفصل الخامس : الخصائص الحربيّة / جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره

جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، لا ينصرف حتي يُفتح له(١) .

٤٨١٥ ـ عنه  ¼ : ما قدمت رايةٌ قوتل تحتها أميرُ المؤمنين  ¼ إلاّ نكّسها الله تبارك وتعالي ، وغُلب أصحابها ، وانقلبوا صاغرين .

وما ضرب أمير المؤمنين  ¼ بسيفه ذى الفقار أحداً فنجا ، وكان إذا قاتل قاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، ومَلَك الموت بين يديه(٢) .

٤٨١٦ ـ اُسد الغابة عن سعيد بن المسيّب : لقد أصابت عليّاً يوم اُحد ستّ عشرة ضربة ، كلّ ضربة تلزمه الأرض ، فما كان يرفعه إلاّ جبرئيل  ¼ (٣) .


(١) مسند ابن حنبل : ١ / ٤٢٥ / ١٧١٩ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١٨٩ / ٤٨٠٢ عن عمر بن علىّ عن أبيه الإمام زين العابدين  ¼ ، الطبقات الكبري : ٣ / ٣٨ ، المعجم الكبير : ٣ / ٧٩ / ٢٧١٩ وص ٨٠ / ٢٧٢٤ و٢٧٢٥ ، تاريخ أصبهان : ١ / ٧١ / ١ وص ٤٢٧ / ٨٢١ ، حلية الأولياء : ١ / ٦٥ ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٥٠٢ / ٤٢ كلّها عن هبيرة وص ٤٩٩ / ٣١ عن عاصم بن ضمرة ، مروج الذهب : ٢ / ٤٢٦ ، مسند البزّار : ٤ / ١٨٠ / ١٣٤١ عن أبى رزين ، شرح نهج البلاغة : ٧ / ٢١٩ ، المستطرف : ١ / ٢٢٢ ; الكافى : ١ / ٤٥٧ / ٨ عن أبى حمزة عن الإمام الباقر عنه    ¤ ، الإرشاد : ٢ / ٨ عن أبى إسحاق السبيعى وغيره ، الأمالى للطوسى : ٢٧٠ / ٥٠١ عن أبى الطفيل وكلّها نحوه .
(٢) الأمالى للصدوق : ٦٠٣ / ٨٣٨ عن عمرو بن حبشى .
(٣) اُسد الغابة : ٤ / ٩٣ / ٣٧٨٩ ; شرح الأخبار : ٢ / ٤١٥ / ٧٦٢ عن سعد بن المسيّب نحوه .