فَمِنْ ذَلِكَ قَولهُ عليه السّلام : |
3556 ـ إِنّي مُحارِبٌ أَمَلي وَ مُنْتَظرٌ
أَجَلي .
3557 ـ إِنّي لَعَلى إِقامَةِ حُجَجِ اللهِ
أُقاوِلُ وَ عَلى نُصْرَةِ دينِه أُجاهِدُ وَ
أُقاتِلُ .
3558 ـ إِنّي لَعَلى بيِّنَةٍ مِنْ رَبّي وَ
بَصيرَةٍ في ديني وَ يَقينٍ في أَمْري .
3559 ـ إِنّي لا أَحُثُّكُمْ عَلى طاعَةِ اللهِ
[1] إِلّا وَ أسْبِقُكُمْ إِلَيْها وَ لا
أَنْهاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ إِلّا وَ
أَنْتَهي قَبْلَكُمْ عَنْها .
3560 ـ إِنّي آمُرُكُمْ بِالْإِسْتِعْدادِ [2]
وَ الْإِسْتِكْثارِ مِنَ الزّادِ لِيَوْمٍ تَقْدُمُونَ عَلى ما تُقَدِّمُونَ
وَتَنْدَمُونَ عَلى ما تُخَلِّفُونَ وَ
تُجْزَوْنَ بِما كُنْتُمْ تُسْلِفُونَ .
3561 ـ إِنّي لَعَلى يَقينٍ مِنْ رَبّي وَ غَيرِ
شُبْهَةٍ في ديني .
3562 ـ إِنّي مُسْتَوْفٍ رِزْقي وَ مُجاهِدٌ
نَفْسي وَ مُنْتَهٍ إِلى قِسَمي .
3563 ـ إِنّيَ لَعَلى جادَّةِ الْحَقِّ وَ
إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلّة الْباطِل .
3564 ـ إِنّي لَأَرْفَعُ نَفْسي أَنْ تَكُونَ
لَها حاجَةٌ لا يَسَعُها جُودي أَوْ جَهْلٌ
لا يَسَعُهُ حِلْمي أَوْ ذَنْبٌ لا يَسَعُهُ
عَفْوي أَو أَنْ يَكُونَ زَمانٌ أَطْوَلُ
مِنْ زَماني [3] .
3565 ـ إِنّي كُنْتُ إِذا سَئَلْتُ رَسُولَ
اللهِ صلّى الله عليه و آله أَعْطاني وَ إِذا
سَكَتُّ عَنْ مَسْألَتِـ[ـهِ] ابْتَدَأَني[4] .
3566 ـ إِنّي لَأَرْفَعُ نَفْسي عَنْ أَنْ
أَنْهَى النّاسَ عَمَّا لَسْتُ عَنْهُ
أَنْتَهي أَوْ آمُرُهُمْ بِما لا
أَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ بِعَمَلي أَوْ أَرْضى
مِنْهُمْ إِلّا [5] بِما لا يَرْضى رَبّي .
3567 ـ إِنّي طَلَّقْتُ الدُّنْيا ثَلاثاً
[بَتاتاً لا رَجْعَةَ لي فيها وَ أَلْقَيْتُ
حَبْلَها عَلى غارِبِها.
3568 ـ إِنّي أَخافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مُذْلِقِ
[6] اللِّسانِ مُنافِقِ الْجِنانِ يَقُولُ ما
تَعْلَمُونَ وَ يَفْعَلُ ما تُنْكِرُونَ .
3569 ـ إِنّي إِذَا اسْتَحْكَمْتُ فِي
الرَّجُلِ خَصْلَةً مِنْ خِصالِ الْخَيرِ
احْتَمَلْتُهُ لَها وَ اغْتَفَرْتُ لَهُ
فَقْدَ ما سِواها وَ لا أَغْتَفِرُ لَهُ
فَقْدَ عَقْلٍ وَ لا عُدْمَ دينٍ لِأَنَّ
مُفارَقَةَ الدِّينِ مُفارَقَةُ الْأَمْنِ
وَ لا تَهْنأُ حَياةٌ مَعَ مَخافَةٍ وَ
عَدَمُ الْعَقْلِ عَدَمُ الْحَياةِ وَ لا
تُعاشَرُ الْأَمْواتُ .
(1) لفظة الجلالة لم ترد في الغرر 10 وَ هكذا
التالي .
(2) في الغرر : بحسن الإستعداد .
(3) كذا في النسختين وَ مثله في الغرر ، وَ لعل
الصواب : أطول من أناتي . وَ قد ورد في دعاء زين
العابدين المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي : فَأي جهل يا رب لا يسعه
جودك ؟ أو أيّ زمانٍ أطول من أناتك .
(4) أداة الإستثناء لم ترد في الغرر 9 .
(5) في (ب) : مذق . في الغرر : عليم اللّسان . وَ
لكل منها وجه .
|