فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السّلام : |
3603 ـ إِنَّكُمْ مُؤاخَذُونَ بِأَقْوالِكُمْ
فَلا تَقُولُوا إِلّا خَيْراً .
3604 ـ إِنَّكُمْ إِلى اكْتِسابِ صالِحِ
الْأَعْمالِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى
مَكاسِبِ الْأَمْوالِ .
3605 ـ إِنَّكُمْ إِنْ رَغِبْتُمْ إِلى اللهِ
غَنِمْتُمْ وَ نَجَوْتُمْ وَ إِنْ
رَغِبْتُمْ إِلى الدُّنْيا خَسِرْتُمْ وَ
هَلَكْتُمْ .
3606 ـ إِنَّكُمْ إِنْ أَقْبَلْتُمْ عَلى اللهِ
أَقْبَلْتُمْ وَ إِنْ أَدْبَرْتُمْ عَنْهُ
أَدْبَرْتُمْ .
3607 ـ إِنَّكُمْ إِنْ أَمَّرْتُمْ عَلَيْكُمُ
الْهَوى أَصَمَّكُمْ وَ أَعْماكُمْ وَ
أَرْداكُمْ .
3608 ـ إِنَّكُمْ إِنْ زَهِدْتُمْ
تَخَلَّصْتُمْ مِنْ شَقاءِ الدُّنْيا وَ
فُزْتُمْ بِدارِ الْبَقاءِ .
3609 ـ إِنَّكُمْ إِلى اكْتِسابِ الْأَدَبِ
أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى اكْتِسابِ الْفِضّةِ
وَ الذَّهَبِ .
3610 ـ إِنَّكُمْ أَغْبَطُ بِما بَذَلْتُمْ
مِنَ الرّاغِبِ إِلَيْكُمْ بِما [1] وَصَلَهُ
مِنْكُمْ .
3611 ـ إِنَّكُمْ إِلى عَمارَةِ دارِ الْبَقاءِ
أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى عِمارَةِ دارِ
الْفَناءِ .
3612 ـ إِنَّكُمْ في زَمانٍ الْقائِلُ
بِالحَقِّ فيهِ قَليلٌ وَ اللِّسانُ فيهِ
عَنِ الصِّدْقِ كَليلٌ وَ اللّازِمُ فيهِ
لِلْحَقِّ ذَليلٌ ، أَهْلُهُ مَعْتَكِفُونَ
عَلى الْعِصْيانِ ، مُصْطَلِحُونَ عَلى
الْإِدِّهانِ ، فَتاهُمْ عارِمٌ وَ
شَيْخُهُمْ آثِمٌ وَ عالِمُهُمْ مُنافِقٌ وَ
قاريهِمْ مُماذِقٌ ، لا يُعَظِّمُ
صَغيرُهُمْ كَبيرَهُمْ وَ لا يَعُولُ
غَنِيُّهُمْ فَقيرَهُمْ [2] .
3613 ـ إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلى سَبِّي وَ
الْبَراءَ ةِ مِنِّي ، فَسُبُّوني وَ لا
تَتَبَرَّؤُا مِنّي فَإِنّي وُلِدْتُ عَلى
الْفِطْرَةِ [3] .
3614 ـ إِنَّكُمْ بِأَعْمالِكُمْ مُجازُونَ وَ
بِها مُرْتَهَنُونَ .
3615 ـ إِنَّكُمْ إِلى الْاخِرَةِ صائِرُونَ وَ
عَلى اللهِ مُعْرَضُونَ .
3616 ـ إِنَّكُمْ حَصائِدُ الْاجالِ وَ
أَغْراضُ الْحِمامِ .
3617 ـ إِنَّكُمْ إِلى الْإِهْتِمامِ بِما
يَصْحَبُكُمْ مِنَ الْاخِرَةِ أَحْوَجُ
مِنْكُمْ إِلى كُلِّ ما يَصْحَبُكُمْ مِنَ
الدُّنْيا .
3618 ـ إِنَّكُمْ إِلى أَزْوادِ التَّقْوى
أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى أَزْوادِ الدُّنْيا .
3619 ـ إِنَّكُمْ هَدَفُ النَّوائِبِ وَ
دَرِيئةُ الْأَسْقامِ .
3620 ـ إِنَّكُمْ مَدينُونَ بِما قَدَّمْتُمْ
وَ مُرْتَهَنُونَ بِما أَسْلَفْتُمْ .
3621 ـ إِنَّكُمْ طُرَداءُ الْمَوْتِ الَّذي
إِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ وَ إِنْ
فَرَرْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ .
3622 ـ إِنَّكُمْ إِلى الْعَمَلِ بِما
عُلِّمْتُمْ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى
تَعَلُّمِ ما لمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ .
3623 ـ إِنَّكُمْ إِلى إِنْفاقِ ما كَسَبْتُمْ
أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى اكْتِسابِ ما
تَجْمَعُونَ .
3624 ـ إِنَّكُمْ إِلى إِعْرابِ الْأَعْمالِ
أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى إِعْرابِ
الْأَقْوالِ .
3625 ـ إِنَّكُمْ إِلى جَزاءِ ما أَعْطَيْتُمْ
أَشَدُّ حاجَةً مِن السّائِلِ إِلى مَا أَخذَ
مِنْكُمْ .
3626 ـ إِنَّكُمْ إِلى الْقَناعَةِ بِيَسيرِ
الرِّزْقِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى
إِكْتِسابِ الْحِرْصِ فِي الطَّلَبِ [4] .
3627 ـ إِنَّكُمْ مُجازَونَ بِأَفعالِكُمْ
فَلا تَفْعَلُوا إِلّا بِرّاً .
3628 ـ إِنَّكُمْ إِنِ اغْتَنَمْتُمْ صالِحَ
الْأَعْمالِ نِلْتُمْ مِنَ الْاخِرَةِ
نِهايَةَ الْامالِ .
3629 ـ إِنَّكُمْ إِنَّما خُلِقْتُمْ
لِلْاخِرَةِ لا لِلْدُّنْيا وَ لِلْبَقاءِ
لا لِلْفَناءِ .
3630 ـ إِنَّكُمْ إِنَّما خُلِقْتُمْ
لِلفَناءِ وَ التَّزَوُّدِ لِلْاخِرَةِ لا
لِلْدُنيا وَ الْبَقاءِ .
3631 ـ إِنَّكُمْ إِنْ رَضيتُمْ بِالْقَضاءِ
طابَتْ عيشَتُكُمْ وَ فُزْتُمْ بِالْغَناءِ .
3632 ـ إِنَّكُمْ إِنْ صَبَرْتُمْ عَلى
الْبَلاءِ وَ شَكَرْتُمْ فِي الرَّخاءِ وَ
رَضيتُمْ بِالْقَضاءِ كانَ لَكُمْ مِنَ
اللهِ الرِّضا .
3633 ـ إِنَّكُمْ إِنْ قَنَعْتُمْ حُزْتُمُ
الْغَناءَ وَ خَفَّتْ عَلَيْكُمْ مُؤَنُ
الدُّنْيا .
3634 ـ إِنَّكُمْ إِنْ رَغِبْتُمْ فِي
الدُّنْيا أَفْنَيْتُمْ أَعْمارَكُمْ فيما
لا تَبْقُونَ لَهُ وَ لا يَبْقى لَكُمْ .
3635 ـ إِنَّكُمْ إِنْ أَطَعْتُمْ
أَنْفُسَكُمْ نَزَعَتْ بِكُمْ إِلى شَرِّ
غايَةٍ .
3636 ـ إِنَّكُمْ إِنْ رَجَوْتُمُ الله
بَلَغْتُمْ آمالَكُمْ وَ إن رَجَوْتُمْ
غَيرَ اللهِ خابَتْ أَمانِيُّكُمْ وَ
آمالُكُمْ .
3637 ـ إِنَّكُمْ إِنْ أَطَعْتُمْ سَوْرَةَ
الْغَضَبِ أَوْرَدَتْكُمْ نِهايَةَ
الْعَطَبِ [5] .
3638 ـ إِنَّكُمْ لَنْ تُحَصِّلُوا
بِالْجَهْلِ إرباً وَ لَنْ تَبْلُغُوا بِه
مِنَ الْخَيْرِ سَبَباً وَ لَنْ تُدْرِكُوا
بِه مِنَ الْاخِرَةِ مَطلَباً .
(1) وَ في الغرر 15 : فيما .
(2) الغرر 38 ، و هو شطر من الخطبة 233 من نهج
البلاغة وَ فيه : وَ قارنهم ممارق .
(3) لفظ (ولدت) لم يرد في (ب) ، وَ في الغرر 39 : ..
فسبوني وَ إيّاكم وَ البراء ة منّي .
(4) كذا في الغرر 17 ، وَ في (ت) : إلى الإكتساب وَ
الحرص . وَ في (ب) : إلى الإكتساب وَ الحرص وَ
الطلب .
(5) في الغرر 36 : موارد العطب .
|