أسماء الأئمّة الاثني عشر لدى مدرسة الخلفاء :

أ ـ  الجويني([1]) عن عبدالله بن عباس ، قال : قال رسول الله : «أنا سيِّد النبيِّين وعليّ بن أبي طالب سيِّد الوصيّين ، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم المهدي» .

       ب ـ  الجويني ـ أيضاً ـ بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله : «إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثني عشر أوّلهم أخي وآخرهم ولدي» .

قيل : يا رسول الله ! ومَن أخوك ؟ قال : «علي بن أبي طالب» .

قيل : فمن ولدك ؟ قال : «المهدي الذي يملأها قسطاً وعدلا كما مُلئت جوراً وظلماً . والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلِّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب» .

       ج ـ  الجويني ـ أيضاً ـ بسنده عمّن قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول : «أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون»([2]) .

*                    *                    *

 

اقتضت سياسة الحكم لدى مدرسة الخلفاء مدى القرون إخفاء أمثال الأحاديث الآنفة عن أبناء الأمّة الإسلاميّة وإسدال الستار عليها . وجاهد القسم الأكبر من أتباع مدرستهم في هذا السبيل كما مرّ بنا فعلهم بأمثالها في بحث دراسة عمل مدرسة الخلفاء بنصوص سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) التي تخالف اتِّجاهها ، باب عشرة أنواع من الكتمان والتحريف لسنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)وأصحابه في كتابنا معالم المدرستين([3]) .

وليس هذا مجال إيراد تلكم الأحاديث ، وإنّما نذكر في ما يأتي تراجم الاثني عشر الذين تواترت الإشارة إليهم والتنصيص على أسمائهم في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .


1  قال الذهبي في ترجمة شيوخه بتذكرة الحفاظ ، ص 1505 : الإمام المحدِّث الأوحد، الأكمل ، فخر الإسلام ، صدر الدين إبراهيم بن محمّد بن حمويه الجويني الشافعي ، شيخ الصوفية . وكان شديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الأجزاء . أسلم على يده غازان الملك .

2 الأحاديث أ ، ب ، ج جاءت في فرائد السمطين نسخة مصورة مخطوطة في المكتبة المركزية بجامعة طهران برقم 1164 / 1690 ـ 1691 ، الورقة 160 .

3 1 / 393 .