في تفسير آيات القرآن الكريم
(وبالاسناد) يرفعه إلى ابن عباس انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي بن ابى طالب فصليا اربع ركعات فلما سلم رفع يده إلى السماء وقال: اللهم سألك موسى بن عمران ان تشرح له صدره وتيسر له امره وتحل عقدة من لسانه يفقهوا قوله وتجعل له وزيرا من اهله تشد به ازره وانا محمد اسألك ان تشرح لي صدرى وتيسر لي امري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي وتجعل لي وزيرا من اهلي اخي اشدد به ازرى واشركه في امرى.
قال ابن عباس فسمعت مناديا ينادى يامحمد اوتيت سؤلك فقال النبي صلى الله عليه وآله ادع يا اباالحسن وارفع يدك إلى السماء وقل اللهم اجعل لي عندك عهدا معهودا واجعل لي عندك ودا قال فلما دعا نزل الامين جبرئيل من عند رب العالمين وقال اقرأ يامحمد (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن
[125]
ودا) فتلاها النبي صلى الله عليه وآله فتعجب الصحابة والناس من سرعة استجابة دعائهما فقال (ع) أتعجبون اعلموا ان القرآن اربعة ارباع ربع فينا اهل البيت وربع قصص وامثال وربع فرائض وانذار وربع احكام والله انزل في علي كرائم القرآن.
(وقال الصادق (ع)) ولايتى لعلي بن ابى طالب احب إلي من ولادتى منه لان ولايتى له فرض وولادتى منه فضل.
(وبالاسناد يرفعه إلى زين العابدين (ع)) قال كان رسول الله جالسا ومعه اصحابه في المسجد فقال ايها الناس يطلع عليكم من هذا الباب رجل من اهل الجنة يسأل عما يعنيه قال فنظر الناس إلى الباب فطلع رجل طوال يشبه دجال مصر فتقدم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس ثم قال يا رسول الله سمعت ان الله عزوجل يقول (واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا) فما الحبل الذى امرالله تعالى الاعتصام به فأطرق رسول الله صلى الله عليه وآله مليا ثم رفع رأسه واشار بيده إلى علي اميرالمؤمنين * ع * وقال هذا الحبل الذى تمسك واعتصم به نجا بعصمته في دنياه ولم يضل في آخرته فوثب الرجل إلى أميرالمؤمنين واحتضنه من ورائه وهو يقول اعتصمت بحبل الله وبحبل رسوله وهذا اميرالمؤمنين ثم قام وخرج فقام رجل من الناس وقال يا رسول الله الحقه واسأله ان يستغفر لي فقال اذا تجده موفقا قال فلحقت الرجل فسألته ان يستغفر لي فقال افهمت ما قاله لي رسول الله * ص * وما قلت له قال نعم قال له الرجل ان كنت تتمسك بذلك الحبل يغفر الله تعالى لك وإلا فلا غفر الله لك قال فرجعت وسألته عن ذلك الرجل فقال هو ابوالعباس الخضر * ع *.
(وبالاسناد) يرفعه إلى علي بن ابي طالب - ع - قال: قال رسول الله يا علي ألا ترضى اذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع اعناقهم العطش فيكون اول من يدعى ابراهيم - ع - فيكسى ثوبين
[126]
أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفتح لي شعب إلى الجنة ما بين صنعاء إلى البصرة وفيه عدد نجوم السماء اقداح من فضة فاشرب وتوضأ ثم اكسى ثوبين ابيضين ثم اقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ ثم تكسى ثوبين ابيضين وما ادعى لخير الا دعيت وتشفع اذا شفعت.