الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج1

يؤيّد هذا ما رواه ابن عبّاس قال :

جاء رجل الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول اللّه أينفعني حبّ علي في معادي ؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : لا أعلم حتى أسأل جبرائيل ، فنزل جبرائيل مُسرعاً ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : أينفع هذا حبّ علي ؟ فقال : لا أعلم حتى أسأل اسرافيل ، ثم ارتفع فسأل اسرافيل ، فقال : لا أعلم حتى أُناجي ربّ العزّة ، فأوحى اللّه الى اسرافيل قل لجبرائيل يقل لمحمّد : « أنت منّي حيث شئت ، و أنا و علي منك حيث أنت منّي  ، و محبّ علي منّي حيث علي منك » .
و يؤيّد هذا ما رواه الرازي في كتابه مرفوعاً الى ابن عباس قال :
إذا كان يوم القيامة أمر اللّه مالكاً أن يسعَر النار ، و أمر رضوان أن يزخرف الجنّة ، ثم يُمدُّ الصراط ، و يُنصَب ميزان العدل تحت العرش ، و ينادي منادياً محمّد قرِّب أمتك الى الحساب ، ثم يمدّ على الصراط سبع قناطر بُعدُ كلّ قنطرة سبعة آلاف سنة ، و على كلّ قنطرة ملائكة يتخطّفون الناس فلا يمرّ على هذه القناطر إلاّ مَن والى عليّاً و أهل بيته ، و عرفهم و عرفوه ، و من لم يعرفهم سقط في النار على أمّ رأسه و لو كان معه عبادة سبعين ألف عابد ، لأنّه لا يرجحُ في الحشر ميزان ، و لا تثبت على الصراط قدم إنسان إلاّ بحبّ عليّ ، و إليه الإشارة بقوله «يثبّت الله الذين آمَنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة » ،يعني في الدنيا وليّه يغلب خصمه و في الآخرة يثبت قدمه .
دليل ذلك ما رواه ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
«يا عليّ ما ثبت حبّك في قلب مؤمن إلاّ و ثبت قدمه على الصراط حتى يدخل الجنّة» .


اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه