(5) روي في غاية المرام من طريق العامّة : إنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام) : أخرُج فنادِ: ألا مَن ظَلَمَ أَجيراً أجرَته فعليه لعنة الله ، ألا مَن تَوَلّى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا مَنْ سَبّ أبويه فعليه لعنة الله . فدخل عمر وجماعة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) و قالوا : هل من تفسير لما نادى ؟ قال : نعم ، إنّ الله يقول : (قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إلاّ المَوَدَّةَ في القُربى) فَمَن ظَلَمَنا فعليه لعنة الله ، و يقول : (النّبيّ أولى بِالمؤمِنين من أنفُسِهِم) ، و مَن كُنتُ مَولاه فعليٌّ مولاه ، فمن والى غيره و غير ذرّيّته فعليه لعنة الله ، و أُشهدكم أنا و عليّ أبوا المؤمنين فمن سَبّ أحدنا فعليه لعنة الله . فلمّا خرجُوا ، قال عمر : يا أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) ما أكّد النّبيّ (صلى الله عليه وآله) لعليّ بغدير خم ، و لا غيره أشدّ من تأكيده في يومنا هذا. قال حسّان بن الأرت : كان ذلك قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتسعة
عشر يوماً(1) .
 |
الفصل الثامن و العشرون « الزمُوا مَوَدّتنا أهل البيت .. |
 |
 |
»(2) |
 |
«حديث الحسن بن علي (عليهما السلام)»
(1) روى الحافظ نور الدين عليّ بن أبي بكر ، قال : و عن الحسن بن علي (عليه السلام)أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال :
إلزَموا مَودّتنا أهل البيت فإنّه مَن لقى الله عَزّوجَلّ و هو يودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا ، و الّذي نفسي بيده لا ينفع عَبداً عمله إلاّ بمعرفة حقّنا(3) .
(1) رواه في « مكيال المكارم » : (ج1 ص367 ح762) .
(2) احقاق الحق : ج5 : 29 ، ج9 : 37 / 428 ، ج18 : 34 / 464 و77 / 501 و124 / 531 و 43 / 468 .
(3) مجمع الزوائد ج9 ص172 ، مكتبة القدسي بمصر . وقال: رواه الطبراني في الاوسط.
ـ و رواه السيد علي الهمداني في «مودّة القربى» : ص39 ، و السيد محمد الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس » : ص104 ، و الشيخ عربي الكاتبي الصيادي في «الروضة البهيّة» : ص63 ، والسيد ابراهيم السمهودي المدني في «الاشراف على فضل الأشراف» : ص79 المكتبة الظاهرية بدمشق ، و الشيخ وليّ الله المولوي اللكهنوتي في «مرآة المؤمنين» : ص4 ، و ابن حجر الهيثمي في «الصواعق المحرقة» : ص232 ، و الحافظ السيوطي في «إحياء الميت» المطبوع بهامش الاتحاف: ص112 ، والقندوزي في «ينابيع المودة» : ص246و272 ، والنبهاني في «الشرف المؤبّد» : ص85 ، و حسن الحمزاوي في «مشارق الأنوار» : ص91 ، و محمد الصبان في «إسعاف الراغبين» المطبوع بهامش نور الأبصار ص123 ، و أبو بكر العلوي