سَلوني قبل أن تفقدوني ذكرها العلماء من الفريقين في أمّهات الكتب وسنذكرها مفصّلا في محلّها ان شاء الله تعالى، ونكتفي منها بهذا الحديث التالي:
(26) روى المتّقي الهندي نقلا عن ابن النجار:
عن أبي المعتمر مسلم بن أوس وجارية بن قدامة السعدي أنـّهما حضرا عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) يخطب وهو يقول:
«سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّي لا اُسألُ عن شيء دون العرش إلاّ أخبرتُ به»(1).
والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
محمّدٌ العالي سرادق مجده***على قمّة المجد الرفيع تعاليا
عليّ علا فوق السماوات قدره***ومن فضله نال المعالي الأمانيا
فأسس بنيان الولاية متقناً***وحاز ذوو التحقيق منه المعانيا
(27) روى العلامة الكراجكي(رحمه الله) بأسانيده، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال:
ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء بعدي أفضل من عليّ بن أبي طالب، وإنّه إمام أمّتي وأميرها، وإنّه لوصيّي وخليفتي عليها، من اقتدى به بعدي اهتدى، و من اهتدى بغيره ضلّ وغوى، إنّي أنا النبيّ المصطفى، ما أنطق بفضل عليّ بن أبي طالب عن الهوى، إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى، نزل به الروح المجتبى عن الذي له ما في
(1) كنز العمال: ح 417 باب فضائله(عليه السلام) ج 15 ص 146 ط 2.