ويرث علمه ابن عمِّه ووصيّه(1).
 |
«تفضيل علي على سبعة من الانبياء» |
 |
(29) روى العلامة المجلسي(رحمه الله) قال: روي عن جماعة من الثقاة أنـّه:
لمّا وردت حُرّة بنت حليمة السعديّة رضي الله عنها على الحجّاج بن يوسف الثقفي، فمثلت بين يديه قال لها: أنت حُرّة بنت حليمة السعديّة؟ قالت له: فراسة من غير مؤمن!
فقال لها: اللهُ جاءَ بكِ، فقد قيل عَنكِ أنـّكِ تفضِّلين عليّاً على أبي بكر وعمر وعثمان؟!
فقالت: لقد كذب الذي قال إنّي اُفضِّلَهُ على هؤلاء خاصّة.
قال: وعلى مَن غير هؤلاء؟
قالت: اُفضِّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم(عليهم السلام)!!
فقال لها: ويلَكِ إنّك تفضِّلينه على الصّحابة وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم من الرسل؟! إنْ لم تَأتيني ببيان ما قُلتِ ضربْتُ عنقكِ.
فقالت: ما أنا مُفضِّلتُهُ على هؤلاء الأنبياء ولكنَّ الله عزّ وجلّ فَضَّلهُ عليهم في القرآن بقوله عزّ وجلّ في حقّ آدم: (فعصى آدمُ ربّهُ فغوى)(2) وقال في حقّ
(1) البحار: ج 26 ص 199.
(2) طه: 121.