الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج1

رضى؟

فسكت، فقال هشام: إنْ زعَمتَ أنـّه كان لله رضىً فلِمَ نَهاهُ رسول الله(صلى الله عليه وآله)فقال: (لا تَحزَنْ) أنَهاهُ عن طاعة الله ورضاه؟! وإنْ زعَمتَ أنـّه كان لله غير رِضى فَلِمَ تَفْتَخِر بشيء كان لله غير رضى؟ وقد علمت ما قد قال الله تبارك وتعالى حين قال: (فأنزَلَ اللهُ سَكينَتَهُ على رَسُولِهِ وعَلى المُؤمنين)(1)، ولكنّكم قلتم وقلنا وقالت العامّة: «الجنَّةُ اشتاقَت الى أربَعة نفر الى عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) والمقداد بن الأسود وعمّار بن ياسر وأبي ذرّ الغفاري» فأرى صاحِبَنا قد دخلَ مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتَخَلَّفَ عنها صاحبكم، فَفَضَّلنا صاحِبَنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
وقلتم وقلنا وقالت العامة «إنّ الذابِّين عن الاسلام اربعة نفر: علي بن أبي طالب(عليه السلام)والزبير بن العوّام وأبو دجانة الانصاري وسلمان الفارسي». فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاءِ في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم، ففضّلنا صاحبنا على صاحبك بهذه الفضيلة.
وقلتم وقلنا وقالت العامّة: «إنّ المطّهرين من السماء أربعة نفر: عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، فأرى صاحِبنا قد دَخَل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم، ففَضَّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إنّ الشهداء أربعة نفر: عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)وجَعفر وحمزة بن عبد المطّلب وعبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخَلَّف عنها صاحبكم، فَفَضَّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.


(1) الفتح: 26.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه