قال: يا جابر خُلِقتُ أنا وعليّ من نور واحد قبل أنْ يخلق الله آدم بألفي عام نقلنا إلى صُلبه، ولم نزل نَسيرُ في الأصلاب الزاكية والأرحام الطاهرة حتى افترقنا إلى صُلب عبد المطلب، فجعل فيّ النبُوّة والرسالة وفيه الخلافة والسؤدد.
ياجابر، إنّ عليّاً لم يَعبُد صَنَماً ولاَوَثَنا ولم يشرب خمراً ولم يرتكب معصيةً قطّ، ولا عرف له خطيئة ولا إثماً، فمَن أراد أن يَبرَأ من النفاق فليُحبّ أهل بيتي، فإنّهم أصلي وَوَرثة علمي، مثلهم في الجنة كمثل الفردوس في الجنان، ألا إنّ جبرئيل أخبرني بما قلتُ يا جابر.
و ـ «حديث عبد الله بن مسعود»
روى العلامة الآلوسي في تفسيره «روح المعاني»(1) قال: ذكروا من علامات النفاق بغض علي كرّم الله وجهه، فقد أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود: «ما كُنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب.
ز ـ «حديث ابي سعيد الخدري»
روى ابن شهر آشوب في «مناقب آل أبي طالب»(2) عن البلاذريّ، والترمذي، والسمعاني، عن أبي هارون العبدي قال أبو سعيد الخدري:
«كنّا لنعرف المنافقين نحن مَعاشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب».
(1) ج 2 ص 117 ط. المنيرية بمصر.
(2) ج 3 ص 207.