الصورة الثانية : حديث سلمة بن عمرو بن الأكوع
روى المؤرخ الشهير أبو محمد عبدالملك بن هشام المتوفي سنة 218 في السيرة(1) قال :
قال ابن اسحاق باسناده عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال :
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابا بكر الصدِّيق رضي الله عنه برايته وكانت بيضاء ـ فيما قال ابن هشام ـ الى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لأعطينّ الراية غداً رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليسَ بفرار قال : يقول سلمة : فدعَا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً رضوان الله عليه وهو أرمَد فتفل في عينه ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك . قال : يقول سلمة : فخرَجَ والله بها يهرول هَرَولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم عن حجارة تحت الحصن فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال : مَن أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ، قال : يقول اليهودي : علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال . قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه .
==وص390 بثلاث صور ، وسعد بن أبي وقاص :ج5 : ص382 ، وسَلمَة بن الأكوع : ج5 : ص391 وص396 وص467 وجابر بن عبدالله الأنصاري : ج5 : ص400 وج16 : ص262 ، وأبو سعيد الخدري : ج5 : ص403 ، وابن ابي ليلى : ج5 : ص404 ، وابن عمر : ج5 : ص405 وج16 : ص264 ، وعمران بن حصين : ج5 : ص406 ، وسعيد بن المسيب : ج5 :ص410 وعبدالله بن عبّاس : ج5 : ص410 وج5 : ص411 و ج16 : ص257 .
(1) السيرة : ج2 ص334 ط الحلبي بمصر .