الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

آذان حاضريه كما يَحجُب رؤيتنا أهل البيت ، ورؤية خَواصِّنا عن أعينهم ليكُون ايمانهم بذلك أعظم ثواباً لشدّة المحنة عليهم .
فيقول المؤمن : بابي انت وأمي يا رسول ربّ العزة ، بأبي انت وأمي يا وَصىَّ رسول ربّ الرحمة ، بأبي أنتما وأمي يا شِبلي محمد وضرغاميه ، يا وَلدَيه وسِبطيه ، يا سيِّدي شباب أهل الجنة المُقَرّبين من الرحمة والرضوان ، ، مَرحَباً بكم مَعاشر خيار أصحاب محمد وعلي وولديهما ، ماكان أعظم شوقي اليكم ! وما أشدّ سُروري الآن بلقائكم ، يا رسول الله ! هذا ملَكُ الموَت قد حَضَرني ، ولا أشكُ في جَلالتي في صدره لمكانك ومكان أخيك .

فيقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كذلك هو .

قأَقْبلَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ملك الموت فيقول : يا ملك الموت استَوصِ بوَصيةِ الله في الأحسان الى مَولانا وخادمنا ومُحِبِّنا ومُؤثرنا ، فيقول له ملك الموت : يا رسول الله ، مُرهُ ان يَنظرُ الى ما أعَدَ الله له في الجنان ، فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله) لينظر الى العلو ، فيَنظر الى مالا يُحيط به الألباب ، ولا يأتي عليه العدد والحساب .
فيقول ملك الموت : كيف لا أرفق بِمَن ذلك ثوابه ، وهذا محمد (صلى الله عليه وآله) وأعِزتهُ زُوّاره ، يا رسول الله لولا ان الله جَعَلَ الموت عَقَبةً لا يَصِلُ الى تِلكَ الجنان الا مَن قَطعها لما تناولتُ روحه ، ولكن لخادمك ومحبّك هذا أُسَوَةٌ بك وسائر أنبياء الله ورسله وأوليائه الذين أُذيقوا الموت لِحكم الله تعالى .
ثم يقول محمد (صلى الله عليه وآله) : يا ملك الموت ، هاك أَخانا قد سلّمناه اليك ، فاستوَص به خيراً ، ثم يرتفع هو ومن معه الى روض الجنان ، وقد كشف من الغطاء

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه