الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

فالناس يوم البعث راياتهم***خمس فمنها هالك اربع

قائدها العجل وفرعونهم***وسامريّ الامة المفظع

ومارق من دينه مخرج***اسود عبد لكع اوكع

وراية قائدها وجهه***كأنّه الشمس اذا تطلع

فسمعت نحيباً من وراء الستور، فقال: من قائل هذا الشعر؟ فقلت: السيّد، فقال: رحمه الله. فقلت: جعلت فداك، انّي رأيته يشرب الخمر. فقال: رحمه الله فما ذنب على الله ان يغفره لآل علي، ان محبّ عليّ لاتزلّ له قدم الا ثبتت له أخرى.(1)

ورواه ايضاً في الأغاني:(2) وفيه:

فسألني لمن هي؟ فأخبرته أنها للسيّد، وسألني عنه فعرّفته وفاته، فقال: رحمه الله. قلت: اني رأيته يشرب النبيذ في الرستاق، قال: انعني الخمر؟ قلت: نعم، قال: وما خطر ذنب عند الله ان يغفره لمحب عليّ(عليه السلام)؟

وروى الحافظ المرزياني:(3)

عن فضيل قال: دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) بعد قتل زيد، فجعل يبكي ويقول: رحم الله زيداً انه للعالم الصدوق، ولو ملك امراً لعرف اين يضعه.
فقلت: أنشدك شعر السيّد؟ فقال: امهل قليلاً، وامر بستور فسدلت، وفتحت ابواب غير الاولى، ثم قال: هات ما عندك، فأنشدته:


(1) الاغاني: 7/272.
(2) الاغاني: 7 / 261.
(3) اخبار السيّد، ص159.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه