(6) وروى ابن حجر قال (1):
وصحّ عنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً انه حمل الحسن (عليه السلام) على عنقه مع ممازحته لعلي رضي الله عنهم بقوله وهو حاملٌ له : بأبي شبيه بالنبي لَيسَ شبَيهاً بعلي ، وعلي (عليه السلام)يضحك . ويوافقه قول أنس كما في البخاري عنه : لم يكن أحدٌ أشبَه بالنبي (صلى الله عليه وآله)من الحَسن ، لكنه قال ذلك في الحسين رضي الله عنهم ، وطريق الجمع بينهما قول علي (عليه السلام) كما أخرجه الترمذي وابن حبّان عنه : الحسَن أشبَه برسول الله ما بين الرأس الى الصدر ، والحسين أشبَهُ بالنبي (صلى الله عليه وآله) ما كان أسفل من ذلك . وورد في جماعة من بني هاشم وغيرهم انهم يشبهونه (صلى الله عليه وآله) أيضاً .
(7) وقال ابن حجر في (ص179) : وأخرج الدارقطني أيضاً ان الحسن (عليه السلام)أستأذَنَ على عمر فلم يأذن له ، فجاء عبدالله بن عمر فلم يأذن له ، فمضى الحسن ، فقال عمر : عليّ به ، فجاء ، فقال : يا أمير المؤمنين قلتُ : اِن لم يؤذن لعبدالله لا يُؤذن لي ، فقال : أنت أحقُّ بالأذن منه ، وهل أنبت الشعر في الرأس بعد الله الا أنتم ؟ . وفي رواية له : اذا جئت فلا تستَأذِنْ .
(8) وروى الحافظ ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة(2) قال : أخرج الشيخان عن البراء ، قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)والحسَن على عاتقه ويقول : اللَّهُم اني أحبّه فأحِبّهُ .
(1) الصواعق المحرقة : ص176 ـ المقصد الخامس .
(2) الصواعق المحرقة : ص137 ط2 .