تريدُون ان تُدخُلوا بيتي مَن لا أهوى ولا أُحبّ !!
فقلت : واسَوأتاه ، يَومٌ على بَغَل ، ويومٌ على جَمَل ، تريدين ان تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه ان يُدفن معه ، ارجعي فقد كفى الله عَزّوجَلّ المؤنة ، ودُفِنَ الحسن (عليه السلام) الى جانب أمِّه ، فلم يزدَد من الله الا قُرباً ، وما ازددتم منه الا بُعداً ، يا سَوأتاه ! انصرفي فقد رأيتِ ما سرَّكِ !
قال : فقَطّبتْ في وجهي ونادت بأعلى صوتها : أوَما نَسيتُم الجمل يابن عباس ؟ انكم لذووا أحقاد .
فقلت : أم والله ما نسيته أهلُ السماء فكيف ينساه أهل الأرض ، فانصرفت وهي تقول :
فأَلقَتْ عَصَاها وأستقَرَّبها النَوى *** كما قَرَّ عيَناً بالأياب المسافرَ!!
 |
الحسن والحسين سيّدا شباب اهل الجنةوأبوهما خير منهما(1) |
 |
روى ابان عن سليم قال: حدّثني علي بن ابي طالب صلوات الله عليه، وسلمان وأبوذر والمقداد وحدّث ابو الجحاف داود بن أبي عوف العوفي، يروي عن ابي سعيد الخدري قال:
دخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) على ابنته فاطمة(عليها السلام)، وهي توقد تحت قدرلها، تطبخ طعاماً لاهلها: وعلي(عليه السلام) في ناحية البيت نائم، والحسن والحسين(عليهما السلام) نائمان الى جنبه.
(1) كتاب سليم بن قيس: ص155 و 157 ـ 158