الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

قتلتم خير من ركب المطايا *** وأفضلهم ومن ركب السفينا

فرفع معاوية عموداً كان بين يديه فضَربَ رأسها فنثر دماغها !!


روى المسعودي في ترجمة الأمام الحسن (عليه السلام) من مروج الذهب قال(1) :
وفد عبدالله بن العباس على معاوية ، قال : فوالله اني لفي المسجد اِذ كبّر معاوية في الخضراء فكبّر أهل الخضراء ، ثم كبّر أهل المسجد بتكبير أهل الخضَراء ! فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبدمناف من خوخة لها ، فقالت : سرّك الله يا أمير المؤمنين ما هذا الذي بلغك فسررت به ؟ قال : مَوْت الحسن بن علي ! فقالت : اِنا لله واِنا اليه راجعون ، ثم بكت وقالت : مات سيّد المسلمين وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) . فقال معاوية : نِعماً والله ما فَعَلتِ اِنه كان كذلك أهلا أن تبكي عليه ، ثم بلغ الخبر ابن عباس فراح فدخل على معاوية ، فقال له معاوية : علمت يا ابن عباس ان الحَسَن توفي ؟ قال ابن عباس : ألذلك كبّرت ؟ قال : نعم .
قال : أما والله ما مَوته بالذي يُؤخِّر أَجَلك ولا حفرته بسادّ حفرتك ، ولئن أصِبنا به فقد أصبنا قبله بسيّد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين ، ثم بعده بسيّد الأوصياء فجبر الله تلك المصيبة ، ورفع تلك العثرة .
فقال : ويحك يا ابن عباس ما كلّمتك قطّ الا وَجَدتك معدّاً .



(1) مروج الذهب : ج2 ص420 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه