الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل على ما كان منهم أو كلّهم ناج؟
فقال جبرئيل: يا محمد نجا من تولى شيثا بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله ونجا من تولى ساماً بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله، ونجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجا شمعون بعيسى ونجى عيسى بالله، ونجا من تولى عليّا بعلي ونجا عليّ بك ونجوت انت بالله، وانما كل شيء بالله. وان الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها اياه.

قال: فجلس عليّ(عليه السلام) ويسمع كلام جبرئيل ولايرى شخصه.

قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم اذا اجتمعوا؟
قال: ذكر الله تعالى فلم تبلغ عظمته، ثم ذكروا فضل محمد(صلى الله عليه وآله) وما اعطاه الله من علم، وقلّده من رسالته ثم ذكروا امر شيعتنا والدعاء لهم وختمهم بالحمد والثناء على الله.

قال: قلت: جعلت فداك يا ابا عبدالله وان الملائكة لتعرفنا؟

قال: سبحان الله وكيف لايعرفونكم وقد وكّلوا بالدعاء لكم والملائكة حافّين من حول العرش يسبّحون بحمد ربّهم ويستغفرون للذين آمنوا، ووما استغفارهم الا لكم من دون هذا العالم.(1)



(1)تفسير فرات: 136 ـ 137.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه