والامهات، لم يتلق احد منهم على سفاح قطّ.(1)
الا ونحن بنو عبدالمطلب سادة اهل الجنّة، انا وعليّ وجعفر وحمزة والحسن والحسين، وفاطمة والمهديّ، الا وان الله نظر الى اهل الارض نظرة فاختار منهم رجلين، احدهما انا فبعثني رسولاً ونبيّاً، والآخر عليّ بن ابي طالب واوحى الي ان اتخذه اخاً وخليلاً ووزيراً ووصيّاً وخليفة، الا وانه وليّ كل مؤمن بعدي، من والاه والاه الله، ومن عاداه عاداه الله، لايحبّه إلا مؤمن ولا يبغضه الا كافر، هو زر الارض بعدي ومسكنها، وهو كلمة الله التقوى وعروته الوثقى، يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواهم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون. الا وان الله نظر نظرة ثانية، فاختار بعدنا اثنى عشر وصيّا واهل بيتي، فجعلهم خياراً مني واحداً بعد واحد، مثل النجوم في السماء كلّما غاب نجم طلع نجم، هم ائمة هداة مهتدون لايضرّهم كيد من كادهم ولاخذلان من خذلهم، هم حجج الله في ارضه، وشهداؤه على خلقه، وخزان علمه وتراجمة وحيه ومعادن حكمته، من اطاعهم اطاع الله ومن عصاهم عصى الله، هم مع القرآن والقرآن معهم، لايفارقونه حتى يردوا عليّ الحوض فليبلغ الشاهد الغائب، اللهم اشهد، اللهم اشهد ثلاث مرات.
(1) كتاب سليم بن قيس: 277، وفي ط بيروت: 245.