روى الصدوق رحمه الله بسنده عن المفضل بن عمر، عن ابى الجارود، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: خطبنا عليّ بن ابيّ طالب(عليه السلام)، فحمد الله واثنى عليه، ثم قال:
ان قدام منبركم هذا اربعة رهط من اصحاب محمد(صلى الله عليه وآله) منهم انس بن مالك والبراء بن عازب الانصاري والأشعث بن قيس الكندي وخالد بن يزيد البجليّ، ثم اقبل بوجهه على انس بن مالك فقال: يا انس ان كنت سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ثم لم تشهد لي بالولاية فلا اماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيّه العمامة.
واما انت يا اشعث فان كنت سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يقول: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم لم تشهد ليّ بالولاية فلا اماتك الله حتى يذهب بكريمتيك.
واما انت يا خالد بن يزيد ان كنت سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا اماتك الله الا ميتة جاهلية.
واما انت يا براء بن عازب ان كنت سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم لم تشهد ليّ اليوم بالولاية فلا اماتك الله الا حيث هاجرت منه.
قال جابر بن عبدالله الانصاري: والله لقد رايت انس بن مالك وقد ابتلي
(1) البحار، 31: 3 و 4 ص446.