لها ابا هندف، فارسلني رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى ابي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمان بن عوف، فاتيته بهم وعنده علي بن ابي طالب(عليه السلام)وجماعة من المسلمين ليحضروا الضيافة الذين اتوا بالبساط، فجلسوا حتى دخلوا في حديث أهل الكهف.
فقال لي رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا أنس ابسط البساط، ثم قال النبي(صلى الله عليه وآله): اجلسوا يا فلان ويا فلان ويا فلان، واجلس انت يا انس معهم فأخبرني بما يكون منهم. ثم حدث عليّاً(عليه السلام) بحديث لم نفهمه، فقال: حبّاً وكرامة، ثم جلس على البساط وقال: ياريح احملينا، فاذا نحن في الهواء فسرنا ما شاء الله، ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا، فقال علي(عليه السلام): اتدرون اين انتم؟ قلنا: لا، قال: هؤلاء اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا.
ثم قال: قوموا سلّموا عليهم، وقاموا واحد واحد فسلّموا عليهم، فلم يردّوا عليهم السلام. ثم قام علي(عليه السلام) فسلّم عليهم فردوا عليه السلام، فقال لهم: لم لا تردّون السلام على القوم؟ فقالوا: نحن فتيَهٌ ليس لنا اذن ان نردّ السلام الا على نبي او وصي نبي وانت وصيّ خاتم النبيين. ثم قال: خذوا مجالسكم فاخذنا مجالسنا، ثم قال يا ريح احملينا، فاذا نحن في الهواء، فسرنا ما شاء الله، ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا، ثم ركض برجله الارض فنبعت عين ماء عذب، فتوضأ وتوضينا، ثم قال(عليه السلام) ستدركون الصلاة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وبعضها.
ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا فسرنا قليلاً ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا فاذا نحن في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد صلى من صلاة الغداة ركعة، فقضينا ما سبقنا به رسول الله(صلى الله عليه وآله).