الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

الايمان وأيّدهم بروح منه) الى آخر الاية ، فحبُّنا أهل البيت الأيمان(1) .


(5) طوبى لمن رسخ حبّنا أهل البيت في قلبه

روى العلامة المجلسي رحمه الله قال : وجدت في كتاب سليم بن قيس ، روى ابن أبي عياش عنه قال : سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول :
كانت لي من رسول الله عشر خصال ما يسرُّني باحداهُنَّ ما طَلَعت عليه الشمس وما غربت ، فقيل له : بَيّنها لنا يا أميرالمؤمنين ، فقال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي أنتَ الأخ وأنت الخليل ، وأنت الوصي ، وأنت الوزير ، وأنت الخليفة في الأهل والمال في كل غيبة أغيبها ، ومنزلتك مني كمنزلتي من ربي ، وأنت الخليفة في أمتي ، وَليّكَ وَليّي وعدوّك عدوّي ، وأنت أمير المؤمنين وسيد المسلمين من بعدي .

ثم أقبل علي (عليه السلام) على أصحابه فقال :

يا معَشر الصَحابة والله ما تقدَّمتُ على أمر الا ماعهد الي فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فطوبى لمن رسخ حبّنا أهل البيت في قلبه ليكون الايمان أثبت في قلبه من جَبَل أحُد في مكانه ، ومن لم تصر مَودتّنا في قلبه انماث الأيمان في قلبه كانمياث الملح في الماء ، والله ماذكر في العالم ذكر أحب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مِني ، ولا صَلى القبلتين كصلاتي ، صَلِّيتُ صبيّاً ولم أرهق حلماً ، وهذه فاطمة صلوات الله عليها بضعة من رسول الله تحتي ، هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها ، وأقول لكما الثالثة ان الحسن والحسين سبطا هذه الأمة ، وهما من محمد كمكان العينين من الرأس ، وأما أنا فكمكان اليدين من البدن ، وأما فاطمة فكمكان القلب من


(1) المصدر السابق : ج2 : ح17 ص264 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه