الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج3

بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى من حوله وأرتفعت أصواتهم بالضجيج ، ثم قال (صلى الله عليه وآله): اللهم أني أشكوا اليك ما يلقي أهل بيتي بعدي ، ودخل منزله (1)
(9) روى الحافظ المحدث أحمد بن حجر الهيثمي قال : وأخَرَج أحمد انه (صلى الله عليه وآله)أخذ بيد الحسنين وقال :
من أحبني وأحب هاذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة .

ولفظ الترمذي : وقال حسن غريب ـ: وكان معي في الجنة .

وأضاف أبن حجر قائلا : ومعنى المعية هنا معية القرب والشهود لا معية المكان والنزول(2)
وفي (ص173) قال : وفي رواية : زاد داود: ومات متبعاً لسنتي ، وأضاف أبن حجر : وبها يُعلم أن مجرد محبتهم من غير أتباع السنة كما يزعمه الشيعة والرافضة من محبتهم مع مجانبتهم بالسنة ! لا تُفيد مدعيها شيئاً من الخير ، بل تكون عليه وبالا وعذاباً في الدنيا والأخرة ، وقد مرّ عن علي في الآية الثامنة بيان صفات شيعته الذين تنفعهم محبته ومحبة أهل بيته ، فأنها تقضي على هؤلاء المنتحلين حبهم مع مخالفتهم !
اقول : تباً لأبن حجر ما أشقاه ، يعرف ويحرف الكلم عن مواضعه ، حشره الله مع يزيد وآل يزيد !


(1) ـ رواه الحمويني في «فرائد السمطين» (ج2 ح371 ص34 طبيروت) .
ـ رواه أبن بابويه في الحديث الثاني من المجلس (42) من الأمالي (ص112) .
(2) الصواعق المحرقة : ص153 . ورواه ثانية عن أحمد والترمذي في (ص187 الحديث الثامن عشر) ولفظه سواء .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه