الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج3

(3) روى الحمويني في «فرائد السمطين» (1)عليه وذكر أحتباس المطر في زمان المأمون وطلبه من الأمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) الأستسقاء فخرج الخلائق ينظرون وغدا الأمام الى الصحراء ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
«اللهم يا ربُّ أنت عَظِّمْت حَقنا أهل البيت ، فتَوَسّلوا بنا كما أمرَت ، وأملوّا فضلك ورحمتك ، وتوقعوا أحسانك ونعمتك ، فأسقهم سقياً نافعاً عامِّاً غير ضار ، وليكن أبتداء مطرهم بعد أنصرافهم من مشهدهم هذا الى منازلهم ومقارهم» . قال : فوالذي بعث محمداً نبيّاً لقد نسجت الرياح الغيوم وأرعدت وأبرقت وتحرك الناس كأنهم يريدون التنحي عن المطر ، فقال الرضا (عليه السلام) : على رسلكم أيها الناس فليس هذا الغيم لكم انما هو لأهل بلد كذا - الى أن قال : ونزل الرضا عن المنبر وأنصرف الناس ، فما زالت السحابة ممُسكة الى أن قربوا من منازلهم ، ثم جاءت بوابل المطر فملأت الأودية والحياض والغدران والفلوات . الحديث .



«عيسى بن مريم (عليه السلام) يسأل الله تعالى بالاسماء الخمسة»

(4) في حديث أحتجاج الأمام الرضا (عليه السلام) على النصارى واليهود في محضر المأمون قال (عليه السلام) :
يا جاثليق هل تعرف لعيسى صحيفة فيها خمسة أسماء يعلقها في عنقه إذا كان بالمغرب وأراد المشرق فتحملها فأقسم على الله بأسم واحد من الخمسة أن


(1) فرائد السمطين : ج2 ح490 ص212 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه