(2) قال العلامة السيد المستنبط (قدس سره) في «القطرة»(1)، وفي كتاب المناقب مرفوعاً الى ابن عمر قال : سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)فقلت : يارسول الله ما منزلة علي منك ؟
فغضب ثم قال : ما بال قوم ينكرون رجلا له عندالله منزلة كمنزلتي ومقام كمقامي إلا النبّوة ، يا بن عمر انّ عليّاً مني بمنزلة الروح من الجسد ، وانّ عليّاً مني بمنزلة النفس من النفس ، وان علياً مني بمنزلة النور من النور ، وانّ عليّاً مني بمنزلة الرأس من الجسد ، وانّ عليّاً مني بمنزلة الزرّ من القميص .
يا بن عمر ، من أحب عليّاً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد غضب الله عليه ولعنه .
ألا ومن أحب عليّاً فقد أوتي كتابه بيمنه وحوسب حساباً يسيراً .
ألا ومن أحب عليّاً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من طوبى ويرى مكانه في الجنة .
ألا ومن أحب عليّاً هانت عليه سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة .
ألا ومن أحب عليّاً أعطاه الله بكل عضو من أعضائه خولا وشفاعة ثمانين من أهل بيته .
ألا ومن عرف عليّاً وأحبّه بعث الله اليه ملك الموت كما يبعثه الى الأنبياء ، وجنَّبه أهوال مُنكر ونكير ، وفتح له في قبره مسيرة عام ، وجاء يوم القيامة أبيض
(1) القطرة : ج1 ص85 ـ 87 .