(3) روى الشيخ المفيد رحمه الله في «الاختصاص»(1) باسناده عن ابن طريف عن ابي جعفر (عليه السلام) قال :
بيَنا أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً جالساً في المسجد وأصحابه حوله ، فأتاه رجلٌ من شيعته فقال له : يا أمير المؤمنين أن الله يعلم اَني أدينهُ بولايتك في السرِّ كما اُحبّك في العلانية ، وأتولاك في السرِّ كما أتَولاكَ في العلانية .
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) :
صدقت ، اَما للفقر فأتخذ جلباباً ، فاِن الفَقر أسرَعُ الى شيعتنا من السيل الى قرار الوادي(2) .
(4) وروى المفيد أيضاً باسناده عن سعد بن طريف الاسكافي ، عن الاصبغ بن نباتة :(3)
ان أمير المؤمنين (عليه السلام) صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيّها الناس اِنْ شيعتنا من طينة مخزونة قبل أن يخلق الله آدم بأَلفي عام ، لا يَشذُّ منها شاذ ، ولا يدخل فيها داخل واني لأعرفهم حين أنظر اليهم لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا تفَلَ في عيني وكنتُ أرمد قال :
اللّهُمَّ أذهب عنه الحَرّ والبرَد وبَصّرهُ صديقه وعدوّه فلم يصبْني رمَدٌ ولا حَرٌّ ولا بَردٌ ، واني لاعرف صَديقي من عدوّي ، فقام رجلٌ من المَلأ فسَلّم ، ثم قال :
(1) الاختصاص : ص307 ط النجف .
(2) انظر : البحار : ج34 ص257 ـ 258 ح1005 . القطرة : ج1 ص15 .
(3) الاختصاص : ص310 ـ 311 .