أزواجه ، فأعرَضْتُ عنه(1) .
(2) روى العلامة الطريحي رحمه الله عن أبي شعيب الخراساني قال :
دخلت على الامام أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت : فداك أبي وامي انّي اشتَقتُ الى الغري ، قال : وما يشوّقك اليه ؟ قلت : جُعِلتُ فداك أحبُّ ان أزور أمير المؤمنين(عليه السلام)، فقال : هل تعرف فضل زيارته ، فقلت : يا بن رسول الله عرِّفني ذلك .
قال : اذا أردت زيارة أمير المؤمنين فاعلم انّك زاير عظام آدم وبدن نوح وجسم أمير المؤمنين .
فقلتُ : جُعِلتُ فداك ان آدم بسَرنديب بمطلع الشمس وزعمُوا ان عظامه في البيت الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟
فقال : اِن الله أوحى الى نوح (عليه السلام) وهو في السفينة اَن يطوف بالبيت اسبوعاً
(1) انظر : المحاسن : ج1 ص150 ح70 . البحار : ج39 ص289 ح84 . القطرة : ج1 ب2 ص104 ح75 وفي آخره : حتى شرب .
ـ ورواه الحافظ البرسي في المشارق : ص111 وص112 قال :
روى الأصَبغ بن نباتة ان أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يجلس للناس في نجف الكوفة فقال يوماً لمن حوله : مَن يَرى ما أرى ؟ فقالوا : وما ترى يا عين الله الناظرة في عباده ؟ فقال : ارى بعيراً يحمل جنازة ، ورجلا يسوقه ورجلا يقوده ، وسيَأتيكم بعد ثلاث ، فلما كان اليوم الثالث قدم البعير والجنازة مشدودة عليه ، والرجلان معه ، فسلّما على الجماعة ، فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن حَيّاهم : مَن انتم ومن اين اقبلتم وما هذه الجنازة ولماذا قدمتم ؟ فقالا : نحن من اليمن ، وأما الميت فأبونا ، وانه عند الموت أوصى الينا ، فقال : اذا غسلتموني وكفنتموني وصلّيتم علي فاحملوني على بعيري هذا الى العراق ، وادفنوني هناك بنجف الكوفة ، فقال لهما أمير المؤمنين : هل سألتماه لماذا ؟ فقالا : اجل قد سألناه ، فقال : يدفن هناك رجل لو شفع في يوم العرض في أهل الموقف لشفع ، فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال : صدق ، وانا والله ذلك الرجل .