فأحضَرَ الحسَن الاسود الى أمير المؤمنين واخذ يده ونصَبها في موضعها وتغطى بردائه وتكلّم بكلمات يُخفيها ، فاستوت يده وصار يقاتل بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) ، الى ان استشهد بالنهروان ، ويقال كان اسم هذا الاسود اَفلَح .
المشتاق :
فقال له اِني جنَيَتُ فحدَّني *** ومن بعد حدّ الله مَولاي فاقتلني
فجَز يمين العبد من حدّ قطعها *** ومَرَّ بها راض على المرتضى يثني
فقال له تمدح لِمن لك قاطِعٌ *** وذا عجب يسري به الناس في المدنِ
فقال لهم ما كان مولاي جايراً *** اَقام حدود الله بالعدل وانصَفني
فمَرّوا بنحو المرتضى يخبرونه *** فقال نعم استبشروا شيعتي مني
ولو انني قطعتهم في مَحبّتي *** لما زال منهم بالولاء احد عني
فالزق كَفّ العبد مع عظم زنده *** وعاد كأيام الرفاهة يستثني
ومَرّ ينادي انني عبد حيدر *** على ذلك يحييني الاله ويقبرني
? وأضاف العلامة ابن شهر آشوب :
وأبين احدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفِّين فأخذ علي(عليه السلام)يده وقرأ شيئاً وألصَقها فقال : يا أمير المؤمنين ما قرأت ؟ قال : فاتحة الكتاب ، كأنه أستقلها فانفصَلت يده بنصفين ، فتركه علي ومضى .