ورَكبّهُ على الزند وقال لأصحابه : اكشفوا الرداء عن الكف ، فكَشَفوا الرداء عن الكف واذا الكف على الزند باِذن الله .
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ألم أقل لك يا ابن الكواء : اِن لنا مُحبّين لو قطّعنا الواحد منهم اِرباً اِرباً ما ازدادوا الا حُباً ، ولنا مُبغضين لو العقناهم العَسَل ما ازدادوا الا بغضاً ، وهكذا من يحبنا ينال شفاعتنا يوم القيامة(1) .
(1) ورواه في الخرائج مختصراً : ح19 من فصل أعلام أمير المؤمنين .
ـ والبلاذري باختصار جداً في الحديث 168 من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتاب أنساب الاشراف : ج1 ص327 وفي ط بيروت : ج2 ص156 ط 1 .
ـ والعلامة الرحماني الهمداني في «الامام علي (عليه السلام)» (ص479 ـ ص481 ح6) عن البحار ج40 ص281 وج41 ص210 بتفصيل اكثر وفيه : ثم قال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا أسود قطعت يمينك واَنت تثني عَليّ ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ومالي لا أثني عليك وقد خالط حبُّك دَمي ولحمي ؟ والله ما قَطَعتَ اِلا بحق كان عَلَي مما ينجي من عقاب الآخرة ، فقال (عليه السلام) : هات يدك ، فناوَله ، فأخَذها ووضَعَها في الموضع الذي قطعت منه ثم غطاها بردائه ، فقام وصلى (عليه السلام) ودَعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه : آمين ، ثم شال الرداء ، وقال : اضبطي ايتها العروق كما كُنتِ واتصلي ، فقام الاسود وهو يقول : آمنتُ بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رَدّ اليد القطعاء بعد تخليتها من الزند ، ثم انكب على قدميه ، وقال : بابي أنت وأمي ياوارث علم النبوة .