الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج4

من الجنة وان اُمّتي اَوّل من تدعى يوم القيامة للحساب ، ثم أنت أوّل مَن يُدعى بك لقرابتك مِني ومنزلتك عندي ، ويُدفَع اليك لوائي وهو لواء الحَمد فتَسيرُ به بين السماطين آدم ومن دونه وجميع خلق الله يَستَظلُون بظِلّ لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة وسنانه ياقوتة حَمراء وقَصبَتُه دُرّةٌ خضَراء ، وله ثلاث ذوايب من نور : ذوابة في المشرق ، وذوابة في المغرب وذوابة وسط الدنيا مكتوبٌ على كل ذوابة سطر ، فعلى اِحدى الذوايب (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وعلى الثانية : (الحَمدُ لله ربّ العالمين) ، وعلى الثالثة : (لا اِله الا الله محمد رسول الله) .
فتَسيرُ باللواء والحسَن عن يمينك والحسين عن يَسارك ، حتى تقف بيني وبين ابراهيم (عليه السلام) في ظلِْ العَرش وتكسى حلّة خَضراء من حلل الجنّة ، وينادى مناد من تحت العرش : نعم الأب اَبوك ابراهيم ونعم الأخ اَخوك .
اَبْشِر يا علي فاِنك ستُكسَى اذا كُسِيت ، وتُدعى اذا دُعيتُ ، وتُحيى اذا حُييت ، وتَقِفُ على عقر حوضي تَسقي مَن عرفت .
فكان علي (عليه السلام) يقول : والذي نفسي بيده لأَذودَن عن حوض رسول الله (صلى الله عليه وآله)اَقواماً من المنافقين كما تُذاد غريَبة الابِل عن الحَوض ترده(1) .


(6) روى العلامة الصدوق رحمه الله باسناده عن ابن خالد ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي (عليهم السلام) قال :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

يا علي انت أخي ووزيري وصاحبُ لوائي في الدنيا والآخرة ، وأنت


(1) تذكرة الخواص : ص20 ـ 21 ط نينوى طهران .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه