الحَمدُ لله يا رسول الله الذي أكرمَنا وشَرَّفنا بك ، قال : فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : أبشر يا علي ما من عبد يحبّك وينتحل مودّتك اِلا بعَثَه الله يوم القيامة معنا ، ثم قرأ النبي (صلى الله عليه وآله)هذه الآية : (اِن المتقين في جَنّات ونَهَر * في مَقعَد صِدْق عِنَد مَليك مقتدر)(1)
(20) وعن مسند أحمد بن حنبل عن مخدوج بن زيد الهذلي ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)آخى بين المسلمين ثم قال : يا علي أنت أخي بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي ، ثم قال بعد كلام ذكره في وصف حال الانبياء (عليهم السلام) يوم القيامة : الا واِني اُخبرك يا علي ان أمتي أوّل الامم يحاسبون يوم القيامة ، ثم أنت أوّل مَن يدعى بك لقرابتك ومنزلتك عندي ، ويدفع اليك لوائي وهو لواء الحمد ، فتسير بين السماطين ، آدم وجميع خلق الله تعالى يَستظلون به ، ثم ذكر صفة اللواء ثم قال : فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين ابراهيم (عليه السلام) في ظِلّ العرش ، ثم تكسى حُلّةً خَضراء من الجنة ، ثم ينادي مُناد من تحت العرش : نعم الاب أبوك ابراهيم ونعم الاخ أخوك علي ، ابشِر يا علي اِنك تكسى اذا كُسيت وتُدعى اذا دُعيت وتحيا اذا حييت(2) .
(1) القمر : الآيات 54 و55 .
(2) انظر : الطرائف : ص18 . والعمدة : ص118 وص119 . والبحار : ج39 ص219 وص219 ح12 .