317 ـ أخرج أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي : أنت وليّ كل مؤمن بعدي(1) .
فان كان هؤلاء الحفاظ والأعلام خارجين عن أهل المعرفة بالحديث ، فعلى اسلام ابن تيمية السلام ! وان كانوا غير داخلين في الاتفاق فعلى معرفته العفاء ! وان كان لم يحط خبراً باخراجهم الحديث حين قال ما قال فزه بطول باعه في الحديث ! وان لم يكن لا هذا ولا ذاك فمرحباً بصدقه وأمانته على ودايع النبوّة .
 |
نزول آية الولاية في عليّ (عليه السلام) |
 |
318 ـ روى العلامة بحيى بن الموفق بالله الشجري المتوفي 499 باسناده من طريق العامة عن ابن عباس قال : في قوله تعالى : (انما وليكم الله ورسوله) قال : نزلتا في عليّ بن أبي طالب (صلى الله عليه وآله وسلم) (2) .
319 ـ وروى العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري باسناده عن ابن عبّاس قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا : يا رسول الله ان منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وان قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله وصدّقنا رفضونا وآلوا على انفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلّمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) .
ثم ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج الى المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : هل اعطاك أحد شيئاً ؟ فقال : نعم ، خاتماً من ذهب ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أعطاكه ؟ قال : ذاك القائم ـ وأومأ بيده الى عليّ (عليه السلام) ـ .
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : على أي حال أعطاك ؟ فقال : أعطاني وهو راكع .
فكبّر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثم قرأ : (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) .
فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك :
(1) تاريخ ابن كثير 7 : 345 والاسناد صحيح رجاله كلَّهم ثقات .
(2) الأمالي ج1 : ص137 ط. القاهرة .