عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الله تعالى لما خلق السماوات والأرض دعاهُن فأجبنه ، فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلتها ، ثم خلق الخلق وفوّض الينا امر الدين ، فالسعيد من سعد بنا والشقي من شقي بنا ، نحن المحللون لحلاله والمحرِّمون لحرامه(1) .
321 ـ وروى ابن شاذان أيضاً من طريق العامة عن سليمان الأعمش ، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال : حدثني ابي قال : حدثني عليّ بن الحسين ، عن أبيه قال : حدثني أبي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
يا عليّ أنت أمير المؤمنين و إمام المتقين .
يا علي أنت سيِّد الوصيّين ووارث علم النبيِّين وخير الصِّدِّقين وأفضل السابقين .
يا علي أنت زوج سيِّدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين .
يا علي أنت مولى المؤمنين .
يا علي أنت الحجة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنّة من تولاك ، واستحق النار من عاداك .
يا علي والذي بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبداً عبد الله ألف عام ما قَبِلَ الله ذلك منه إلاّ بولايتك وولاية الأئمة من ولدك ، وان ولايتك لا تقبل إلاّ بالبرائة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك .
بذلك أخبرني جبرئيل (عليه السلام) : (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)(2) .
322 ـ وروى ابن شاذان (رحمه الله) بسنده من طريق العامة عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : اذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى ملكين يقعدان على الصراط ، فلا يجوز بهما احد إلا ببراءة علي بن أبي طالب ، ومن لم تكن له براءة أمر الله تعالى الملكين الموكّلين على الجواز أن يوقفاه ، ويسألاه ، فلما عجز عن جوابهما فيكباه على منخريه في النار ، وذلك قوله تعالى : (وقفوهم
(1) المنقبة السابعة لابن شاذان : 25 ، ورواه الخوارزمي في المناقب : 79 ، وفي مقتل الحسين (عليه السلام) 1 : 46 ، وفي المحتضر : 97 ، وكشف الغمة 1 : 291 ، ومصباح الأنوار : ص64 ، وأخرجه في البحار 27 : 284 ح8 وفي : 17 : 13 ح25 وفي 25 : 339 ح20 ، غاية المرام : 208 ح9 .
(2) المنقبة لابن شاذان 9 : ص28 ، اليقين : 56 ، البحار 27 : 199 ح66 و63 ح22 ، وغاية المرام : 17 ح9 و44 ح48 ، واثبات الهداة 3 : 97 ح816 ، روضات الجنات 6 : 183 ، كنز الكراجكي : 185 ، المستدرك 1 : 23 و 4 : 168 ح507 .