بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله وهو الاقرار بما أنزل من عند الله عزّ وجلّ .
خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي أذِن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه ، فانه اخبركم انهم : (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار) .
ان الله قد استخلص الرسل لأمره ثم استخلصهم مصدِّقين بذلك في نذره فقال : (وان من أُمة إلاّ خلا فيها نذير) تاه من جهل واهتدى من ابصر وعقل إن الله عزّ وجلّ يقول : (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ـ الحديث(1) .
78 ـ روى العلامة الطبري (رحمه الله) قال : عليّ (عليه السلام) في ضمن احتجاجه على الزنديق المدعي للتناقض في القرآن : فلذلك لا تنفع الصلاة والصدقة إلاّ مع الاهتداء إلى سبيل النجاة وطرق الحق وقد قطع الله عذر عباده بتبين آياته وارسال رسله لئلا يكون للناس على الله حُجة بعد الرُسل ـ (هذا الحديث يناسب الباب في الاعتقاد بامامة الأئمة (عليهم السلام) )(2) .
79 ـ في رواية النهشلي «71» من باب «4» حجية فتوى الأئمة (عليهم السلام) : قوله (عليه السلام)نقلاً عن الله تعالى : لا اقبل عمل عامل منهم إلا بالاقرار بولايته (أي ولاية عليّ (عليه السلام)) مع نبوّة أحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رسولي(3) .
80 ـ وفي رواية العسكري (عليه السلام) «8» من باب «1» ما يعتبر فيه الوضوء من أبواب الوضوء قوله (عليه السلام) : وان أعظم طهور الصلاة الذي لا يقبل الله الصلاة إلاّ به ولا شيء من الطاعات مع فقده موالاة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه سيّد المرسلين وموالاة عليّ (عليه السلام) لأنه سيِّد الوصيّين وموالة أوليائهما ومعاداة أعدائهما (4) .
81 ـ وفي رواية الديلمي «18» من الباب الثاني من أبواب غسل الميت ، قوله (عليه السلام) : اما إن عبادتك يومئذ كانت أخف عليك من عبادتك اليوم لأن الحقّ ثقيل والشيطان موكل بشيعتنا لأن سائر الناس قد كفوهُ أنفسهم(5) .
82 ـ وفي رواية الفضيل «52» من باب فضل الصيام قوله (عليه السلام) : من صلى
(1) جامع أحاديث الشيعة 1: 458 ح 1029 ، الكافي 1: 181 .
(2) جامع أحاديث الشيعة 1: 459 ح 1030 ، احتجاج الطبرسي : 123 .
(3) جامع احاديث الشيعة 1 : 460 ح459 .
(4) المصدر السابق .
(5) المصدر السابق .